ملعب 24 فبراير 1956 ببلعباس، أرضية صالحة، طقس حار، مباراة بدون جمهور، التحكيم للثلاثي: سعيدي، حاج سعيد، رزقان الإنذارات: عاتق (د40)، بوخاري (د65)، حمدي (د72) من سعيدة بلحسن (د16)، ساسي (د37)، لكحل (د40) من المحمدية الأهداف: شرايطية (د48)، كفي (د67) لسعيدة م. سعيدة: بوهدة حجاري حمدي بوقماشة بولمدايش عاتق (زاوي د46) ڤنيفي شرايطية (بن عبد القادر د57) سحنون كفي (شلالي د68) بوخاري المدرب: كرماني -------------------------- س. المحمدية: ڤاريش ساسي حمزي عبكة بلحول لكحل بلحاج عابد بن ضياف (علالي د47) بلحسن (كول د57) رحوي المدرب: زياني -------------------------- تمكّنت مولودية سعيدة من إحراز أول فوز لها ضمن بطولة الرابطة المحترفة الثانية هذا الموسم وذلك على حساب سريع المحمدية بنتيجة هدفين مقابل صفر، وهي نتيجة ستحفز المولودية أكثر على مواصلة المشوار في ظروف أحسن. حمدي كاد يسجل في بداية المباراة عرفت بداية هذه المباراة حذرا شديدا من الجانبين حيث تمركز اللعب في الدقائق الأولى في وسط الميدان، وأول محاولة سجلناها في هذا الشوط كانت في (د9) عن طريق بوخاري الذي توغّل على الجهة اليمنى ووزع ناحية حمدي الذي سدد بقوة لكن عودة بلحول حالت دون تجسيد الفرصة إلى الهدف الأول بعدما أبعد الكرة إلى التماس. بوخاري يقدّم كرة على طبق وكفّي يضيّع سيطرة النادي المحلي مولودية سعيدة تواصلت مع مرور الدقائق حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق على الفرصة الأولى حتى عاد بوخاري ووزّع من الجهة اليسرى ناحية المهاجم كفي الذي سدد لكن كرته فوق العارضة. كفي يفوّت على فريقه فرصة التهديف وفي (د17) سجلنا عملا ثنائيا بين بوخاري وشرايطية الذي مرر ناحية كفي الذي يسدد بقوة لكن الحارس ڤاريش كان في المكان المناسب وتمكن من صد الكرة وإنقاذ فريقه من هدف محقق. خطأ في دفاع سعيدة كاد يأتي بالهدف الأول رد فعل سريع المحمدية جاء في (د21) بعد خطأ فادح من دفاع مولودية سعيدة حيث كان رحوي في المكان المناسب وراوغ أحد المدافعين وسدّد لكن الحارس بوهدة كان في المكان المناسب والتقط الكرة. بن ضياف يفشل أمام براعة بوهدة وحاول لاعبو سريع المحمدية الخروج من منطقتهم ونقل الخطر إلى منطقة مولودية سعيدة، وفي (د28) خطأ في مراقبة الكرة من بوخاري استغله بن ضياف وانفرد بالحارس بوهدة الذي كان بارعا وأنقذ مرماه. شرايطية كاد يفعلها بمخالفة مباشرة بعد ذلك استرجع النادي المحلي زمام الأمور وأصبح يشكل خطرا على سريع المحمدية هذه المرة عن طريق الكرات الثابتة، على غرار المخالفة المباشرة التي نفذها شرايطية في (د41) من على بعد 25 مترا لكن كرته مرت فوق العارضة. ڤاريش يتألق وينقذ فريقه من هدف وفي (د43) تمريرة من شرايطية ناحية كفي الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ڤاريش الذي تألق في إبعاد الكرة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد. بوخاري يضيّع فرصة إنهاء المرحلة الأولى بتقدّم آخر محاولة في هذا الشوط كانت لمصلحة المحليين عن طريق بوخاري الذي راوغ الظهير الأيسر لسريع المحمدية وانفرد بالحارس وسدد، لكن قذفته كانت ضعيفة وذهبت بين أحضان الحارس، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. كفي وجها لوجه يضيّع ما لا يضيّع وعرفت المرحلة الثانية دخولا قويا من طرف النادي المحلي حيث رمى بكل ثقله في الهجوم سعيا منه للوصول إلى شباك المنافس، وفي (د46) تمريرة في العمق من ڤنيفي ناحية كفي الذي ضيّع أمام براعة الحارس ڤاريش. شرايطية يستغل خطأ ويفتح باب التسجيل محاولات النادي السعيدي كللت بالنجاح في (د48) عن طريق شرايطية الذي استغل خطأ ارتكبه دفاع سريع المحمدية داخل منطقة العمليات وانفرد بالحارس وتمكن من تسجيل الهدف الأول وحرر بذلك زملاءه. كفّي يثأر لنفسه ويوقّع الهدف الثاني بعد ذلك عاد سريع المحمدية إلى الدفاع واستسلم لمحاولات مولودية سعيدة التي كانت تبحث عن الضربة القاضية وكان لها ذلك في (د67)، بعد توزيعة من بوقماشة ناحية الهجوم ليجد كفي الذي كان في المكان المناسب وبدون عناء يتمكّن من إضافة الهدف الثاني. بوخاري كاد يضيف الهدف الثالث مع مرور الدقائق سيطر النادي المحلي على مجريات اللقاء سعيا منه لإضافة أهداف أخرى، ففي (د81) بوخاري يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ويسدد بكل قوة لكن كرته جانبت القائم الأيسر بقليل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لمولودية سعيدة على سريع المحمدية بنتيجة هدفين مقابل صفر. ----------------------- كرماني: "هذا الفوز سيكون دافعا معنويا" أعرب مدرب المولودية عن سعادته بهذا الفوز وأكد أنّ فريقه ظهر بوجهين متباينين وأن أداءه تغيّر كليا في الشوط الثاني نتيجة التغييرات العديدة التي أجراها، مضيفا أنّ هذا الفوز قد يكون دافعا معنويا لأشباله في المواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة ويجعله يحضّر لباقي المواجهات في هدوء تام وتبقى أهداف الفريق تسير حسب السير العام للبطولة. زياني: "الفرق كان واضحا بدنيا في الشوط الثاني" "كانت لنا فرصة لتسجيل هدف أو هدفين على الأقل في بداية اللقاء بعدما سيطرنا كليا على منطقة وسط الميدان لكن الفارق كان واضحا في الجانب البدني في الشوط الثاني، الهدفان كانا بسبب سوء مراقبة وسذاجة المدافعين خاصة أمام خبرة مهاجمي المولودية، لكن هذا التعثر لن يؤثر على مسيرة الفريق خاصة آنه جاء أمام فريق قدّم مستوى طيبا في الشوط الثاني من المواجهة". ----------------------- رجل المباراة بوخاري السم القاتل في دفاع المحمدية يستحق لاعب مولودية سعيدة بوخاري أن يكون رجل المباراة بدون منازع بالنظر إلى أدائه المميز في هذه المباراة، فإضافة إلى المحاولات العديدة التي قام بها فإنه مرّر كرات ثمينة جدا، كما كان سما قاتلا في دفاع سريع المحمدية منذ إنطلاقة المباراة. ----------------------- حدث المباراة سعيدة تسجل أول فوز هذا الموسم أخيرا تمكّنت تشكيلة مولودية سعيدة من إحراز أول فوز لها هذا الموسم بعد ما لم تظهر بالوجه المنتظر في الجولتين السابقتين، حيث سجلت تعادلا في الجولة الأولى أمام شباب عين تيموشنت بنتيجة (0-0) في المباراة التي لُعبت بمعسكر ثم عادت بهزيمة من ملعب زيوي بالعاصمة على يد نصر حسين داي بنتيجة هدف مقابل قبل أن تسجل الفوز في هذه الجولة. ----------------------- لقطة اللقاء دخول زاوي غيّر مجريات اللقاء كان لدخول المهاجم زاوي مباشرة بعد انطلاقة المرحلة الثانية من المباراة الأثر الإيجابي على مولودية سعيدة التي كثّفت هجماتها وهو ما جعلها تصل مرتين إلى شباك حارس سريع المحمدية، حيث كان زاوي عنصرا فعّالا على مستوى الخط الأمامي. بطاقة حمراء مناوشات بين لكحل وعاتق كادت تخرج المباراة عن نطاقها الرياضي يستحق لاعبا الفريقين لكحل وعاتق أن يلتقيا البطاقة الحمراء في هذه المباراة بالنظر إلى المناوشات التي حدثت بينهما في (د40) والتي كادت أن تُخرج المباراة عن نطاقها الرياضي لولا تدخل مسيري الفريقين لتهدئة الوضع. ----------------------- بلعيد، بلة ومقداد خارج حسابات كرماني فضّل مدرب مولودية سعيدة كرماني عدم استدعاء المدافع مقداد الذي شارك أساسيا في أول لقاءين وفضّل إقحام العائد حمدي الذي قدّم مباراة في المستوى، كما لم يستدع المدرب لاعب وسط الميدان بلة الذي طلب توضيحات من المدرب حول عدم استدعائه مجددا، والأمر نفسه مع المدافع السابق لاتحاد بلعباس بلعيد الذي يبقى خارج حسابات المدرب لثالث لقاء على التوالي. سوداني شارك مع فريق الآمال فضّل الطاقم الفني للمولودية إبقاء المهاجم الواعد سوداني مع فريق الآمال الذي خاض مواجهة صبيحة أمس أمام السريع في ملعب الإخوة براسي بسعيدة، وهي المرة الثانية التي لم يتم فيها استدعاء سوداني بسبب وفرة المهاجمين على مستوى تعداد الأكابر حيث تم استدعاء المهاجم شلالي الذي غاب عن أول مواجهتين. آمال سعيدة يواصلون تحقيق النتائج الإيجابية بتحقيقهم الفوز في لقاء أمس أمام السريع يكون أشبال المدربين حاكمي وعرار قد برهنوا على استعداداتهم الجيدة هذا الموسم. للإشارة فإن الفريق ارتقى إلى المركز الأول بسبع نقاط تاركا المرتبة الثانية لسريع المحمدية الذي انهار في الشوط الثاني وتلقت شباكه هدفين، علما بأن المدربين حاكمي وعرار لم يقحما المهاجم سوداني إلا في الشوط الثاني لأسباب قيل إنها فنية. بن شريفة وعيدوني يغيبان عن السريع نظرا للإصابات التي تعرض لها حارسا السريع بن شريفة وعيدوني فضّل المدرب زياني إقحام الحارس ڤاريش رغم الالتحاق المتأخر لهذا الحارس بتدريبات الفريق، بينما كان حارس الآمال حيقونة على كرسي الاحتياط لأول مرة في مشواره مع الفريق. لاعبو السريع ضيّعوا منحة مغرية رصدت إدارة السريع منحة مغرية تعدت 3 ملايين سنتيم في حالة نجاح اللاعبين في تخطي عقبة المولودية، لكن بانهزام الفريق في مباراة أمس ضيّع رفاق الحارس ڤاريش هذه المنحة بعدما صمدوا لشوط واحد فقط أمام شرايطية ورفاقه الذين صنعوا الفارق في المرحلة الثانية بتسجيلهم هدفين. بن ضياف يُصاب ويُنقل إلى المستشفى مع بداية المرحلة الثانية وبالضبط في (د47) أصيب مهاجم المحمدية بن ضياف بعد اصطدامه بالمدافع بولمدايس، وكانت إصابة اللاعب بليغة لدرجة أنه لم يقدر على الوقوف بدون مساعدة رفاقه ليقرر الطاقم الطبي لفريق المحمدية نقله إلى المستشفى قصد تحديد حجم الإصابة وإجراء الكشوفات اللازمة، ومن خلال المعاينة الأولية لإصابة اللاعب تبيّن أنها كانت على مستوى الساق.
