لا زال نصر حسين داي يؤمن بتحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، رغم صعوبة المهّمة التي تنتظره بما أنه بعيد عن كوكبة المقدمة والفرق الثلاثة المعنية بالصعود. وكانت النصرية قاب قوسين أو أدنى من الخروج خاوية الوفاض من المنافسة، بعد أن خسرت العديد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة، ولكن الفوز الأخير المحقق خارج الديار أمام المدية أعادها إلى سباق الصعود، شريطة أن يعرف الفريق كيف يسيّر المرحلة المقبلة التي ستكون مصيرية. مباراة عين فكرون ستكون المنعرج ورغم أن الفريق مطالب بالتركيز على لقاء هذا الجمعة أمام شباب عين تموشنت، إلا أن اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني يفكّرون منذ الآن في المباراة التي تليه أمام شباب عين فكرون في ملعب دمّان دبيح في عين مليلة. ومن المؤكد أن النصرية ستلعب في هذه المباراة كامل حظوظها، حيث أن العودة بنتيجة مرضية ستعزّز حظوظها في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، في حين أن الخسارة ستعقّد من مهّمة الفريق الذي سيبتعد عن السباق. استقبال الخروب و"الصام" سيزيد حظوظها ومن المؤكد أن استقبال النصرية مرتين متتاليتين جمعية الخروب وسريع المحمدية، سيزيد حظوظها في تحقيق الهدف المرجو، حيث أن افتكاك نقاط هاتين المواجهتين سيكون ضروريا إذا أراد إحراز تقدم في الترتيب، وكل شيء سيتحدد إثر لعب هاتين المبارتين داخل الديار. استقبال "الموب" والترجي فرصة لا تعوّض كما يمكن القول إن استقبال النصر ناديين ينافسان من أجل الصعود وهما مولودية بجاية وترجي مستغاتم، فرصة لا تعوّض أيضا حيث أن النصرية ستكون مطالبة بتحقيق الانتصار أمام هاذين الفريقين لضرب عصفورين بحجر واحد، إبعاد "الموب" والترجي عن سباق الصعود وإحراز التقدم في الترتيب العام وتحقيق الهدف الذي ينتظره الجميع في حسين داي. المسيرون حجزوا في فندق "فايت الجميل" قام المسيرون بالحجز في فندق "فايت الجميل" الذي ستبيت فيه تشكيلة النصرية ليلة هذا الخميس. للإشارة فإن الفريق تعوّد على المبيت في هذا الفندق الذي يوفّر كل ظروف الراحة بالإضافة إلى أنه يناسب إدارة النصرية من ناحية السعر، لأنها لا تملك إمكانات كبيرة مقارنةً بأندية أخرى. الإدارة قد تدفع المنحة للاعبين اليوم من المنتظر أن تدفع إدارة النصرية للاعبين المنحة الخاصة بالفوز الأخير، الذي حققوه خارج الديار أمام أولمبي المدية في ملعب إمام الياس. للإشارة فإن الإدارة وعدت اللاعبين بمنحهم ثلاثة ملايين سنتيم بعد هذا الفوز، حسب سلم المنح الذي وضعه المسيرون في بداية الموسم. اللاعبون يتمنون رفعها إلى أربعة ملايين على الأقل وكشف لنا زملاء بن يحيى أنهم يتمّنون رفع المنحة على الأقل إلى أربعة ملايين سنتيم، خاصةً أن الفوز هام وقد تحقق خارج الديار بعد سلسلة من النتائج السلبية. وكان اللاعبون متفهمين في فترة سابقة عندما كانت الإدارة لا تمنحهم العلاوات عندما يحقّقون التعادل حتى في المباريات التي لعبوها خارج الديار رغم أهمية بعضها، إلا أنهم يتّمون هذه المرة أن يكون التحفيز في مستوى النتيجة التي حققوها لأنهم ضحّوا من أجل ذلك. مقراني لا زال يرفض لعب مباراة تموشنت رغم أنه استأنف التدريبات بطريقة عادية وحاول نسيان ما جرى له في مباراة المدية، بعد أن تجاهله المدرب ڨاسي الذي فضّل منح ثقته مجدداً للحارس عبد الرؤوف بلهاني رغم الخطأ الذي ارتكبه في مباراة عنابة، حيث كان يعتقد أنه سيكون بإمكانه اللعب ليفاجأ باستبعاده من التشكيلة الأساسية. ورغم أن الطاقم الفني كان يفكّر في منحه الثقة وإقحامه في التشكيلة الأولى في مباراة هذا الجمعة أمام شباب عين تموشنت إلا أن الحارس مقراني يرفض ذلك وأسّر لمقربيه أنه لا يرغب أن يملأ به المدرب الفراغ، وأن يتّم إقحامه في لقاء يبدو من الوهلة الأولى سهلاً، لأنه كان يتمنى أن يتّم الاعتماد عليه في مباراة صعبة كالتي جرت أمام المدية ليثبت أنه أهل للثقة. وعبد السلام سيغيب بنسبة كبيرة عن اللقاء رغم أن الإصابة لم تكن خطيرة كما أكده لنا، حيث أوضح لنا أنه يعاني من تخثر الدّم فقط وليس التواء كما كان يعتقد، إلا أن اللاعب شريف عبد السلام سيغيب بنسبة كبيرة عن المباراة الجولة المقبلة أمام شباب عين تموشنت، لأنه لن يكون جاهزاً خاصةً من الناحية البدنية بما أنه سيغيب عن بعض الحصص بعدما نصحه الطبيب بأخذ قسط من الراحة وموصلة العلاج، وأغلب الظن أن اللاعب سيعود في مباراة الكأس أمام "الموب". بن يحيى: "علينا مواصلة استفاقتنا وسنحذر من عين تموشنت" ما تعليقك على فوزكم الأخير أمام أولمبي المدية؟ الفوز كان هاما جدا بالنسبة لنا خاصةً أن الأمر يتعلق بمباراة لعبت خارج الديار. دخلنا تلك المقابلة بإرادة قوية ووضعنا نصب أعيننا الفوز ولا شيء غير ذلك، لأننا كنا مطالبين بالاستدراك بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجّلناها في الآونة الأخيرة. وكيف تسنت لكم مخادعة الأولمبي؟ كما قلت دخلنا بنيّة حصد النقاط الثلاث خاصةً أنه لم يكن لدينا ما نخسره، بعد أن ابتعدنا كثيراً عن كوكبة المقدمة وعن المراتب التي تؤهلنا للعب ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الثانية. أدركنا مع مرور الوقت أنه كان بمقدرونا مخادعة الفريق المحلي وهو ما تسّنى لنا بعد ذلك، بفضل الإرادة القوية كبيرة أظهرناها لأننا كنا واعين بما كان ينتظرنا. لعبتم بعشرة لاعبين بعد طرد ماضي ثم إصابة عبد السلام، ألم يؤثر ذلك فيكم؟ صحيح أنه من الصعب أن تلعب المباراة منقوصاً عدديا، خاصةً لما ينقصك لاعبان بوزن ماضي وعبد السلام، ولكن اللاعبين الآخرين بذلوا كل ما في وسعهم لتعويضهما كما يجب، كما أن المنافس لعب هو الآخر منقوصاً عدديا بعد طرد لاعب في البداية مع ماضي ثم طرد لاعب آخر الذي اعتدى على عبد السلام. هل ترى أن فوزكم هذا يعيدكم إلى التنافس على ورقة الصعود بعدما ظّن الجميع أنكم أقصيتم نهائياً؟ صحيح أننا نحن أيضاً لم نكن نؤمن بإمكانية العودة في السباق، ولكن فوزنا هذا وإخفاق الأندية الأخرى التي تنافسنا على المرتبة الثالثة وعلى تأشيرة الصعود تجعلانا نعزّز حظوظنا ونؤمن بإمكانية تحقيق هذا الهدف، حتى وإن كان يجب الاعتراف أن المهمة لن تكون سهلة لأنه يجب علينا أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية ونحصد أكبر عدد من النقاط، سواء في المباريات التي سنلعبها داخل الديار أو خارجها. وما رأيك في لقاء هذا الجمعة أمام صاحب المركز الأخير شباب عين تموشنت؟ أعتقد أنه يجب علينا أن نحتاط كثيراً فحتى إن كانت تموشنت توجد في المرتبة الأخيرة، إلا أنها تبقى عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية لتثبت أنها لا تستحق ما تعيشه. من جهتنا يجب أن نكون حذرين للغاية وأن ندخل المباراة بكل قوة، تماماً كما لو كان الأمر يتعلق بفريق يلعب الأدوار الأولى، لأن كل شيء وارد في كرة القدم.