خيّب مدافع جاكسيو مهدي مصطفى في المباراة الودية أمام جنوب إفريقيا بعد الصعوبات التي واجهها في هذه المباراة أمام سرعة مهاجمي "البافانا بافانا"، إذ كان الرواق الأيمن نقطة ضعف دفاع "الخضر" في أول اختبار ودي لذلك اضطر الناخب الوطني إلى تحويله إلى وسط الميدان الذي يعدّ منصبه الأصلي في فريقه والاستنجاد بمدافع سوسييداد الياسين كادامورو في الشوط الثاني. ورغم أنّ حليلوزيتش فضّل تجديد الثقة في نفس الخط الخلفي الذي لعب آخر مباراة تصفوية أمام ليبيا في الجزائر لكنه لم يقتنع بالوجه الذي قدمه مدافع أجاكسيو في أول اختبار ودي، وهو ما فتح الباب لمنافسه كادامورو ليطمح لاسترداد مكانته في التشكيلة الأساسية. أطول وقت لفائدة كادامورو أمام بلاتينيوم وسيستفيد المدافع كادامورو من وقت أطول في المباراة الودية بعد غد أمام بلاتينيوم ستارز وسيقف البوسني على جاهزية هذا المدافع الذي يعتبر أقل منافسة مقارنة بزميله مهدي مصطفى، وهي المباراة التي ستحسم الأمر في من سيشارك في الجهة اليمنى من الدفاع أمام تونس بعدما فقد مهدي مصطفى النقاط في أول اختبار له أمام جنوب إفريقيا مما أجبر الناخب الوطني لتجريبه في الوسط كما كان الحال في مباراة الذهاب أمام المنتخب الليبي. جاهزيته بدنيا هيالتي ستحدد مكانته مباراة بلاتينيوم تعتبر اختبارا بدنيا بالنسبة ل كادامور الذي يعاني من نقص المنافسة مع فريقه، وسيتابع حليلوزيتش باهتمام المردود البدني للاعبيه الذي يريد أن يستغله في منصب مدافع أيمن رغم أنّ اللاعب متعدّد المناصب وسبق ل حليلوزيتش أن أشركه في الجهة اليسرى من الدفاع في لقاء العودة أمام ليبيا بملعب تشاكر، لكن المعطيات تغيّرت منذ أن تم تدعيم هذا المنصب بمدافع سانت إيتيان غلام الذي أصبح يتنافس مع مصباح في هذا الرواق ليحصر مهمة كادامورو في تدعيم الرواق الأيمن من الدفاع. يعتبر أكثر مساهمة في الدور الهجومي إشراك الناخب الوطني حليلوزيتش لمدافع سوسييداد سيكون بغرض المساهمة في دفع العمل الهجومي في الرواق الأيمن، إذ يمتاز الياسين بن طيبة بهذه الخاصية وهو ما سيحاول الناخب الوطني استثماره من أجل بعث اللعب الهجومي عبر الرواقين وهي النقطة السلبية التي لمسها حليلوزيتش في مباراة جنوب إفريقيا الودية. يريد استغلال كأس إفريقيا لرفع أسهمه من خلال حديثنا مع المدافع كادامورو بدا متحمّسا لتقديم أداء مشرف في أول دورة قارية له مع "الخضر"، وهو الرهان الشخصي الذي يريد كادامورو أن يكسبه في هذه الدورة قارية على أمل رفع أسهمه وربما استرجاع مكانته الأساسية في فريقه، لأنه يدرك أنّ تهميشه في المنتخب سيحبط معنوياته حيث سبق له أن صرح بأنّ كأس إفريقيا هي التي جعلته يتحمّس لمواصلة التدريبات بجدية مع فريقه وأنّ مباريات "الخضر" هي التي تبقيه في جو المنافسة العالية بعدما أصبح مهمّشا في تعداد فريقه هذا الموسم. مصطفى يجد راحته أكثر في الوسط بالمقابل، كشف لاعب أجاكسيو مهدي مصطفى أنه وجد ضالته في مباراة جنوب إفريقيا عندما حوّله الناخب الوطني إلى وسط الميدان، إذ قدّم دورا أفضل من الدور الدفاعي في الجهة اليمنى من الدفاع بدليل أنه صرّح عقب مباراة جنوب إفريقيا بأنه يلعب بأكثر راحة في الوسط باعتبار أنه منصبه الأصلي في فريقه ويجد معالمه فيه مقارنة بالدور الذي يلعبه في المنتخب في ظل غياب مدافع أيمن صريح يغطي هذا النقص منذ عهد المدرب سعدان.