عشية اليوم زامبيا - اثيوبيا نيجيريا - بوركينا فاسو حامل اللقب أمام اختبار أثيوبي و النسور الخضراء على بساط حريري يشرع اليوم منتخب زامبيا في رحلة الدفاع عن لقبه، عند مواجهته إثيوبيا في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة.ويراهن المدرب الفرنسي هيرفي رونار على تحقيق الفوز، أمام منافس سجل عودته بعد غياب دام 30 سنة، ما يعكس مستوى المنتخب الإثيوبي. وأكد رونار الذي قاد الزامبيين لتحقيق إنجاز تاريخي: « المباراة الأولى أمام اثيوبيا مهمة جدا و حساسة، علينا أن نبدأ حملتنا بالفوز على غرار ما فعلنا عندما أحرزنا اللقب».واستطرد ذات المتحدث: «إذا فشلنا في المحافظة على اللقب هذا يعني أن هناك منتخباً أفضل منا، لكن أرى أنه من الصعب أن يستطيع أحد إلحاق الهزيمة بزامبيا الحالية». رفع المدرب الفرنسي سقف طموحات « الرصاصات النحاسية « عاليا، اراد من خلاله الرد على المشككين في قدرة أشباله على اعتلاء منصة التتويج، خاصة بعد المردود غير المقنع الذي ظهروا به خلال المباريات الودية. من جانبها لا تملك إثيوبيا الإمكانيات و الخبرة لمقارعة منافسيها، حيث لا تتوفر سوى على لاعب محترف صالح يوسف ، كما أن مدربه سيونيت بيشو لا يملك هو الآخر الخبرة الكافية في المواعيد الكبرى، عوامل في غير صالح الإثيوبيين، بالرغم من المنحة المغرية التي وعدت بها الإتحادية و المقدرة ب100ألف دولار لكل لاعب في حال التتويج باللقب القارين غير أن واقع الحال يؤكد على أن تأهل إثيوبيا إلى العرس الإفريقي يعد إنجازا في حد ذاته. من جهته يسعى منتخب نيجريا عند مواجهته بوركينا فاسو، تدشين عودته إلى الساحة الإفريقية بانتصار، بعد أن غاب عن النسخة السابقة، وتمح النسور الخضراء في معانقة الكاس مرة اخرى وهي الغائبة عن خزائنهم منذ 1994، بقيادة اللاعب السابق ستيفان كيشي الذي يطمح هو الآخر في التتويج باللقب القاري كمدرب بعد ان احرز عليه كلاعب. و يدخل المنتخب النيجيري المنافسة بتعداد متجدد، بعد أن تخلى المدرب عن بعضرموز التشكيلة على غرار بيتر اوديموينغي ، ابافيمي مارتينز و تايي تايو، مفضلا عليهم بعض العناصر التي تنشط في البطولة المحلية، حيث يرى لاعب تشيلسي جون أوبي مايكل :المنتخب يتوفر على فرديات لامعة وإذا ما استحضرنا جميع قدراتنا وعملنا على توظيفها كمجموعة في صالح المنتخب نستطيع تحويل الحلم إلى حقيقة». أما منتخب بوركينا فاسو الذي لم تستطع تخطّي الدور الأوّل إلا مرّة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1998، لا يتوفر منتخبه على المؤهلات التي تمكنه من الصمود في وجه النيجريين، رغم وجود بعض اللاعبين المهمّين مثل ألان تراوري و موموني داغانو، إلا أن المدرّب البلجيكي بول بوت يعرف جيدا حدود وقدرات أشباله ويقول بوت الذي لم يحقّق أفضل من التعادل السلبي مع النيجر في آخر محطّاته التحضيرية : «إننا نحاول أن نجهّز المنتخب بالشكل اللائق لبلوغ هدف الذهاب بعيداً في المنافسة وعلى الأقل بلوغ الدور ربع النهائي».