ستكون مولودية سعيدة اليوم على موعد مع مواجهة مثيرة برسم الجولة الثالثة من مرحلة العودة، تحمل الكثير من المفاجآت حين يواجه أشبال حموش اتحاد البليدة في ملعب 13 أفريل بسعيدة بداية من الساعة الثالثة عصرا... في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات خاصة أن المولودية تداركت أمورها في الفترة الأخيرة وصارت تحقق نتائج إيجابية، ويبقى اتحاد البليدة غنيا عن التعريف حيث له تقاليد في بطولة هذا الموسم كما ينافس على إحدى تأشيرات الصعود، وما انتصاره في المواجهة الأخيرة برباعية أمام "الموك" إلا دليل على سعيه لتحقيق ذلك، إلا أن هذه المعطيات يجب أن لا يأخذها لاعبو المولودية بعين الاعتبار، إن أرادوا فعلا تحقيق نتيجة إيجابية تمحو الصورة القاتمة التي كانت للفريق خلال المرحلة الأولى من بطولة هذا الموسم. المولودية حضرت جيدا والتأكيد على الميدان ويأمل الأنصار أن يكون اللاعبون في مستوى المهمة التي سيراهنون عليها اليوم، في مواجهة الملاحق لكوكبة الريادة اتحاد البليدة وهذا بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، باعتبار أن الفريق حضر جيدا وفي أفضل الظروف، ويؤكد الأنصار أنهم ينتظرون من اللاعبين أداء في المستوى يوازيه الفوز الذي يريدونه تأكيدا لسلسلة النتائج المحققة في الفترة الأخيرة، خاصة أن طموحهم مشروع في رؤية فريقهم يتجاوز أزمته السابقة التي جعلته في متناول العديد من الفرق، التي كانت تحسب ألف حساب للمولودية حتى في ملاعبها. تباين الأهداف يجعل المواجهة مثيرة لا يخفى على أحد أن المنافس في مواجهة اليوم يمكن اعتباره من أقوى الفرق، بالرغم من أن نتائجه تذبذبت في بعض الجولات إلا أن فوزه الأخير برباعية قد يحفز لاعبيه للدخول بكل قوة في مواجهته اليوم أمام المولودية، التي لا خيار لها هي الأخرى إلا تحقيق الفوز فالبليدة حلت بسعيدة لتلعب آخر أوراقها على مواصلة حلمها في التنافس على الصعود، فيما أن المولودية تحتاج للنقاط الثلاث عساها تخرج نهائيا من المنطقة الحمراء التي لازمتها طيلة فترة الذهاب، فبين التنافس على الصعود والاطمئنان على البقاء ستكون مواجهة اليوم مثيرة بأهداف متباينة ما يضمن الفرجة بميدان 13 أفريل في أمسية اليوم، خاصة أن الناديين يعرفان بعضهما البعض خلال المواجهات الماضية التي جمعتهما. الجدد قدموا الإضافة وينتظر المسيرون والأنصار أن ينجح رفاق القائد شرايطية في تحقيق الفوز، يؤكدون به النتائج الإيجابية المحققة في آخر ست مواجهات ومواصلة مسيرة التألق التي ينشدها الجميع في سعيدة، خاصة أن الأنصار يرون أن الفريق بإمكانه التدارك في المرحلة المقبلة نتيجة الاستقدامات التي شهدها الفريق في الدفاع الذي كان أضعف حلقة في الفريق، حيث أن وجود المدافعين عدادي وعوامر واللاعب السابق لشبيبة تيارت أعطى توازنا أكثر للدفاع، حيث تلقت شباك الحارس بوهدة هدفا واحدا عن طريق ركلة جزاء في المبارتين اللتين لعبهما الفريق في مرحلة العودة، كما أن جلب اللاعب السابق لشبيبة القبائل واتحاد البليدة دويشر لعمارة منح الإضافة لخط الوسط، بل وتمكن من إحراز هدف جميل في المواجهة الأخيرة أمام "باريڤو"، الأمر الذي من شأنه أن يغير العديد من المعطيات التي أثرت في نتائج الفريق. -------------------------------------------------------------- بوهدة معوّل عليه في التصدي لهجوم الاتحاد ككل مرة يتجه الطاقم الفني إلى الاعتماد على الحارس المتألق بوهدة في مواجهة اليوم، بعدما شارك أساسيا في أغلب المواجهات الماضية بالرغم من غيابه عن حصة تدريبية فالمعطيات الأخيرة تؤكد أن الصديق سيكون الحارس الأساسي اليوم، نظرا لخبرته الكبيرة وهو الذي يحظى بثقة الأنصار والطاقم الفني، من أجل الصمود أمام رفاق القائد أوزناجي خاصة أن الجميع يرى أن هذه المواجهة قد تكون منعرج البطولة للفريقين. تحديد المدافعين حسب الخطة المقترحة يحتمل أن يبقى المدافع حجاري مدافعا أيمن في لقاء اليوم، خاصة بعد تعافيه من الإصابة بالإضافة للمستوى الطيب الذي أظهره في اللقاء الأخير، فيما قد يوظف المدرب حموش أحد اللاعبين مقداد أو عدادي الذي استعاد حيويته المعهودة في الجهة اليسرى من الدفاع، فيما يبقى محور الدفاع يؤرق الطاقم الفني خاصة في حال لجأ إلى توظيف لاعبين اثنين فقط في المحور، حيث سيختار بين عوامر والمدافع الشاب بن ثابت ويبقى توظيف المدافع مڤني مؤكدا وبنسبة كبيرة نتيجة الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها. توفر الحلول يعطي حموش خيارات عديدة نظرا لغياب اللاعب قبايلي عن مباراة اليوم واندماج اللاعب الجديد دويشر مع المجموعة، سيكون لعمارة دويشر رفقة اللاعب عاتق في الاسترجاع ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب حموش في لقاء اليوم، فيما يبقى اللاعب زاوي حلا آخر حسب رغبة المدرب حموش إن أراد إشراكه في وسط الميدان بدلا عن قلب الهجوم، كما يحتمل أن يشارك اللاعب ڤنيفي أساسيا بالرغم من استبعاده في المواجهة الأخيرة، وبهذا فالعديد من الخيارات متوفرة أمام الطاقم الفني لاختيار أفضل تشكيلة يواجه بها أبناء مدينة الورد. اختيار لاعبين من خمسة لتنشيط الهجوم سيكون اللاعب شرايطية في الهجوم في لقاء اليوم، مع إمكانية عودته إلى وسط الميدان صانعا للألعاب مثلما كان الأمر في اللقاء الأخير أمام المحمدية، وتبقى خبرة هذا اللاعب مطلوبة في هذه المواجهة وبنسبة كبيرة سيعتمد حموش على اللاعبين زاوي وبوخاري في الهجوم رفقة شرايطية، فيما يبقى إشراك كفي أو سحنون قائما خلال مجريات اللقاء والنتيجة التي سينتهي عليها الشوط الأول نظرا للمميزات التي يتمتع بها كل لاعب. -------------------------------------------------------------- قبايلي وبن صم يغيبان سيغيب لاعب الرواق المدافع بن صم عن لقاء اليوم، بداعي إصابته في الكاحل في المواجهة الودية الأخيرة أمام اتحاد بلعباس، كما سيغيب وسط الميدان قبايلي لعدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الودي، وبالرغم من أن اللاعب تدرب في آخر حصة إلا أن الطاقمين الطبي والفني فضلا عدم استدعائه للقاء اليوم. -------------------------------------------------------------- دويشر كان في البليدة وصار مع المولودية أول خصوصية لهذا اللقاء أن اللاعب الحالي للمولودية دويشر لعمارة مسجل آخر هدف، سبق له أن كان ضمن تشكيلة المدرب بوهلال طيلة مرحلة الذهاب، حيث انضم للبليدة بداية هذا الموسم وبالرغم من نيله مكانة أساسية وتقلده شارة قيادة الفريق، إلا أنه فضل المغادرة والالتحاق بصفوف المولودية في أول تجربة له معها، وتعتبر هذه المواجهة مميزة للاعب السابق لشبيبة القبائل، الذي أمضى لصالح نادي المولودية موسمين ونصف بداية من جانفي الماضي. حميدي فضل البليدة بعدما تألق سابقا في سعيدة سيكون الهداف السابق للمولودية الشيخ حميدي في مواجهة فريقه الأول اليوم، إن شارك خاصة أن المدرب بوهلال أشركه بديلا في اللقاء الماضي وتمكن من توقيع الهدف الثاني، فاللاعب غادر المولودية منذ خمسة مواسم نحو عنابة ثم سطيف فالشلف ثم البليدة مؤخرا، للإشارة فإن اللاعب حميدي يعتبر خريج مدرسة المولودية ووصل للمنتخب الوطني مباشرة بعد ثالث موسم له مع أكابر المولودية. وجود أوزناجي مسجل هدف التعادل الذي أشعل فتيل الأزمة ما لا شك فيه أن المهاجم أوزناجي الذي يتميز بفعالية كبيرة هذا الموسم، سيكون تحت ضغط شديد من أنصار المولودية خاصة أنه كان صاحب هدف التعادل الذي تسبب في أحداث مباراة اتحاد العاصمة في الموسم الماضي، حين سجل هدف التعادل في (د112) والتي دفع الفريق ثمنها غاليا، حيث عوقب بلعب ثماني مواجهات خارج سعيدة وفي سقوط الفريق في الموسم الماضي وبدايته السيئة هذا الموسم. -------------------------------------------------------------- المولودية ذهابا حققت أول تعادل ببراكني بالرغم من أن المولودية كانت تعاني كثيرا في مرحلة الذهاب، إلا أنها تمكنت من تحقيق أول نقطة من خارج ملعب سعيدة حيث تعادلت بهدفين في كل شبكة سجلهما المهاجم سحنون والشاب بوخاري بعد عمل فردي، رغم أن البليدة كانت تحتل صدارة الترتيب حينها، وجانبت الفوز في اللحظات الأخيرة من اللقاء ولهذا سيعمل البلديون في هذه المباراة لرد الاعتبار أمام المولودية. -------------------------------------------------------------- بوسعدية لإدارة اللقاء فضلت الرابطة الوطنية أن يدير الحكم الشاب بوسعدية لقاء اليوم بين المولودية واتحاد البليدة، وسيساعده في مهمته كل من الحكم المساعد صغيري وبوغرارة، ويتمنى الجميع أن لا يخرج هذا الثلاثي المواجهة من إطارها الرياضي، خاصة أن الفرجة والإثارة ستكونان مضمونتين. -------------------------------------------------------------- في آخر حصة تدريبية حموش مستاء لغياب الفاعلية كانت الحصة التدريبية التي جرت أول أمس غير عادية، حيث خصصها المدرب حموش للمهاجمين وشملت كيفية التعامل مع حراس المرمى من خلال وضعيات مختلفة أنتجتها التطبيقات العديدة التي قام بها اللاعبون، والنسوج الفنية التي اعتمد عليها المدرب حموش. إهدار الفرص يتوالى وحموش يوبخ لاعبيه وقد وقفنا على العديد من الفرص التي أهدرها اللاعبون خلال هذه التمارين، بالرغم من غياب الضغط ولاعبي الدفاع حيث أن المدرب حموش ثار في وجه كل من بوخاري، بن عبد القادر، كفي، بلة وغيرهم من المهاجمين، الذين لم يحسنوا التصرف أمام الشباك الفارغة خلال هذه الحصة. ...دون مدافعين ودون ضغط ولا تحسنون التصرف وكان المدرب حموش وبقية الطاقم الفني في قمة الغضب من سذاجة اللاعبين أمام الشباك، التي كان يحرسها بوهدة بالتناوب مع الحارس علاوي بعد تكرار إهدار الفرص، حيث أوقف الحصة التدريبية وتحدث مع لاعبيه قائلا في هذه اللحظة: "أنتم لا تواجهون أي منافس ولا وجود لمدافعين وبعيدون عن أي ضغط، لكنكم تعجزون عن وضع الكرة في الشباك، فكيف سيكون موقفكم يوم المباراة؟". الرسالة وصلت واللاعبون تداركوا بعد ذلك وبعد حديث المدرب للاعبيه أعيد من جديد التمرين على النسوج التكتيكية وكيفية التعامل مع الكرة في منطقة العمليات، وكان تجاوب المهاجمين هذه المرة أفضل حيث تفننوا في تسجيل أهداف عديدة في شباك الحارسين علاوي وبوهدة، تحت إشراف المدرب حموش الذي ارتاح لرد فعل لاعبيه. -------------------------------------------------------------- عدادي: "نعلم ما ينتظرنا أمام البليدة وتضييع النقاط صار من الماضي" بداية كيف كانت تحضيراتكم للقائكم أمام اتحاد البليدة؟ منذ نهاية اللقاء الأخير أمام المحمدية شرعنا في تحضير هذه المواجهة، وكانت عادية تخللتها مواجهة ودية أمام بوخرص وقمنا بعمل جيد خلال هذا الأسبوع رفقة المدرب حموش، الذي وقف على استعداداتنا وهي المدة التي سمحت لنا وللطاقم الفني بمعالجة الكثير من النقائص، التي ظهرت على أدائنا في المواجهات السابقة. بما أنك عدت مؤخرا هل اندمجت مع المجموعة؟ عدت لفريقي الأول وكنت أتدرب مع مولودية الحساسنة الذي يتدرب في الملعب نفسه مع المولودية، وكنت كثيرا ما ألتقي زملائي السابقين خلال الحصص التدريبية وحاليا أشعر أنني في لياقة جيدة كما اندمجت في أجواء الفريق بسرعة، وأشكر جميع اللاعبين والطاقم الفني على مساعدتهم لي في الاندماج ضمن المجموعة كما كنت أول لاعب انضم للمجموعة خلال فترة الانتقالات الشتوية، بالإضافة أني وجدت تجاوبا مع أغلب اللاعبين على الميدان ما جعلني أشعر بأني لم أغادر الفريق أصلا في بداية الموسم الحالي. أذن أنت جاهز لتكون أساسيا في لقاء اليوم بحكم أنني شاركت في اللقاءات الماضية بصورة طبيعية، أرى أني جاهز مرة أخرى لتمثيل ألوان الفريق والدفاع عن حظوظه في مواجهة البليدة، وأنا تحت تصرف الطاقم الفني فيما يخص إشراكي وأتمنى أن أكون في التشكيلة الأساسية، حتى أساهم مع رفاقي في تحقيق نتيجة إيجابية، وفي الأخير يبقى الطاقم الفني أدرى بإشراكي حسب قراءته الفنية والتكتيكية للقاء. سبق للمولودية أن حققت تعادلا أمام البليدة بملعبها براكني في مرحلة الذهاب، ألا ترى أن هذا سيكون حافزا لكم لتحقيق الفوز بسهولة؟ قد نكون مخطئين أن بنينا مجريات لقاء على المعطيات السابقة، فالظروف تختلف وكل شيء سيكون مغايرا على أرضية الميدان، فالمباراة الأولى جرت منذ أربعة أشهر والفريقان شهدا تغييرات بالجملة، وشخصيا لم أحضر تلك المواجهة لأني لم أكن ضمن الفريق، خاصة أن المنافس يضع الاعتبارات نفسها قبل دخوله أرضية ميدان 13 أفريل. كيف تنظر للتعداد الحالي للفريق؟ التعداد الحالي يبشر بالخير حيث اكتشفت خلال تدربي مع المجموعة، أن هناك لاعبين شبانا ينتظرهم مستقبل واعد إن واصلوا بالجدية نفسها، في صورة بوخاري، بلة، ڤنيفي، كفي والحارس علاوي، كما تدعم بعناصر ذات خبرة في الفترة الأخيرة مثل مڤني، دويشر وعوامر إضافة للاعبين السابقين ك شرايطية، بوهدة، حجاري وزاوي وغيرهم، ما كوّن مزيجا يعمل الطاقم الفني على تحقيق تكامله الفني والبدني مع توالي الجولات. وماذا تقول لأنصار المولودية؟ رغم القيل والقال بشأني عندما غادرت الفريق، إلا أن الله وحده يعلم أن عودتي كانت بنية صافية، والتي تجعلني أكافح من أجل المساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية وسنعمل جميعا على إسعاد الأنصار خلال مواجهتنا أمام البليدة والمواجهات المقبلة التي تنتظر الفريق، لتحسين مرتبته لأنهم يستحقون الأفضل كما سنسعى للتأكيد بأن المولودية تبقى كبيرة مهما كانت الظروف ورغم الانطلاقة السيئة في بداية الموسم، إلا أن التحضير الجيد الذي قمنا به في التربص الأخير سيجعلنا أكثر جاهزية للمرحلة المقبلة وما على الأنصار إلا مؤازرتنا خاصة في ملعبنا 13 أفريل.