عادت جمعية الشلف صبيحة أمس إلى الديار تجرّ أذيال الهزيمة من سفريتها إلى عاصمة الأوراس، مسجلة بالمناسبة هزيمتها الخامسة منذ انطلاقة مرحلة العودة، والهزيمة كانت هذه المرة أمام شباب باتنة متذيل جدول الترتيب بنتيجة (1-0)، توضح للعيان أن مهمة إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يهددها ما يزال قائما، رغم أن نتائج الجولة يمكن أن نقول إنها لم تغيّر أشياء كثيرة في جدول الترتيب، إلا أن ما ضيعته التشكيلة الشلفية في باتنة يؤكد أن الشلف انهارت واستسلمت لضغط المحليين وهي اليوم تلعب بالنار. أدّت مباراة كبيرة، لكن الهادي عادل قضى على أحلام الجمعية وبشهادة كل من شاهد المباراة، فإن أبناء المدرب بن شوية أدوا شوطا أولا مقبولا، حيث وقفوا الند للند أمام أبناء المدرب علي فرڨاني بالرغم من المشاكل الكثيرة التي أثقلت كاهلهم في الآونة الأخيرة، آخرها كثرة المصابين، والتي دفعت المدرب بن شوية إلى الاستنجاد بما لا يقال عن خمسة عناصر من الآمال وظف منهم اثنين في المباراة. وكان بإمكان الجمعية التسجيل في أكثر من مناسبة لو عرف فرحي، بن طوشة، مسعود وعلي حاجي اغتنام الفرص السهلة التي أتيحت لهم. بن طوشة كان وراء أخطر فرصة في الشوط الأول وكان يمكن ل معمر بن طوشة لاعب الوسط على وجه خاص أن يحرز التقدّم في النتيجة قبل دقيقة واحدة عن نهاية الشوط الأولى، لولا أن محاولته وجها لوجه بالرأس وأمام شباك شاغرة خرجت كرته جانبية عن المرمى، وهي أخطر فرصة للشلف. كما كان بإمكان فرحي أن يضع محاولته في (د62) في شبكة الحارس بابوش، لولا أن تسديدته لمست المدافع داخل منطقة العمليات والحكم غض الطرف عن اللقطة. كما واصلت الشلف ضغطها على مرمى المنافس لتحقيق التقدم في النتيجة، وهذه المرة بن طوشة في (د74) يخرج وجها لوجه يسدّد وكرته بعيدة. وأيضا فرحي في (د78) وجد نفسه في وضعية ليس أسهل منها للتهديف، لكنه وجّه تسديدته إلى صدر الحارس بابوش. بينما باتنة ومن كرة ثابتة وفرصة واحدة نجحت في إحراز التقدم والمحافظة عليه إلى النهاية عن طريق الهادي عادل في (د82). بن شوية غامر بإخراج علي حاجي وسلامة وإقحام طراوري وجعبوط بعد أن تمكن "الكاب" من تسجيل الهدف، غامر المدرب بن شوية في آخر عشر دقائق من عمر المباراة بإخراج سلامة في محور الوسط وإقحام جعبوط، لعله ينجح في إدراك التعادل من جديد في الأنفاس الأخيرة من المباراة، كما أخرج علي حاجي الذي كان أحسن عنصر في التشكيلة، وغامر بالموريتاني "المامي طراوري"، الذي يكشف للمرّة الألف أنه بعيد كل البعد عن الآمال التي علقت عليه، بدليل أنه لم يخلق ولا فرصة، بل زاد في هموم الجمعية بالكرات التي ضيعها. من حسن الحظ أن نتائج الجولة جاءت في صالح الشلف ويبقى من حسن حظ زملاء زاوي أنهم خطفوا عدة نقاط في الثلاث جولات السابقة بتحقيقهم لثلاثة انتصارات متتالية جعلتهم يبتعدون قليلا عن منطقة الخطر، رغم أن رصيدهم تجمّد ليلة أول أمس عند النقطة 28، لكن مع تعثر مولودية وهران، اتحاد بلعباس وأهلي البرج، فإن الشلف لم تتدحرج في الترتيب، ولولا جمعها لانتصارات ثلاثة متتالية لكانوا اليوم يصارعون من أجل تفادي شبح السقوط إلى القسم الثاني الذي كان سيتهدّدهم. ويتعين على زملاء مسعود أن يشدّوا أحزمتهم جيدا فيما تبقى من جولات، لتفادي أي مفاجأة غير سارة. "مزية" يواجهون "سوسطارة" في الجولة المقبلة وبما أن الجمعية ستضطرها الرزنامة للركون إلى راحة تزيد عن الثلاثة أسابيع ووسط مشاكل كثرة الإصابات، يبقى لسان حال المناصر البسيط يقول: "مزية سنواجه اتحاد العاصمة في الجولة القادمة على أرضنا، وإلا لكنا سندخل في لعبة الحسابات لتفادي السقوط إلى القسم الثاني، على أساس أن "سوسطارة" ستكون مُرهقة بسبب كثرة رحلاتها إلى خارج الوطن. والشيء الأكيد أن المباراة لن تكون سهلة بالنظر إلى أرمادة الأسماء التي يملكها الاتحاد، لكن المهم هو الفوز وكفى". للتذكير، فإن مباراة الاتحاد لم يحدّد تاريخها بعد وستجرى على ملعب محمد بومزراڨ. --------------------------- لمين كبير استغرب تصرّفات الحكم حلالشي استغرب لمين كبير المدير الفني الجديد لجمعية الشلف، التصرّفات التي كانت من الحكم المساعد بداش في مباراة أول أمس أمام شباب باتنة، والتي دفعته للحديث مع الحكم الرئيسي حلالشي ليطلب من كبير الهدوء أو مغادرة الملعب. وقد أوضح لنا لمين كبير في اتصال به عقب نهاية المباراة، أنه كان يقدم توجيهات للاعبيه وفي نفس الوقت لم تعجبه الطريقة التي أدار بها الحكم حلالشي اللقاء، وهذا ما جعله يتوتر على قراراته، ولكن حينما اقترب منه وطلب من كبير الكفّ عن انتقاداته وتصرّفاته وإلا سيطرده، ردّ عليه كبير - حسب ما قاله لنا: "أنت عملك فوق الميدان لم تقم به وتأتي لتحاسبني؟ عليك أن تحاسب نفسك أوّلا مع الأخطاء التي ترتكبها". بن شوية أغلق هاتفه من شدّة تأثره لم يشأ مدرب الجمعية الإدلاء بتصريحات للصحافة عقب نهاية مباراة باتنة، وهذا ليس لغضبه على الجماهير الشلفية التي تنقلت لمؤازرة فريقه وعادت خائبة، بل صبّت غضبها على الفريق كما ذكرت بعض الأطراف، وإنما غضبه كان بسبب الطريقة التي ضيّع بها فريقه نقاط الفوز، فضلا على هذا فقد حاولنا الاتصال به هاتفيا عقب نهاية اللقاء، إلا أن أثر الهزيمة كان قاسيا عليه، وهذا ما جعله يغلق هاتفه من شدة تأثره، حسب ما كشف لنا عنه نهار أمس. زاوي يطلب من "الشلفاوة" عدم الضغط على فرحي طالب زاوي سمير صخرة دفاع الجمعية جماهير جمعية الشلف بالوقوف مع الفريق، وخاصة اللاعبين الشبان الذين كشفوا إمكانات كبيرة، وأكدوا في نفس الوقت أنه بوسعهم حمل مشعل الفريق في المستقبل، وقد خص زاوي خلال حديثه المهاجم الشاب فرحي أيوب، الذي ضيّع على نفسه وفريقه فرص عديدة للتهديف، ورغم ذلك إلا أن زاوي وجّه نداءاته لجماهير الجمعية على مواصلة وقوفهم إلى جانب الشبان وتحفيزهم على بذل أقصى ما يملكون من جهد ليصلوا إلى التحرّر وتقديم أفضل ما لديهم. وعن الأهداف التي ضيعها فرحي، قال زاوي: "فرحي لاعب شاب وعليه ألا يأخذه الغرور بالثنائية التي سجلها في مرمى تلمسان أو يعتقد أنه وصل سريعا إلى القمة، بل هو ما يزال ناقصا من حيث الخبرة، ولهذا علينا أن نقف إلى جانبه". غالم وملولي بقيا في شرق البلاد عقب نهاية المباراة وتوجه أغلب التعداد إلى الحافلة للعودة إلى الديار، فضل فريد ملولي والحارس غالم محمد البقاء في شرق البلاد. حيث توجّه فريد ملولي بعد نهاية المباراة مباشرة إلى مسقط رأسه بسطيف، بينما غالم واصل طريقه إلى "مجانة" بالبرج ليزور عائلته، قبل أن ينتقل بعدها إلى العاصمة أين تقيم عائلته الصغيرة. بن شوية منح لاعبيه أربعة أيام راحة في ظلّ توقف البطولة هذا الأسبوع وفسح المجال للمنتخب الوطني ليجري مباراته الكبيرة أمام منتخب البينين المقررة يوم الثلاثاء القادم، فضلا على برمجة لقاءات كأس الجمهورية الأسبوع القادم، والتي تضطر الشلف للبقاء لراحة طويلة عن المنافسة، قرّر المدرب محمد بن شوية منح عناصره أربعة أيام راحة، وهذا ليستعيد الجميع لياقته ويغتنموا فرصة العطلة القصيرة للتنقل إلى عائلاتهم وأقاربهم. العودة إلى التدريبات الأحد القادم وقد ضبط بن شوية موعد العودة إلى التدريبات، حيث قرّر أن يكون موعد الاستئناف يوم الأحد القادم بملعب محمد بومزراڨ وبداية من الساعة السادسة مساء، مع العلم أن بن شوية شدّد على جميع اللاعبين على ضرورة حضور حصة الاستئناف وهذا لمواصلة العمل وعدم التراخي، طالما أن الفريق لم يضمن لحدّ الآن بقاءه بصفة رسمية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ملولي أصيب وأكمل بشجاعة تعرّض المدافع المحوري فريد ملولي إلى إصابة في الساق خلال الشوط الثاني شعر بها أكثر في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، وبالرغم من ذلك إلا أنه أكمل ما تبقى من الوقت بشجاعة كبيرة. وقد أكد لنا ملولي الذي كان أحد أحسن العناصر فوق أرضية الميدان، أن إصابته لا تدعو إلى كثيرا القلق، إذ ينتظر أن يستأنف التدريبات ضمن حصّة الاستئناف المقرّرة الأحد القادم. الإدارة ستستفيد من مليار الوزارة قريبا ستستفيد الإدارة الشلفية، حسب حديث جمعنا ب عبد الكريم مدوار رئيس النادي الهاوي والناطق الرسمي للجمعية، من مبلغ مليار سنتيم قريبا من وزارة الشباب والرياضة، وهي الأموال التي تدخل في إطار دعم الوزارة لأندية النخبة، والمشروع الاحترافي التي تنادي به الوزارة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم. ومن شأن هذا المبلغ أن ينعش نوعا ما الخزينة الشلفية، في ظلّ المشاكل المالية التي تتخبط فيها. الوصول إلى الشلف في الرابعة صباحا مثل رحلة الذهاب نحو باتنة التي استغرقت ثمانية ساعات كاملة، كانت رحلة العودة إلى مدينة الشلف بعد نهاية المباراة شاقة، حيث لم يصل الوفد إلى الشلف إلا في الساعة الرابعة من صبيحة يوم أمس الأربعاء، ما أدّى بمعظم أعضاء الوفد إلى الخلود إلى النوم إلى غاية الساعة منتصف النهار. --------------------------- مدوار: "رغم مرارة الخسارة، إلا أننا حسابيا ما زلنا في مأمن من السقوط" رغم تأثره الكبير بالهزيمة التي مني بها فريقه أمام شباب باتنة والتي جعلته يصرّح عقب نهاية اللقاء أنه جد متأثر ولم يستوعب الخسارة إطلاقا، ولكن هذا لم يمنع عبد الكريم مدوار الناطق الرسمي للجمعية، من التصريح قائلا: "رغم مرارة الخسارة وفقداننا لثلاث نقاط هامة كانت في متناولنا، إلا أننا حسابيا ما زلنا في مأمن من شبح السقوط، خاصة حينما ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى، ويكفينا أن نحقق فوزين فقط لنؤمّن بشكل نهائي بقاءنا". "غاضتني الخسارة.. وعلى اللاعبين أن يكونوا رجالا وينسونا الهزيمة" وقال عبد الكريم مدوار بخصوص المباراة: "الخسارة "غاضتني بزاف" لدرجة لم أقدر تحمّلها، وهذا بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا في المباراة، فقد ضيّعنا ثلاثة أهداف حقيقية بسهول. لهذا أقول إن النادي الذي يضيّع الفرص لا ينتظر صدقة من منافسه أو رأفة به، وهذا للأسف ما حدث معنا، حيث دفعنا إفراطنا في تضييع الفرص "كاش" في العشر دقائق الأخيرة. ولهذا السبب أقول إنه يتعيّن على اللاعبين أن يكونوا رجالا وينسونا الهزيمة في اللقاء القادم أمام اتحاد العاصمة مهما كان". "تمنينا الفوز والخروج نهائيا من دائرة الحسابات، ولكن.." وأضاف مدوار قائلا: "كنت أعلق آمالا كبيرة للعودة من باتنة بنتيجة إيجابية نؤكد بها صحوتنا وعودتنا القوية في الجولات الأخيرة، وتفاؤلي هذا نابع عن قناعة مفادها أن التشكيلة كانت مركزة وفي ظروف جيدة، وخلقت فرصا عديدة في المباراة، تمنينا بناء عليه تحقيق الفوز للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه". "لو تدخلنا أموال الوزارة سندفع راتب شهرين قبل لقاء سوسطارة" وبخصوص النقطة التي أثارت حفيظة اللاعبين في الأيام الماضية، خاصة فيما يتعلق بالأموال ورواتبهم الشهرية المتأخرة، طمأن عبد الكريم مدوار لاعبيه بالقول: "نحن عازمون على تقديم راتب شهري للاعبين قبل مباراة الجولة القادمة أمام اتحاد العاصمة، وإذا ما دخلتنا أموال الوزارة سندفع راتب شهرين مرّة واحدة". --------------------------- زاوي: "نحن من صعّبنا الأمور على أنفسنا في باتنة، وفرحي بحاجة للمساندة" خسرتم بطريقة سهلة أمام باتنة، ما تعليقك؟ لا أخفي عنك أننا تنقلنا بمعنويات مرتفعة إلى باتنة من أجل تأكيد سلسلة النتائج الإيجابية التي نجحنا من تحقيقها في الجولات الثلاث السابقة، وقد كانت الحيوية والرغبة في تأكيد ذلك على لسان كل لاعب، إلا أن مقولة: "من يضيّع يتلقى الأهداف" انطبقت علينا، وعدنا إلى الديار خائبين بهزيمة لم تكن مستحقة بالنظر إلى مجريات اللعب. لكن الذي حدث جاء مخالفا لطموحاتكم؟ وقفنا النّد للنّد أمام شباب باتنة بالرغم من المشاكل التي عانينا منها في الآونة الأخيرة خاصة منها كثرة الإصابات، ورغم عن ذلك إلا أننا قدّمنا مباراة قوية وكان في وسعا قتل اللقاء في العديد من المناسبات، خاصة حينما ننظر إلى الفرص التي ضيّعها مسعود، فرحي وبن طوشة، لاسيما لقطتي بن طوشة وفرحي. ما تعليقك على الحكم الذي حرمكم من ركلة جزاء؟ صراحة الحكم "عماها"، فالجميع رأى لمس مدافع باتنة للكرة بيده وتغييره لمسار الكرة داخل منطقة العمليات، إلا حلالشي الذي ترك اللعب، وغضّ الطرف عن اللقطة، فلو كان صفر لنا عن ركلة جزاء لكانت المباراة قد عرفت مجرى آخر، ولكن للأسف الشديد، مثل هؤلاء الحكام في نظري يتأثرون بالضغط الذي يكون عليهم، خاصة مع الأندية التي تلعب من أجل تفادي السقوط. نفهم من هذا أن حلالشي "يسال" في الهزيمة؟ أكيد أنه ارتكب خطأ جسيما، ولكن شخصيا لا أحمّله المسؤولية كاملة في الهزيمة، لأننا نحن من صعبنا الأمور على أنفسنا بتضييعنا فرص حقيقية للتهديف، فقد كانت النتيجة تنتهي لصالحنا على الأقل بثلاثة أهداف، لكن للأسف الشديد الفعالية وقلة التركيز جعلت مهاجمونا يضيعون فرصا سهلة. هي الخسارة الأولى لكم بعد ثلاث مباريات؟ "واش تحبّ تدير؟".. أيّ مسيرة يأتي عليها يوم وتتوقف، وهذا ما حدث معنا. لقد حاولنا الظهور بمستوى طيب في كلّ المقابلات التي لعبناها ومن ذلك حتى مباراة باتنة، والتي في نظري وفقنا في تقديم أداء قوية، ولكن الفعالية هي من خانتنا وابتسم الحظ ومن كرة واحدة لباتنة لحسم النتيجة.. الله غالب.. من الضروري الآن التفكير في المستقبل، حتى لا يتفاقم الوضع أكثر تدحرجتم إلى المركز 11 في الترتيب، ما تعليقك؟ فعلا، الوضع لم يعد مطمئنا، ومن الضروري أن تتكاثف الجهود لنحسّن ترتيبنا قبل فوات الأوان. الفرصة مواتية لترتيب البيت، طالما لن نلعب المباراة القادمة، إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع كاملة، رغم أنني غير مقتنع بفكرة البقاء كلّ هذه المدة دون منافسة، إلا أن الضرورات كما يقال تبيح المحظورات. كما أريد أن أشير إلى أمر هامّ هنا، وهو فيما يخصّ الشاب فرحي أيوب، الذي لا يجب على أنصار الجمعية الضغط عليه كثيرا، أو تحميله مسؤولية الهزيمة كونه ضيّع أكثر من فرصة سهلة للتهديف، بل يجب الوقوف إلى جانبه ومساعدته، لأن لاعب أكد أنه مستقبل الفريق، ونتمنى أن يضع قدمه على الأرض ويشتغلّ أكثر ويكون أكثر تركيزا مستقبلا. --------------------------- بعد الخسارة في باتنة... الجمعية تؤكد هشاشتها خارج الديار هذا الموسم بعد النتائج الإيجابية الأخيرة لجمعية الشلف في البطولة جاءت مباراة "الكاب" والتي جرت أول أمس لتعيد الفريق مجددا إلى نقطة الصفر، بدليل أنه أكد للمرة الألف أنه صار سهل المنال عندما يلعب خارج القواعد، وهو الأمر الذي يعتبر منتظرا في ظل التراجع الرهيب للجمعية هذا الموسم وفقدانها كل مميزاتها سواء من حيث أسلوب اللعب أو الحرارة في الأداء والتي أصبحت تشبه المنحنى البياني ترتفع مرة وتنخفض مرة أخرى. تلقت الخسارة السادسة خارج الديار وبعد الخسارة التي تلقاها الفريق أول أمس على يد شباب باتنة الذي يحتل مؤخرة الترتيب، فإن الجمعية تكون قد تلقت الخسارة السادسة لها خارج القواعد وهو معدل لم يعتد عليه الأنصار، وهذا بالأخذ في الحسبان أن البطولة لم تنته بعد، لتضاف هذه النقطة إلى بقية النقاط السلبية المطالب مراجعتها عند نهاية الموسم الحالي. التعادل في أربع مباريات لم يشفع للفريق بالنظر إلى العدد الكبير من الخسائر التي مني بها الفريق خارج الديار هذا الموسم، فإنه حقق بالمقابل 4 تعادلات لم تكن كفيلة لإخراجه من منطقة الخطر التي مازالت تطارده، والتي تؤكد مرة أخرى أن جمعية هذا الموسم حادت عن السكة بشكل كبير وأصبح التعادل خارج الديار يمثل حدثا في حدث ذاته بالنسبة لأسود الشلف. الفوز كان أمام فريقين مهددين بالسقوط وفي مقابل ذلك، فإن الجمعية تمكنت من تحقيق فوزين فقط خارج الديار هذا الموسم وكان ذلك أمام اتحاد بلعباس في الجولة ال16 وهو الذي اعتبره الجميع "وثبة الموسم" قبل أن ينتكس الفريق على مرتين بالخسارة أمام بلوزداد والمولودية، أما الفوز الثاني فتحقق على حساب أهلي البرج في الجولات الأخيرة وبهدف عن طريق ركلة جزاء، وبالنظر إلى هذه المعطيات فإن الفريق الشلفي لم يتمكن من الفوز إلا على الفرق المهددة بالسقوط وفقط. صورة الفريق اهتزت والهيبة أصبحت مفقودة هذه الأرقام سالفة الذكر ما هي إلا نتاج لموسم كارثي ظهرت بوادره منذ أول جولات البطولة عندما خرج اللاعبون والفريق عموما عن سيطرة الطاقم الفني بقيادة بلحوت، وهو ما أدى الى تراجع رهيب بعدها في الأداء والنتائج، الأمر الذي أوصل أسود الشلف إلى الصراع على البقاء بعد أن كانوا إلى وقت قريب ضمن أفضل 8 فرق في إفريقيا وهو ما أدى إلى اهتزاز صورة الفريق وفقدانه هيبته التي تغنى بها الأنصار خلال السنوات الماضية. --------------------------- التنافس على البقاء لم يحسم بعد... فارق ال7 نقاط غير مضمون والشلف مازالت حسابيا في منطقة الخطر يبدو أن مخلفات الخسارة الأخيرة التي تلقاها أسود الونشريس في عاصمة الأوراس على يد شباب باتنة قد أعادت الفريق مجددا إلى دائرة الحسابات، حيث مازال الشلفاوة مهددين بالسقوط رغم فارق النقاط الذي يفصلهم عن أول المهددين وداد تلمسان والذي يبلغ 7 نقاط. خسارة باتنة أخلطت كل الحسابات بعدما كان الجميع في الشلف يمنون النفس بالعودة من باتنة بالفوز والهروب نهائيا من منطقة الخطر، فإن الفريق وقع في المحظور وخرج منهزما من مباراته أمام الباتنيين وبهدف يتيم، وهو الأمر الذي أخلط حسابات الشلفاوة وأعادهم إلى دائرة الشك مجددا لأن وتيرة النتائج الإيجابية توقفت مجددا عند عتبة ثلاثة انتصارات ومعها توقف رصيد الفريق عند النقطة 28 على سلم البطولة. الجمعية لم تستفد جيدا من نتائج هذه الجولة من بين الأمور التي سلطت الأضواء على هذه الجولة هو مباريات الفرق الأخرى المعنية باللعب على تفادي السقوط والتي لم تحقق النتائج المطلوبة، فالحمراوة انهزموا في 5 جويلية أمام المولودية بهدفين والفريق البرايجي تعادل أمام شبيبة بجاية سلبيا في حين انهزمت "المكرة" في مباراة مقدمة أمام وفاق سطيف وتعادلت مولودية العلمة على ملعب أمام شباب بلوزداد، وهي النتائج التي كانت ستفيد الجمعية كثيرا لو تمكنت من ذلك ولكنها رجعت من باتنة بخفي حنين. المفاجآت واردة وحتى وإن لم تتغير المعادلات كثيرا على مستوى مؤخرة الترتيب، فإن الفارق الذي يفصل الجمعية عن أول المهددين والذي يصل إلى 7 نقاط قد يتقلص إلى 5 نقاط بحكم أن وداد تلمسان لديه مقابلة مؤجلة أمام اتحاد العاصمة ومعه سيرتفع عدد نقاط الفريق الزياني إلى 24 نقطة وتصبح مولودية وهران ثالث المهددين بالسقوط ب23 نقطة، وموازاة مع الفارق غير المضمون عن هذه الفرق، فإن المفاجآت تبقى واردة في آخر الجولات لتداخل العديد من الأمور التي يعرفها العام والخاص. الشلف مطالبة بالحذر ومع بقاء 6 جولات عن نهاية البطولة، تزداد حدة الحسابات فالجمعية مطالبة بالحذر خلال اللقاءات القادمة لاسيما تلك التي ستجري على ملعب بومزراق أمام كل من "سوسطارة"، الساورة وشبيبة بجاية، كما أنها ستكون مطالبة بتحقيق التعادل على الأقل خلال خرجاتها النارية لكل من سطيف، العلمة وخاصة خلال اللقاء الأخير للفريق هذا الموسم خارج القواعد أمام "الحمراوة". --------------------------- لقاء الخروب لعب 48 ساعة بعد العودة من الخرطوم... "الشلفاوة" يرفضون تأجيل مبارياتهم ويذكرون بسيناريو الموسم الماضي إذا كانت جمعية الشلف قد خرجت أول أمس بخسارة غير متوقعة أمام شباب باتنة، فإن أنظار "الشلفاوة" توجهت مباشرة بعد ذاك إلى لقاء اتحاد العاصمة من أجل تعويض ما فات ولكن الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول احتمال هذه المباراة وغيرها أقلقت كثيرا "الشلفاوة" الذين طالبوا إدارة الفريق بالتحرك والحرص على مصلحة الفريق لأن البقاء من دون منافسة لمدة 21 يوما قد يحطم الفريق في أي لحظة. الفريق يعاني والبقاء 21 يوما دون منافسة أمر غير معقول وإذا كانت مباراة المنتخب الوطني تحتم توقف المنافسات الكروية المحلية فإنه مما لاشك فيه أن جمعية الشلف في حاجة ماسة إلى مباراة جديدة في البطولة الوطنية من أجل الخروج من مخلفات النتيجة السلبية التي مني بها الفريق مؤخرا في باتنة، وفي حال تأكدت المعلومات الخاصة بالتأجيل فإن الفريق سيبقى 21 يوما من دون منافسة وهو أمر غير معقول وغير مقبول بالنسبة ل "الشلفاوة"، ولذلك على الإدارة التحرك لضمان حق النادي ومصلحته قبل كل شيء. الجمعية شاركت الموسم الفارط على ثلاث جبهات وبالعودة قليلا إلى الوراء وخلال الموسم الماضي، فإن جمعية الشلف شاركت في ثلاث منافسات، اثنتين منها على الصعيد الوطني وأخرى قارية إلا أنها لم تتحصل على أي تأجيلات وهو الأمر الذي جعل الفريق في الأخير يفقد كل حظوظه بعد تراجع نتائجه في البطولة وإقصائه من الكأس على يد شباب بلوزداد قبل أن يتشبث "الشلفاوة" بالحلم القاري ويتمكنوا من الوصول إلى دور المجموعات في كأس رابطة أبطال إفريقيا. الرابطة لم ترحم "الشلفاوة" رغم مشاركتهم القارية وما يزيد إصرار "الشلفاوة" على رفض تأجيل مبارياتهم بعد لقاء "الخضر"، هو ما حصل الموسم الماضي أيضا عندما شاركت الجمعية في كأس رابطة أبطال إفريقيا ووصلت إلى تمثيل الجزائر منفردة في المحافل الخارجية، إلا أن هذا الأمر لم يشفع لها من قبل الرابطة التي كانت تصر على إجراء اللقاءات في موعدها، وهو ما أزم وضعية الجمعية وجعل الفريق يتلقى سيلا من الإصابات التي جعلته يفقد كل أهدافه على الصعيد المحلي. مباراة الخروب ستبقى شاهدة على سياسة الكيل بمكيالين وإذا كان من سبب يجعل الجمعية ترفض تأجيل مواجهاتها القادمة، فهو ما حصل لزملاء عبد السلام خلال الموسم الماضي عندما شارك الفريق في مباراة الذهاب للدور التصفوي الأخير أمام الهلال السوداني بالخرطوم يوم ال29 أفريل، قبل أن يدخل إلى الجزائر ويتجه مباشرة إلى الخروب للعب مواجهته مع الجمعية المحلية وكان ذلك يوم 2 من ماي، وهو اللقاء الذي انتهى بهزيمة منتظرة للجمعية التي لعبت مقابلتين متتاليتين في آجال غير منطقية وهو ما جعل إدارة الجمعية تؤكد حينها أن الرابطة تكيل بمكيالين، الأمر الذي مازال راسخا في أذهان "الشلفاوة" ولذلك يرفضون تأجيل مبارياتهم القادمة. --------------------------- الجمعية تنهزم بعد 3 انتصارات متتالية الإصابات وقلة البدائل أهم أسباب الخسارة أمام "الكاب" إذا كان لاعبو ومسيرو جمعية الشلف قد حملوا الخسارة الأخيرة أمام "الكاب" للحكم حلالشي، فإن عدة عوامل أخرى ساهمت في هذه الخسارة من بينها الإصابات الذي ضربت بعض أعمدة الفريق، كما أن الغيابات المسجلة لأسباب مختلفة زادت من تعقيد مهمة "الشلفاوة" الذين خسروا بهدف يتيم أمضاه اللاعب الهادي عادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء. غياب غربي وحدوش كان واضحا من بين اللاعبين الذين افتقدهم كثيرا فريق جمعية الشلف، صبري غربي المصاب في كاحل قدمه وكذا المهاجم الشاب زكريا حدوش الذي يشارك مع منتخب أقل من 20 سنة في منافسة كأس إفريقيا لهذا الصنف والتي تجري وقائعها بمدينة عين تموشنت، حيث كان غياب هذين اللاعبين لافتا وبوجودهما كانت الأمور لتأخذ منحى آخر. حاجي مهاجم وليس ظهيرا أيمن كما أن بعض الخيارات التي اعتمد عليها الطاقم الفني لم تكن مفهومة مثل الاعتماد على كريم علي حاجي كظهير أيمن في حين أن هذا اللاعب يعتبر مهاجما بدليل أنه كان هداف الفريق في كأس رابطة أبطال إفريقيا، ليجد نفسه يلعب في الدفاع خلال مواجهة باتنة، وكان الأجدر بالطاقم الفني الاعتماد على معمر يوسف أو على الشاب صابيح الذي ضيع لقاء مع الآمال ولم يشارك أيضا مع الأكابر. إصابة بوحافر وغياب سعيدي أخلطا كل الأوراق ومما لا شك فيه، أنه من بين الأسباب التي جعلت بن شوية يقرر الاعتماد على حاجي في غير منصبه هو الغياب الاضطراري للثنائي بوحافر المصاب - سعيدي الذي أبقاه بن شوية خارج قائمةال18 كما أن معمر يوسف يلعب في المحور أما الشاب صابيح فإن مشاركته كانت منتظرة ولكن الطاقم الفني كان له رأي آخر. فريق بحجم الجمعية لا توجد لديه بدائل... كارثة خلال الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة، بدأت تظهر النتائج السلبية لعملية الاستقدامات الكارثية التي قامت بها إدارة الفريق خلال فترتي الصيف والشتاء، بدليل غياب البدائل لأن بعض اللاعبين تم تسريحهم والبعض الآخر دخلوا في موجة مقاطعات وهو ما جعل الفريق يتخبط في ظل نقص التعداد، وهو ما اضطر الطاقم الفني للاعتماد على بعض الآمال رغم أنهم يكتفون بالبقاء على كرسي الاحتياط ولا يشاركون لا مع الآمال ولا مع الأكابر. يجب عدم الاختباء وراء العوامل والخسارة مستحقة وإذا كان البحث عن الأسباب من أجل الاختباء وراءها يعتبر أمرا عاديا في لعبة كرة القدم، فإن الخسارة الأخيرة أمام "الكاب" كانت مستحقة وهذا لأن الفريق المضيف كان أكثر إصرارا على الفوز بالنظر إلى ما يعانيه في جدول الترتيب، ولذلك على جمعية الشلف حفظ الدرس وطي صفحة هذه المباراة والنظر إلى المستقبل. --------------------------- بن شوية استدعى 6 مهاجمين شهدت مباراة الجمعية أول أمس استدعاء المدرب بن شوية 6 مهاجمين وهم كل من حاجي، جعبوط، فرحي، إيينڤا وطراوري وكذا مرزوقي ولكن الفريق لم يستطع تسجيل أي هدف لتخرج الجمعية بيدين فارغتين من ملعب أول نوفمبر بباتنة. الآمال انهزموا بسبب الغيابات أيضا وفي السياق فإن فريق الآمال انهزم أيضا في مباراته أمام شباب باتنة بهدفين لهدف وهذا بسبب الغيابات أيضا بالنظر إلى أن كل ركائز تشكيلة المدرب دحماني تم استدعاؤهم للقاء الأكابر، وهو ما جعله يقع في ورطة حقيقية بدليل تغييره لمناصب العديد من اللاعبين ومن بينها تحويل أحد المدافعين إلى مهاجم أيمن. وتنتظرهم مباراة مهمة في الكأس والأكيد أن استدعاء هؤلاء اللاعبين من الآمال من دون أن يلعبوا سينعكس بشكل سلبي على الفريق الذي تنتظره مهمة صعبة للغاية في الكأس عندما يستقبل نظراءه من "الحمراوة" في الدور ربع النهائي وبقاء زملاء بلقاسمي من دون منافسة قد يؤثر عليهم خلال هذا اللقاء الهام. اللاعبون بمعنويات سيئة بعد اللقاء شكلت النتيجة التي انتهت عليها المباراة أمام شباب باتنة بمثابة الصدمة بالنسبة للاعبي الجمعية الذي بدوا في حال معنوية سيئة، لاسيما أنهم كانوا يريدون الفوز ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية الأخيرة، إلا أن الهادي عادل وزملاءه كان لهم رأي آخر.