يبقى المدافع الأيمن المنصب غير المستقر في الدفاع مقارنة بالمناصب الأخرى، حيث لم يتمكن الناخب الوطني منذ إشرافه على العارضة الفنية ل"الخضر" أن يفرض مدافعا صريحا يتولى هذه المهمة... إذ جرب المدرب السابق للفيلة كلا من كادامورو، مهدي مصطفى، حشود وبوزيد، في محاولة منه لحل المشكل الذي أقلق كل المدربين الوطنيين منذ عهد سعدان، الذي وجد الصعوبات نفسها في هذا المنصب ما أجبره على إشراك قادير مدافعا أيمن في "مونديال" جنوب إفريقيا. كادامورو لم يحل هذا النقص.. جلب مدافع "سوسييداد" كان الغرض منه تغطية النقص الموجود في الجهة اليمنى من الدفاع، حيث لعب كادامورو مباراة غامبيا في بانجول قبل أن يخرج مصابا، وهي المباراة التي عرفت تهميش مهدي مصطفى الذي دفع ثمن الوجه السلبي الذي أبان عنه في مراكش بعد خسارة "الخضر" برباعية في تصفيات كأس أمم إفريقيا الفارطة. ولكن إصابات كادمورو أجبرت حليلوزيتش على تجريب الحل المحلي حيث منح الفرصة ل حشود الذي تألق في مباراة رواندا، قبل أن يتم استبداله في مواجهة مالي ب بوزيد بداعي أنه يملك بنية جسمية أقوى من حشود، ولكن الأداء السيئ الذي قدمه المدافع السابق لبني ياس جعل البوسني يعيد الثقة في مهدي مصطفى الذي أصبح أساسيا في مواجهتي ليبيا، بالنظر إلى استرجاعه مستواه منذ بداية الموسم مع فريقه. نقص المنافسة عيب مدافع "سوسييداد" قرر الناخب الوطني السفر بمدافع "سوسييداد" الياسين كادمورو، وقام بالتضحية بمدافع المولودية حشود الذي لم يستطع فرض مكانته في المولودية العاصمية، ولكن تجديد الثقة في كادمورو كان بداعي أنه حل دفاعي متعدد المناصب، ويستطيع أن يلعب في كل الجهات وهي المواصفات التي أقنعت حليلوزيتش، ولكن المعطيات الحالية تشير إلى أن حظوظ كادامورو في الوجود في التشكيلة الأساسية في مباراة تونس قليلة، مقارنة ب مهدي مصطفى الذي يعتبر من أكثر اللاعبين منافسة وجاهزية في الدفاع. مهدي المرشح لمواجهة تونس.. المعطيات الحالية تميل لصالح مهدي مصطفى، الذي أثنى عليه الناخب الوطني في الندوات الصحفية الأخيرة، وتبين خلال كلام حليلوزيتش أن مهدي مصطفى استرجع منصبه مدافعا أساسيا، خاصة عند مواجهة منتخبات لا تعتمد على القوة البدنية، على غرار "الداربي" المقبل المنتظر بين الجزائروتونس، الذي تبقى حظوظ إشراك مدافع "أجاكسيو" رفقة زميله مجاني، أكبر مقارنة ب كادامورو الذي سيتنقل إلى بلد منديلا بأقل دقائق لعب منذ انطلاق الموسم الجاري.