سلطت جريدة “دايلي ميل” الإنجليزية الأضواء على صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة الذي اعتبرته أحد أبرز لاعبي “الخضر“ في المونديال، واستندت إلى تصريحات مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينڤر مساء أول أمس حيث تحدث بإسهاب عن “بوڤي” واعتبره نجما سطع في سماء اسكتلندا في إشارة منه لقيادة بوڤرة ڤلاسڤو رينجرز إلى التتويج بلقب البطولة عن جدارة وهو ما جعله أحد أبرز اللاعبين في فريقه بفضل الإمكانات التي يتمتع بها. رشحه للعب ضمن أكبر الأندية الإنجليزية وذكرت الجريدة ودائما بالإستناد إلى فينڤر أن بوڤرة يملك إمكانات كبيرة ستجعله أحد أبرز المدافعين في المونديال الذي سيقود فيه المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة أمام سلوفينيا في أول مباراة هذا الأحد وبعدها المنتخب الإنجليزي ثم منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن فينڤر أكد أن بوڤرة قد يجد نفسه خارج فريقه في هذه الصائفة بسبب العروض الكثيرة التي وصلته من الفرق الستة الكبيرة في “البريمر ليغ” التي طالما أبدت رغبتها في الظفر بخدماته مثل ليفربول، وقال إنه يمكنه اللعب فيها بسهولة لكن جريدة “دايلي ميل” ذهبت أبعد من هذا حين ربطت حديث فينڤر برحيل مدافع فريقه السويسري ساندروس من ملعب الإمارات إلى فولهام ونهاية عقد سول كامبل، في إشارة واضحة إلى أن فينڤر يراقب بوڤرة عن كثب. فينڤر: “الجزائر تملك فرديات ممتازة وستتأهل رفقة إنجلترا“ وكان أرسين فينڤر الذي سيشغل منصب محلل لمباريات المونديال عبر التلفزيون قد توقف في حديثه مساء أول أمس عند الفريق الوطني أحد منافسي المنتخب الإنجليزي في المونديال، حيث لم يتردد في الثناء على المنتخب الجزائري وأكد أنه سيرافق الإنجليز إلى الدور الثاني، وقال: “الجزائر تملك فرديات ممتازة وأعتقد أنها ستتأهل رفقة المنتخب الإنجليزي إلى الدور الثاني”. “بودبوز لاعب ممتاز ومجيد سأراهن عليه“ وفي سياق متصل واصل مدرب “المدفعجية“ حديثه عن الفرديات الرائعة التي تملكها الجزائر ليجدد ثناءه مرة أخرى على الوافد الجديد ل “الخضر“ مهاجم سوشو الفرنسي رياض بودبوز الذي ينتظر منه الكثير، وقال: “أعرف رياض بودبوز إنه لاعب شاب ويملك إمكانات كبيرة”، قبل أن يستطرد في حديثه ويتوقف عند بوڤرة الذي سيكون محل أنظاره في المونديال، حيث قال: “هناك أيضا مجيد الذي يلعب في الرينجرز وأسراهن عليه”. مالاڤا عرض عليه 4 ملايين جنيه وڤالاتاسراي مهتم وتابعت “الدايلي ميل” الحديث عن الماجيك والعروض الذي تتهاطل عليه ليس فقط من إنجلترا بل حتى من أندية إسابنية تريده على غرار مالاڤا الذي عرض مبلغ 4 ملايين جنيه استرليني للظفر بخدمات بوڤرة وهو ما سبق أن أشرنا إليه في أعداد سابقة. وأكدت الجريدة أن ڤالاتاسراي التركي يريده هو الآخر في صفوفه الموسم المقبل. نوفو: “مجيد سيكون صفقة رائعة لمالاڤا“ وعادت الجريدة إلى التصريح الذي أدلى به زميل بوڤرة سابقا في ڤلاسڤو رينجرز ناشو نوفو الذي انضم إلى سبورتنيغ خيخون حيث تمنى انضمام زميله السابق بوڤرة لمالاڤا وقال: “مجيد لاعب رائع وجيد وسيكون صفقة رائعة لمالاڤا لأنه سيحصن الدفاع ويلعب بطريقة جدية في الدفاع وسريع وسيجد ما يبحث عنه في إسبانيا”. ------------- مونديال جنوب إفريقيا... مونديال العلاقات العائلية أيضًا ستلعب العلاقات العائلية دورها في بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم، حيث يضم كل من منتخبي سلوفاكيا والولاياتالمتحدة بين صفوفهما ابني للمدير الفني في كل من الفريقين، كما تشهد ثلاثة من منتخبات البطولة وجود اثنين من الأشقاء. لكن هذه الظاهرة لن تمس المنتخب الجزائري الذي لا أثر للعلاقات العائلية فيه إطلاقا سواء على مستوى العارضة الفنية أو اللاعبين. المنتخب السلوفاكي سفير العلاقات العائلية في جنوب إفريقيًا ويحظى المدرب فلاديمير فايس “45 عاما”، المدير الفني للمنتخب السلوفاكي، بشهرة طاغية في تاريخ كرة القدم السلوفاكية، ولكن سجله مع الفريق أصبح أكثر بريقا بعدما قاده إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لتكون المشاركة الأولى لسلوفاكيا في المونديال كدولة مستقلة. وتضم قائمة المنتخب السلوفاكي في مونديال 2010 اللاعب فلاديمير فايس “20 عاما” نجل المدرب ونجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي. وما يضاعف من التشوش، بالنسبة لاسمي المدرب ونجله، أن والد المدرب أيضا كان له نفس الاسم “فلاديمير فايس”، وكان لاعبا في صفوف المنتخب التشيكوسلوفاكي وشارك معه في أولمبياد 1964. كما لعب فايس “الثاني” للمنتخب التشيكوسلوفاكي في مونديال 1990.ولم يشعر المدرب فايس بالقلق أبدا من إمكانية اتهامه بمحاباة الأقارب، حيث ضم نجله فايس “الثالث” إلى صفوف منتخب سلوفاكيا استعدادا لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وقال المدرب فايس : “تلقيت تحذيرا لأن بعض التقارير أشارت إلى أنني أحابيه. ولكن الجميع يمكنهم أن يدركوا جدارته بالانضمام لقائمة الفريق في المونديال“. وجود برادلي الابن لا يقلق برادلي الأب في منتخب أمريكا ولا تبدو هذه هي الحالة الوحيدة من نوعها في المونديال الحالي، حيث يتولى تدريب منتخب الولاياتالمتحدة المدرب بوب برادلي، وتضم قائمة الفريق نجله مايكل برادلي نجم فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. وقال برادلي “الأب” : “مايكل لاعب محترف ويتفهم مثل الجميع كيف تكسب الاحترام وسط مجموعة. عندما نكون في فترة العمل يكون هذا المبدأ في المقدمة”. وأوضح مايكل : “إنه والدي وهو المدير الفني. إنني لاعب وأنا أيضا نجله. ليس هناك أكثر من ذلك بالفعل”. ولكن وجود آباء بعض اللاعبين في منصب المدير الفني ليست ظاهرة جديدة على بطولات كأس العالم، حيث كان تشيزاري مالديني مديرا فنيا للمنتخب الإيطالي عندما كان نجله، باولو مالديني، قائدا للفريق في مونديال 1998 بفرنسا. الشقيقان يايا وكولو يمثلان عائلة توري في منتخب كوت ديفوار ويشهد المنتخب الإيفواري في المونديال الحالي مشاركة الشقيقين كولو ويايا توري، كما يضم منتخب باراجواي بين صفوفه الشقيقين إدجار ودييجو باريتو. ويضم منتخب هندوراس أيضا الشقيقين ويلسون وجوني بالاسيوس، ويتمتعان بمعنويات عالية بعدما ساهما بشكل كبير في تأهل الفريق إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1982. وتعرض شقيقهما إدوين للخطف في أكتوبر 2007، وتم احتجازه لحين دفع الفدية قبل أن تتأكد وفاته في ماي 2009. الشقيقان بواتينغ يصنعان الحدث ويدافعان عن منتخبين مختلفين ومن بين العلاقات العائلية التي تفرض نفسها بقوة على مونديال 2010، يبرز الشقيقان جيروم بواتينغ وكيفن برنس بواتينغ، حيث يلعب الأول للمنتخب الألماني والثاني لمنتخب غانا. وولد اللاعبان لنفس الأب الغاني، ولكن من والدتين ألمانيتين مختلفتين. علما بأن كيفن برنس هو ابن أخت اللاعب الألماني السابق، هيلموت ران، الذي سجل هدف الفوز للمنتخب الألماني في المباراة النهائية لمونديال 1954، والتي أطلق عليها لقب “معجزة برن”. وقال جيروم إنه شعور غريب يتولد لدى معرفة أن كيفن برانس يلعب لمنتخب غانا وليس للمنتخب الألماني، خاصة أن الفريقين سيلتقيان في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لمونديال 2010. وقال جيروم : “عرفت مبكرا أنني أريد اللعب لألمانيا. لقد نشأت هنا وأحب الناس والبلد والعقلية في ألمانيا”. وتلقت العلاقة بين الشقيقين كيفن برنس وجيروم صفعة قوية بعدما تسبب كيفن برنس في إصابة مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني ليغيب بالاك عن المونديال. ونتيجة لذلك، افتقد كيفن برنس لتشجيع ومساندة شقيقه، مما أدى لقطع العلاقات والاتصالات بينهما. وليس منتظرا أن يتحدث اللاعبان سويا قبل يوم 23 جوان، عندما يلتقي الفريقان في جوهانسبورج ضمن منافسات المونديال. وقال جيروم : “قال كيفن برنس إن كل شخص يسير في الطريق الخاص به. وقلت إن كلا منا يفعل ذلك منذ زمن طويل”. وللعلاقات العائلية مكان في منتخبات سلوفينيا، المكسيك والأرجنتين وكان من المنتظر أن يشهد مونديال 2010 مشاركة شقيقين آخرين، ولكن المدرب خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المكسيكي، استبعد في اللحظة الأخيرة اللاعب جوناثان دوس سانتوس، لاعب برشلونة الأسباني، من قائمة الفريق، مما أزعج بشدة شقيقه جيوفاني دوس سانتوس نجم هجوم غلطة سراي التركي. كما يشهد المونديال مشاركة حارس المرمى سمير هاندانوفيتش ضمن قائمة المنتخب السلوفيني إلى جوار ابن عمه ياسمين هاندانوفيتش الحارس الآخر للفريق. ويضم المنتخب الكامروني أيضا اللاعب ألكسندر سونغ وعمه المدافع المخضرم ريجبور سونغ. وبالإضافة إلى ذلك، يضم المنتخب الأرجنتيني بين صفوفه اللاعب سيرخيو أجويرو، صديق ابنة المدرب دييجو مارادونا المدير الفني للفريق. كما يلعب مارك فان بوميل نجم خط وسط بايرن ميونيخ الألماني، ضمن صفوف المنتخب الهولندي تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك والد زوجته.