سيكون اتحاد العاصمة على موعد مباراة هامة وربما يمكن القول أنها مصيرية للبعض أمام شباب باتنة، فهناك بعض الرؤوس معلقة بنتيجة هذه المباراة، وعلى رأسها المدرب كوربيس.. الذي بات على حافة الإقالة أو الاستقالة في حال سقوطه مجددا، ومن هذا المنطلق فإن مباراة اليوم هي مباراة رد الاعتبار وتحقيق فوز يمحو به آثار المباريات الثلاث الماضية، فهزيمتان في قسنطينة و5 جويلية وفوز بشق الأنفس ببولوغين أمام مولودية العلمة جعلوا الفريق في حالة لا يحسد عليها، وما زاد الطينة بلة هو ابتعاد المنافسين وفاق سطيف واتحاد الحرّاش عن أبناء سوسطارة في سلم الترتيب، ومن هذا المنطلق فإن المدرب كوربيس قد يرحل في حال عدم تحقيقه فوز مقنع. الفوز بالنّتيجة وبأداء مقنع وإلاّ الكلّ ينقلب عليه ولا يختلف اثنان في أن أداء الاتحاد لم يرق إلى المستوى المطلوب منذ بداية مرحلة العودة، وعليه ستكون مباراة اليوم فرصة لرد الاعتبار على كل الأصعدة، ولعل أبرزها جانب الأداء الذي يريد من خلاله محبو النادي التأكد أن الفريق مرّ بمرحلة فراغ وسيتجاوزها بسرعة، وما يزيد من مطالب الأنصار بأداء في المستوى هو وضعية المنافس الذي يتواجد في ذيل ترتيب البطولة، وإذا لم يكن ذلك فالكل سينقلب على المدرب كوربيس حتى في حال فوزه. من لا يقنع أمام صاحب المؤخرة لا يستحق التنافس على اللقب ويتفق الجميع على أن اتحاد العاصمة يملك من الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهله لكي يقدم مباراة في المستوى أمام منافس غارق في مشاكله، وعليه فإن الكل يؤكد على أن الفريق الذي لا يقدم مستوى جيّدا أمام صاحب ذيل الترتيب لا يستحق التواجد في المراكز الأول لا يستحق التنافس على اللقب. الجانب البدني مهمّ والتّسجيل من البداية أهمّ ويعتبر الجانب البدني من بين النقاط التي يتخوّف منها الجميع، فرفقاء جديات لم يجروا تحضيرات في فترة توقف البطولة، وهو ما يجعل الفريق مطالبا بالتسجيل من البداية إذا أراد تخفيف الضغط عليه، فاللاعبون أمام حتمية أخذ الأسبقية ولعب المباراة براحة بعدها، وهو ما يعتبر صعبا أمام منافس قادم من أجل هدف واحد وهو العودة بنقطة التعادل. كوربيس يغامر بلاعبين من الآمال في التّشكيلة الأساسيّة واختار المدرب رولان كوربيس لاعبين اثنين من الآمال للمشاركة في التشكيلة الأساسية، إذ اختار اللاعب بطروني في منصب جناح أيسر فيما اعتمد على الشاب الصاعد نسيم يطو في الاسترجاع، وهي مغامرة يريد من خلالها الطاقم الفني بعث روح المنافسة وتشجيع الشبان تحسبا للمواسم القادمة، ولمَ لا يسيران على خطى الثنائي شافعي وفرحات. الطّاقم الفنّي أجرى تغييرين فقط مقارنة ب"الدّاربي" وأجرى المدرب الفرنسي تغييرين فقط مقارنة باللقاء الأخير، إذ عوّض كودري باللاعب يطو وهو تغيير اضطراري، أما التغيير الثاني فهو اختياري باعتماده على الشاب بطروني مكان الوجه الجديد سليم حنيفي، وعليه حاول الطاقم الفني الاحتفاظ بأغلب العناصر حفاظا على الانسجام، وباتت الفرصة مواتية أمام هذا الثنائي الشاب لإثبات حضوره في تشكيلة الأكابر. حدّاد أمام فرصة للثّأر من فرڤاني وسيكون نجم المباراة دون منازع هو المدرب علي فرڤاني الذي سيقود أول مباراة له أمام فريقه السابق، وقد كان آخر نشاط لهذا المدرب مع نادي سوسطارة قبل موسمين وغادر من الباب الضيق بعدما جلب لاعبين مغتربين لم يقدموا شيئا للفريق، وعليه سيكون الرئيس حداد أمام فرصة لكي يثأر منه ويكسب نقاط المقابلة. ========================= التّشكيلة الأساسية: زماموش، مفتاح، بدبودة، خوالد، شافعي، بوشامة، جديات، يطو، زياية، بوعزة، بطروني. ========================= الحصّة الأخيرة جرت مساء أمس بالدّار البيضاء أجرى لاعبو اتحاد العاصمة الحصة التدريبية الأخيرة بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، وقد اضطروا لذلك بعدما تمت برمجة لقاء أمل الأربعاء وضيفه نصر حسين داي بملعب عمر حمادي ببولوغين. وكانت الحصة الأخيرة مخصصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة وفي الوقت نفسه فرصة مواتية للمدرب لاختيار قائمة البدلاء، بعدما حدد التشكيلة الأساسية مساء أول أمس الخميس. الاتّحاد "خارج في أبناء الأوراس" ويريد تكريس السّيطرة يدخل اتحاد العاصمة مباراة اليوم باحثا عن النقاط الثلاث أمام منافس تعوّد على السقوط أمام نادي سوسطارة، لكن هذه المرة الأمور تبدو صعبة على أصحاب الزي الأحمر والأسود كونهم في وضعية لا يحسد عليها عقب الهزيمة في الداربي أمام الجار مولودية الجزائر، وعليه فلا خيار لرفقاء القائد خوالد إلا الفوز لإعادة الثقة إلى الأنصار والبقاء على مقربة من فرق المقدمة. المواجهة رقم 14 وعشر انتصارات للاتّحاد وتعد هذه المواجهة رقم 14 في البطولة بداية من المواسم العشر الأخيرة، إذ كان ومازال الاتحاد يسيطر بالطول والعرض على المواجهات التي تجمع بأبناء الأوراس، وإذا كانت السيطرة شاملة وكاملة بملعب بولوغين، فإن المواجهات التي لعبت من قبل بباتنة عرفت هي الأخرى سيطرة الاتحاد الذي عاد في الكثير من المناسبات بانتصارات، إذ سبق له وأن فاز ست مرات في بولوغين وأربع مرات في باتنة، وهذا دليل على السيطرة التي يفرضها الاتحاد على نظيره الباتني. تعادل واحد وفوزان فقط للشّباب في باتنة في المقابل، لم يستطع أصحاب الزي الأحمر والأزرق تحقيق نتائج طيبة سواء على أرضهم أو في بولوغين، إذ انهزم أبناء الأوراس في جل المواجهات 13 التي جمعته بالاتحاد ولم يفز سوى مرتين في العشر مواسم الأخير، وهناك تعادل واحد انتهى عليه لقاء الفريق في أولى مواسم العشرية الماضية. 27 هدفا للاتّحاد والسّداسيّة التّاريخيّة في بولوغين ولم تقتصر سيطرة الاتحاد على الانتصارات فقط، بل حتى عدد الأهداف التي سجلها في مرمى منافسه كانت كثيرة وقارب المعدل ثلاثة أهداف في كل لقاء، إذ سجل أبناء سوسطارة 27 هدفا وهو رقم كبير، ولعل ما رفع المعدل إلى هذا الحد هي السداسية التاريخية موسم 2009\2010 بملعب بولوغين. ... ولم يتلقّ سوى ستّة أهداف في 13 لقاء أما بالنسبة لخط الدفاع، فلم يتلق الاتحاد سوى ستة أهداف في 13 مباراة، وهو معدل يقل عن هدف في كل مباراتين، وهو ما يشجع أكثر رفقاء القائد خوالد على مواصلة المسيرة الناجحة. بن موسى وكودري معاقبان سيغيب مختار بن موسى وحمزة كودري عن اللقاء بسبب العقوبة المسلطة عليهما، فكلاهما تلقى بطاقة حمراء في الداربي الأخير أمام المولودية وتمت معاقبتهما بلقاء واحد فقط، وهو ما سيمكنهما من العودة أمام أهلي البرج الأسبوع القادم، وعليه لن يضيع اللاعبان لقاءا كبيرا. البعض تخوّف من غياب بن موسى أمام الوفاق وتخوّف الكثير من محبي نادي سوسطارة من معاقبة اللاعب بن موسى بأكثر من لقاءين عقب البطاقة الحمراء المباشرة أمام المولودية، وهو ما كان سيحرمه من المشاركة في اللقاء الكبير أمام وفاق سطيف، وقد أبدى بن موسى ارتياحه من هذه العقوبة المخففة التي ستمكنه من أن يكون في الموعد يوم 19 فيفري القادم. العرفي في قمّة الغضب من كوربيس كشف لنا مصدر مقرّب من اللاعب حسين العرفي أن اهذا الأخير في قمة الغضب من مدربه كوربيس، بعدما حرمه من الحصول على فرص في لقاء غد أمام شباب باتنة وفضل عليه اللاعب الشاب نسيم يطو، وانتظر الكثير من المتتبعين أن يشارك العرفي مكان كودري المعاقب، لكن المدرب الفرنسي فضل يطو عليه. إذا لم يشارك مكان كودري فمتى سيشارك؟ وكشف المصدر نفسه أن اللاعب كان راضيا بالخيارات السابقة وكان ينتظر الفرص التي تتاح له، لكنه في الوقت الذي ظن فيه أن هذه الفرصة جاءت وجد نفسه خارج الحسابات وفي وضعية لا يحسد عليها، إذ لم يكن يخطر على باله أن يبعده المدرب في مثل هذا الظرف بالذات. الاتّحاد يملك إنذارين ولقاء سطيف مهدّد يملك اتحاد العاصمة في رصيده إنذارين من لجنة الانضباط عقب التصرفات المشينة في الجولات الماضية خلال مرحلة الذهاب، إذ بات الفريق مهددا في أي وقت بعقوبة اللعب دون جمهور، وهو ما جعل الكثير من المقربين يحذرون من أن يتم إلقاء أي شيء في لقاء هذا المساء يتسبب في عقوبة أكيدة. حذار من دخول غرباء يتسبّبون في معاقبة الفريق وكان بعض أنصار الاتحاد قد ألقوا الألعاب النارية في ملعب 5 جويلية الجمعة الماضي ونجا الأنصار من عقوبة أمام شباب باتنة، وهو ما يجعل الأنصار مطالبين بالحذر واليقظة هذا المساء لتفادي حضور بعض الغرباء الذين قد يتسببون في الإنذار الثالث، ومنه عقوبة اللعب دون جمهور أمام الغريم وفاق سطيف. المهمّ هو ضمان عرس حقيقي يوم 19 فيفري ويرى الكثير من محبي الاتحاد وحتى المتتبعين للبطولة أن قمة الجولة السادسة من مرحلة الإياب هي تلك التي سيحتضنها ملعب عمر حمادي ببولوغين بين الاتحاد والضيف وفاق سطيف، وإذا نجا أنصار الاتحاد من العقوبة فإن الكل سيضمن عرسا حقيقيا يوم 19 فيفري المقبل. إدارة الاتّحاد مرتاحة لتأجيل لقاء الوفاق أبدى مسيّرو الاتحاد وحتى أعضاء الطاقم ارتياحهم للبرنامج الذي وضعته الرابطة الوطنية الخاص بشهري فيفري ومارس، ولعل أبرز ما فيه هو تأجيل لقاء الجولة 21 أمام وفاق سطيف إلى يوم 19 فيفري في وقت الجولة مبرمجة يوم 16 من الشهر نفسه. أوّل مشاركة أساسيّة ل يطو وبطروني في البطولة سيكون الثنائي الشاب نسيم يطو وكريم بطروني على موعد مع لعب أول مباراة في التشكيلة الأساسية في البطولة، فبعد المشاركة في لقاء الكأس أمام هلال سيڤ في الدور 16، وضع المدرب كوربيس فيهما الثقة مجددا ويريد إدماجهما مع بقية العناصر التي تملك من الخبرة والتجربة ما يساعدهما على التألق أكثر. بطروني لعب شوطا أمام شباب قسنطينة وكان اللاعب بطروني قد شارك بديلا في أولى مباريات مرحلة الإياب أمام شباب قسنطينة ولعب شوطا ثانيا في المستوى، لكن لسوء حظه أن فريقه مني بهزيمة هناك، وسيكون بطروني سعيدا بأول مشاركة له هذا الموسم مع الأكابر في ملعب بولوغين وأمام جمهور نادي سوسطارة، شأنه شأن اللاعب يطو الذي يحاول البروز بقوة في أول مشاركة له في مباريات البطولة هذا الموسم. بعد تأهل كل الفئات إلى ربع النهائي مدرسة الاتحاد بخير وعمل قاعدي كبير تقوم به الطواقم بلغت كل الفئات الشبانية لاتحاد العاصمة الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بعد خوضها لمبارياتها خارج الديار، وهذا ما يؤكد أن عملا قاعديا كبيرا يقوم به المشرفون على الفريق بقيادة المدير الفني مصطفى أكسوح، وكان الأشبال (فئة أقل من 17 سنة) قد عادوا بتأهل من بشار على حساب نظرائهم من شبيبة الساةرة بنتيجة هدف بدون مقابل، فيما بلغ الأصاغر (فئة أقل من 15 سنة) الدور ذاته بعد فوزهم على حساب شباب قسنطينة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل الأبيض، وأنهى الأواسط (فئة أقل من 20 سنة) ركب المتأهلين بالعودة ببطاقة المرور إلى الدور ربع النهائي من خنشلة على حساب الاتحاد المحلي. الأصاغر سيواجهون الوفاق وأوقعت القرعة أصاغر الاتحاد في مواجهة صعبة أمام نظرائهم في وفاق سطيف، وقد أنصفت القرعة أصحاب الزي الأسود هذه المرة إذ سيستقبلون الوفاق بملعب بولوغين، في انتظار التعرف على منافسي الأشبال والأواسط.