حدثت تطوّرات كثيرة في الساعات القليلة الماضية في بيت اتحاد العاصمة، خاصة بعد ما جرى في مواجهة نادي "الفهود" الكامرونية، حيث كشفت مصادرنا أن لاعبي اتحاد العاصمة قرّروا عدم اللعب مجددا في ملعب بولوغين، بسبب ما يحدث للفريق في هذا الملعب، وقد طالبوا الإدارة بإيجاد حلّ سريع لهذه المشكلة التي أصبحت تنخر النادي من الداخل، والأمر يتعلق بشتائم الأنصار وتأثيرهم على اللاعبين خلال المواجهات التي تلعب في عمر حمادي، وكان ما حدث في اللقاء الأخير هو القطرة التي أفاضت الكأس، حيث شعر اللاعبون بخيبة أمل كبيرة جرّاء ما حدث لهم، ففضلا عن عدم تنقل الأنصار لمساندة الفريق في لقاء مهم على الصعيد الإفريقي، فإن القليل من الأنصار الذين تنقلوا لم يدعموا التشكيلة بل حاولوا التأثير عليها. الشتائم أثرت عليهم كثيرا والأمر الأكيد أن ما حدث قبل بداية اللقاء، أو بالأحرى في الدقائق الأولى أمام نادي الفهود، أثر كثيرا على اللاعبين وعلى أدائهم، حيث انطلق الأنصار في توجه الشتائم للاعبين، وهو ما أخرجهم من المواجهة تماما. فجلّ اللاعبين وجدوا أنفسهم يلعبون بدون روح تقريبا بسبب الشتائم التي كانت تتهاطل عليهم، والبعض خرج تركيزه من اللقاء تماما، مثل ما حدث مع بدبودة، الذي تشابك مع مناصر بعد أن بقي هذا الأخير يشتمه طوال اللقاء. تحدّثوا مع المدرب وشرحوا له الموقف وأكدت مصادرنا أن بعض اللاعبين تحدثوا مع المدرب كوربيس حول قضية المشاكل التي أصبح يواجهها الفريق في ملعب عمر حمادي، وحول الضغوطات الكبيرة التي أصبحوا يشعرون بها بسبب هذه المشاكل، حيث أكدوا لمدربهم أن الأمر أصبح يؤثر عليهم كثيرا، وأنهم يعانون نفسيا ولا يستطيعون حتى اللعب بتحرّر، كما أكدوا أن اللعب مجددا في بولوغين قد يؤدّي بالفريق إلى خسارة المزيد من النقاط والدخول في نفق مظلم في فترة حساسة من عمر الموسم. فالتشكيلة وصلت لمرحلة مهمة وأيّ خطأ قد يؤدي بها إلى تضييع كلّ شيء. وقد فكر اللاعبون في عدم اللعب مجددا في بولوغين بسبب المشاكل الموجودة. بعض اللاعبين طالبوا بعدم استدعائهم في لقاءات "بولوغين" وحسب مصادرنا دائما، فإن بعض اللاعبين الذين مسّتهم الشتائم بشكل كبير وانتقادات الأنصار في المباريات الأخيرة، كانوا في قمّة التأثر بسبب هذه المشاكل التي لم يكنوا يتوقعوها تماما، الأمر الذي جعل بعض هؤلاء يطلبون من المدرب عدم استدعائهم مجددا للمواجهات التي تلعب في بولوغين، لأنهم سئموا من التصرّفات التي يقوم بها بعض الأنصار اتجاههم، مؤكدين أن الأمر يؤثر عليهم كثيرا. فمن غير المعقول أن يجدوا أنفسهم يشتمون في لقاء مصيري والتشكيلة متفوقة فيه وتسعى لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف. ويؤكد طلب هؤلاء اللاعبين أن الأمور وصلت إلى وضع خطير، وأن "الموس لحق للعظم.." اللاعبون: ".. حتى مع النصرية سنُقصى بهذه الطريقة" وأكد اللاعبون خلال حديثهم مع مدربهم أن النتائج السلبية ستتوالى دون شك بسبب ما حدث، خاصة إن تواصل الأمر بنفس الشكل، وقد أبدى البعض تخوفهم من أن تتواصل حملة التهجّم عليهم من طرف أنصار الاتحاد في المباريات، وهو ما قد يجعل الفريق يضيّع كلّ أهدافه في آخر مرحلة من عمر الموسم. كما أكد البعض منهم أن مواجهة النصرية ستكون على المحكّ، وإن تواصلت الأمور بنفس الشكل، فإن الفريق سيجد صعوبات كبيرة دون شك في لقاء الكأس والتأهل إلى نصف النهائي. "كوربيس" لم يقبل الأمر من جهته، أبدى المدرب كوربيس امتعاضه من تصرفات الأنصار وما وصلت إليه الأمور، خاصة أن اللاعبين أصبحوا يشتمون حتى وهم فائزون، ولكن في نفس الوقت أكد للاعبين أن التفكير في عدم اللعب مجددا في بولوغين لتفادي مثل هذه التصرّفات يبقى أمرا غير معقولا، لأن الفريق لا يمكن أن يغيّر مكان استقباله بين ليلة وضحاها. وكشفت مصادرنا أن كوربيس أكد للاعبيه أنهم مطالبون بالتعقل والتعامل مع الأمر بأكثر هدوء، لأن مصلحة الفريق في خطر ويجب أن تمرّ فوق كل اعتبار، رغم أنه يؤيد لاعبيه ولديه نفس الموقف تقريبا. .. وكان غاضبا في الندوة الصحفية وكان واضحا أن كوربيس هو الآخر سئم هذه الوضعية وأصبح لا يتجرّعها لأنها تؤثر على نتائج الفريق سلبا، ورغم أن هو رفقة الطاقم الفني يرتكب الكثير من الأخطاء، إلا أنه لم يقبل أن يستهدف لاعبوه بدون حجة، وهو ما كان باديا عليه خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية اللقاء أمام نادي "الفهود" الكمروني. فحتى مع الصحافة لم يبق أكثر من 5 دقائق، وعقد ندوة صحفية سريعة وغادر الملعب مسرعا، بما أنه لم يعد يحتمل البقاء هناك بعد كلّ الذي أصبح يجده من الأنصار. الموقف ليس كارثيا ليحدث كلّ هذا ورغم أن غضب الأنصار مفهوم بسبب تراجع مستوى ونتائج الفريق في الآونة الأخيرة، إلا أن تصرفاتهم لا يمكن أن تكون مقبولة بكل بساطة، لأن الوضع ليس كارثيا والفريق لم يحقق نتائج كارثية، ففي الآونة الأخيرة حقق الاتحاد تأهلا إلى ربع نهائي كأس الجمهورية وتعادل سلبا في البطولة أمام الحراش، بينما تعادل سلبا أيضا أمام نادي الإسماعيلي المصري، وهي نتائج حتى إن كانت فيها السلبية، إلا أنها ليست كارثية، وبالتالي لا يوجد سبب ليتصرّف الأنصار بكلّ تلك العدوانية مع اللاعبين. الاتحاد قادر على التأهّل في الكامرون وفيما يتعلق بخيبة الأمل بسبب الفوز البسيط أمام نادي "الفهود" الكامروني، فإن الأمر ليس سيئا للغاية، فهما كان الاتحاد فاز في المواجهة ولم يتلق أهدافا، وبالتالي يمكنه التأهل بشكل عاد للدور المقبل. فالتعادل بأي نتيجة يكفيه، وإن سجّل الاتحاد هناك هدفا، فإن الأمر سيكون في صالحه أكثر، ويمكن أن ينهزم ويمر للدور المقبل، خاصة أن المنافس لم يظهر قدرات كبيرة وليس بالفريق الذي يخشى منه اتحاد العاصمة، و رفقاء ڤاسمي قادرون على التفوّق عليه في عقر داره. ففي المواجهة الأخيرة النتيجة كان من الممكن أن تنتهي برباعية لو سجلت الفرص الضائعة إلى جانب ركلة جزاء ضاعت. بلوزداد أسالت العرق البارد للمصريين بشكل عاد أما عن المواجهة التي تنتظر الاتحاد في مصر أمام الإسماعيلي المصري، لحساب نصف نهائي كأس العرب، فإنه لا يمكن الجزم أن الأمور حُسمت لصالح المصريين بسبب تحقيقهم التعادل السلبي بالجزائر، فقد ظهر للعيان أن الفريق المصري ليس فريقا قويا للغاية ويمكن التفوّق عليه حتى في عقر داره، والمثال قريب في المواجهة التي جمعت هذا النادي بشباب بلوزداد في الدور الذي سبق، حيث تعادل البلوزداديون إيجابيا هناك، ولم يتأهل المصريون إلا عن طريق ركلات الجزاء، وبالتالي من الممكن جدا أن يحقق أبناء الاتحاد التأهل من مصر. أما البطولة فالأمور تقريبا حسمت بخصوص اللقب، ولكن المراكز الأربعة الأولى لازالت في المزاد، والاتحاد قادر حتى على تحقيق المركز الثاني. لذلك يجب أن تبقى جهود الجميع متضافرة، حتى يحققوا نتائج إيجابية في الجولات المتبقية. ------------------------ العرفي: "نحن الآن في الوقت الذي يتطلب تضافر جهود الجميع" ما هي نوعية الإصابة التي تعاني منها؟ هي عبارة عن إلتواء في الركبة، وقد تعرضت لها في اللقطة التي إصطدامت فيها مع لاعب النادي الكامروني، الحمد لله الآلام زالت نوعا ما، وقد أكدت الكشوفات الأولية أن غيابي لن يطول، ولن يكون لأكثر من 10 أيام على أقصى تقدير، وهنا أقول قدر الله ما شاء فعل، كنت أرغب في مواصلة المواجهة مع زملائي وأن أبقى في المنافسة لأكون تحت تصرف الفريق. إذن ستغيب عن لقاء تلمسان هذا الجمعة؟ نعم هذا صحيح، لا يمكن أن أكون جاهزا للقاء تلمسان الذي سيلعب يوم الجمعة القادم، فالطبيب منحني أسبوعا راحة عن التدريبات، وسنرى بعدها كيف ستسير الأمور، أتمنى أن تكون عودتي سريعة أن أستطيع المشاركة في المواجهة التي تلي لقاء تلمسان. ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن اللقاء أمام "الفهود"؟ لم ألعب سوى 10 دقائق ولا أرى ما هو التحليل الذي يمكنني أن أقوم به، فزملائي هم الأحسن موقعا مني للقيام بالتحليل عن هذه المواجهة، من جهتي ما يمكنني قوله هو أن النتيجة كانت إيجابية نوعا ما، عكس ما يعتقده الكثيرون لأننا بكل بساطة لم Favoris & Partage : | | | PLUS