واصل اتحاد الحراش سلسلة نتائجه السلبية ليسجل ثاني انهزام على التوالي هذا الموسم، والأول على ميدانه أمام وداد تلمسان الذي كان له شرف الإطاحة بالحراشيين لأول مرة في ملعب أول نوفمبر، في مباراة لم يظهر بها رفقاء الحارس ليمان بالوجه المعهود ما استغله الزيانيون وعرفوا كيف يخطفون النقاط الثلاث وترك الصفراء في وضع حرج، خاصة أن لا أحد كان ينتظر هذا السيناريو وكان يعتقدون أن ما حدث أمام الشلف لن يتكرر، لكن حدث العكس وفشلت الصفراء في تجديد العهد مع الانتصارات. "الصفراء" لم تدخل جيدا في اللقاء وهدف غزالي كان مباغتا وظهر تأثير الضغط الذي عاشته التشكيلة الحراشية قبل مواجهة تلمسان، من خلال خوف اللاعبين من تسجيل أي تعثر جديد، كما ظهر بأن الهدف المبكر للوداد عن طريق غزالي كان مؤثرا بدليل أنه وضع الصفراء في وضع حرج، ومباغتا بدليل أنه جعل رفقاء طاتام في رحلة البحث عن التعادل لكنهم فشلوا في بلوغ مرادهم بسبب التسرع. بونجاح طلع السكر للأنصار بفرصه الضائعة ولا يختلف اثنان أن الشوط الأول كان يمكن أن ينتهي على الأقل بتعادل إيجابي، بالنظر للفرص التي صنعها هجوم الصفراء لكن مرة أخرى خطف المهاجم بونجاح الأضواء وجعل الكواسر يعيشون تحت ضغط شديد، بالنظر للفرص التي ضيعها خاصة في الشوط الأول والتي لم يستغلها واصطدمت بالقائم مرتين، ما يظهر غياب الفعالية في هجوم الصفراء الذي كان خارج الإطار وزاد غضب الأنصار. "أمادا" خارج الإطار وأداء العمالي يثير التساؤلات ولم يكن المهاجم بونجاح وحده من صنع الحدث بفرصه الضائعة، رغم أنه كان يعود إلى الوسط للحصول على الكرات، لكن الغريب في مواجهة تلمسان الأداء السلبي للملغاشي "أمادا" الذي بشهادة الجميع كان خارج الإطار تماما، ولم يظهر بالمستوى الذي عودنا عليه لدرجة أن البعض برر ذلك بتأثره معنويا، لأنه كان المتسبب في لقطة الهدف الأول للوداد كما سار على خطاه هداف الفريق العمالي الذي يبقى أداؤه في مرحلة العودة يطرح جملة من التساؤلات لدى الحراشيين لتراجع مستواه مقارنة بمرحلة الذهاب، وأوضح العديد من الأنصار أن هناك سببا وراء هذا التراجع الرهيب خاصة أنه لم يسجل أي هدف في مرحلة العودة. تلاسن دمو وبلقروي يظهر أن الدفاع أصبح هشا واللقطة التي أثارت جملة من التعليقات ما حدث بين المدافعين المحوريين دمو وبلقروي، حيث دخلا في ملاسنات في إحدى الكرات ما أظهر بأن دفاع الصفراء لم يكن في يومه بعدما ارتكب العديد من الأخطاء، وأكثر من ذلك أظهر لقاء تلمسان أن الدفاع الحراشي بات هشا، بدليل أنه تلقى سبعة أهداف في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وهو ما لم يحدث في مرحلة الذهاب. حتى تغييرات شارف كانت محل انتقادات واسعة وإلى جانب ذلك راح العديد ممن تابع اللقاء يحمّل جزءا من مسؤولية التعثر للمدرب شارف، والخطة التي اعتمد عليها إضافة للتغييرات التي قام بها أبرزها إخراج أفضل عنصر على الميدان طاتام، وكذا تأخره في إقحام عبيد واكتفاءه بتغييرين فقط وهو منهزم، في حين أن دخول آيت واعمر كان بإمكانه أن يعطي إضافة للهجوم أو حتى بيطام. الوفاق يستغل الفرصة ويعمق الفارق إلى سبع نقاط وما زاد وقع الهزيمة أمام تلمسان هو فوز الرائد وفاق سطيف على مولودية وهران، ما جعل الفارق يتسع إلى سبع نقاط إلى جانب وجود مولودية الجزائر خلف الصفراء بفارق ثلاث نقاط فقط، لدرجة أن العديد من الحراشيين أكدوا أن أمر اللقب قد حسم لصالح أبناء عين الفوارة، موضحين أن من يرد التنافس عليه يجب أن لا ينهزم بميدانه، وقد خلفت هذه الهزيمة حالة من التشاؤم لدى عشاق الصفراء. --------------------- اللاعبون يغادرون الملعب تحت حراسة أمنية و"الكواسر" يؤكدون على وجود "خيانة" لم تكن نهاية اللقاء الذي جمع اتحاد الحراش بضيفه وداد تلمسان عادية، خاصة بعد الخسارة التي منيت بها الصفراء في عقر دارها، حيث عم الغضب جميع الكواسر الذين لم يفهموا شيئا مما حدث لفريقهم، الذي لم يقدم شيئا يستحق به الفوز كما قلص آماله في التنافس على لقب البطولة مع وفاق سطيف، ما جعل الأمور تخرج عن نطاقها بالغضب الشديد للأنصار. اتهامات بوجود "إن" وخيانة لأرواح الضحايا ولم يكن تصرف الكواسر عاديا هذه المرة، حيث وجهوا انتقادات لاذعة لجميع اللاعبين وكذا المدرب شارف وحتى الإدارة بعدم وجود روح قتالية للفوز على وداد تلمسان، ما جعل اللاعبين يغادرون أرضية الميدان تحت الشتائم وارتفعت شعارات الخيانة بتعمد اللاعبين الهزيمة، وأكثر من ذلك ردد الكواسر عبارات أن اللاعبين لم يحترموا أرواح الضحايا، الذين توفوا قبل لقاء الشلف وأنهم لا يستحقون حمل ألوان الصفراء. "الكواسر" أكدوا أن اللاعبين لا يستحقون التحية وأنصارا مثلهم ولم يتوقف الأنصار الحراشيون عند هذا الحد، بل ذهبوا لحد التأكيد أن اللاعبين لم يكونوا في الموعد، خاصة بعد الذي حدث في الشلف ولم يتمكنوا من تحقيق المصالحة معهم، وأكثر من ذلك أجمع كل الكواسر على أن التشكيلة الحالية لا تستحق أن يمتلئ الملعب من أجلها بالأنصار أوفياء وقفوا دائما إلى جانبها، وأنهم سئموا ما يحدث في كل مرة. لماذا دائما الصفراء تنهزم أمام تلمسان في ميدانها؟ والسؤال الذي طرحه الأنصار بقوة هو لماذا دائما تشكيلة المدرب شارف تنهزم في ميدانها أمام وداد تلمسان؟ الذي بات الشبح الأسود للصفراء في المواسم الثلاثة الأخيرة حتى إن كان التلمسانيون يلعبون لتفادي السقوط، لكن في كل مرة ينجحون في الإطاحة بالحراش داخل الديار. الأنصار انتظروا اللاعبين خارج الملعب وتعزيزات أمنية مشددة وبينما فضل المدرب شارف وبعض المسيرين إبقاء اللاعبين في غرف الملابس أزيد من ساعة، إلا أن ذلك لم يمنع العديد من محبي الصفراء من البقاء خارج الملعب وأصروا على ضرورة لقاء اللاعبين والمدرب شارف لمعرفة ما يحدث مؤخرا، الأمر الذي تطلب وجود تعزيزات أمنية مشددة داخل الملعب وخارجه لتفريق الأنصار وتفادي وقوع أي تجاوزات. اللاعبون رفضوا المغادرة وبقوا داخل الملعب والبعض تعرض لانتقادات وبعد تسرب خبر استحالة مغادرة ملعب أول نوفمبر بسبب وجود الأنصار خارجه، فضل اللاعبون عدم المجازفة والبقاء داخل الملعب لتجنب أي احتكاك مع الكواسر وتعرضهم لأي مكروه رغم التعزيزات الأمنية الموجودة، وكانت علامات الخوف بادية على وجوه بعض اللاعبين في وقت أن البعض على غرار بلقروي، بونجاح والعمالي لم يسلموا من انتقادات بعض الأنصار، بينما كانوا على وشك امتطاء سياراتهم الخاصة ليتدخل البعض ويطالب بعدم الضغط على أي لاعب. إجماع على أن اللقب ضاع لصالح الوفاق ولم يتوان العديد من الأنصار خلال حديثهم مع بعض اللاعبين وحتى المسيرين الحاضرين، في الاقتراب من شارف الذي بقي واقفا يراقب الوضع في التأكيد أن الصفراء فقدت كامل حظوظها في التنافس على لقب البطولة مع وفاق سطيف خاصة بعد الهزيمة أمام الشلفوتلمسان، مبدين تخوفهم من عدم تحقيق حتى المركز الثاني في ظل وجود المنافس مولودية الجزائر. --------------------- الإدارة تهرّب اللاعبين إلى مركب الحماية المدنية فضلت إدارة اتحاد الحراش تجنب أي احتكاك بين اللاعبين والأنصار بعد الهزيمة أمام تلمسان، من خلال برمجة الحصة التدريبية لصبيحة أمس بمركب الحماية المدنية بالدارالبيضاء لتفادي لقاء الأنصار بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، في ظل الغضب الذي انتاب الكواسر عقب لقاء أول أمس السبت. التشكيلة تحول تدريباتها نحو مركب الخروبة ولم تتمكن التشكيلة الحراشية من التدرب بملعب الحماية المدنية، بسبب عدم وجود أرضية شاغرة وعدم التحضير لذلك مسبقا، ما جعل الطاقم الفني يقرر تحويل الحصة التدريبية إلى مركب الخروبة، في وقت قالت مصادرنا إن خبر برمجة الحصة التدريبية في الدارالبيضاء تسرب لبعض الأنصار، الذين تنقلوا ثم عادوا أدراجهم بعد تأكدهم من عدم وجود التشكيلة هناك. --------------------- شارف يمنح لاعبيه الراحة اليوم قرر مدرب الصفراء بوعلام شارف منح عناصره الراحة اليوم، بعدما أجرت حصة تدريبية أمس خاصة أن الصفراء غير معنية باللعب نهاية الأسبوع الحالي في منافسة الكأس، وبرمجت مواجهتها أمام اتحاد العاصمة الثلاثاء المقبل. --------------------- ليمان: "أعتذر لأنصارنا لأننا خذلناهم ودفعنا كثيرا ثمن الفرص التي أهدرت" ما تعليقك على الهزيمة أمام وداد تلمسان؟ هي هزيمة قاسية ويصعب تجرعها خاصة أنها جاءت بميداننا ولم نفهم ما الذي حدث بالضبط، خاصة أننا كنا نرغب في تجديد العهد مع الانتصارات لكننا فشلنا في ذلك. في رأيك ما هي أسباب هذه الهزيمة؟ لا يمكن حصر الأسباب لكن أقول إن الضغط كان شديدا علينا بعد الأسبوع الصعب الذي عشناه، بعد الهزيمة أمام الشلف وتأثرنا مما حدث لبعض مناصرين ووفاتهم، ما زاد الضغط علينا وانعكس على أرضية الميدان . لكن ذلك يجب أن يكون محفزا لكم؟ هذا صحيح فقد دخلنا محفزين بشكل جيد، لكن حدث ما لم نكن نتوقعه عندما تلقينا هدفا مباغتا ومبكرا، كان له تأثير سلبي فينا وجعلنا ندخل في رحلة البحث عن التعادل والوقوع في فخ التسرع. ألا ترى بأنكم ضيعتم العديد من الفرص؟ كان بإمكاننا على الأقل أن ننهي الشوط الأول متقدمين في النتيجة، لكن لم نعرف كيف نستغل تلك الفرص، كما أن التعادل جاء في وقت متأخرا، وسرعان ما عادت الأمور لما كانت سابقا بهدف ثان للوداد. الهزيمة تقلص حظوظكم في التنافس على اللقب خاصة بعد فوز الوفاق واتساع الفارق هذا صحيح الفارق أصبح سبع نقاط وهو ما لم نكن نرغب فيه، ونحن الذين أردنا أن نجدد العهد مع الانتصارات بعد هزيمة الشلف، ويكون الفوز هدية لأنصارنا وأرواح الضحايا، لكن للأسف لم تسر الأمور مثلما نريد. أنصاركم في قمة الغضب بعد هذه الهزيمة نتفهم أنصارنا وأقدم لهم اعتذارنا لأنهم وقفوا إلى جانبنا منذ الوهلة الأولى، ورغم أننا كنا متأخرين لم ييأسوا وساندونا، لكننا لم نكن في الموعد وخذلناهم. ألا ترى بأنكم دفعتم ثمن الفرص السهلة التي أهدرت؟ هذا صحيح فكل شيء كان بين أيدينا ولم نعرف كيف نستغل الوضع، وأرى أن الوداد عرف كيف يستغل الضغط الذي كنا فيه وحقق فوزا ثمينا علينا. وماذا بعد هذه الهزيمة؟ ليس لدي ما أقلوه سوى أننا مجبرون على التدارك في لقاء الكأس امام إتحاد العاصمة حتى نعوض هذه الهزيمة بتأهل في هذه المنافسة وأجدد اعتذاري لأنصارنا. --------------------- الأنصار يقررون التنقل إلى مكتب العايب ولقائه قالت مصادر حسنة الإطلاع إن عددا من أنصار الحراش قرروا التنقل اليوم إلى مكتب الرئيس محمد العايب، من أجل المطالبة بلقائه والتحدث معه بخصوص ما يحدث في الفريق وتراجع نتائجه في الآونة الأخيرة خاصة بعد هزيمتي الشلفوتلمسان، وأكد الأنصار أنهم يصرون على توضيحات من طرف العايب. --------------------- حنيشاد: "الضغط كان شديدا على اللاعبين" عاد مدرب حراس الصفراء محمد حنيشاد للهزيمة التي تكبدتها التشكيلة داخل الديار أمام وداد تلمسان، وأرجعها أساسا للضغط الشديد الذي كان يعيشه اللاعبون بعد الهزيمة أمام الشلف، إضافة إلى أنه اعترف بأن الهدف المبكر للمنافس أخلط الأوراق وزاد الضغط على اللاعبين الذين راحوا يبحثون عن العودة في النتيجة. "علينا تجاوز هذه الهزيمة والتحضير لمواجهة الكأس" وأشار حنيشاد إلى أن الحديث عن الهزيمة أمام تلمسان لن يقدم شيئا، مطالبا بضرورة تجاوزها وعدم الضغط أكثر على اللاعبين حسب قوله، من أجل التحضير جيدا لمواجهة كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة، التي ستكون منعرجا حاسما في مشوار الصفراء. "لا يوجد أي مشكل في الاختيار بين دوخة وليمان" وفي نهاية تدخله علق محدثنا على قرار إقحام ليمان أساسيا أمام تلمسان وتفضيله على دوخة، وكشف بأن الوضع الذي كان فيه الحارس الدولي عقب لقاء الشلف وتأثره معنويا إضافة لمرض ابنه، كلها أسباب جعلت الطاقم الفني يقرر إعفاءه ومنح الفرصة ل ليمان، الذي قدم ما عليه ولا يلام في لقطتي الهدفين. --------------------- مكيوي كان مصابا بالزكام وعزي طلب الإعفاء كشف مصدر مؤكد في الصفراء أن السبب الذي جعل مكيوي يطلب إعفاءه من اللعب أمام تلمسان، هو تعرضه لزكام في حين أن عزي وصل متأخرا من مسقط رأسه ولم يتدرب بانتظام، ما جعله يطلب هو الآخر إعفاءه لكن شارف أبقاهما على كرسي الاحتياط. --------------------- دوخة: "التشكيلة افتقدت للخبرة وقرار إشراكي يعود ل شارف" تحدث الحارس الدولي للصفراء عز الدين دوخة عن الهزيمة أمام تلمسان، وأرجعها للضغط الذي كان فيه اللاعبون طيلة الأسبوع الماضي، وافتقاد غالبيتهم للخبرة اللازمة لتسيير هذه الأوضاع وأضاف دوخة في سياق حديثه قائلا: "كانت الرغبة قوية في تجديد العهد مع الانتصارات، لكن للأسف فشلنا في ذلك ونقص الخبرة كان مؤثرا في التشكيلة لتسيير هذه المواقف". "لست غاضبا لعدم إشراكي والقرار يبقى في يد شارف" أما بخصوص قرار الطاقم الفني إبقاءه على كرسي الاحتياط، أوضح دوخة بأن ذلك لم يشكل له أي حرج وعلاقته جيدة مع زميله ليمان، الذي قدم ما لديه كما أوضح بأنه لن يغضب في حال استمرار القرار، الذي يراه أنه يبقى دائما من صلاحيات المدرب شارف ولا يحق لأحد أن يغضب عليه. --------------------- شارف اجتمع بلاعبيه وطالبهم بنسيان الهزيمة لم يتردد مدرب الصفراء بوعلام شارف في عقد اجتماع مع لاعبيه عقب الهزيمة أمام وداد تلمسان، وخلافا لما حدث في الشلف فقد فضل شارف مخاطبة عناصره بعقلانية، وأكد لها ضرورة نسيان هذه الهزيمة وعدم التفكير فيها، لأن الذي حدث قد حدث ولن يتغير شيء في خطوة منه لرفع معنوياتها. وفي سياق متصل طالب شارف لاعبيه بضرورة التفكير في المواجهة المقبلة، أمام اتحاد العاصمة في كأس الجمهورية أكد على أهمية هذه المواجهة، وأنه يريد منهم ردا على أرضية الميدان وخطف تأشيرة التأهل. غالبية اللاعبين رفضوا التحدث عن الخسارة أظهر غالبية لاعبي الحراش غيابا كليا في الاحتراف، بدليل أنهم رفضوا التحدث عن الهزيمة أمام تلمسان وأصروا وراحوا يتحججون بالإسراع لركوب سياراتهم، في موقف ليس غريبا على لاعبي الحراش بعد كل هزيمة.
