يُقدّم أسطورة كرة القدم الكامرونية والإفريقية روجي ميلا، الذي عوّدنا على آرائه الراجحة والدقيقة في مستويات المنتخبات الإفريقية والعالمية، كما لا يخاف لومة لائم من تعليقاته وآرائه، لا سيما في فتحه النار مؤخرا على النجم الحالي للكرة الكامرونية ونجم إنتير ميلان صامويل إيتو. وحسب “ميلا” المتواجد هنا في جنوب إفريقيا بدعوة من “الفيفا” للمشاركة في دورة كروية، فإن أمورا كثيرة يجب عدم التسرع فيها للحُكم على مستوى المنتخبات خاصة منها الإفريقية. بما أنك كنت حاضرا في نهائيات كأس العالم السابقة، هل تعتقد أن هذه الدورة ستكون خاصة؟ هي أصلا خاصة، بما أنها تنظم ولأول مرة في التاريخ على أراض إفريقية، وبما أنني إفريقي، فأنا أشعر بفخر شديد وأعتز بتنظيم التظاهرة في إفريقيا، لأننا قارة كبيرة وسمعتها من دورة لأخرى تكبر، فضلا عن وجود عدد كبير من نجوم القارة السمراء تنشط في أكبر الأندية عبر العالم وليس في أوروبا فقط. هل ترى أن التنظيم سيكون في مستوى الحدث؟ إلى حد الآن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، كما أعتقد أننا لم نصادف مشاكل كثيرة إلى حد الآن في التنظيم، أتمنى أن يتواصل الأمر ونحو الأحسن مستقبلا. فيما يخص المنافسة، هل تتوقع أن تكون إفريقية في النهاية؟ هو أمر سابق لأوانه أن نتحدث فيه الآن، ويجب أن ننتظر إلى حين نهاية جميع لقاءات الدور الأول وفيما بعد نقيّم مستوى كل منتخب ونقارنه بمنتخبات أخرى. فالمنتخبات الإفريقية لديها كامل الحظوظ في التألق والبروز، وهذا الأمر يتوقف على طريقة تحضير كل منتخب والقدرات التي يتمتع بها للظهور بوجه جيد في المستوى العالي الذي سيظهر به في المونديال. نلمس من خلال حديثك أنك متشائم بعض الشيء؟ أنا لست كما تتوقع، ما عدا أنني أطلب التريث فقط، فحتى اللقاءات الأولى من الدورة لن يكون لها مستوى عال أو الذي ينتظره كل من يعشق كرة القدم من المنتخبات الإفريقية سواء الكامرون، الجزائر، كوت ديفوار وغانا، وعليه أؤكد أننا في نهاية الدور الأول ولعب جميع المنتخبات لقاءاتها يومها يمكننا الحكم إن كان لإفريقيا حظوظا في التتويج باللقب أم لا، أو هل ستبلغ الأدوار المتقدمة. كيف تقيّم مستوى المنتخب الجزائري؟ صعب أن نتحدث عن ذلك، فهو عاد بعد غياب طويل عن المنافسة، وأعتقد في الوقت الحالي (الحوار أجري قبل مباراة الجزائر – سلوفينيا) أن الجزائر تملك مستوى جيدا أهّلها إلى نهائيات كأس العالم، وسنرى فيما بعد مع توالي اللقاءات ما هو الأمر الذي ستكشف عنه... الأكيد حاليا هو ما دامت الجزائر هنا في كأس العالم فذلك ليس أمرا مفاجئا أو من ضربة حظ كما يقال. كيف ترى حظوظ منتخب بلادك الكامرون في النهائيات؟ لا يمكنني قول أي شيء لكم الآن، فلم أتابع تحضيرات المنتخب في الفترة الأخيرة وقد كنت بعيدا عن المنتخب، وعليه فلا أعرف ما الذي يجري وكيف ستكون حظوظ النخبة في نهائيات كأس العالم. متشائم هنا أيضا؟ لا، لست متشائما وأقول وأكرر إنني أفضل الانتظار قليلا لأرى قبل أن أرتكب حماقات. يبدو أن علاقتك باردة مع بعض “كوادر” المنتخب الكامروني؟ لست على علاقة باردة مع أيّ كان، فأنا أتمنى كل الخير والنجاح لتشكيلتنا الوطنية، وهذا كل ما يمكنني قوله إلى حد الآن. وما هي المنتخبات التي ترشحها للنهائي؟ منتخبان أعتقد أن الجميع يرشحهما لبلوغ النهائي، إسبانيا والبرازيل، وهما المنتخبان القويان اللذان كشفا عن إمكانات فنية وبدنية كبيرة إلى حد الآن هذا طبعا من خلال المستوى والتشكيلة التي يتمتع بها كل منتخب، فضلا عن هذا فإنهما في أحسن أحوالهما في الأشهر الأخيرة، الإنجليز والألمان يحملان الأمل نفسه، وفيما يخص الأرجنتين فهي قادرة على مفاجأة الجميع وتقديم دورة قوية بل استثنائية لكن قد تمر جانبا. وماذا عن المنتخبات الإفريقية، ما هو المنتخب الذي ترى أنه سيذهب بعيدا في المنافسة؟ أفضل انتظار نهاية الدور الأول لأجيب عن سؤالك.