تعود عجلة جمعية الشلف للدوران مجددا بداية من اليوم وهذا بدخول الفريق في تربصه التحضيري بفندق "الساميتال"، أين سيحاول "أسود الونشريس" إعادة ضبط حساباتهم وتصحيح أمورهم قبل الدخول في مرحلة العودة.. التي ستكون حاسمة للفريق من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن الفريق عانى الأمرين خلال الذهاب وكان يتوجه للهاوية لولا قدوم المدرب بن زكري الذي انتشل الفريق من جحيم المؤخرة وأعاد الأمل للجوارح في رؤية فريقهم يتألق مجددا على الساحة الوطنية. بن زكري سيعمل على إعادة ضبط أمور الفريق من كل الجوانب هذا التربص سيكون الأول للمدرب بن زكري مع الجمعية منذ قدومه لتدريب الفريق، إذ سيعمل هذا المدرب على تعديل الأوتار داخل الفريق من جهة وضبط الكثير من الأمور التي كان قد أشار إليها خلال تصريحاته السابقة وعلى رأسها قضية الانضباط داخل التعداد الذي يوليه بن زكري أهمية قصوى، لأنه يعلم أن الأمور لن تسير في الطريق الصحيح في غياب هذا العامل، كما أن بن زكري سيحاول إعادة التوازن لأداء الفريق على مستوى جميع الخطوط وخصوصا الهجوم والذي سيكون ورشة مفتوحة لمدرب جمعية الشلف. سيحدث تغييرات جذرية في الذهنيات لا أحد بإمكانه أن ينكر أن قدوم بن زكري إلى الجمعية قد غير العديد من الأمور السلبية التي كانت السمة الغالبة على الفريق، إذ استطاع وضع كل اللاعبين عند حدهم وأصبح "الباترون" الحقيقي وقراراته غير قابلة للمناقشة أو المراجعة بدليل المغامرة الحقيقية التي قام بها في لقاء الرويسات عندما أبعد العديد من ركائز الفريق عن مباراة الكأس التي تأهلت فيها الجمعية بركلات الترجيح، وهو ما شكل رسالة واضحة لجميع اللاعبين بأن الفريق فوق الجميع مهما كان حجم اللاعب وإسمه. يحذر من الغيابات ولن يتردد في طرد أي لاعب نقطة أخرى أصبحت على سلم أولويات المدرب نور بن كري، وهي قضية الغيابات التي كانت سائدة في وقت سابق لدى بعض اللاعبين من دون حسيب ولا رقيب وموازاة مع قدومه فان بن زكري أطلق رسالة للجميع أن المتغيبين لا مكان لهم في الفريق وقد بدأ مدرب الجمعية فعليا بتطبيق كلامه في المباريات الأخيرة من البطولة والكأس، كما أن بن زكري سيمضي في هذا الطريق إلى النهاية ولا يستبعد أن يقوم بطرد أي لاعب من الفريق في حال تمادى في الغيابات ولم يراع المصلحة العامة للجمعية. زاوش: "يجب التحضير كما يجب ومرحلة العودة لن تكون سهلة" وعن هذا التربص قال محمد زاوش: "هذا التربص سيكون فرصة لنا من أجل التحضير الجيد والاستعداد كما يجب لمرحلة العودة والتي لن تكون سهلة أبدا وأعتقد أننا مطالبون بعمل كل ما في وسعنا من أجل تقديم الأفضل وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، وهي التواجد ضمن كوكبة المقدمة ونحن عازمون على القيام بذلك إن شاء الله". عوامري: "سنستغل هذا التربص من أجل العودة بقوة إلى الواجهة" من جانبه، قال المدافع محمد الأمين عوامري: "بعد فترة الراحة القصيرة التي حصلنا عليها يجب علينا شحن البطاريات مجددا من خلال استغلال هذا التربص جيدا والعمل على تحسين أداء الفريق من جميع الجوانب البدنية والفنية وأعتقد أن هذا الأمر ضروري من أجل إعادة الفريق إلى الواجهة مجددا". غربي: "إستفدنا كثيرا من دروس مرحلة الذهاب وهذا التربص جاء في وقته" وقال غربي في تعليقه على تربص "الساميتال": " الأكيد أن مرتبتنا خلال مرحلة الذهاب لم تكن مرضية بالنسبة لنا وكذا لجمهورنا، كما أننا استفدنا كثيرا من دروس هذه المرحلة وأعتقد أن الوقت حان لإعادة تصحيح الأمور مجددا وهذا من خلال تربص العاصمة الذي جاء في وقته وسنعمل فيه على إعادة التوازن للفريق ونتائجه مجددا". موازاة مع مواصلتهما للعلاج... زازو وملولي قد يشرعان في التحضير مع الفريق منذ البداية بعد أن غابا في الآونة الأخيرة عن الفريق بسبب الإصابة، سيعود المدافعان سمير زازو وكذا فريد ملولي لأجواء الفريق مجددا وهذا تزامنا والتربص الذي سيقيمه الفريق في العاصمة والأكيد أن عودة هذا الثنائي ستزيد من الحلول لدى المدرب نور بن زكري تمهيدا لمرحلة العودة والتي لن تكون سهلة أبدا بالنظر إلى المباريات الكثيرة التي تنتظر الفريق والتي تتطلب تعدادا ثريا. ملولي غائب منذ مباراة الساورة أول العائدين سيكون فريد ملولي الذي كان صاحب شرارة انتفاضة الجمعية في البطولة بتسجيله لهدف الفوز في مرمى سطيف ولكن من سوء حظه أنه أصيب في المباراة الموالية أمام شبيبة الساورة وفي العضلات المقربة، وهو ما جعله يتغيب عن الكثير من المباريات التي لعبها فريقه ولهذا فإن عودته ستوفر حلولا أخرى للطاقم الفني وخصوصا في الخط الخلفي. إصابة زازو في الكاحل تعود إلى مباراة بجاية لاعب آخر سيكون معنيا بالعودة وهو سمير زازو الذي أصيب في الكاحل خلال مباراة بجاية وعودته ستكون مفيدة للفريق، ورغم أن مستقبل زازو مع الفريق يبدو غامضا مع الفريق نوعا ما، إلا أن الأكيد أنه سيكون معنيا بالدخول في تربص الفريق من أجل التحضير لمرحلة العودة التي تنتظر الفريق. يذكر أن زازو يقضي موسمه الثالث مع الجمعية وسبق له أن توج مع الجمعية بأول لقب بطولة إحترافية في تاريخ الجزائر. اللاعبان تماثلا للشفاء بنسبة كبيرة وقد يندمجان مباشرة مع المجموعة بعد ركونهما إلى الراحة الإجبارية من أجل علاج إصابتيهما، فإن كل من زازو وملولي يكونان قد تعافيا بنسبة كبيرة من هذه الإصابات، وهو ما يعني أنهما سيكونان من المعنيين بتربص "الساميتال" الذي سيباشره الفريق اليوم استعدادا لمرحلة الإياب، ومن المحتمل جدا أن يندمج اللاعبان مع المجموعة مباشرة، موازاة مع مواصلتهما لعمليات العلاج من أجل العودة بأكثر قوة وتقديم الأفضل مستقبلا. الاستقدامات "حابسة"، الأموال "يجيب ربي" والبقاء لا يلعب ب "دعاوي الخير" بعد الأخبار التي انتشرت مؤخرا حول رغبة العديد من اللاعبين في مغادرة جمعية الشلف وعدم ضمان الفريق لأي لاعب جديد لحد الآن خلال هذا "الميركاتو" الذي توحي الكثير من المؤشرات إلى أنه سيكون "فاشلا" بالنظر الى غياب الأموال التي أصبحت أكبر هاجسا للفريق الشلفاوي وصارت تهدده في كل لحظة وإذا كانت إدارة الفريق تسعى للتعاقد مع لاعبين أجانب فإن هذا الأمر لم يعجب كثيرا الشلفاوة الذي طالبوا بلاعبين قادرين على صنع الفارق وليس مجرد هواة يأتون للقيام بالتجارب مع الفريق. لا لاعبين جدد ولا هم يحزنون رغم الوعود التي أطلقتها إدارة الفريق بضم كوكبة من اللاعبين المميزين خلال هذا "الميركاتو"، إلا أن لا شيء من ذلك حدث ودار لقمان بقيت على حالها، فالفريق لم يضمن حتى لاعبيه الحاليين الذين يريد بعضهم مغادرة الفريق والاتجاه إلى فرق أخرى تضمن لهم الأموال عوض البقاء في فريق كان ومزال يتخبط في أزمة مالية خانقة والتي ستؤثر بشكل مباشر على الفريق على المديين القريب والبعيد. الفرق الأخرى "طارت" باللاعبين "الصحاح" رغم أن سوق التحويلات الشتوي قد شهد مؤخرا توفر عدة لاعبين كان بمقدورهم إعطاء الإضافة لفريق جمعية الشلف، إلا أن الفرق الأخرى خطفت هؤلاء اللاعبين"الصحاح" ليبقى فريق جمعية الشلف يبحث في أقسام مابين الرابطات عن لاعبين جدد وأصبح حقلا للتجارب بالنسبة للاعبين الأفارقة والمغتربين الذين يأتون للسياحة وللعب لقاء واحد ثم ينصرفون وهو أمر آخر يجب مراعاته لأن فريق جمعية الشلف يحتاج الآن إلى لاعبين جاهزين لإعطاء الإضافة وليس لتجريب حظهم حسب أنصار الفريق. قائمة المغادرين قد تضم لاعبين بالجملة إذا كان البعض من لاعبي جمعية الشلف قد طالبوا صراحة إدارة الفريق بتقديم أوراق تسريحهم رغم نفي الإدارة لذلك، فإن هذا الأمر يعني أن قائمة المسرحين يجب أن يغير إسمها إلى قائمة الراغبين في المغادرة، مادام أن بعض هؤلاء يعتبر من ركائز الفريق خلال السنوات الأخيرة ولا يستبعد أن تتسع هذه الدائرة لتشمل لاعبين آخرين، مادام أن الفريق أصبح عاجزا عن تسديد رواتب اللاعبين الذين لا يملكون أي شيء ما عدا صكوك بنكية لا غير. الأموال ترهن نجاح الفريق في مرحلة العودة رغبة بعض لاعبين في الرحيل سيكون سببها الأموال بكل تأكيد وعزوف لاعبي البطولة عن الالتحاق بالجمعية سببه الأموال أيضا والتي صارت العدو الأول للفريق الذي شارك في منافسة إفريقية كبيرة بميزانية ضئيلة جدا، وواصل مشواره في البطولة بذات الميزانية وهو أمر غير منطقي، لأن الأمور تغيرت كثيرا في البطولة الوطنية وميزانية بعض الفرق وصلت إلى عتبة ال100 مليار سنتيم والأكيد أن هذا العامل لا يلعب في مصلحة جمعية الشلف التي سترهن الكثير من حظوظها في مرحلة العودة إذا لم تجد إدارة الفريق حلا عاجلا لهذه الأزمة المالية. فريق يمثل منطقة بأكملها يعاني من أزمة مالية... أمر لا يحدث إلا في الشلف! جمعية الشلف التي صارت تمثل منطقة بأكملها وهي منطقة "الونشريس" تعاني منذ مدة ليست بالقصيرة من أزمة مالية خانقة جعلت الفريق يتراجع كثيرا ويعجز عن مجاراة نسق البطولة الوطنية، وهنا يشير الكثير من المتتبعين إلى عزوف أبناء المنطقة ورجال الأعمال على مد يد العون للجمعية أسوة بما يحدث في مناطق أخرى والتي تبقى فرقها واقفة بفضل تضاف جهود جميع أبنائها، والأكيد أن هذا العزوف أصبح أمرا معروفا في الشلف. الجمعية تتواجد في وضعية خطيرة والبقاء لا يلعب ب "دعاوي الخير" في ظل رغبة بعض اللاعبين في الرحيل وعجز الإدارة عن التعاقد مع لاعبين جدد "يعمرو العين"، يتجه فريق جمعية الشلف إلى تكرار سيناريو الذهاب، ولهذا فإن الأمر يتطلب دق ناقوس الخطر من الآن حسب محبي الفريق، لأن الأمور ستكون معقدة خلال الشطر الثاني في البطولة وستدخل العديد من الأمور الأخرى على مستوى مؤخرة الترتيب ولذلك على إدارة الفريق البحث عن حلول استعجالية وجذرية من أجل ضمان البقاء الذي صار هدفا للجمعية، بعد أن بات لعب الأدوار الأولى أمرا شبه مستحيل والأكيد أن البقاء هو الأخر يتطلب تحفيزات للاعبين ولا يلعب ب"دعاوي الخير".
الجمعية حجزت ل 30 فردا في "الساميتال" قامت إدارة جمعية الشلف بحجز لحوالي 30 فردا في فندق "الساميتال" وهذا من أجل تجنب أي مشاكل بهذا الخصوص، لاسيما أن بعض لاعبي الآمال سيرافقون الفريق في هذا التربص، كما أن بعض اللاعبين سيلتحقون لإجراء التجارب وهي كلها عوامل جعلت إدارة الفريق تأخذ كل احتياطاتها حتى يسير التربص في أفضل الظروف وكما هو مخطط له. بن زكري يكون قد سلم البرنامج أمس للإدارة وموازاة مع استعداد الفريق للدخول في تربص العاصمة، يكون الطاقم الفني للجمعية بقيادة المدرب نور بن زكري قد قدم برنامجه لإدارة الفريق يوم أمس وهذا حتى تكون في الصورة، كما أن هذا البرنامج سيسلم لكل لاعبي الفريق من أجل التقيد به خلال هذا التربص الذي سيشكل انعكاسات مباشرة على الفريق في مرحلة العودة. قرر نقل العديد من الشبان إلى العاصمة بعد الأداء الكبير الذي قدمه اللاعب الشاب فرحي وكان سببا مباشرا في تأهل الفريق أمام الرويسات، فإن بن زكري قرر مجددا وضع الثقة في الشبان ونقلهم لإجراء تربص العاصمة وجاءت هذه الخطوة من المدرب تحسبا لأي "سيناريوهات" محتملة كمغادرة بعض اللاعبين وكذا فشل الإدارة في التعاقد مع لاعبين جدد، وهو ما يعني أن هؤلاء الشبان عليهم بالتأكيد إمكاناتهم مجددا، خصوص أن بن زكري لن يتردد في منحهم الفرصة كما سبق له أن أكد ذلك.... ومازال مصرا على جلب مهاجمين على الأقل وفي ذات السياق، فإن بن زكري مازال مصرا على جلب مهاجمين اثنين على الأقل أو مهاجم صريح ووسط ميدان هجومي، وهذا من أجل تدعيم الفريق أكثر، خصوصا أن الهجوم كان النقطة السوداء للفريق في مرحلة الذهاب والفريق لم يسجل إلا 9 أهداف وهو ما جعل بن زكري مصرا على طلبه هذا للإدارة، رغم أن الشابين جعبوط وفرحي يوجدا أيضا ضمن خيارات الطاقم الفني المستقبلية. الجمعية قد تلعب مباراتين وديتين من المنتظر أن تجري جمعية الشلف مبارتين وديتين خلال التربص وهذا أمام فريقين سيحددان لاحقا، وإذا كانت إدارة الجمعية تفكر جديا في برمجة لقاء أمام شبيبة الساورة، فإن الأمر قد يلقى تجاوبا من إدارة زرواطي خصوصا أن اللقاء سيكون مقياسا حقيقيا لإمكانات الفريقين ودرجة استعداداتهما لمرحلة العودة، فيما لم يتم تحديد المنافس الثاني لحد الآن ومن المنتظر أن يكون من إحدى الفرق التي ستتربص بالعاصمة أيضا.