خرج اتحاد العاصمة بصفة شبه نهائية من السباق نحو اللقب، وهذا بعد الهزيمة التي مني بها في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، حيث عاد الفارق إلى ما كان عليه قبل الفوز على الوفاق. ولم يستغل الاتحاد تعثر اتحاد الحراش لتقليص الفارق والاقتراب من المركز الثالث على الأقل، وها هو يندب حظه ويخرج من السباق نحو اللقب بشكل يمكن القول عنه إنه نهائي، كما أن السباق نحو احتلال المركز الثاني أصبح صعبا جدّا، خصوصا بعد فوز المولودية في "الداربي"، واسترجاعها للمركز الثالث. لقاء الكأس العربية لا حدث والكلّ ينتظر لقاء الكأس وبعد الهزيمة أمام شبيبة القبائل، بدأ الحديث عن لقاء الكأس أمام الجار اتحاد الحرّاش، وبالرغم من أنه يفصلها عنه أكثر من أسبوع، فإن الأنصار لم يُردوا إثارة المشاكل بسبب الوضعية التي يعيشها الفريق العاصمي، بل فضّلوا التزام الصمت وعدم التأثير على الفريق قبيل لقاء الكأس، والذي يريد الذهاب فيها بعيدا من أجل إنقاذ الموسم على الأقل بلقب يحفظون به ماء الوجه. وعليه، فإن مصير الاتحاد في البطولة والكأس معلق بما سيحققونه في لقاءات الكأس، وفي الوقت ذاته نلاحظ عدم الحديث عن لقاء الكأس العربية أمام نادي البقعة الأردني، والذي يعتبر عندهم لا حدث. الحديث كلّه عن ثمن النهائي والضغط يرتفع من يوم لآخر وبدأ الضغط يرتفع مع اقتراب الموعد، فالأنصار يعتبرون لقاء الكأس أمام الجار هو آخر شيء ستختبئ وراءه إدارة حداد، التي لم تستطع أن تضع الفريق في طريق الألقاب، والنتيجة هي أن النادي العاصمي يملك فرصة مواتية لإنقاذ الموسم بلقب الكاس على الأقل، لأن الكأس العربية صعبة المنال ولا تعني شيئا للأنصار مقارنة بالألقاب الأخرى، أما منافسة كأس "الكاف" فلا تزال بعيدة. جلّ الأنصار سيقاطعون لقاء الغد والموعد بعد أسبوع ومن المنتظر أن يقاطع أنصار الاتحاد لقاء الغد أمام نادي البقعة، فهو لقاء شكلي بالنسبة إليهم، والذين سيحضرون اللقاء سيكون ذلك من أجل قتل الوقت فقط، وهو الأمر الذي يجعل الأنصار يفكرون في اللقاء الأهم أمام اتحاد الحراش، والأمر لا يتعلق بلقاء الكأس فقط، بل هناك لقاء آخر في البطولة يعتبر أيضا مهما. لقاءان في 5 جويلية في أربعة أيام يحدّدان المصير وسيواجه اتحاد العاصمة جاره اتحاد الحرّاش مرّتين في ظرف لا يتعدى الأربعة أيام، فبعد لقاء الكأس يوم الثلاثاء، سيكون الموعد مع "داربي" البطولة يوم السبت الموالي، وفي ذات الملعب وفي نفس التوقيت، وهو الأمر الذي يجعل مصير نادي "سوسطارة" معلقا بيد الجار اتحاد الحرّاش الذي يمرّ بفترة فراغ ويرغب في الفوز فيها، لأن الهزيمة في أحدهما ستخرج نادي "سوسطارة" من السباق في اللقاء الذي سيخسره. ويعتبر لقاء الكأس مهما للغاية، لأنه سيكون لنتيجته تأثير مباشر على اللقاء الموالي. الفوز على الحراش سيخدم المولودية أكثر في البطولة وإذا كان الاتحاد يسعى للتأهل في الكأس، فإن الفوز في لقاء البطولة سيكون بمثابة خدمة مباشرة للجار الآخر مولودية الجزائر، لأن المولودية تنتظرها رزنامة جيّدة، وخاصة بعد التنقل إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، سيستقبل مرتين على ملعبه، وفوز الاتحاد سيجعل المولودية مرشّحة للفوز بالمركز الثاني. خرجتا الاتحاد إلى الشلفوتلمسان لا تبشّران بالخير وفي الوقت الذي يستقبل "العميد" على أرضه مرتين، سيلعب الاتحاد لقاءين متتاليين خارج الديار أمام جمعية الشلف ووداد تلمسان، وهما الفريقان المصارعان من أجل البقاء، وهو الأمر الذي سيجعل نادي "سوسطارة" في وضعية لا يحسد عليها، ومشواره في كلّ المنافسات مهدّد. ------------ العرفي: "كرة ثابتة صنعت الفارق والتعادل أقرب إلى المنطق" هزيمة أخرى خارج الديار، فماذا حدث بالضبط؟ كما رأيتم، بدأنا اللقاء كما يجب وتحكمنا في الكرة وحاولنا نقل الخطر إلى منطقتهم، وخلقنا بعض الفرص، لكن نهاية الشوط الأول كانت مخيّبة لنا جميعا. تلقينا هدفا في وقت قاتل وفي وقت حسّاس جدّا. لو أنهينا الشوط الأول بدون أهداف لسارت الأمور أحسن، لكن لسوء حظنا أننا قبلنا هدفا من سوء مراقبة في الدفاع. لا ألوم زملائي المدافعين، ولكن هذه هي كرة القدم، أحيانا تخطئ وتدفع ثمن تلك الأخطاء غاليا. لكن ردّ فعلكم في الشوط الثاني لم يكن في المستوى، لماذا؟ المنافس عرف كيف يغلق كلّ المنافذ وكل محاولاتنا كانت على الأجنحة ومحاولة اختراق دفاعهم، لكن تقدّمهم في النتيجة جعلهم يلعبون بأكثر راحة، في وقت كنا نجري وراء الوقت والنتيجة، ولكننا فشلنا في ترجمة الفرصة المتاحة إلى أهداف. هذه هي الكرة، في بعض الأحيان يخونك الحظ حتى في الفرص التي تكون سهلة. هزيمة الحراش على ملعبها تجعلكم تتحسّرون أكثر على ضياع فرصة الاقتراب من المركز الثاني... أكيد أننا ضيّعنا فرصة مواتية للاقتراب من المركز الثاني، فبعدما ازدادت الأمور صعوبة فيما يخصّ اللقب، كنا ولا زلنا نريد الاقتراب أكثر من المركز الثاني، ولا نملك خيارا غير العمل على تحقيق انتصارات في المباريات المقبلة، ومواصلة المشوار إلى آخر جولة. من الناحية الشخصية تمّ استقبالك بشكل جيّد من طرف أنصار الشبيبة، فما سرّ ذلك؟ ليس هناك أي سرّ، فقد غادرت الشبيبة تاركا صورة حسنة مع الأنصار، وهو يعرفون أنني لم أكن سيّد القرار في المغادرة أو البقاء، وهو الأمر الذي جعلهم يستقبلونني بهذه الطريقة. فرحت كثيرا باستقبالهم الرائع، ولكن فرحتي لم تكتمل بتسجيل نتيجة إيجابية... على كلّ علاقتي بالأنصار دائما رائعة، وفي كلّ الفرق التي لعبت لها، وحتى هذا الموسم مع أنصار الاتحاد ليس لدي أيّ مشكل. تنتظركم مباراة الكأس العربية، لكن الحديث بدأ عن لقاء الكأس أمام اتحاد الحرّاش... كلّ موعد وله حديث خاص. لدينا مباراة الكأس العربية، بما أننا ضمنا التأهّل في لقاء الذهاب لا نملك خيارا غير العمل على جعل هذه المباراة تحضيرية لبقية المواعيد المقبلة. ضماننا التأهّل لا يعني أننا سنستصغر المنافس، وإنما سنلعب المباراة بكل جديّة، وعلينا أن نؤكد فوز الذهاب بالعمل على تحقيق فوز جديد. هل فرصة مواتية للمدرب ليمنح فرصة للاعبين الذين لا يشاركون دائما... هذا يعود إلى المدرب، فهو الذي سيختار التشكيلة التي ستلعب اللقاء. صحيح أننا ضمنا التأهل في الأردن، وهو الأمر الذي سيسمح للاعبين الذين لا يشاركون دائما بالحصول على فرصة للعب، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من البقاء في جوّ المنافسة. لقاء الحرّاش تمّ تأجيله وقد يكون في صالحكم من أجل الاستعداد كما يجب؟ صحيح أن التأجيل سيجعلنا نملك فرصة لنسترجع قوانا خلال هذه الفترة. أسبوع كامل سيكون مفيدا للجميع، وسيمكن المدرب من وضع برنامج استعدادات يتناسب وطبيعة اللقاء، وما علينا سوى التحضير جيّدا لتلك المباراة. اللقب ضاع والمركز الثاني أصبح في خطر، فكيف ترى مستقبل الاتحاد؟ تنتظرنا عدّة منافسات: كأس الجمهورية، الكأس العربية وكأس "الكاف"، وسنعمل على نيل لقب على الأقل، وكلّ شيء وارد فيها. فالأمور تسير على ما يرام في المنافسات الأخرى، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من البقاء في السباق من أجل نيل أحد الألقاب، ولا يجب أن ننسى البطولة التي علينا أن نحتل فيها مرتبة مشرّفة تليق بمقام النادي. -------- الاتحاد أحد أضعف الفرق خارج الديار أصبح اتحاد العاصمة أحد أضعف الفرق خارج الديار، ويمكن القول إنه تقريبا الفريق الوحيد الذي عجز عن جلب انتصار من خارج الديار، فجل الفرق الأخرى تمكنت من جلب انتصارات من خارج القواعد بما فيها صاحب المركز الأخير شباب باتنة، ما عدا نادي "سوسطارة" وبعض الفرق الأخرى التي تعدّ على أصابع اليد الواحدة، وهو الأمر الذي يؤكد أن نادي "سوسطارة" ليس الفريق الذي أصبح يرعب الجميع، بل أصبح فريقا عاديا. نقطة واحدة في البرج والبقية كلّها هزائم وجاء مشوار الاتحاد خارج الديار ضعيفا جدا خلال مرحلة الإياب، لأنه لم يجلب سوى نقطة من تعادل بشقّ الأنفس أمام أهلي البرج، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الاتحاد أصبح فريقا عاديا ولا يخيف أيّ فريق سواء داخل القواعد أو خارجها. فكل الفرق التي زارها في مرحلة العودة قهرته ولم تمكنه حتى من خطف نقطة، ما عدا أهلي البرج، وحتى في "الداربي" أمام الجار مولودية الجزائر لم يتمكن الاتحاد من جلب نقطة في مباراة كانت خارج القواعد على الورق. نقاط الساورة "حالة شاذة" وبما أن الحكمة تقول إن "الشاذ لا يقاس عليه"، فإن المدرب كوربيس أحرز فوزا واحدا خارج الديار وكان في بشار أمام شبيبة الساورة، وهو الفوز الوحيد في مشوار المدرب الفرنسي مع الاتحاد. ومن هذا المنطلق فإن أبناء "سوسطارة" أصبحوا فريقا عاديا جدا، لأن الفريق الذي لا يجلب انتصارات من خارج الديار لا يمكن تصنيفه ضمن الفرق التي تتنافس على المراكز الأولى. "كوربيس" جلب خمس نقاط من خارج الديار فقط وكان المدرب الفرنسي يتباهى بمشواره الذي قال عنه إنه إيجابي منذ مجيئه، وفعلا هو إيجابي داخل الديار لأنه لم يضيّع أي نقطة، ولكن الأرقام تقول إنه خارج القواعد لم يجلب سوى خمس نقاط منذ التحاقه بالعارضة الفنية لنادي "سوسطارة": أربع في مرحلة الذهاب بفوز على الساورة، وتعادل في 20 أوت أمام الجار شباب بلوزداد، وهو ما يعني أن الفريق متواجد مع أصحاب المؤخرة في ترتيب الفرق خارج القواعد، حيث يحتلّ المركز 11، أربع نقاط من بين 9 جلبها المدرب ّڤاموندي". لقاءات "بولوغين" جلبها الأنصار ويرى الكثير من الأنصار أن قوّة الاتحاد داخل القواعد في عهد المدرب "كوربيس" كانت بفضل مساندة الأنصار، واللاعبون يكون لهم حضور ذهني قويّ لأنهم على دراية أن التعثر داخل الديار سيقلب الأمور عليهم، ومن هذا المنطلق وجد الفريق نفسه من بين الأوائل داخل الديار والعكس بعيدا عن ملعبهم. سنجاق تفوّق تكتيكيا و"كوربيس" لعب خائفا وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فإن المدرب "كوربيس" كان ضعيفا أمام المدرب سنجاق. فمدرب الشبيبة تفوق تكتيكيا على مدرب نادي "سوسطارة"، وهو الأمر الذي يؤكد أن الشبيبة كانت أكثر حضورا فوق الميدان، والاتحاد كان في وضعية مناسبة ليعود بنقطة التعادل على الأقل لو عرف المدرب "كوربيس" كيف يتعامل مع المباراة، حيث دخل خائفا والدليل هو اعتماده على ثلاثة مسترجعين. تجار لم يكن ليلعب أساسيا وخروج جديات أكبر خطأ وكان اللاعب تجار أحد أضعف اللاعبين فوق الميدان، إذ لم يقدّم الإضافة الهجومية المطلوبة، وهو الأمر الذي جعله في وضعية مناسبة للكثير من الانتقادات، وخاصة الأنصار الذين تابعوا اللقاء سواء من المدرجات أو من وراء الشاشة. ولعل أكبر خطأ وقع فيه "كوربيس" هو إخراج جديات الذي كان بمثابة نهاية المباراة، لأن وسط الميدان أصبح ملكا للشبيبة. --------- الهزيمة تجبر "كوربيس" على إعادة بوعزة وتحضيره للقاء الكأس وجد المدرب "رولان كوربيس" نفسه مجبرا على إعادة اللاعب فاهم بوعزة واستدعائه للقاء الكأس العربية أمام نادي البقعة الأردني غدا الثلاثاء، حيث سيكون اللاعب أساسيا بعدما كان أبعده في اللقاء الماضي أمام شبيبة القبائل. وعليه، فإن الهزيمة هي من بين الأسباب التي جعلت المدرب مجبرا على وضع بوعزة في صفوف الفريق خلال المباراة الماضية، ومن هذا المنطلق فإن اللاعب سيعود إلى التشكيلة في لقاء الغد، ويبدأ في التحضير للقاء القمّة أمام اتحاد الحرّاش. كوربيس: "طيلة مشواري التدريبي لم أطرد لاعبا" وقال المدرب الفرنسي في تصريح خاص حول وضعية اللاعب أنه طيلة مشواره التدريبي لم يطرد لاعبا من التدريبات، مؤكدا على أن اللاعب بوعزة سيعود بشكل عاد، حيث قال: "أؤكد لكم أنني طيلة مشواري الكروي في عالم التدريب الذي يمتد لمدة 29 سنة لم أطرد لاعبا من التدريبات، وبوعزة كان الأول". "بوعزة سيعود في لقاء البقعة" وقال مدرب نادي "سوسطارة" إن اللاعب بوعزة سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية التي ستلعب لقاء الغد أمام نادي البقعة، حيث صرّح: "أؤكد لكم أن اللاعب سيكون حاضرا في اللقاء المقبل أمام نادي البقعة في الكأس العربية، وستعود الأمور إلى مجراها الطبيعي". --------- كودري في "روبورتاج" على "الجزائرية" سيتم بثّ سهرة اليوم "روبورتاج" حول اللاعب حمزة كودري في حصة "الجزائرية فوت" على قناة "الجزائرية"، وسيتم من خلاله التطرّق إلى مسيرة اللاعب السابق لمولودية الجزائر، والذي يؤدي في موسم لا بأس به مع نادي "سوسطارة". لقاء البقعة على الساعة الثالثة أكدت إدارة اتحاد العاصمة أن لقاء العودة أمام نادي البقعة الأردني المقرّر يوم الثلاثاء سينطلق بداية من الساعة الثالثة، وهو اللقاء الذي سيكون فرصة لرفع المعنويات، خاصة عقب الهزيمة أمام شبيبة القبائل. يذكر أن الاتحاد ضمن تأهّله بصفة شبه رسمية بعد فوزه في الأردن بستة أهداف كاملة مقابل هدف واحد. آخر حصة مساء اليوم أجرى لاعبو اتحاد العاصمة حصة تدريبية خفيفة صبيحة الأحد، وهذا من أجل التخلّص من التعب الحاصل عن المباراة التي جرت مساء السبت بتيزي وزو، حيث برمج الطاقم الفني الحصة من أجل تحضير اللاعبين لمباراة البقعة المقرّرة مساء الثلاثاء. يذكر أن آخر حصة تدريبية ستكون مساء الاثنين بداية من الساعة الخامسة.