عقد المدرب الوطني رابح سعدان مساء أمس في ملعب “إيڤو” الذي احتضن الحصة التدريبية نهار أمس، وقبل بداية الحصة الأخيرة ل”الخضر“ قبل التوجه إلى “كاب تاون“، ندوة صحفية، تطرق خلالها إلى عدة أمور بالغة الأهمية أبى إلا أن يميط اللثام عليها تتقدمها إصابة الحارس فوزي شاوشي التي تعرض لها أول أمس وجعلته غير قادر على إكمال التدريبات، إضافة إلى قضية منصوري وغزال اللذين غضبا من عدم إشراكهما في المباراة أمام سلوفينيا الأحد الماضي. “أعفيت شاوشي وأحضّر مبولحي لأي طارئ” واستهل المدرب الوطني رابح سعدان ندوته الصحفية بالتطرق إلى موضوع إصابة الحارس شاوشي التي أقلقت الجميع، خاصة أنه لم يتدرب في حصة أمس وهو ما أثار التساؤل إن كان سيشارك غدا الجمعة أمام انجلترا، غير أن الجواب كان مطمئنا من المدرب الوطني الذي أكد أنه تعمّد إعفاء شاوشي من التدرب رفقة زملائه، حيث قال في هذا الصدد: “إصابة فوزي شاوشي حقيقية ونحن جعلناه يرتاح وهو يقوم بعمل خاص مع الطبيب تفاديا لأي طارئ في ال48 ساعة التي تسبق المباراة، وأخذنا كل احتياطاتنا حتى لا نغامر بالحارس الأساسي. لهذا قمنا بوضع برنامج خاص ليكون جاهزا غدا (يقصد اليوم) في الحصة الأخيرة وسيكون حاضرا في الحصة التدريبية وفي الموعد يوم المباراة. وتفاديا لأي مشكل قمنا بتحضير مبولحي نفسيا ليعوّضه أمام انجلترا الصعبة”. “التغيير سيكون بإقحام بودبوز أو عبدون“ ولم يتردد المدرب الوطني رابح سعدان في التأكيد أن حصة الأمس التي جرت في ملعب “إيڤو” هي الأهم قبل يومين من مباراة انجلترا، خاصة أنه ركز خلالها على الجانبين التقني والتكتيكي حتى أنه برمجها مغلقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن التشكيلة ستشهد بعض التغييرات مقارنة بمباراة سلوفينيا. وأوضح رابح سعدان في هذا السياق: “حصة اليوم (يقصد أمس) في دوربان هامة وهامة جدا بالنسبة إلينا ركزنا خلالها على الجانب التكتيكي وكل كل ما يخص مباراة انجلترا يوم الجمعة خاصة أننا سنقوم فيها ببعض التغييرات منها إقحام بودبوز أو عبدون في التشكيلة الأساسية، ولكن أؤكد أن الفريق الذي لعب أمام سلوفينيا لن يتغيّر لأنه أدى ما عليه”. “منصوري وغزال غضبا وما يهمّونيش” وفي سؤال عن القضية التي أسالت الكثير من الحبر وتتعلق بقائد المنتخب الوطني يزيد منصوري ومهاجم سيينا عبد القادر غزال اللذين غضبا من جلوسهما على كرسي الإحتياط أمام سلوفينيا، رد المدرب الوطني وبلهجة شديدة تجاه الثنائي مؤكدا أنه غير آبه بذلك. وأضاف: “لا يهمني غضب اللاعبين، بمن فيهم منصوري، لأن مصلحة الفريق الوطني فوق كل اعتبار. وأعلم أن غزال أيضا كان غاضبا أمام سلوفينيا بجلوسه على كرسي الإحتياط لكن ذلك لا يهمني أيضا، فما يهمني هو مصلحة المنتخب الوطني وليس ما يشعر به اللاعب، فاللاعب يجب عليه تقديم الإضافة ومن يغضب ما يهمنيش لأنني مسؤول عل المنتخب الوطني ولا أحد يتحكم فيّ“. “إنتقادات الصحافة الفرنسية والجزائرية لا تهمّني” وفيما يخص ما كُتب في صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية التي وجهت سيلا من الإنتقادات للاعبي المنتخب الوطني أول أمس الثلاثاء بسبب أدائهم وشكل بعضهم، وهي الانتقادات التي أغضبت اللاعبين ومحمد راوروة رئيس الإتحادية الجزائرية قبل أن تعتذر الصحيفة للجزائريين، فإن سعدان بدا غير مكترث لما ورد في الصحافة الفرنسية وقال إنها آخر اهتماماته لأنه بصدد التركيز على التحضيرات وليس مطالعة ما يكتب عبر صفحات الجرائد، ورد سعدان قائلا: “ما كُتب في وسائل الإعلام الفرنسية والجزائرية لا يهمني، وكل ما يهمني في الوقت الراهن هو مصلحة المنتخب الوطني ومباراة إنجلترا، وأنا هنا لست لمطالعة ما تكتبه الصحافة بل بصدد تحضير المنتخب الوطني”. “أعدت مشاهدة سلوفينيا ولعبنا بطريقة ممتازة” وفيما يخص المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني التي خسرها “الخضر“ بهدف دون رد وجعلته عرضة للإنتقادات بسبب طريقة اللعب التي اعتمدها، فقد أكد رابح سعدان أنه أعاد مشاهدة المباراة وارتاح لطريقة اللعب التي سيجدد فيها الثقة هذا الجمعة مع إدخال بعض التغييرات عليها، حيث قال: “أعدت مشاهدة المباراة السابقة أمام سلوفينيا ورأيت أننا لعبنا بطريقة ممتازة، لهذا طلبت من اللاعبين أن يلعبوا بالطريقة نفسها أمام إنجلترا لكن على أن نكون أكثر فعالية هذه المرة مقارنة بالمباراة السابقة”. “أمام إنجلترا مهمّتنا صعبة، لكنها ليست مستحيلة” وتوقف المدرب الوطني عند مباراة منتخب إنجلترا واعترف بأنها صعبة نظرا لحاجة الفريقين لنقاطها لكن المهمة ليست مستحيلة لأن في كرة القدم كل شيء يمكنه توقعه، مبقيا على إمكانية تحقيق المفاجأة وأضاف قائلا: “نعلم بأن مهمتنا أمام إنجلترا ستكون صعبة لكنها في الوقت ذاته ليست مستحيلة، ونحن في هذه المباراة ليس لدينا ما نخسره وسنلعب بكل قوتنا ولن ندّخر فوق أرضية الميدان أي جهد وسنعطي كل ما لدينا في المباراة، ففي كرة القدم كل شيء ممكن”. “كابيلو مدرب واقعي ولا يجب أن ينوّمنا حديثه” وفي رده على سؤال حول حديث الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي الذي قال فيه إن الجزائر تملك لاعبين في المستوى وقدمت مباراة في المستوى أمام المنتخب السلوفيني وهو ما سيجعله ينتظر أن تخلق صعوباته لفريقه هذا الجمعة، فقد حذّر سعدان من الوقوع في فخ كابيلو وتصريحاته التي من شأنها أن توقع “الخضر“ في فخ التساهل، ولو أنه اعترف بأن كابليو مدرب واقعي وموضوعي لكنه لن ينساق وراء تصريحاته، وقال في هذا الصدد: “كابيلو مدرب واقعي وموضوعي ويجب أن لا ننام بحديثه هذا، لكننا لن ندخر أي جهد هذا الجمعة وسنقدم مباراة في المستوى وأنا متأكد من أن اللاعبين سيكونون محفزين في مباراة مثل هذه”. “مشكل الهجوم حقيقي، لكنه لا يكمن في جبور” وعرّج سعدان للحديث حول المشكل الهجومي الذي بات هاجس “الخضر“ واعترف بوجود مشكل في القاطرة الأمامية التي وجهت لها انتقادات حول مردودها في أول مباراة أمام سلوفينيا وحتى في الأيام الماضية، لكنه قال إن الإشكال لا يكمن في مهاجم أيك أثينا رفيق جبور أو لاعب واحد بل يتعلّق بجميع اللاعبين، وأضاف: “صحيح لدينا مشاكل في الهجوم لكن المشكل ليس فرديا أو يكمن في جبور بل يكمن في الجميع لأنه مشكل جماعي وليس فرديا، فلا ينبغي أن ننسى أنه كانت لدينا إصابات في التحضيرات ولدينا نقص في الهجوم ويجب علينا حله في القريب العاجل خاصة أنه لدينا فريق شاب مثل هذا”. “ سأغلق اللعب على الإنجليز وسأعتمد على الهجوم” وتطرّق المدرب الوطني رابح سعدان إلى طريقة اللعب التي سيعتمد عليها غدا الجمعة أمام المنتخب الإنجليزي، ولم يتردد سعدان في التأكيد على أنه سسيسعى إلى غلق المنافذ على المنافس وأضاف: “في المباراة أمام المنتخب الإنجليزي سأعمد إلى غلق المنافذ على المنافس وسنقوم بتحصين الدفاع ومنطقة وسط الميدان أيضا، لكن في الوقت نفسه سنلعب ورقة الهجوم لمخادعة المنافس”. “سأحتفظ بنقاط الضعف لنفسي ولن أفصح عنها” وختم المدرب الوطني ندوته الصحفية بالرد على سؤال يتعلّق بنقاط ضعف وقوة المنتخب الإنجليزي، حيث رفض الخوض في تفاصيل هذه المسألة مؤكدا على أنه يفضل الإحتفاظ بها لنفسه لأنه بصدد دراسة المنتخب الإنجليزي، حيث ختم قائلا: “فيما يتعلق بنقاط ضعف وقوة المنتخب الإنجليزي لا أريد الكشف عنها هنا لأنني بصدد دراسة المنافس، لهذا أفضّل الإحتفاظ بها لنفسي ولن أخوض فيها هنا ولن أعطي نقطة تتعلّق بمنافسنا”.