دخل اتحاد العاصمة أصعب مرحلة في مشوار هذا الموسم، فقد بدأ الحسم في المنافسات الأربع، فبعد الخروج من السباق نحو لقب البطولة... ها هي المنافسات الثلاث المتبقية باتت على المحك. فمنافسة كأس الجمهورية دخلت مرحلة اللارجوع، ومنافسة كأس الاتحاد العربي للأندية بات فيها الفريق على صفيح ساخن والتأهل في بلاد الفراعنة صعب جدا، كما أن نادي سوسطارة سيدخل منافسة كأس "الكاف" وهو مثقل بالمشاكل والتعب ولا يدري بأي نتيجة سيخرج من مباراة هذا الأحد أمام نادي الفهود الكامروني، وأمام هذه المعطيات يشغل بال المتتبعين عموما والأنصار خصوصا مشكل الهجوم الذي بات الحلقة الأضعف في النادي. من ثاني أحسن هجوم ذهابا إلى أضعفه في مرحلة العودة وقد جاءت الأرقام مخيبة لفريق كان يلقب في الماضي القريب بفريق الأحلام. فبعدما أنهى مرحلة الذهاب بقوة وبخط هجومي احتل المركز الثاني برصيد 23 هدفا وعلى بعد هدفين فقط عن هجوم الرائد وفاق سطيف، ها هو يحتل المركز الأخير في ترتيب أحسن هجوم، حيث لم يستطع تسجيل سوى خمسة أهداف في ثماني مباريات، وإذا أضفنا لقاء الكأس أمام اتحاد الحرّاش ولقاء الكأس العربية أمام الاسماعيلي فإننا نجد أن الحصيلة هي ستة أهداف فقط في عشر مباريات. الاتحاد يحتل المركز الثامن في ترتيب مرحلة العودة وفيما يخص ترتيب البطولة، فإن النادي العاصمة سجل تراجعا رهيبا، والمركز الرابع الذي يحتله يعود الفضل فيه إلى نتائج مرحلة الذهاب. أما في مرحلة العودة فترتيب أصحاب الزي الأحمر والأسود هو المركز الثامن، وهو دليل على ضعف النادي الذي كانت الآمال معلقة عليه للفوز باللقب فإذا به يجد نفسه في وضعية أقل ما يقال عنها أنها مخيّبة جدا. للإشارة، فإن ترتيب الاتحاد خارج القواعد هو المركز العاشر، أما داخل الديار فهو في المركز الثاني وراء الوفاق. المهاجمون سجلوا ثلاثة أهداف من ستة ولا غرابة إذا قلنا إن هجوم الاتحاد أضعف بكثير مما قلناه آنفا، والسبب يعود إلى أن الأهداف الستة التي حصل عليها الفريق منذ بداية مرحلة العودة، سجل منها المهاجمون النصف فقط، أي ثلاثة أهداف كان وراءها مهاجمون وهم بطروني، ڤاسمي وزياية. أما الثلاثة الأخرى فقد تناوب على تسجيلها كل من مفتاح وبدبودة في البطولة وبوشامة في الكأس، وعليه فإن المهاجمين خيّبوا الظنون في مرحلة الإياب. زياية اللغر المحيّر وتتوجه الأنظار مباشرة نحو المهاجمين عندما يتعلق الأمر بغياب الأهداف، وكان الوافد الجديد عبد المالك زياية الأكثر مشاركة في المباريات العشر، حيث كان حاضرا في تسع منها، أي المباريات الثماني في البطولة ومباراة الكأس، أما في الكأس العربية فهو غير مؤهل، وعليه فإنه يبقى لغزا محيّرا ولم يجد أي من المتتبعين الحل لهذه المعضلة. هدف واحد في تسع مباريات عن طريق ركلة جزاء وسجّل اللاعب زياية هدفا واحدا منذ بداية مشواره مع الاتحاد، ففي المباريات التسع التي لعب منها ثماني مباريات في التشكيلة الأساسية، وواحدة دخل فيها بديلا سجل خلالها هدفا واحدا عن طريق ركلة جزاء، وهو المشوار الذي لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين، فقد انتظر الأنصار استفاقة ابن مدينة ڤالمة مطوّلا ولكن ذلك لم يحدث. كوربيس يعتبره أحسن مهاجم، ولكن... وبالمقابل يظل المدرب كوربيس يؤكد في تصريحاته على أن زياية يعتبر بالنسبة إليه أحسن مهاجم في التشكيلة، وهو ما يبرر اعتماده عليه في كل المباريات الماضية، ما عدا واحدة دخل فيها بديلا وكانت بمثابة عقوبة خفيفة على اللاعب السابق لنادي بنزرت التونسي، ولكن هذه الثقة المفرطة لم تتجسّد على أرض الواقع. ڤاسمي كان ضحية الإصابة والتغييرات في المناصب ويبقى الهدّاف أحمد ڤاسمي الرقم واحد في الاتحاد من حيث الأهداف. فرغم مشاركاته القليلة بسبب الإصابة وبسبب الخيارات في بعض الأحيان، إلا أنه يبقى المهاجم رقم واحد في النادي، وسبب تراجع مستواه هو الإصابة التي حرمته من المشاركة في أكثر من نصف المباريات التي خاضها النادي، ورغم ذلك استطاع تسجيل هدف في البطولة وآخر في الكأس العربية. يذكر أن ڤاسمي كان ضحية التغيير في المناصب، فتارة قلب هجوم وتارة جناح والنتيجة هي غياب الأهداف. دحام ضحية تهميش وتراجع مستواه سببه معروف لاعب آخر أثبت في أكثر من مناسبة أنه يملك مستوى، ولكنه كان ضحية خيارات المدرب، وبطبيعة الحال ضحية قدوم لاعب اسمه زياية، إنه المخضرم نور الدين دحام، ولعل الكثير من الأنصار غضبوا منه بسبب المستوى الذي ظهر به أمام الاسماعيلي المصري، لكن الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن هذا اللاعب كان ضحية التهميش مدة طويلة، حيث لم يلعب إلا نادرا ومن الطبيعي أن يتراجع مستواه، وليس بين عشية وضحاها نطلب منه تسجيل الأهداف وهو الذي كان خارج قائمة ال18 في الكثير من المباريات. ثاني هدّاف وأنقذ الفريق في عدة مناسبات والحقيقة التي يجب أن تقال هي أن دحام كان وراء العديد من الأهداف الحاسمة، والتي جلب من خلالها نقاطا للفريق، ولعل أبرز هدف هو ذلك الذي سجله في مرمى فريق مسقط رأسه مولودية وهران في آخر لحظات الشوط الثاني، ولكن هذا لم يشفع له عند المدرب كوربيس الذي حطّمه. سوڤار الخاسر الأكبر في سياسة كوربيس لاعب آخر كانوا يقولون عنه اللاعب صاحب القوة الهادئة، إنه محمد سوڤار الذي كان أكبر المتضررين من سياسة المدرب كوربيس الذي أبعده من حساباته، والنتيجة هي أنه فكّر حتى في الرحيل عن النادي، فتواجده خارج قائمة ال 18 في أغلب مباريات الموسم يؤكد أن اللاعب تعرّض إلى تهميش من نوع خاص بالرغم من أنه كان أحد أبرز اللاعبين في مرحلة الذهاب. من لاعب في المنتخب إلى خارج قائمة ال 18 ولا أحد ينكر أن مستوى اللاعب سوڤار مع جمعية الشلف جعله يتواجد في قائمة المنتخب الوطني، ولكن منذ قدومه إلى صفوف نادي سوسطارة وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها، وبات لا يشارك كثيرا، والنتيجة هي أنه لا يحصل حتى على فرص الجلوس على مقعد الاحتياط. سيعود أساسيا هذا الأحد وكشف لنا مصدر مطلع من الطاقم الفني أن اللاعب محمد سوڤار سيكون أساسيا في مباراة هذا الأحد أمام نادي الفهود الكامروني، ويعوّل اللاعب على تأدية مباراة مقبولة تمكنه من الحصول على فرص في المستقبل، لأنه لا يريد أن يعيش ما عاشه دحام الثلاثاء الماضي حين مرّ جانبا وكان ضحية غيابه الطويل. لقاءا البقعة حالة شاذة ويتحدّث البعض عن الأهداف التسعة التي سجلها الاتحاد في الكأس العربية أمام نادي البقعة ذهابا وإيابا، ولكن مستوى المنافس يجعلنا نصنف هذين اللقاءين في خانة الحالات الشاذة، لأن المستوى الحقيقي للمنافسة برز في الدور نصف النهائي أمام الاسماعيلي المصري، حين فشل الفريق في هز الشباك ولو مرّة واحدة. ----------------------- راحة أمس والاستئناف مساء اليوم منح المدرب كوربيس لاعبيه راحة يوم واحد تمثلت في يوم أمس الخميس. فبعد حصة استرخاء يوم الأربعاء حصل الجميع على راحة يوم واحد، فمنذ قرابة شهر لم يستفد رفقاء القائد خوالد من راحة، وفرحوا كثيرا بهذا اليوم. يذكر أن الاستئناف تمت برمجته مساء اليوم. ----------------------- نادي الفهود يحلّ اليوم بالجزائر يحلّ نادي الفهود الكامروني ظهيرة اليوم بالجزائر، حيث من المنتظر أن تحط طائرة الخطوط الملكية المغربية بالجزائر في حدود الساعة الواحدة ونصف، حيث سيتنقل هذا النادي من الكامرون إلى الجزائر عبر مدينة الدارالبيضاء المغربية. بعض مسؤولي الاتحاد سيكونون في الاستقبال وسيكون بعض مسؤولي الاتحاد في الاستقبال، ففي الوقت الذي ينشغل الرئيس ربوح حداد بجنازة شقيقه أحمد، سيكون بقية المسؤولين على موعد مع تأدية واجب الضيافة واستقبال الفريق المنافس بالمطار والعمل على تسهيل كل الظروف. الإقامة في دار الضياف لمدة يومين فقط وسيقيم نادي "بانتر دي ندي" الكامروني في فندق "دار الضياف" ببوشاوي، حيث خصّصت الإدارة لهذا النادي جناحا، وبما أن قدومه إلى الجزائر كان يومين فقط قبل موعد اللقاء فإن إقامته في الجزائر لن تتعدى ال48 ساعة. الحكام التونسيون منتظرون اليوم أيضا من جانب آخر، من المنتظر أن يحل ثلاثي التحكيم التونسي بالجزائر مساء اليوم، إذ أرسلت إدارة الاتحاد تذاكر السفر لهذا الثلاثي الذي سيدير المباراة. للإشارة، فإن قوانين "الكاف" تؤكد على أن النادي المستقبل هو الذي يتكفل بإرسال تذاكر السفر للحكام الذين سيديرون المباراة. أما في منافسة كأس الاتحاد العربي، فإن اللجنة المنظمة هي التي تتكفل بنقل الحكام. ----------------------- مفتاح: "في كأس إفريقيا ما يسلك غير طويل العمر" "علينا تسجيل هدفين أو ثلاثة في الذهاب لضمان التأهل" "سنلعب أمام الاسماعيلي في ملعب محايد وعلينا استغلال الفرصة" "لا تذبحوا هذا الفريق لأنه لا يزال ينافس على ثلاث جبهات من بين أربع" نبدأ من التعادل أمام الإسماعيلي، ما تعليقك على هذه النتيجة؟ النتيجة مخيّبة قليلا، وفيها بعض الإيجابيات، على العموم أدينا مباراة في المستوى ولم يكن ينقصنا سوى الأهداف، عملنا كل ما في وسعنا لكي نصل إلى مستواهم، ولكن في النهاية عجزنا عن هز شباكهم، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن الأمور لم تكن سهلة. وكيف وجدتم منافسكم والمستوى الذي ظهر به؟ صراحة، هو منافس عادي جدا، ولم نظنه بهذا التواضع، فالإسماعيلي الذي نعرفه من قبل كان أقوى بكثير، ومن خلال هذه المباراة وجدنا أنه فريق عادي وليس الفريق الذي يهابه الجميع، والدليل أننا سيطرنا على أطوار المباراة والأمر الذي ساعده على عدم تلقي أهداف هو تراجعه إلى الخلف ما حال دون وصولنا إلى تسجيل هدف على الأقل. بالمقابل لم تتلقوا أهدافا والدفاع أدى مباراة في المستوى؟ ضغطنا منذ البداية على مرمى المنافس، وقد خلقنا العديد من الفرص خاصة في الشوط الثاني، فقد حصلنا على مخالفات وركنيات، ولكننا لم نتمكن من تسجيل ولو هدف، بالمقابل حافظنا على نظافة شباكنا وهذا أمر إيجابي جدا. لكن المنافس كاد أن يسجل من الهجمات المعاكسة... هذه هي كرة القدم، أحيانا تضغط بقوة ويصعد جل اللاعبين إلى الهجوم، لكن في النهاية يقوم منافسك بهجوم معاكس يستغل من خلاله الفرصة ويسجل عليك، والأمر الجميل أننا تمكنّا من تفادي تلقي أي هدف على ملعبنا وهو الأمر الذي سيجعلنا نلعب مباراة العودة براحة أكبر. لقاء العودة سيجري بالاسكندرية، فهل تظن أنه بإمكانكم العودة بتأشيرة التأهل؟ كل شيء ممكن، فالنتيجة المسجلة على ملعبنا تجعل الحظوظ متكافئة، وهو الأمر الذي يجعلنا نأمل في تسجيل نتيجة إيجابية هناك، ولم لا الفوز أو التعادل بأهداف حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التأهل إلى المباراة النهائية. اللقاء سيجري على أرضية ميدان محايد، ألا ترى أن حظوظكم أكبر في التأهل؟ أكيد أن لعب مباراة العودة على أرضية ميدان محايد يجعل الأمور تصب في مصلحتنا أكثر، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الإطاحة بمنافسنا، وتحقيق الأهداف المسطّرة. استفدتم من راحة اليوم (الحوار أجري أمس)، راحة لم تستفيدوا منها منذ عدة أسابيع؟ نعم، هذه الراحة جاءت في وقتها، ففي الماضي كان اللاعب يبحث عن راحة في أكثر من يوم، لكن هذه الأيام جعلتنا نشتاق ليوم واحد، والسبب هي المواعيد المتقاربة للمباريات، وعليه فإن المدرب فضّل منحنا هذا اليوم على أن نجري حصتين يومي الجمعة والسبت تحسبا لمباراة هذا الأحد. تعني أن التعب نال منكم هذه الأيام؟ أجل، فالتعب نال من عدد كبير من اللاعبين، فقد لعبنا ثلاث منافسات في ظرف أسبوع، ونحن بصدد دخول المنافسة الرابعة بداية الأسبوع المقبل، لذا أقول إنه من الصعب على كل اللاعبين أن يواصلوا بهذه الوتيرة، وهو الأمر الذي جعلنا نتعب كثيرا وأصبحنا بحاجة إلى راحة. ستدخلون منافسة جديدة على الكثير من اللاعبين هذا الأسبوع، فما قولك وأنت عائد إليها بعد غياب طويل؟ صراحة لقد اشتقت إلى المنافسة القارية، فقد كان مشواري مليئا بالمباريات الكثيرة والمتواصلة في القارة السمراء، وأعرف أن عددا من زملائي قد سبق لهم أن لعبوا مباريات دولية في هذا المستوى، كما أنها منافسة جديدة على البعض من العناصر، لذا علينا أن نكون واقعيين ونحاول الدخول بقوة، واستغلال التجربة التي بحوزتنا لكي نسجل نتائج إيجابية في هذه المنافسة. لكنكم لا تملكون معلومات عن منافس غير معروف في إفريقيا... صحيح، إنه منافس مجهول بالنسبة إلينا، لكننا نعرف أن السبيل الوحيد للتأهل هو تسجيل نتيجة إيجابية على ملعبنا والعمل على الإطاحة بالمنافس في ملعبنا قبل أن نلعب مباراة العودة، ففي إفريقيا تنتظر كل شيء، والتجارب السابقة علمتنا الكثير. تقارب مواعيد المباريات، الإصابات، العقوبات والتعب كلها أمور تجعلكم مهددين بالخروج من جل المنافسات بعدما ضيّعتم البطولة... صراحة نملك تعدادا ثريا يجعلنا نستطيع التنافس على كل الجبهات، وحتى إذا كان لقب البطولة قد ضاع وبقي لنا شرف التنافس على إحدى المرتبتين الثانية أو الثالثة، فإن بقية المنافسات كل حظوظنا فيها قائمة، فهناك منافسة كأس الجمهورية، الكأس العربية، وأخيرا سندخل منافسة كأس "الكاف"، لذا أرى أن التعداد الذي نملكه يمكنه أن ينافس على الجبهات الأربع. أنت معاقب في المباراة المقبلة ضمن منافسة البطولة، فما قولك؟ هذا أمر طبيعي، فقد تلقيت البطاقة الصفراء الرابعة، وهو الأمر الذي يجعلني غير معني بالمباراة أمام تلمسان، ولكن هناك اللاعب بن عمارة الذي سبق له اللعب وأثبت أنه يملك مستوى، وأنا متأكد أنه سيؤدي مباراة في المستوى، وبالنسبة إليّ سأستفيد من راحة أحضّر من خلالها المباريات القادمة.