استكمالا للبرنامج التحضيري الذي سطره المدرب حموش خلال التربص القصير الذي اختتم أول أمس، أجرت مولودية سعيدة مواجهة ودية تحضيرية أمام الآمال في ملعب 13 أفريل، وبالرغم من طبيعة هذا اللقاء والفارق الموجود بين التشكيلتين إلا أن المردود والأداء العام الذي قدمه الفريق جعل الجميع يطرح أكثر من علامة استفهام خاصة للمشوار الذي ينتظر الفريق خلال المرحلة المتبقية من البطولة. وحسب ما وقف عليه جميع من تابع هذه المواجهة، فإن لاعبي المولودية لم يدخلوا المواجهة جيدا ولم يقدموا الأداء الذي كانت تنتظره المجموعة القليلة من الأنصار التي تابعت هذا اللقاء. ومن جهته لمح الطاقم الفني إلى عدم اقتناعه هذه المرة بالمردود المقدم من عناصر الفريق خاصة من بعض اللاعبين الذين اختفوا في الفترة الأخيرة نتيجة أدائهم الهزيل ولم يغتنموا فرصة إجراء هذه المواجهة للفت انتباه الطاقم الفني قصد الاعتماد عليهم فيما تبقى من مواجهات، وبالتالي فإن عدم تدارك هؤلاء اللاعبين لأنفسهم سيجعل المدرب حموش يضعهم خارج خياراته الفنية مرة أخرى خاصة أنه صرح في العديد من المرات إلى افتقاره للبدائل التي يمكنها صنع الفارق لحظة دخولها أرضية الميدان مواجهات. حموش في رحلة البحث عن البدائل الجاهزة ولا يزال المدرب حموش في رحلة البحث عن التشكيلة الميثالية والعناصر البديلة التي يمكن الاعتماد عليها لتعويض غياب العديد من اللاعبين في المواجهة المقبلة خاصة بعد التأكد من غياب قبايلي، حيث لا يزال يجرب العديد من اللاعبين ويكتشف قيمتهم الفنية والبدنية. كما أنه يلجأ في الكثير من الأحيان إلى تغيير مناصب بعضهم عسى أن ينجح في إيجاد تشكيلة متجانسة بإمكانها الدفاع عن حظوظ الفريق وكسب ود الأنصار الذين عبروا أكثر من مرة عن عدم اقتناعهم بالمردود المقدم خلال المرحلة الماضية. هذا واغتنم الطاقم الفني فرصة مواجهة فريق فئة الآمال أول أمس لإعطاء أكبر فرصة للاعبين الاحتياطيين من أجل تقييمهم من جميع النواحي ومعرفة مدى تجاوبهم مع العمل المنجز إلى حد الآن خاصة أن الفريق باشر تربصه المغلق منذ بداية الأسبوع الماضي واختتمه صبيحة أول أمس بهذه المواجهة التحضيرية. الآمال سجلوا ثلاثة أهداف من كرات ثابتة نجح الآمال من تجسيد ثلاث كرات ثابتة استفادوا منها خلال هذه المواجهة، حيث كان الهدف الأول بعد أن أعلن الحكم علوي عن ركلة جزاء بعد عرقلة اللاعب السريع ياقاري نفذها المدافع حسام بكيفية جيدة. أما الهدف الثاني فقد كان بعد ركنية استقبلها نفس اللاعب (زياني) برأسية ممتازة، فيما كان الهدف الثالث بعد كرة ثابتة أيضا حيث تمكن وسط الميدان صدوقي من الارتقاء فوق الجميع وهز شباك الحارس علاوي معلنا الهدف الثالث وهو ما يدل على نقص تركيز لدى لاعبي الخط الخلفي للمولودية وعدم فرضهم للرقابة اللصيقة على لاعبي الفريق المنافس، وهو الأمر الذي يكون المدرب حموش قد تفطن له وسيعمل على تصحيحه خلال تدريبات الأسبوع المقبل إعفاء ستة لاعبين من المواجهة شهد هذا اللقاء غياب ستة لاعبين أساسيين فضّل المدرب حموش إعفاءهم لمنح الفرصة للاعبي الاحتياط. وقد حملت قائمة الغائبين كلا من مڤني، حجاري، شرايطية وزاوي، إضافة إلى الحارس بوهدة وقد أجرى هؤلاء حصة تدريبية عادية، بينما كان بقية اللاعبين بصدد إجراء مواجهتهم أمام الآمال، بينما يواصل اللاعب قبايلي غيابه عن الفريق وآخر الأخبار تؤكد أن اللاعب سيجري عملية جراحية قد تنهي موسمه مبكرا. سحنون يعود بقوة ويفرض وجوده كان أداء اللاعب سحنون عند حسن ظن المدرب والأنصار، إذ قدم ابن الباهية أفضل مردود له منذ عودته الأخيرة من الإصابة حيث أبدع في مراوغاته وأقلق مدافعي الآمال بتحركاته الكثيرة والسريعة وبالرغم من أنه شارك في شوط واحد. ويعلق الأنصار آمالا عريضة على تألق اللاعب في المواجهات الرسمية خاصة أنه أظهر مؤشرات جيدة خلال الحصص التدريبية والمواجهات الودية الأخيرة ويحتاج اللاعب إلى فترة أطول حتى يتمكن من التعوّد على المنافسة الرسمية خاصة أنه أكثر لاعب تعرضا للإصابات في الفريق. ڤنيفي يسجل الهدف الثاني ويؤكد جاهزيته نجح اللاعب ڤنيفي في الحفاظ على أدائه المقدم من قبل، حيث كان مردوده مستقرا خلال كامل أطوار المواجهة ومون الخط الأمامي بكرات سانحة للتسجيل، كما لعب متقدما في الهجوم بطلب من المدرب حموش وحاول في أكثر من مرة مخادعة الحارس عبد اللي سواء من التسديدات البعيدة أو عن طريق تمريراته البينية التي كثيرا ما أقلقت دفاع الآمال، والأمر المميز الذي وقف عليه الجميع في هذا اللقاء هو التفاهم والتجانس الكبيرين الذي كان بينه وبين اللاعب كفي ومن جهة أخرى تمكن هذا اللاعب من تسجيل هدف جميل عن طريق تسديدة محكمة من كرة مرتدة. عدادي يواصل تألقه ويلقى الإشادة كان وسط الميدان اللاعب عدادي من أفضل العناصر فوق أرضية الميدان، حيث صال وجال واسترجع العديد من الكرات وأعطى حلولا أفضل لزملائه، وهو يؤكد من يوم لآخر عن استعداداته الجيدة التي تؤهله لنيل مكانة أساسية في التركيبة الأساسية التي ستمثل الفريق في المرحلة الأخيرة من بطولة هذا الموسم، والظاهر أن اللاعب عدادي يريد جعل عودته إلى الفريق استثنائية هذه المرة وكان المدرب حموش قد أثنى على أداء لاعبه في نهاية هذا اللقاء مطالبا إياه في الوقت نفسه بضرورة المحافظة على الأداء الحالي طيلة الفترة المقبلة خلال المواجهات الرسمية. بن عبد القادر ينال ثقة حموش بتسجيله للهدف الأول في لقاء أول أمس، يكون اللاعب بن عبد القادر هدافا للفريق في المواجهات الودية الأخيرة، وهو الذي بدأ يجد معالمه شيئا فشيئا في الفريق، حيث تطوّر مستواه الفني والبدني كثيرا في انتظار فاعليته أمام المرمى لتسجيل المزيد من الأهداف في المواجهات الرسمية. هذا، ويتميز اللاعب بن عبد القادر بسرعة كبيرة تسمح له بإحراج المدافعين والتفوق عليهم في الظفر الكرة إلا أنه يبقى في حاجة إلى عمل أكبر خاصة من ناحية التركيز في مواجهة الحراس. فمنذ مجيء المدرب حموش وهو يمنح الفرصة تلو الفرصة لهذا اللاعب الذي يمكنه التطور أكثر خاصة أنه يبذل مجهودات جبارة في الحصص التدريبية التي يجريها مع الفريق. بن صم يشارك وظهر بعيدا عن مستواه شارك المدافع الشاب بن صم في كامل أطوار المواجهة التي جرت أول أمس، حيث وظفه المدرب حموش ظهيرا أيمن ومنح له فرصة تأكيد إمكاناته رفقة اللاعب مقداد الذي لعب مدافعا أيسر وهو الذي شارك أساسيا في أغلب مواجهات الفريق الرسمية لهذا الموسم. وحسب المردود الذي قدمه اللاعب بن صم، فقد ظهر وكأنه يحتاج لفترة أطول من المنافسة وثقة أكبر في إمكاناته خاصة أنه يتردد كثيرا في اتخاذ القرار المناسب للتدخل وهذا نتيجة ابتعاده عن التدريبات لأزيد من شهر نتيجة إصابته في اختتام مرحلة الذهاب. حموش لم يقيّد لاعبيه بتوجيهات خاصة على غير العادة ترك المدرب حموش لاعبيه يلعبون براحة ولم يعط لهم توجيهات خاصة، وكان يتدخل في مرات قليلة فقط وهذا من أجل تركهم يلعبون براحة خاصة أن المواجهة كانت في اختتام تربص مغلق بذل فيه اللاعبون مجهودات جبارة، وهو الأمر الذي أثر في مستواهم الفني والبدني خاصة بالنسبة للاعبين الاحتياطيين الذين كانت لهم الفرصة في المشاركة في هذا اللقاء. هذا، ويبقى أمل المسيرين والأنصار عريضا أن ينجح الطاقم الفني الحالي في قيادة سفينة الفريق إلى تحقيق الأهداف التي سطرتها إدارة النادي. تشكيلة المولودية علاوي، بن صم، مقداد، بن ثابت (فلولي)، عوامر، عاتق (بومدين)، ڤنيفي (عدادي)، سحنون، بوخاري، بلة، بن عبد القادر (كفي). الأهداف: مولودية سعيدة (الأكابر): بن عبد القادر (د26)، ڤنيفي (د35)، كفي (د86) مولودية سعيدة (الآمال): زياني (ر. ج. د14 ود54)، صدوقي (د81). ------------------- كيور تابع المواجهة حضر رئيس الفريق كيور لمتابعة هذه المواجهة خاصة أنها جمعت أبناء الفريق الواحد (الأكابر والآمال) من أجل الاطلاع على سير الأمور ومتابعة تحضيرات اللاعبين عن قرب، ولم يغادر رئيس الفريق الذي كان مرفقا بالعضو بن حمزة والكاتب العام ماحي ملعب 13 أفريل، إلا قبل دقائق من نهاية المواجهة وهذا بعد أن تجاذب الجميع أطراف الحديث مع الطاقم الفني ومناقشة سير التحضيرات والحالة النفسية والمعنوية التي يتواجد عليها لاعبو الفريق خاصة بعد هزيمة عين الفكرون الأخيرة. ... وأثنى على مردود لاعبي الآمال وأثنى رئيس الفريق على الأداء المقدم من طرف لاعبي الآمال حيث هنأ المدربين حاكمي وعرار على العمل المنجز على مستوى هذه الفئة وطالبهم بمواصلة المسيرة بنجاح. يذكر أن إدارة الفريق كرمت لاعبي الآمال في حفل رمزي أقيم بمقر الفريق بفيلا الكاسطور وسلمتهم أجرة شهر واحد في انتظار تسوية باقي المخلفات في اقرب وقت، وهو ما أعطى لاعبي الآمال دفعا معنويا في هذه المواجهة. يذكر أن فريق الآمال يحتل ريادة الترتيب ب 57 نقطة بفارق يقدر ب 17 نقطة كاملة عن أقرب الملاحقين، وهو اتحاد عنابة الذي بحوزته 40 نقطة بعد 22 جولة أدركتها البطولة الخاصة بهذه الفئة. الفعالية حاضرة عند الآمال غائبة عند الأكابر واجهت تشكيلة المولودية صعوبة بالغة في التفوق على الآمال وتعادلت في آخر لحظات المباراة بفضل المهاجم كفي الذي سجّل الهدف الثالث وهو الهدف الذي أثار احتجاج لاعبي الآمال بحجة وضعية التسلل التي كان فيها اللاعب، فالأداء الجيد والتنظيم المحكم زيادة على الانتشار المتوازن الذي كان لأشبال المدربين عرار وحاكمي جعل المواجهة متكافئة في أغلب الأحيان. كما أن الفعالية التي تميز بها لاعبي الآمال غابت لدى لاعبي الأكابر الذين أهدروا فرصا لا تعد ولا تحصى من طرف بوخاري، سحنون وبن عبد القادر الذين ظهروا بأداء ضعيف في أغلب فترات اللقاء. حسام وياقاري برزا من الآمال كان كل من اللاعب المحوري للآمال اللاعب حسام زياني وزميله المهاجم ياقاري من أفضل اللاعبين ضمن الآمال خاصة أنهما أديا مواجهة في القمة وكانا الأبرز في هذا اللقاء، فاللاعب زياني الذي يؤكد قيمته الفنية من لقاء لآخر خاصة أن العديد من المتتبعين يرشحون اللاعب لترقيته إلى صفوف الفريق الأول في المواجهات الأخيرة. للإشارة، فبالرغم من أن اللاعب ينشط في منصب مدافع محوري إلا أنه تمكن من توقيع ثنائية في مرمى الحارس علاوي، كما برزا المهاجم ياقاري الذي شكل خطرا متواصلا لمدافعي المولودية وتمكن من الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلته من المدافع عوامر.