بانهزامه في مباراة الجولة الحادية عشرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي جمعته يوم السبت الماضي بفريق شباب قسنطينة على أرضية ملعب هذا الأخير بواقع هدفين دون رد، أصبح وداد تلمسان يحتل الصف الأخير بمفرده وبرصيد خمس نقاط فقط ،مما جعل وضعيته تتأزم من جولة لأخرى. خريس أجرى أربعة تغييرات على تعداد الجولة الماضية مقارنة مع التعداد الذي لعب لقاء الجولة العاشرة بتلمسان أمام الساورة وانهزم بنتيجة هدف دون رد، قام الطاقم الفني للوداد بقيادة خريس بإجراء أربعة تغييرات عليه، بإقحامه لتيزة، بولمدايس، هاشم وبناي مكان كل من مباركي، بوجقجي، سايح ويابان. ...وجدد ثقته في بريكسي من جهة أخرى وللمرّة الثانية على التوالي، جدّد الطاقم الفني للوداد الثقة في حارس المرمى بريكسي زكرياء الذي لعب لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام الساورة وكذا لقاء الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، وبذلك يكون بريكسي قد لعب ثلاثة لقاءات مقابل ثمانية لزميله معزوزي رفيق. أقحم خمسة مدافعين في بداية المباراة ولأنه كان يدرك مدى قوّة هجوم المنافس من جهة ويسعى للعودة بنتيجة إيجابية من جهة أخرى حتى إن اقتصرت على نتيجة التعادل، فقد أقحم المدرب خريس في بداية المباراة الأخيرة خمسة مدافعين هم سيدهم، جرودي، بولمدايس، زواق وتيزة، لكن التشكيلة لم تستطع الصمود أكثر من أربعين دقيقة. ...وعاد للعب بأربعة بعد تلقى فريقه الهدف الثاني، عاد خريس لكي يلعب ورقة الهجوم وذلك بالاعتماد على أربعة مدافعين فقط وتعزيز خط الهجوم، فاستبدل المدافع جرودي سفيان بالمهاجم طويل هواري ووسط الميدان الدفاعي بلغري ربيع بوسط الميدان الهجومي بلعربي سفيان. مسلسل الأخطاء الدفاعية يتواصل يبدو أن مسلسل الأخطاء الدفاعية البدائية لوداد تلمسان أصبح بمثابة عادة تتكرّر في كل مباراة هذا الموسم والتي كلفته أهدافا قاتلة في كل المواجهات التي خسر فيها، وهو ما تكرر عشية أول أمس سواء في لقطة الهدف الأول التي وجد فيه مهاجم شباب قسنطينة بزاز نفسه دون مراقبة أو لقطة الهدف الثاني التي كانت فيه الكرة عند لاعبي الوداد وعلى إثر سوء تفاهم بين إثنين منهما يستغل لاعب الشباب علاڤ الموقف ويمضي الهدف الثاني لفريقه. ...والهجوم خارج مجال التغطية من جهة أخرى، يبقى خط هجوم الوداد خارج مجال التغطية بعدما واصل صيامه عن التسجيل منذ مباراة الجولة السابعة التي كان قد سجل فيها هدفا واحدا أمام فريق الحراش، ناهيك على أن مجموع كل الأهداف التي سجلها وإلى غاية الجولة الحادية عشرة من عمر بطولة لا يتعدى الثلاثة أهداف. ثمانية هزائم "بزاف" ما يؤكد صعوبة المأمورية التي تنتظر المدرب بن بلس وفريقه، هو أن الوداد سجل ثمانية هزائم كاملة من ضمن إحدى عشرة مقابلة لعبها، فهو قد انهزم مرتين بملعبه أمام كل من مولودية العاصمة واتحاد الحراش وخمس مرات خارج قواعده، بكل من تيزي وزو، سطيف، باتنة والعاصمة وأخيرا بقسنطينة، مما يعني أن حصيلة الهزائم التي سجلها كبيرة جدا. 540 دقيقة بدون فوز وبلغة الأرقام، فإن فريق وداد تلمسان لم يذق طعم الانتصار منذ مباراة الجولة الخامسة لما فاز على فريق مولودية العلمة، أي ما مجموعه 540 دقيقة بدون فوز، فهو قد انهزم في مباراة الجولة السادسة أمام شباب باتنة وبعدها أمام اتحاد الحراش ليتعادل مع أولمبي الشلف، ثم ينهزم أمام اتحاد العاصمة وبعدها شباب الساورة وشباب قسنطينة على التوالي. الدفاع يتلقى 19 هدفا وبالإضافة إلى المرتبة الأخيرة التي يحتلها الوداد على سلم الترتيب، فإن دفاعه يعدّ الأضعف كذلك حاليا بما أنه تلقى 19 هدفا في إحدى عشرة مواجهة أي بمعدل يقارب الهدفين في المباراة الواحدة، فقد تلقى أربعة أهداف أمام اتحاد العاصمة وثلاثية على يد كل من مولودية العاصمة، شبيبة القبائل ووفاق سطيف وهدفين من فريقي اتحاد الحراش وشباب قسنطينة وهدفا واحدا من تسجيل هجوم فريق كل من شباب باتنة وشباب الساورة. ----------------------- بن يمينة: "انهزمنا نتيجة أخطاء ساذجة" في تحليله للمباراة التي جمعت فريقه بشباب قسنطينة، قال مدرب حراس المرمى بوداد تلمسان بن يمينة بوزيان: "أدى الفريق شوطا أولا في المستوى، إذ لم يكن هناك فرق كبير بين مستوى لاعبينا ومستوى لاعبي المنافس، لكن بسبب سوء المراقبة تلقينا هدفا أولا في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول". "الهدف الثاني قضى على معنويات اللاعبين" واصل بن يمينة حديثه عن مجريات هذه المباراة، فقال: "في الشوط الثاني وفي الوقت الذي كنا نبحث فيه على تعديل النتيجة ارتكب لاعبونا خطأ ساذجا آخر، إذ وفي الوقت الذي كانت الكرة فيه عندنا ضيعناها فاستغلها لاعب الشباب وأسكنها شباكنا". "بريكسي لا يتحمّل مسؤولية الهدفين" في تقييمه للمستوى الذي ظهر به حارس المرمى بريكسي زكرياء في ثاني لقاء رسمي له يلعب على التوالي وثالث مشاركة له منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم، قال مدرب حراس المرمى بن يمينة بوزيان: "الحارس بريكسي أدّى دوره كما يجب وهو لا يتحمّل مسؤولية الهدفين المسجلين ضده، علما أن تدخلاته كانت ناجحة في أغلب الأحيان". "فريقنا لا زال هشّا معنويا" بن يمينة ختم تصريحه بالحديث عن الأسباب التي أصبحت تكلف الوداد الخسارة بعد الأخرى، فقال: "للأسف فريقنا يبقى هشّا من الناحية المعنوية، فهو في كل مباراة يقدم مردودا طيبا إلى غاية تلقيه للهدف الأول، بعد ذلك تتغير أحواله فينهار تماما وهو ما وقفنا عليه في كل المواجهات التي أجريناها ورغم العمل الذي نقوم بها من هذا الجانب، إلا أن اللاعبين لم يستطيعوا التخلص من عقد الخوف من الهزيمة لحدّ الآن". ----------------------- بن يلس وقف على مستوى فريقه كان المدرب الجديد لفريق وداد تلمسان عبد الكريم بن يلس شاهد عيان على الهزيمة التي تلقاها فريقه على يد شباب قسنطينة، بعدما حضر المباراة المذكورة وتابعها من المدرجات والمؤكد أنه دوّن في مفكرته الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها لاعبوه. أدرك أن عملا كبيرا ينتظره بن يلس الذي باشر عمله بصفة رسمية منذ يوم أمس، يكون قد وقف على المستوى المتواضع لفريقه وكذا المرتبة التي أصبح يحتلها بمفرده في مؤخرة الترتيب، الأمر الذي جعله متيقنا بأن عملا كبيرا ينتظره، خاصة أن آمال كل التلمسانيين تبقى معلقة به من أجل انقاذ فريقهم من السقوط. ----------------------- نتائج الجولة لم تكن في صالح الوداد إلى جانب ذلك، لم تكن الجولة الحادية عشرة من عمر الرابطة المحترفة الأولى التي جرت وقائعها يوم السبت الماضي في صالح فريق وداد تلمسان، إذ كرّست وضعيته الصعبة في مؤخرة الترتيب التي أصبح يحتلها بمفرده، بعدما كان يتقاسمها مع فريقي مولودية وهران واتحاد بلعباس، هذان الأخيران اللذان استطاعا أن يغادراها عقب تفوقهما على كل من شباب باتنة وشبيبة القبائل على التوالي. اللاعبون فشلوا في إهداء فوز وحيد لخريس الأمر الذي تأسف له لاعبو وداد تلمسان عقب انهزامهم عشية يوم السبت الماضي، هو أنهم فشلوا في إهداء ولو فوز واحد لمدربهم خريس خير الدين الذي تولى زمام قيادة العارضة الفنية للوداد لخمس مباريات لم يحقق فيها فريقه سوى تعادلا واحدا مقابل أربع انهزامات. الفريق قضى الليلة الثانية بالخروب بعد أن كان قد قضى ليلة المباراة بفندق "قوس قزح" بالخروب، عاد فريق وداد تلمسان عقب نهاية المباراة التي جمعته بفريق شباب قسنطينة ليقضي ليلة أخرى بنفس الفندق ويجري حصة تدريبية صبيحة يوم أمس الأحد على أرضية ملعب حمداني بالخروب دائما. خريس سلّم المشعل لبن يلس بنهاية مباراة شباب قسنطينة، تكون مهمة المدرب خريس خير الدين على رأس العارضة الفنية للوداد قد انتهت، إذ سلم المشعل يوم أمس إلى المدرب الجديد بن يلس عبد الكريم المعين مؤخرا على رأس العارضة الفنية لفريق عاصمة "الزيانيين" في حين يبقى خريس مساعدا له رفقة كل من بوسحابة لعرج وبن يمينة بوزيان. الاستئناف اليوم على 15:00 بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت صبيحة يوم أمس بملعب حمداني بالخروب والتي أشرف عليها المدرب بن يلس وخصصت للاسترجاع بالنسبة للعناصر المشاركة في لقاء شباب قسنطينة، في حين تدرب الاحتياطيون بصورة عادية، عاد الفريق في الظهيرة إلى تلمسان عبر رحلة جوية، لتكون حصة الاستئناف بتلمسان أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة مساء بملعب العقيد لطفي. ----------------------- فريق الآمال يواصل سقوطه لم تكن أحوال فريق الآمال وداد تلمسان بأحسن حال من نظرائهم بفريق الأكابر، فبالرغم من الانطلاقة التي كانت موفقة في مباريات الجولات الأربعة الأولى أصبح هؤلاء يحصدون هم الأخرين الهزيمة تلو الأخرى سواء بملعبهم أو خراجه، وهم ما حصل صبيحة يوم السبت الماضي بملعب دقسي بقسنطينة لما انهزموا أمام آمال الشباب بواقع هدفين لواحد. جراوي أدى مباراة كبيرة رغم الهزيمة التي مني بها آمال وداد تلمسان على يد نظرائهم من شباب قسنطينة، فإن الاستثناء صنعه اللاعب جراوي وليد الذي تم إنزاله مؤخرا رفقة زميله بكاكشة من فريق الأكابر إلى فئة الأقل من واحد وعشرين سنة، إذ أدّى مباراة كبيرة وكان وراء الهدف الوحيد الذي سجله فريقه وهو ما يبين رغبته الملحّة في كسب ثقة الطاقم الفني والعودة بسرعة إلى فريق الأكابر الذي كان قد أجرى كل تحضيراته معه. الآمال عادوا برّا إلى تلمسان على عكس فريق الأكابر الذي اضطر إلى قضاء ليلتين متتاليتين بقسنطينة، فإن فريق الآمال وبسبب اجرائه لمباراته في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، لم يمكث بقسنطينة بل عاد مباشرة عبر حافلة الفريق التي كانت بانتظاره إلى تلمسان التي وصلها في ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد. ----------------------- بريكسي: "حولنا العودة بنتيجة إيجابية فلم نفلح والوضعية أصبحت جدّ صعبة" بدا حارس وداد تلمسان بريكسي زكرياء جدّ متأثر بالهزيمة التي تلقاها فريقه عشية أول أمس بقسنطينة على يد الشباب المحلي، خاصة أن فريقه كان يريد العودة بنتيجة إيجابية من هناك تفتح أمامه بصيصا من الأمل للخروج من وضعيته الصعبة، لكن عزيمة الفريق المحلي ووقوف أنصاره إلى جانبه حالت دون ذلك، وهو ما أكده بريكسي مضيفا أن المأمورية التي تنتظرهم أصبحت جدّ صعبة وذلك من خلال اتصال هاتفي جمعنا به من مدينة قسنطينة عقب اللقاء المذكور: أجريتم اليوم لقاء أمام شباب قسنطينة وانهزمتم فيه كما هو معلوم بنتيجة هدف دون ردّ. ما تعليقكم على ذلك؟ (الحوار جرى بعد اللقاء) المباراة هذه كانت جدّ صعبة لعدة أسباب، فنحن من جهتنا كنّا تحت ضغط شديد بفعل المرتبة التي نحتلها، إضافة إلى أننا واجهنا فريقا كان جدّ متحمّس لتحقيق نتيجة إيجابية بميدانه، كما استفاد من دعم أنصاره الذين وقفوا إلى جانبه. لكن وحسب الأصداء التي وصلتنا من هذه المباراة، فإن الهدفين اللذين تلقيتموهما كانا نتيجة خطأين فادحين تمّ ارتكابهما على مستوى منطقتكم. أليس كذلك؟ في كرة القدم إذا لم تكن هناك أخطاء لا تكون هناك أهداف وبالتالي فالخسارة نتحملها جميعا. زيادة على الأخطاء الدفاعية، فإن الهجوم يبقى صائما عن التسجيل، في رأيك ما السبب في ذلك؟ والله ليس لي أي تعليق على هذا الأمر، ثم أنه ليس من صلاحياتي التحدّث في هذا الموضوع. هل للغيابات الكثيرة التي تميزت بها تشكيلتكم دخل في هذا الانهزام الأخير؟ هذا المشكل عانينا منه منذ بداية الموسم وليس في هذه المباراة فقط، والدليل لم نستطع أن نلعب لقاءين متتاليين بنفس التعداد. الآن وبعد هذه الهزيمة وانتصار فرق المؤخرة تأزمت وضعيتكم كثيرا بسلم الترتيب. أليس كذلك؟ فعلا الوضعية أصبحت الآن جد صعبة، لكن علينا تسيير المباراة المتبقية من مرحلة الذهاب مباراة بمباراة في انتظار الاستعداد لمرحلة العودة. لكن المباريات الأربعة المتبقية من مرحلة الذهاب كلها صعبة، فأنتم ستواجهون فريقين يلعبان من أجل احتلال المراتب الأولى وفريقين آخرين يلعبان من أجل تفادي السقوط، وهو ما سيصعب من مهمتكم في تسجيل نتائج إيجابية؟ فعلا هناك أربع مباريات باقية من مرحلة الذهاب، اثنان منهما نلعبهما بملعبنا واثنان خارج قواعدنا، لذا نحن مجبرون على الظفر بنقاط المواجهتين اللتين سنلعبهما بملعب العقيد لطفي، ونحاول حسن التفاوض بشأن المواجهتين اللتين نلعبهما بعيدا عن ملعبنا، لذا قلت أننا سنسير المباريات المتبقية مباراة بمباراة. بالنسبة إليك أنت شخصيا، هذه المباراة الثانية على التوالي التي تلعب فيها أساسيا، كيف تقيم مردودك فيهما؟ في كل مباراة ألعبها أعمل على أن أكون في المستوى المطلوب وأساعد فريقي وأظن أني أديت الدور المنوط لي وعلى أية حال أترك تقييم مردودي للطاقم الفني.