كان الموعد عصر يوم أمس مع مغادرة الوفد الرسمي للمنتخب الوطني جنوب إفريقيا عائدا إلى العاصمة وهذا 48 ساعة بعد نهاية مشوار أشبال حليلوزيتش في "كان" 2013 ، التي أقصوا من دورها الأول عقب خسارتهم في لقاءيهم أمام تونس وطوغو وتعادل أمام كوت ديفوار. وكان في الرحلة الخاصة للخطوط الجوية الجزائرية كل من اللاعبين، الطاقم الفني والطبي والإداري، إلى جانب أقلية من الأنصار من بينهم المناصر الذي كان مريضا وتطرقنا إلى حالته في أعدادنا السابقة. المحليون وسوداني، حليش ولموشية كانوا في الرحلة وبعد أن سبق 12 لاعبا محترفا الجميع وغادروا سهرة أول أمس الخميس جوهانسبورغ نحو العاصمة الفرنسية باريس ومنها إلتحق كل لاعب بناديه، فإنه لم يتنقل في رحلة أمس إلا ثلاثة لاعبين محترفين ويتعلق الأمر ب سوداني وحليش اللذين فضّل الدخول إلى أرض الوطن لزيارة العائلة والأحباب لمدة يوم أو يومين قبل الإقلاع نحو البرتغال وإلى جانبهما وسط ميدان النادي الإفريقي لموشية وبقية اللاعبين المحليين، وقد كان عدد اللاعبين الذي غادروا أمس 11 لاعبا ويتعلق الأمر بكل من دوخة، سدريك، بلكالام، ريّال، لموشية، حليش، تجّار، عودية، بزاز، سليماني وسوداني. اللاعبون كانوا بمعنويات محبطة ومازالوا لم يهضموا الإقصاء المبكّر ويبقى الأمر الذي لفت انتباهنا أمس من خلال حديثنا مع الكثير من اللاعبين الذين صادفناهم في مطار جوهانسبورغ معنويات اللاعبين التي لم تكن في أفضل حال، إذ كان الندم على تضييع تأهل إلى الدور ربع النهائي على لسان الجميع وبدا جليا أن لا أحد حتى الآن تمكّن من هضم الإقصاء المبكر بتلك الطريقة، خاصة أنّ "الخضر" كانوا أفضل بكثير من منافسيهم خاصة المنتخبين التونسي والطوغولي اللذين تغلبا عليهم. حليلوزيتش فضّل التنقل إلى الجزائر قبل العودة إلى "ليل" وكان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حاضرا في رحلة يوم أمس، فرغم أنه كان بإمكانه العودة مع اللاعبين المحترفين مباشرة إلى باريس سهرة الخميس الفارط وحتى يوم أمس مادام أن هناك يوميا رحلة من جوهانسبورغ نحو باريس ليتنقل بعدها إلى مقر إقامته في مدينة "ليل"، إلا أنه قرّر أن تكون عودته مع الوفد الرسمي عبر الجزائر وربما لديه بعض الالتزامات والأشغال التي سيقوم بها قبل العودة في منتصف الأسبوع إلى فرنسا. روراوة كان في توديع الجميع في مطار جوهانسبورغ وكان في مطار جوهانسبورغ أمس رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي تنقل إلى هناك لأجل توديع الجميع خاصة أنه بسبب التزاماته مع "الكاف" التي هو عضو في مكتبها التنفيذي سيكون مجبرا على البقاء في جنوب إفريقيا حتى نهائي "الكان" المقرر يوم 10 من الشهر الجاري، واستغل الرجل الأول في الكرة الجزائرية تواجده في المطار للحديث مطولا مع حليلوزيتش حول مشاركة مع "الخضر" في "الكان" والتحديات التي تنتظرهم في المستقبل إلى جانب مصير المدرب البوسني في العارضة الفنية للمنتخب الوطني. الرحلة تأخرت ب 45 دقيقة رحلة المنتخب الوطني التي كانت مقررة أمس انطلاقا من الساعة الثانية والنصف زوالا تأخرت ب 45 دقيقة إذ أقلعت الطائرة من مطار جوهانسبورغ في تمام الساعة 15:15 (14:15 بالتوقيت الجزائري)، ويفترض أن تكون قد حطت في مطار هواري بومدين في العاصمة بعد 10 ساعات من الطيران أي في تمام الساعة 1:15، هذا بطبيعة الحال إذا لم تتوقف الطائرة في الصحراء الجزائرية للتزوّد بالوقود. ------------------- "الخضر" أنهوا كأس إفريقيا في المركز 13 والتعادل أنقذهم الأسوأ خرج المنتخب الوطني الجزائري من الدور الأول كما هو معلوم بعد إحتلاله الصف الرابع والأخير في مجموعته الرابعة بعد كل من كوت ديفوار، الطوغو وتونس، ووضعت الكنفدرالية الإفريقية ترتيبها للمنتخبات التي أقصيت من الدور الأول وجاءت الجزائر في المركز 13 في الترتيب العام وتقدمت على كل من أنغولا، إثيبويا والنيجر، وحفظ التعادل الذي جلبه "الخضر" أمام كوت ديفوار ماء الوجه بالنسبة للكرة الجزائرية حتى لا تحتل المرتبة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا وهو المركز الذي لم يسبق للجزائر أن احتلته، حيث نجا أشبال حليلوزيتش من الكارثة وهم الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا وكلهم أمل ورغبة في الذهاب بعيدا وليس الاكتفاء بالمركز 13 البعيد عن كل الطموحات. تدحرجوا ب 9 مراكز عن دورة أنغولا صحيح أن المنتخب الوطني لم يكن موفقا بما فيه الكفاية في الدورة الحالية بسبب نقص الخبرة من جهة وتأثير الحكام من جهة أخرى، لكن في واقع الإحصائيات فإن أشبال حليلوزيتش احتلوا مرتبة لا تليق بهم وذلك في الصف 13 وهو مركز مخيّب للآمال، وفي آخر مشاركة للجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2010 احتل "الخضر" المركز الرابع بعد الخسارة أمام نيجيريا بهدف دون رد في المباراة الترتيبية، وسيسعى رفاق سفيان فغولي إلى تعويض هذا الإخفاق بالتأهل إلى المونديال مثلما وعدوا الجماهير الجزائرية بذلك.