عادت جريدة “ ذا الصن” إلى مونديال إسبانيا في 1982 والفضيحة التي أحدثها الألمان والنمسا بترتيب مباراتهما على حساب الجزائر التي خرجت بعد أداء قوي، وسلطت الجريدة الإنجليزية الضوء على عودة الجزائر للمونديال بعد 28 سنة مما حدث في إسبانيا عبر صخرة دفاع الخضر مجيد بوڤرة الذي تحدث عن الأثر العميق الذي تركته الفضيحة في نفوس الجزائريين طيلة السنوات الماضية، حيث قال : “لقد كانت فضيحة شنعاء بحق الجزائر وأسوأ فضيحة في التاريخ اضطرت الفيفا لتغيير نظام المنافسة، ولكن بعد أن تسببت في ثلاثين من الأذى للجزائر”. “سعدان أعاد لنا الأمل وسنثأر لنجوم 82” وتوقفت الجريدة عند تفاصيل الفضيحة التي كان فيها الفوز بهدف دون رد كافيا لألمانيا الغربية للتأهل إلى الدور الثاني على حساب ممثل إفريقيا الذي أخرجته أشهر فضيحة في التاريخ، حيث تحدث المدافع السابق لشارلتون، لشفيلد ونسداي الإنجليزيين عن الأمل الذي أعاده الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان شاهدا على ما حدث في الجزائر على حد تعبير بوڤرة : “مدربنا الوطني رابح سعدان كان حاضرا في إسبانيا وحفر عميقا وأعاد الأمل من جديد عبر رحلة تاريخية وسنعمل ما في وسعنا لنثأر للاعبي ونجوم 1982 لأنهم لو مروا للدور الثاني لكانوا سيذهبون بعيدا، لقد كان جيلا مذهلا وأحسن فريق جزائري في التاريخ“. “سنفوز في مبارياتنا من أجل الجميع“ وتوعد الماجيك الجميع بأن الجزائر ستضرب بقوة في مبارياتها في المونديال والبداية اليوم أمام منتخب سلوفينيا وبعدها انجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدا أن الفوز سيكون خير هدية لكل الأجيال التي انتظرت لعب المونديال وتضررت من الفضيحة التي كان بطلها الألمان والنمساويون. وبتفاؤل كبير توعّد “بوڤي” منافسي الجزائر قائلا : “نحن كلاعبي الجيل الجديد لنا الحظ في تمثيل الجزائر، وكأس العالم هذه منحت لنا الحظ في الإقتداء بجيل 1982، ويجب علينا أن نقدّم له هدية، حيث علينا المرور إلى الدور الثاني”. “شاهدت صور الفضيحة وقوانين الفيفا جاءت متأخرة“ وركّز بوڤرة صاحب 27 سنة على تفاصيل المباراة التي لعبت سنة فقط قبل مولده، وقال إنه شعر بالصدمة وهو يشاهد الفضيحة الصارخة التي وجدت أمامها آذانا صماء في حينها، ورغم أن الفيفا عدّلت في قانون المنافسة ببرمجة المباراة الثالثة في وقت واحد إلا أن بوڤرة وبحسرة قال : “عند حدوث الفضيحة لم أكن قد ولدت بعد ولكن شاهدت المباراة عبر الصور التلفزيونية وشاهدت كيف كانت الكرة تمرر بين الفريقين، لقد كان أمر لا يصدق، وحتى قوانين الفيفا جاءت متأخرة ولم تُفد الجزائر في شيء، لكن حاليا بإمكاننا فعل أشياء لهذا المنتخب ولو أن المدرب رابح سعدان لم يتحدث معنا بهذا الشأن لكن يمكن تصور شعور أن تذهب ضحية أمتين ”.