تنهي جمعية الشلف، اليوم، تحضيراتها الجدية، استعدادا لمواجهة الغد أمام رائد البطولة الوطنية وفاق سطيف، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لذا تسعى الجمعية إلى تضميد جراحها عقب الهزيمة غير المنتظرة ضد شبيبة بجاية في الجولة الماضية، وعليه فإن أشبال المدرب نور الدين سعدي يعملون على تحضير أنفسهم كما يجب لعلهم يعودون إلى الصف الأول، ومن هذا المنطلق فإن جمعية الشلف تريد استغلال عاملي الملعب و الجمهور للإطاحة بفريق وفاق سطيف، غير أن المهمة ليست سهلة أمام فريق يعوّل على مبارياته التي يلعبها خارج أرضه، حيث كثيرا ما حقق نتائج في المستوى، لكن الطاقم الفني لجمعية الشلف سيكون مجبرا هذه المرة على إحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية خاصة مع عودة اللاعبين المصابين. عقوبة ملولي في صالح عوامري و معمر بداية التغييرات ستكون في الخط الخلفي، منها الاضطرارية ومنها الاختيارية التي يجد الطاقم الفني نفسه في حيرة من أمره أمامها، ومن بين التغييرات الاضطرارية، ذلك الذي يمليه غياب المدافع المحوري فريد ملولي بسبب وجوده تحت طائلة العقوبة عقب تلقيه الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، وهو الأمر الذي سيسمح للمدرب نور الدين سعدي بالاختيار بين عوامري أو معمر ليكون إلى جانب القائد زاوي سمير، حيث يريد كل من عوامري ومعمر أن تكون له مشاركات كثيرة خلال مرحلة الإياب. زازو و مسعود يخلطان الأوراق من جانب آخر، نسجّل عودة الثنائي زازو سمير ولاعب الوسط محمد مسعود إلى التشكيلة الأساسية، وهما يريدان العودة من الباب الواسع واللعب من جديد ضمن التعداد الرسمي لأصحاب اللونين الأحمر والأبيض، لكن المدرب نور الدين سعدي لم يفصل في الأمر بعد، لأنه قد يجد نفسه مضطرا للإبقاء على بعض اللاعبين الذين شاركوا في المواجهة الأخيرة ضد بجاية، خاصة العناصر التي لم ترتكب أخطاء كثيرة، وعليه فإن الطاقم الفني للشلف قد يجد نفسه في حيرة، دون أن ننسى عودة بوحافر القوية و هو اللاعب الذي يريد أن يكون في الجهة اليمنى في لقاء اليوم في مكان سنوسي المصاب و كذلك جاهزية سلامة الذي يحسن اللعب في جميع مناصب الخط الخلفي. عبد السلام و زاوش لا يُريدان التفريط في مكانتهما كما يسعى الثنائي عبد السلام و زاوش للحفاظ على منصبيهما اللذين شغلاهما في اللقاء الأخير، وبما أنهما لم يرتكبا أخطاء كثيرة فإن ذلك شيئا مقبولا من الناحية النظرية والمنطقية، لكن المدرب نور الدين سعدي قد يكون له رأي آخر، لذا فإن أي تغيير سيغضب اللاعب الذي سيجد نفسه في مقعد البدلاء، خصوصا أن التغيير قد لا يكون مقنعا من طرف المدرب، أما آشيو حسين فلا هم له سوى البقاء في التعداد الرسمي لمواجهة الغد وهو الأمر الذي يحرج المدرب الشلفي ويضعه أمام مشكل كان قد تخلص منه في بعض المقابلات بسبب الإصابة، لكن آشيو صبر كثيرا ولا يريد العودة إلى الهامش في المستقبل. سعدي استدعى 20 لاعبا بعد نهاية الحصة التدريبية لعشية أمس الخميس، قام مدرب الشلف نور الدين سعدي بتوجيه الدعوة ل 20 لاعبا من أجل مواجهة وفاق سطيف غدا بالشلف، وهذا بعد أن اتضح أن الثنائي ملولي و سنوسي لن يكون معنيا بالمواجهة فالأول سيغيب بسبب الإنذار الثالث الذي تحصل عليه في لقاء شبيبة بجاية الأخير و سنوسي بسبب الإصابة التي تلقاها في نفس اللقاء. مرزوقي سيلعب مع الآمال جاء تقلّص التعداد من 22 لاعبا إلى 20، بعدما تعذر على الثنائي سنوسي و ملولي المشاركة في اللقاء، وأيضا قرار الطاقم الفني للجمعية بترك المهاجم الشاب مرزوقي خير الدين يلعب مع الآمال، حتى لا يبقى مع الأكابر على مقعد البدلاء دون أن يلعب. يذكر أن مواجهة الآمال ستجرى غدا بدءا من الساعة الثانية والنصف على أرضية ميدان محمد بومزراڤ ويديرها الحكم قاسمي من رابطة البليدة الجهوية. المسيرون مرتاحون لتعيين الحكم بيشاري سادت حالة من الارتياح وسط مسؤولي فريق جمعية الشلف بعد تعيين الحكم بيشاري لإدارة مباراتهم غدا أمام وفاق سطيف، وقد صرّح الرئيس عبد الكريم مدوار أنه يعرف هذا الحكم جيدا لأنه أدار مقابلة جمعية الشلف في كم من مرة و كان في المستوى، كما أن مسؤولي الشلف يؤكدون أنه لم يسبق لهم أن سمعوا أي فريق يشتكي منه، فهل سيكون بيشاري عند حسن ظن مسؤولي جمعية الشلف أم أن هؤلاء سينقلبون ضده ويضمونه إلى قائمة الحكام المغضوب عليهم والذين يرفضونهم مستقبلا؟ سيناريو الموسم الماضي يتكرّر بالعودة إلى مقابلة الموسم الماضي بين الفريقين برسم الجولة ال 13 كان فريق وفاق سطيف في الصف الأول برصيد 25 نقطة متقدما على جمعية الشلف التي كانت بحوزتها 24 نقطة و تمكّن الشلفاوة من الإطاحة بالرائد بعدما فازوا عليه بنتيجة هدف لصفر وقعه الظهير الأيمن للشلف سنوسي بن زيان في الد 77، فهل يستطيع الشلفاوة إعادة الكرة غدا بالإطاحة بسطيف و احتلال الصف الأول كما حدث الموسم الماضي؟ الشلف دائما تجد صعوبات كبيرة أمام سطيف في بومزراڤ والأكيد أن رفقاء غانم لن يجدوا أمامهم، هذه المرة، فريقا سهلا أو في متناولهم بما أن الوفاق كثيرا ما خلق العديد من المشاكل للشلفاوة لتبقى النتائج الأخيرة بين الفريقين خير دليل على ذلك، بما أن غالبية اللقاءات إن لم نقل كلها كانت تنتهي إما بنتيجة التعادل أو بهدف لصفر لفريق على حساب الآخر وهو دليل على صعوبة اللقاءات بين الفريقين وتقارب مستواهما نشير في الأخير أنه باستثناء لقاء الموسم الماضي الذي كانت في الشلف قوية فإنه في موسم 2008/2009 انتهى اللقاء بالتعادل (1-1) و ما قبل الماضي بنتيجة (3-3).