دخل وداد تلمسان مرحلة الجد في تحضيراته تحسبا لمباراة الجولة الرابعة من مرحلة العودة التي ستجمعه هذا الجمعة برائد البطولة وفاق سطيف بداية من الساعة الثالثة زوالا... وهي المباراة التي يبقى أشبال المدرب بن يلس متشبثين بضرورة تحصيل نقاطها كاملة من أجل تعويض النقاط الثلاث الضائعة منهم خلال مباراة الجولة الماضية. 6 غيابات عن حصة الاستئناف ما ميز حصة الاستئناف التي احتضن فعالياتها ملعب العقيد لطفي عشية أول أمس، غياب ستة عناصر عنها، اثنان بداعي الإصابة وهما مباركي وهاشم إلى جانب رنان فؤاد، غزالي يوسف، جبروع عبد الحكيم وبولمدايس فيصل. الحصة الأولى كانت للاسترجاع بما أن اللاعبين لم يعودوا إلى تلمسان إلا صبيحة يوم الأحد قادمين من البرج على متن الحافلة، فقد فضل الطاقم الفني للوداد أن تكون حصة الاستئناف للتخلص من التعب، حيث كانت البداية ببعض التمارين الخفيفة على أرضية ملعب العقيد لطفي لتتبع بحمام بخاري. حصة أمس كانت في الصبيحة كان المدرب بن يلس يسعى إلى إخضاع لاعبيه لحصتين تدريبيتين يوم أمس، لكن وبسبب التغيير الذي طرأ على توقيت مباراة الجولة الرابعة بتقديمها من السبت إلى الجمعة قلص المدرب حجم التدريبات ليقتصر الأمر على واحدة كانت بملعب العقيد لطفي في حدود العاشرة صباحا. أربعة لاعبين عادوا أمس هذا وقد شهدت الحصة التدريبية التي جرت صبيحة يوم أمس بملعب العقيد لطفي عودة أربعة لاعبين من الستة الغائبين عن حصة الاستئناف، وهم غزالي يوسف، بولمدايس فيصل، رنان فؤاد وجربوع عبد الحكيم، الأمر الذي ارتاح له الطاقم الفني. غياب هاشم ومباركي يتواصل وبعودة اللاعبين الأربعة المذكورين، يبقى الغياب يقتصر على اللاعبين مباركي سفيان وهاشم نور الدين المصابين، وحسب طبيب الفريق الدكتور بوعبد الله فإن مباركي الذي كان من المفترض أن يباشر تدريباته بحر هذا الأسبوع عاودته الآلام من جديد، الأمر الذي تطلب إخضاعه لفحوص أخرى، أما هاشم نور الدين فكان قد حضر إلى الملعب لكنه اكتفى بالذهاب عند الطبيب لمواصلة العلاج. بن يلس اختبر لاعبيه في مباراة تطبيقية وسعيا منه للوقوف على مدى جاهزية كل عنصر من جهة للمباراة المقبلة وبغية تصحيح الأخطاء المرتكبة في اللقاء الأخير أمام أهلي البرج من جهة أخرى، برمج الطاقم الفني للاعبيه مباراة تطبيقية فيما بينهم على أرضية ملعب العقيد لطفي، تميزت بالتنافس الشديد بين اللاعبين. ------------------------------------------------------------------ بن يلس: "الغيابات غير المبرّرة أفسدت حصة الاستئناف" بدا المدرب عبد الكريم بن يلس مستاء من غياب أربعة عناصر عن حصة الاستئناف، وهي الغيابات التي رأى بأنها أفسدت أجواء تلك الحصة، وهو ما أكده بقوله: "الأجواء جيدة أفسدتها فقط غيابات بعض اللاعبين غير المفهومة، على أي حال تجاوزنا تأثير الخسارة الماضية المسجلة أمام أهلي البرج وهي الخسارة التي تكبدناها بسبب لعب النية الذي ظهرنا به، ما كلفنا تلقي هدفين من كرتين ثابتتين، واحدة كانت عبارة عن ركنية والأخرى مخالفة، الأمر الذي جعلنا نستغل فترة الراحة ما بين الشوطين لنقدم تعليمات للاعبينا بغية تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها سابقا". "لن أقبل بالمزيد من الغيابات" بن يلس واصل حديثه عن هذه الغيابات مبرزا الإجراءات التي سيتخذها ضد المتغيبين، فقال: "لن أقبل بهذه الغيابات غير المبررة التي أصبحت تتكرر مع كل حصة استئناف، لذا من الآن فصاعدا سيتعرض كل من يقدم على ذلك إلى عقوبات مادية بحكم أننا لا يمكننا إبعادهم عن الفريق ولو لمقابلة أو مقابلتين بسبب محدودية التعداد المتوفر بين أيدينا رغم التدعيمات التي عرفها مؤخرا". "فريقي كان خارج إطار الشوط الأول من مباراة البرج" وبالعودة إلى مباراة الجولة الماضية التي خسر فيها فريقه أمام أهلي البرج، ردّ بن يلس ذلك إلى المرحلة الأولى من هذه المواجهة التي كان فيها لاعبوه خارج الإطار، وهذا حين قال: "وقفنا على عدة نقائص خلال الشوط الأول، حين كان مدافعونا خارج الإطار، حيث كان بإمكان فريق البرج أن يسجل علينا أكثر من هدفين لكن الأمور تحسنت في الشوط الثاني ودخلنا بتنظيم جيد وكانت نتيجة التعادل هي الأقرب إلى المنطق". "طول الانتظار بالمطار أثّر في اللاعبين" محدثنا اشتكى من الإرهاق الذي لحق لاعبيه في سفرية تلك المباراة، رغم أن الرحلة كانت على متن الطائرة وهذا بسبب بقاء وفد الوداد لحوالي 8 ساعات بمطار هواري بومدين قبل الإقلاع نحو مدينة سطيف، وذلك بقوله: "رغم أن سفريتنا كانت على متن الطائرة إلا أن البقاء لحوالي 8 ساعات بالمطار أرهق اللاعبين، ذلك أننا وصلنا إلى العاصمة في حدود منتصف النهار ولم نغادر باتجاه سطيف إلا على الساعة السابعة مساء، الأمر الذي جعل اللاعبين لا يدخلون في أجواء المباراة خلال المرحلة الأولى منها عكس الشوط الثاني الذي تحكمنا في زمامه وضيعنا هدفين محققين، ناهيك عن عدم إعلان الحكم عن ركلة جزاء لفائدتنا". "علينا المحافظة على روح المجموعة" بن يلس اعتبر أن الخسارة أمام أهلي البرج ليست نهاية العالم، والمهم هو أن يستطيع الفريق المحافظة على روح المجموعة التي تسوده، إذ قال: "هذه هي كرة القدم، علينا توقع تعثرات أخرى مثلما قد تكون هناك انتصارات وتعادلات لأننا لسنا الأفضل، لكن الأمر الذي نريد هو أن نحافظ على روح التضامن والحيوية الموجودتين داخل المجموعة ككل حتى نحقق هدفنا المنشود والمتمثل في ضمان البقاء". "مباراة سطيف منعرج البطولة" أما عن المباراة التي تنتظر أشباله أمام وفاق سطيف يوم الجمعة المقبل، فإن المدرب بن يلس يراها بمثابة منعرج حاسم لفريقه في بقية مشوار البطولة، بقوله: "مقابلة هذا الجمعة أمام سطيف هامة بالنسبة إلينا، ذلك أنها المواجهة الرابعة خلال مرحلة العودة، لذا فهي ستكون بمثابة منعرج البطولة لأننا إذا ظفرنا بنقاط هذه المواجهة فسنضمن البقاء بنسبة 60%، خاصة وأن وفاق سطيف ليس بالفريق الصغير أو المتوسط بدليل أنه المتصدر حاليا، لكننا نملك الإمكانات التي تجعلنا قادرين على إيقافه". "حصيلتنا إيجابية في بداية مرحلة العودة" أما في تقييمه لمسيرة فريقه خلال الشطر الثاني من عمر البطولة والذي مرت منه ثلاث جولات لحد الآن، فقال المدرب بن يلس: "إذا تمكنا من الظفر بالنقاط الثلاث لمواجهة هذا الجمعة فنكون قد حققنا الشطر الأول من الهدف المسطر والمتمثل في جمع 8 نقاط من مباريات الجولات الخمس الأولى، بل سنتعداه بنقطة واحدة لأننا نملك ست نقاط حاليا وهي حصيلة أفضل من تلك المسجلة في المباريات الخمس الأولى من مرحلة الذهاب، وبالتالي حصيلتنا إيجابية لحد الآن". "تقديم توقيت المباراة سرق منّا حصتين تدريبيتين" وعن رأيه في تقديم تاريخ إجراء مباراة سطيف، أضاف المتحدث: "تقديم مباراتنا أمام وفاق سطيف من السبت إلى الجمعة جعلنا نضيع يومين من التدريبات، خاصة وأننا لم نصل إلى تلمسان إلا صبيحة الأحد، ما جعلنا لا نجري حصة استرجاع، الحمد لله أننا نملك الوسائل المساعدة للاسترجاع بما في ذلك أخذ اللاعبين حماما بخاريا عقب حصة الاستئناف". ------------------------------------------------------------------ جراوي مطلوب في البرج نظرا للمستوى الذي قدمه في اللقاء الذي جمع آمال الوداد يوم السبت الماضي بنظرائهم من أهلي البرج، فقد تلقى لاعب آمال وداد تلمسان جراوي وليد عرضا من مسيري هذا الفريق بغية الالتحاق نهاية الموسم الجاري، علما أن اللاعب المذكور كان قد حمل ألوان الفريق البرايجي للفئات الصغرى خلال المواسم القليلة الماضية. سجل هدفا على طريقة الكبار ومن بين الأمور التي جعلت مسيري أهلي البرج يرغبون في استرجاع لاعبهم السابق جراوي وليد، الأداء المميز الذي قدمه في اللقاء الماضي، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول في تلك المباراة من كرة ثابتة على طريقة الكبار، كما كان وراء الهدف الثاني بتنفيذه ركنية باتجاه أحد رفاقه الذي لم يجد صعوبة في وضعها في شباك الفريق المنافس. نجح سابقا في مسابقة "القدم الذهبي" يذكر أن جراوي وليد صاحب 21 سنة يملك موهبة كروية عالية مكنته من الفوز في السنوات الماضية بمسابقة "القدم الذهبي" التي كانت تقيمها إحدى القنوات التلفزية بحضور التقني الجزائري سعيد حدوش واللاعب الدولي المغربي عزيز بودربالة. سيندم الوداد عليه كثيرا وفي حال السماح له بمغادرة الوداد مع نهاية الموسم الحالي، فالأكيد أن الفريق سيندم عليه كثيرا لأنه لاعب موهوب لا زال في مقتبل العمر وبإمكانه الاندماج بسرعة رفقة فريق الأكابر، ذلك أنه لعب خلال الموسم الماضي مع أكابر ميثالية تغنيف الناشط ببطولة ما بين الرابطات طيلة الموسم وحتى قدومه إلى الوداد كان هذا الموسم بهدف اللعب مع الأكابر، بدليل خوضه كل التحضيرات التي سبقت انطلاقة الموسم الجاري بما فيها تربص تونس المغلق مع الفريق الأول للوداد. ------------------------------------------------------------------ رشروش: "لا يهمنا إسم الفريق الذي سنواجهه بقدر ما تهمنا النقاط" كشف وسط ميدان وداد تلمسان رشروش خير الدين أن فريقه ملزم بالإبقاء على النقاط الثلاث الخاصة بمواجهة هذا الجمعة بتلمسان، ولا يهم في ذلك إسم الفريق الذي سيواجهونه، بحكم أنهم سيلعبون على أرضية ميدانهم وأمام جمهورهم والزاد الكامل لهذه المواجهة مفيد لهم كثيرا قياسا بالمرتبة التي يحتلونها على سلم الترتيب، والتي تتطلب منهم عدم التفريط في أي نقطة بملعبهم، وهذا خلال الحوار التالي: - بعد الخسارة المسجلة عدتم اليوم إلى التحضيرات، كيف كانت الأجواء داخل الفريق؟ (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية حصة الاستئناف) بالنسبة إلينا هذه المباراة أصبحت من الماضي، أما عن الأجواء العامة داخل الفريق فهي عادية والجميع يركز على مباراة الجولة المقبلة. - هذا يعني أنكم لم تتأثروا معنويا بتلك الخسارة. لا يوجد لاعب لا يتأثر بالخسارة، لكن تأثيرها كان عند نهايتها أما الآن فيجب ألا نبقى نعيش على وقعها. - لقد لعبتم شوطا أول ضعيفا، ما السبب في ذلك؟ فعلا لم ندخل الشوط الأول من تلك المواجهة كما يجب، لدرجة أننا نحن كذلك لم نعرف أنفسنا وهذا في اعتقادي أمر طبيعي وقد يحصل مع أي فريق. - بعد هذه المواجهة تنتظركم يوم الجمعة مباراة صعبة على اعتبار أنها ستجمعكم بالرائد الحالي للبطولة وفاق سطيف، ما تعليقك على ذلك؟ بالنسبة إلينا هي مباراة مثل باقي مباريات البطولة، فنحن لا يهمنا إسم الفريق الذي سنواجهه سواء كان الوفاق أو غيره، الذي يهمنا هو أن تبقى النقاط الثلاث لهذه المواجهة وسائر المواجهات التي نلعبها بميداننا بتلمسان. - نعرف أن مواجهاتكم مع الوفاق تتميز دائما بالتنافس الشديد حتى في الأوقات التي كنتم تحتلون فيها مراتب بوسط الترتيب، فكيف سيكون الوضع هذه المرة؟ مثلما قلت لكم، نحن نعتبرها مباراة عادية بغض النظر عن هوية الفريق المنافس، وإذا حصلت أمور في السابق بين إدارتي الفريقين فنحن لا دخل لنا فيها لأننا كلاعبين لا يهمنا سوى ما يحدث على المستطيل الأخضر. - بعدما ضيعتم 15 نقطة بملعبكم خلال مرحلة الذهاب، أصبح الآن من الصعب أن تضيعوا المزيد من النقاط لأن ذلك سيرهن آمالكم في ضمان البقاء، أليس كذلك؟ هذا أكيد، فالتعثر بملعبنا خلال ما تبقى من عمر البطولة يبقى أمرا ممنوعا بحكم المرتبة التي نحتلها والتي تستدعي منا الظفر بنقاط كل المباريات التي نلعبها بميداننا مع العمل على ضرورة جلب نقاط إضافية من خارج قواعدنا. - في السابق ضيعتم نقاطا كثيرة أمام فرق مستواها الفني أقل من مستوى وفاق سطيف، هل تعتقد بأنكم قادرون هذا الجمعة على الفوز؟ نحن مجبرون على ذلك ولا خيار لنا سواء في هذه المباراة أو المباريات التي نستضيف فيها سوى الفوز، علما أننا نلعب بصورة أفضل لما نواجه فرقا كبيرة. - الوفاق فاز عليكم في مرحلة الذهاب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، ماذا يعني ذلك بالنسبة إليكم؟ في الحقيقة هو لا يعني لنا شيئا، لأن الحديث عن مباريات الذهاب انتهى أمره، ما يهمنا الآن هو المباريات المتبقية من عمر البطولة، والأمر الآخر الذي نحن بصدد البحث عنه هو الفوز لا غير مهما كانت النتيجة.