فاجأ فريق أمل الأربعاء الصاعد الجديد على الدوري المحترف الدرجة الثانية المتتبعين بتحقيقه اللقب الشتوي للبطولة، بينما أخفقت بعض الفرق المنتظر منها الكثير على غرار مولودية قسنطينة وجمعية وهران. وتمكن الأمل من جمع 31 نقطة من أصل 15 مباراة لعبها في مرحلة الذهاب، وبفارق ثلاثة نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر مولودية بجاية التي تملك 28 نقطة في رصيدها، وعلى الرغم من أن أشبال المدرب سمير بوجعران يلعبون خارج ملعبهم أي على أرضية عمر حمادي إلا أنهم تمكنوا من فرض منطقهم في موسمهم الأول في الدوري المحترف، بينما حل فريق ترجي مستغانم ثالثا ب 26 نقطة ما تجعله يتمسك بفكرة الصعود. و لم تكن أحوال كل من مولودية قسنطينة و سريع المحمدية وشباب عين تموشنت جيدة في النصف الأول من الدوري بما أنهم يشكلون ثلاثي المؤخرة في الترتيب العام ويسيرون بخطى ثابتة نحو النزول إلى قسم الهواة في حال لم تتحسن نتائجهم في مرحلة العودة. الأربعاء في الطريق الصحيح نحو الصعود ويبدو أن فريق الأربعاء شق طريقه نحو الظفر بتأشيرة الصعود إلى حظيرة النخبة خصوصا وأن رصيدها من اللقاءات يتكون من 9 انتصارات وأربع تعادلات وهزيمتين وهجومها سجل 18 هدف بينما تلقت شباكها 9 أهداف، حيث بات يشق نفس الطريق الذي شقه الموسم الماضي فريق شبيبة الساورة الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى المحترفة. "الموب" أحسن دفاع و كله عزم على العودة إلى سالف عهده وهو الأمر نفسه بالنسبة لمولودية بجاية التي يقودها الثنائي رحموني و موسوني، حيث أبان الفريق على نواياه في العودة على إلى الدوري المحترف الأول بما أنه يحتل المرتبة الثانية. وتعتبر مولودية بجاية أحسن دفاع في مرحلة الذهاب للبطولة الثانية بتلقيه 8 أهداف فقط خلال 15 لقاء رفقة نصر حسين داي، في حين سجل الهجوم البجاوي 14 هدفا أحرز هداف الفريق فارس عمران 5 منها. مستغانم من أجل ورقة الصعود الثالثة من جهته، اثبت ترجي مستغانم (المركز الثالث ب 26 نقطة)، على غرار الأربعاء و بجاية، أنه من بين الفرق التي يجب أن يحسب لها ألف حساب في الرابطة الثانية. وبالنظر إلى الانطلاقة الصعبة التي عاشها تمكن الترجي من استعادة توازنه رغم تواجده ضمن بطولة تضم أندية أكثر منه خبرة. البليدة تراقب الوضع وتعول على قوة هجومها من جهته، يطمح اتحاد البليدة (المركز الرابع، 25 نقطة) في العودة إلى الرابطة الأولى بعد موسمين في القسم الثاني المحترف إلا أن الفريق يعيش على وقع عدم الاستقرار من جانب الطاقم الفني. وبعد مغادرة المدرب ناصر الدين آكلي، تولى مساعده شؤون العارضة الفنية وهي الفترة التي عرفت نتائج متباينة. ويبقى نادي مدينة الورود، المضطر لاستقبال ضيوفه بملعب براكني، مطالبا بإعادة الاعتبار لنفسه واثبات جدارته للعودة إلى الرابطة الأولى علما وأنه يعد أحسن هجوم ب25 هدفا. "السلاحف" المفاجأة وقد يلعب دور الحصان الأسود وحقق شباب عين فكرون، الصاعد الجديد مفاجآت البطولة باحتلاله المرتبة الخامسة بمجموع 25 نقطة وهو الذي يستضيف بملعب عين مليلة، حيث تمكن من الفوز داخل الديار في 6 مناسبات ضمن 7 انتصارات وأربع تعادلات وأربع هزائم. النصرية و مشكل عدم الاستقرار من جانبه، فإن نصر حسين داي صاحب المركز السادس ب 24 نقطة، يعيش على وقع الاهتزازات بما أن العارضة الفنية تداول عليها منذ بداية الموسم ثلاثة مدربين ويتعلق الأمر بكل من آيت جودي، قاسي ومجاهد الأمر الذي اثر بشكل مباشر على النتائج، إلا أن النصرية تمتلك أحسن دفاع رفقت مولودية بجاية حيث تلقت شباكها 8 أهداف ما يعني أن النصرية قادرة على العودة في أي وقت ولعب ورقة الصعود إذ لا يفصلها سوى نقطتان عن صاحب المركز الثالث. أصحاب وسط الترتيب مطالبون بالتحرك ويتطلب من الفرق التي تتواجد في وسط ترتيب الجدول العام للرابطة الثانية بمراجعة حساباتها خلال فترة توقف الدوري، قبل أن تجد نفسها ضمن الأندية المهددة بالسقوط ويتعلق الأمر بكل من اتحاد عنابة (المركز 7، 24 نقطة)، أمل مروانة (المركز 11، 18 نقطة), مولودية باتنة (المركز 9, 19 نقطة), اولمبي المدية (المركز 10، 19 نقطة)، جمعية الخروب (المركز 11، 18 نقطة). الموك، الصام، تموشنت.. تسير نحو الهاوية أما بالنسبة لفريقي سريع المحمدية ومولودية قسنطينة و شباب عين تموشنت فقد فقدوا الكثير من حظوظهم في البقاء ضمن دوري الدرجة الثانية علما وأنهم يحتلون المراكز الثلاثة الأخيرة في الترتيب، خاصة مولودية قسنطينة التي عاشت أصعب الأوقات بإضراب اللاعبين. ويبدو أن شباب تموشنت بات على أعتاب بطولة الهواة بحصده 8 نقاط وبحصيلة 10 هزائم خلال 15 جولة وانتصارين فقط. ويعتبر دفاعه الأضعف في البطولة بتلقيه 26 هدفا والأضعف في الهجوم أيضا بثماني أهداف رفقة سريع المحمدية.