تواصل اعتماد الطاقم الفني لنادي غرناطة على ياسين براهيمي كبديل في المباريات الأخيرة، وذلك عندما شارك في 25 دقيقة الأخيرة أمام ريال مايوركا مساء أول أمس في لقاء خسره النادي الأندلسي على أرضه بنتيجة (2-1) وبهدف قاتل في اللحظات الأخيرة، ووجد لوكاس ألكاريز مدرب غرناطة صعوبات كثيرة لاختيار عنصري الوسط الهجومي في التشكيلة الأساسية التي أعدها لمواجهة مايوركا، حيث فضل في الأخير تجديد الثقة في نوليتو على الرواق الأيسر وإقحام الأرجنتيني بوينانوتي في اليمين، وحسب الصحافة الأندلسية فإن التقني الإسباني قد يضطر لمراجعة حساباته في المباريات المقبلة بسبب استمرار سلسلة النتائج السلبية التي يحققها الفريق مؤخرا. براهيمي الوحيد الذي لم يلعب أساسيا بين بقية الخيارات ومنذ تعيين ألكاريز على رأس العارضة الفنية للنادي الأندلسي، خرج الدولي الجزائري الجديد من الحسابات نهائيا، حيث تعود آخر مواجهة لعبها أساسيا للجولة الواحدة والعشرين أمام إشبيلية، وذلك لما خسر ناديه بثلاثية نظيفة عجلت بإقالة المدرب السابق أنكيلا، ولعب براهيمي لحد الآن 5 مباريات تحت إشراف المدرب الجديد، ولم يقحم في أي منها منذ البداية واكتفى بدور البديل في آخر 3 مباريات مقابل الجلوس على مقاعد البدلاء في كامل أطوار أول لقاءين، في وقت منح فيه ألكاريز الفرصة الكاملة لبقية لاعبي الوسط الهجومي في صورة نوليتو، غابريال تورخي وبوينانوتي، خاصة الثنائي الأول الذي أشركه في 4 لقاءات من أصل 5 قبل توظيفه الأخير في لقاء مايوركا مساء أول أمس. 3 هزائم متتالية قد تعيد حسابات ألكاريز أمام سرقسطة رغم الانطلاقة الجيدة لهذا المدرب الجديد بتحقيقه انتصارين أمام كل من ريال مدريد وديبورتيفو لاكورون، إلا أن النتائج تراجعت وتجرع غرناطة 3 هزائم متتالية في لقاءات برشلونة، سيلتا فيغو ومايوركا، وسيكون ألكاريز مجبرا على إعادته حساباته بخصوص بعض الأسماء وأولها ياسين براهيمي الذي يعتبر من أفضل العناصر الموجودة في تشكيلة الفريق الأندلسي، وهو الذي كان أساسيا فوق العادة مع المدرب السابق، حيث لا يستبعد أن تمنح الفرصة كاملة للشاب الجزائري بداية من لقاء ريال سرقسطة في الأسبوع المقبل، إذا علمنا بأن مدرب غرناطة أشار في تصريحاته أمس خلال ندوة صحفية إلى أنه لم يجد لحد الآن العناصر الأساسية على مستوى وسط الميدان الهجومي. اللاعب يبحث عن استعادة تألقه قبل لقاء البينين إذا أستدعي في الوقت الذي لم تتأكد فيه دعوة لاعب غرناطة للمواجهة المقبلة للمنتخب الوطني أمام البينين يوم 26 مارس الجاري بعد تأهيله بصفة رسمية من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم، يبحث براهيمي عن استعادة بريقه مع ناديه الإسباني والذي فقده في الجولات القليلة الفارطة بسبب خيارات المدرب الجديد، كما يأمل اللاعب المعار من رين أن تكون مباراة سرقسطة مناسبة لعودته للتشكيلة الأساسية في ظل توالي النتائج السلبية لفريقه، خاصة أن صاحب 23 عاما يبدو واثقا من قدرته على إقناع الطاقم الفني ولا ينتظر إلا أول فرصه مع ألكاريز، مع العلم بأن مباراتين فقط تفصلانه عن مباراة البينين في حال أستدعي لها وذلك أمام سرقسطة ومن ثم ليفانتي. يبقى ضحية تغييرات تكتيكية ولا علاقة لمستواه بتهميشه وضعت العديد من التساؤلات عن إمكانية توجيه الدعوة ل ياسين براهيمي في المباراة المقبلة أمام البينين، في ظل الوضعية التي أضحى يمر بها لاعب منتخب فرنسا للآمال السابق منذ تعيين طاقم فني جديد لناديه، لكن الأكيد بأن لا علاقة للإمكانات الفنية لهذا اللاعب بتهميشه من طرف ألكاريز والذي يملك نظرة تكتيكية مغايرة لسابقه فقط من خلال تفضيله اللعب بمهاجمين ولاعبين على الطرفين بدل الاعتماد على صانع ألعاب مثلما كان يفعل أنكيلا، ولو أن المدرب الحالي ل غرناطة ألمح في تصريحات الأخيرة لإمكانية إجراء بعض التعديلات في المواجهات المقبلة وبالتالي منح الفرصة كاملة للاعبه الجزائري لإثبات أحقيته باللعب حتى على الرواقين.