يعود اتحاد العاصمة إلى جو المنافسة القارية مساء اليوم عندما يستقبل منافسه نادي الفهود الكاميروني في لقاء يدخل في إطار الدور 16 من كأس "الكاف"، ويعوّل أصحاب الزي الأحمر والأسود على تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء قبل لقاء العودة الذي سيجري بعد ثلاثة أسابيع والتأهل إلى الدور المقبل. كوربيس سيجري عدة تغييرات وسيدخل الاتحاد اللقاء بتشكيلة ستعرف بعض التغييرات مقارنة بما كان عليه الحال في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي المصري، إذ سيلعب المدرب كوربيس اللقاء بعناصر تكون أكثر جاهزية من التي شاركت في كل المباريات الماضية، والهدف هو إراحة بعض العناصر من أجل تحضيرها للقاءات المقبلة. العرفي يواصل أساسيا رفقة بوشامة وسيواصل اللاعب حسين العرفي أساسيا بعدما كان كذلك في اللقاء الماضي أمام الإسماعيلي وخلف حينها اللاعب بوشامة المصاب الذي شفي من الإصابة وسيعود أساسيا، لكن بالمقابل ستعرف المباراة غياب وسط الميدان الدفاعي حمزة كودري بسبب العقوبة وهو الأمر الذي سيجعل كوربيس مرغما على مواصلة الاعتماد على العرفي الذي أدّى مباراة في المستوى وخبرته في هذه المستوى ستكون مفيدة. الفهود يحتلّون المركز الأخير في البطولة الكاميرونية بدأ نادي الفهود الكاميروني بطولة هذا الموسم بصعوبة كبيرة فبعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث مما سمح له بالمشاركة في منافسة كأس "الكاف" هاهو يدخل غمار البطولة الكاميرونية بنتائج مخيّبة جعلته يحتل المركز الأخير بعد مرور أربع جولات وبرصيد نقطتين فقط في بطولة انطلقت شهر فيفري الماضي وتتكوّن من 14 فريقا. هزيمتان وتعادلان في أربع جولات وسجل النادي الكاميروني تعادلين على ملعبه في الجولتين الأولى والثالثة وهزيمتين في الجولتين الثانية والرابعة، وهذا دليل على أنه يمرّ بمرحلة صعبة بالرغم من تجاوزه للدور السابق على المستوى القاري بتأهل على حساب نادي إلكترو التشادي، لكن على الصعيد المحلي لا يزال يعاني وهو الأمر الذي يؤكد أن مهمة الاتحاد قد تكون أسهل إذا حكمنا على المنافس من خلال هذه النتائج المتواضعة. سجّل هدفين وتلقّى خمسة وبلغة الأرقام لم يسجّل هجوم النادي الكاميروني سوى هدفين وكان ذلك في مباراة واحدة داخل الديار انتهت بالتعادل بينما انتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي، أمّا في الجولتين المتبقيتين فقد انهزم مرة بهدفين دون مقابل ومرة بهدف وحيد أي أنه يملك في رصيده هدفين ودخلت مرماه خمسة أهداف. لعب آخر مباراة الأحد الماضي وتلقّى هزيمة ولعب نادي الفهود آخر مباراة له قبل المجيء إلى الجزائر يوم الأحد الماضي عندما واجه نادي "نيوستار أف سي" وانهزم بهدف وحيد، وهي النتيجة التي جعلته يقبع في المركز الأخير رفقة ناديين آخرين هما "فوفو كلوب" و"رونسونس أف سي" بنفس الرصيد. على لاعبي الاتحاد استغلال الفرصة وبما أنّ دفاع نادي الفهود أبان عن مستوى متواضع في المباريات المحلية فإنه على مهاجمي الاتحاد خصوصا واللاعبين عموما استغلال الفرصة والمبادرة للهجوم من أجل تسجيل نتيجة إيجابية تمكّنهم من الوصول إلى الهدف المسطر وهو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، وهذا من خلال تسجيل أكبر عدد من الأهداف في لقاء اليوم. ---------- العرفي: "اشتقت للمنافسة القارية وخبرتي مع الشبيبة ستفيدني" كيف سارت تحضيراتكم للقاء كأس "الكاف" أمام نادي الفهود الكاميروني؟ الأمور تسير على ما يرام فبعد لقاء الثلاثاء الماضي استفدنا من راحة يوم الخميس وعدنا إلى التدريبات مساء الجمعة وكلنا عزم على أن نكون على أتم الاستعداد لمباراة هذا الأحد لأننا نعوّل على دخول قوي في هذه المنافسة. لكنكم لا تملكون أي معلومات عن المنافس... نعرف هذا جيّدا لذا علينا أن نفكر في الطريقة التي نكون بها في أحسن حال ونؤدي مباراة في المستوى تمكننا من ضمان نصف تأشيرة التأهل على ملعبنا، وبما أن الأمور دائما صعبة في أدغال إفريقيا فإنه يجب حسم الأمور هنا في الجزائر والتنقل إلى الكاميرون بمعنويات مرتفعة وبحظوظ كبيرة. سبق لك أن لعبت منافسة قارية مع فريقك السابق شبيبة القبائل وستشارك هذه المرة، فما قولك؟ أنا مشتاق للعودة إلى المنافسة القارية، فرغم صعوبة المهام فيها إلا أنها منافسة هامة ومحفزة وسأحاول تسخير الخبرة التي اكتسبتها مع الشبيبة في هذا المستوى لكي أقدّم كل ما لديّ وأكون في الموعد وأساهم مع بقية الزملاء الذين سبقوني لهذه المنافسة في تحقيق نتيجة تؤكد أنّ الاتحاد في وضعية مناسبة لكي يلعب أربع منافسات. لكن ليس من السهل على الفريق أن ينافس على أربع جبهات خاصة في ظل تقارب المواعيد... صحيح أنّ الأمور صعبة جدّا لكننا نملك التعداد اللازم لكي نصارع من أجل نيل لقب واحد على الأقل، وما علينا سوى المثابرة والعمل المتواصل وإذا غاب لاعب أو اثنان فهناك تعداد كاف لخلافة أي لاعب. لكن الأمور تبدو صعبة على الفريق عقب التعادل الأخير أمام الإسماعيلي الذي قلّص حظوظكم في التأهل للنهائي... كل شيء ممكن فالنتيجة المسجلة على ملعبنا تبقي الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما يجعلنا نقول إنّ لقاء العودة سيكون فرصة لنا لكي نعوّض هذا التعادل، وهناك سنعمل كل ما في وسعنا لكي نعود بتأشيرة التأهل. لكنكم لم تسجلوا أي هدف على ملعبكم فكيف سيكون ذلك خارج الديار؟ المباريات تختلف دائما سواء في ظروفها أو مكانها أو الفرص المتاحة فيها، لذا أقول إنّ عدم تسجيل أهداف على ملعبنا يقابله أيضا عدم تلقي أي هدف وهذا أمر إيجابي خرجنا به من مباراة الذهاب، لذا فإنّ كل الظروف مواتية لكي نلعب مباراة العودة بقوة وندافع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة وكل شيء وارد في مصر. لم تسجّلوا أهدافا رغم أنكم خلقتم العديد من الفرص، لماذا في رأيك؟ صحيح أننا خلقنا العديد من الفرص لكننا واجهنا فريقا رفض فتح اللعب وتكتل في الخلف، بالإضافة إلى امتلاكه لحارس بارع حرمنا من الوصول إلى الشباك، وكما قلتم الأمر الجميل أننا خلقنا العديد من الفرص وهذا دليل على أننا قادرون على تأدية مباراة مماثلة أو أحسن هناك. مباراة العودة ستجري في ملعب الاسكندرية وهو ملعب محايد، فكيف ترى اللقاء؟ هذا أمر مفيد لنا وسيجعل الضغط على المنافس أكثر، لذا علينا أن نكون في الموعد ونعمل على لعب المباراة بقوة خصوصا أن مباراة الذهاب انتهت بدون أهداف، والتسجيل هناك سيكون بمثابة هدفين وهذا ما سيرفع حظوظنا في التأهل ولم لا حسم الأمور لمصلحتنا من البداية. التعادل الإيجابي في العودة سيؤهّلكم، فهل ترى ذلك ممكنا؟ بالتأكيد، فكل شيء يبقى واردا فهذه المنافسة باتت مهمة بالنسبة لنا ولا تتاح لنا دائما فرصة الوصول إلى المباراة النهائية، وما علينا سوى استغلال الفرص لمصلحتنا لكي نكون في الموعد ونحقق التأهل هناك، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل العودة بتأشيرة التأهل. شاركت أمام الإسماعيلي وستشارك أمام نادي الفهود الكاميروني، هل هي بداية العودة؟ منذ بداية الموسم وأنا أعمل وفي كل مرة تتاح لي الفرصة أؤدّي مهمتي على أكمل وجه، لكن القرار الأخير يعود إلى المدرب وأرفض إثارة المشاكل من أجل اللعب لأن هذا ليس في مصلحتي ولا في مصلحة الفريق، لذا عليّ مواصلة العمل وفي كل مرة ألعب أقدّم كل ما لديّ. رغم ذلك أنت متواجد في قائمة المنتخب الوطني الاحتياطية، ما السرّ في هذا؟ ليس هناك أي سّر، في بداية الموسم كنت محظوظا عندما حضر المدرب الوطني العديد من المباريات التي شاركت فيها، وهذه المرة أيضا حضر المدرب الوطني إلى ملعب تيزي وزو مؤخرا أين شاركت في المباراة كاملة وهو الأمر الذي جعلني متواجدا في القائمة الاحتياطية. أنت لا تشارك دائما ومتواجد في القائمة الاحتياطية فماذا لو كنت أساسيا دائما؟ ربما كنت سأجد نفسي في قائمة 18 على الأقل، فقد نلت ثقة المدرب الوطني من بضعة مباريات وهذا دليل على أنني أملك الإمكانات بالرغم من أن تواجدي بعيدا عن المنافسة في الكثير من المناسبات يجعلني لا أقدّم مستوى مثل الذي أقدّمه لو ألعب مباريات باستمرار. ----------- باهان (قائد الفهود): "لا نملك تجربة في هذه المنافسة لكننا سنباغت الاتحاد" كيف وجدتم الأجواء في الجزائر؟ الأجواء رائعة فالجو معتدل نهارا وحسب معلوماتنا فإن هناك برودة محسوسة في الليل، لكن على العموم الأمور تبدو عادية وكل الظروف مواتية للعب المباراة في أحسن الظروف، فالاستقبال كان جيّدا ووجدنا ترحابا لا بأس به من طرف مسؤولي الفريق المنافس. بلغتم هذا الدور على حساب نادٍ من التشاد فما هو هدفكم في هذه المباراة من هذا الدور؟ أكيد أننا جئنا من أجل تسجيل نتيجة إيجابية تمكّننا من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو تجاوز هذا الدور والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي نلعبها لأول مرة. لكنكم لا تملكون الخبرة الكافية فكيف ترى المهمة أمام فريق اسمه اتحاد الجزائر؟ صحيح أننا لا نملك الخبرة والتجربة التي تؤهلنا للتنافس على أعلى مستوى، لكننا سنعوّض ذلك بالإرادة والعزيمة لأننا مقبلون على مباراة قوية على أرضية منافس قوي وسنحاول جاهدين الخروج بنتيجة إيجابية تمكّننا من لعب مباراة العودة براحة. وهل تملكون معلومات عن المنافس؟ صراحة لا نملك الكثير من المعلومات لكن الأكيد أنه يلعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس كما أعرف أنه لعب منافسة دولية منذ بضعة أيام وتعثر في ملعبه بدون أهداف وهذا دليل على أنه يمرّ بفترة صعبة سنحاول استغلالها لمصلحتنا، لكن هذا لا يعني أنّ الأمور ستكون سهلة بل سوف تكون صعبة، حاولنا أن نجلب بعض المعلومات الأخرى عنهم لكن الكلمة الأخيرة ستكون فوق الميدان. وكيف ترى لقاء الذهاب بالجزائر؟ صحيح أنّ هذا لقاء الذهاب وهو الأمر الذي يجعلنا نعمل على تسجيل نتيجة إيجابية وسنحاول العودة إلى الديار بنتيجة تمكّننا من مواصلة التألق والتأهل إلى الدور المقبل. ربما تعوّلون على تسجيل أهداف خارج الديار... أكيد أنّ أحسن نتيجة هي تسجيل هدف خارج الديار، لكن الهدف الرئيسي هو تفادي تلقي أهداف لأننا نريد الحفاظ على نظافة الشباك والكلمة الأخيرة ستكون لنا في الكاميرون. ------- حصة خفيفة مساء أمس أجرى لاعبو الاتحاد حصة تدريبية خفيفة مساء أمس كانت مخصصة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستدخل مباراة اليوم، وقد حضروا إلى الملعب بداية من الساعة الرابعة وانطلقت الحصة الخفيفة بداية من الساعة الرابعة والنصف. كوربيس أشرف على الحصة وحدّد قائمة 18 وعرفت الحصة التدريبية الأخيرة حضور المدرب كوربيس الذي غاب عن حصة يوم الجمعة، وهو الأمر الذي جعل أمر التشكيلة الأساسية والتشكيلة الاحتياطية يتأجل إلى يوم أمس. آخر مشاركة إفريقية كانت مخيّبة بالعودة إلى آخر مشاركة للاتحاد في المنافسة القارية فإن ذلك كان في سنة 2007 حين شارك في رابطة الأبطال الإفريقية وخرج من الدور الأول، فبعدما تجاوز نادي "أ أس أفنيس" من النيجر في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجزائر خيّب الفريق الظن في لقاء العودة حين انهزم بهدفين نظيفين وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يودّع المنافسة القارية. مشاركتان عربيتان ونتائج متواضعة ورغم أن الاتحاد تأهل في الموسمين المواليين للمشاركة في منافسة قارية إلا أن إدارة النادي حينها اختارت التوجّه لمنافسة أسالت لعاب الكثير من الأندية وهي دوري أبطال العرب الذي عرف مشاركة متوسطة لنادي "سوسطارة" في موسم (2007-2008) عندما بلغ دور المجموعات ولم يتمكن من تجاوز ذلك الدور، أما في الموسم الموالي فخرج من الدور الثاني فبعد التأهل على حساب الوحدة السعودي اصطدم بالإسماعيلي المصري في الدور الموالي وودّع المنافسة مبكرا.