بعد تعثر تشكيلة جمعية الشلف في الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل، قرّر المدرب بن شوية إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية ومناصب اللاعبين وحتى في طريقة اللعب. حيث بدا المدرب غير مقتنع بالمردود الذي قدمه بعض اللاعبين، وحتى في طريقة انتشارهم فوق أرضية الميدان، كما أن بعض اللاعبين بدا أنهم لم يتأقلموا في المناصب التي لعبوا فيها أمام "الكناري"، لذلك سيعيدهم إلى مناصبهم الأصلية لإعطاء نفس جديد للتشكيلة. في وقت أن اللاعبين أكدوا أنهم حتى لو لعبوا بالتشكيلة التي لعبت الأسبوع الفارط، فإنهم سيحققون نتيجة إيجابية، ووعدوا أنصارهم بالانتفاضة أمام الحراش. أوّل التغييرات على الجهة اليمنى وأول التغييرات التي قرّر المدرب بن شوية أن يحدثها في التشكيلة، سيكون على الجهة اليمنى من الدفاع، وهذا ليس لتراجع مستوى بوحافر، وإنما لحاجة الفريق لعنصر يتمتع باندفاع ودعم كبير للهجوم، وأحسن عنصر بإمكانه التألق في هذا المنصب، هو صبري غربي اللاعب المتعدد المناصب، الذي يساعد كثيرا الهجوم بنقله السريع للكرة وتوغلاته الخطيرة حينما يأتي من بعيد. ولو أن بعض المصادر تتحدّث أيضا عن إمكانية إقحام سعيدي على الجهة اليمنى، مادام هذا اللاعب يجيد اللعب كمسترجع للكرات، وشغل أيضا منصب ظهير أيمن في عدة مناسبات مع فريقه السابق شبيبة القبائل. خبرة زاوي مطلوبة في مثل هذه اللقاءات أما التغيير الثاني الذي ستعرفه التشكيلة الشلفية في لقاء اليوم، فيخص محور الدفاع، أين ستستفيد الشلف من عودة القائد سمير زاوي بعد العقوبة التي حرمته من المشاركة مع فريقه في لقاء القبائل السابق. وتمثل عودة زاوي متنفسا للطاقم الفني، طالما أن خبرة ووزن اللاعب في الفريق كبير، وتواجده مع التشكيلة على أرضية الميدان سيخدم كثيرا الجمعية لفرض كلمتها، مع الإشارة أن بن شوية سيوظف عوامري، ملولي وزاوي في محور الدفاع. سلامة سيعود أساسيا كما سيحدث الطاقم الفني تغيير في وسط الميدان، بهدف منح توازن أكثر لهذا الخط الذي ظهر بمردود متواضع في المواجهة السابقة، حيث سيستعيد سلامة مكانته في التشكيلة الأساسية وهو الذي لم يوجّه له المدرب الدعوة في مباراة "الكناري" بسبب الإصابة، على أن يحال بن طوشة على الاحتياط، لأن المدرب قرر لعب مواجهة اليوم بلاعبين مسترجعين. ... ويعوّل عليه لمنح الاستقرار للوسط وقد تأكد المدرب بن شوية في لقاء شبيبة القبائل أن مكانة سلامة كانت واضحة وغيابه أثر كثيرا على مردود رفاقه، لذلك سيقحمه منذ البداية في لقاء اليوم، ويعوّل عليه كثيرا لصناعة اللعب ومنح التوازن لهذا الخط، بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها سلامة، فضلا عن خبرته الكبيرة مقارنة بلاعبين آخرين. لكن يبقى اللاعب مطالبا بأن يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه، ويؤكد فعلا أنه اللاعب الذي كان ينقص في خط الوسط في الجولة الماضية. علي حاجي يسترجع منصبه من جهته، سيعود كريم علي حاجي المهاجم المخضرم إلى منصبه الأصلي في مباراة الحراش، حيث تأكد بن شوية أن علي حاجي لم يتألق في منصبه الجديد وراء المهاجمين، وحاول اللاعب أن يوفّق في هذا المنصب لكن غالبا ما كان ينسى نفسه ويصعد إلى الهجوم، لذلك فإن الحلّ الوحيد الذي يراه الطاقم الفني مناسبا ويسمح ل علي حاجي بإظهار إمكاناته، هو إقحامه مهاجما أيمن، وهو المنصب الذي يفضّله ابن مدينة الشلف كثيرا. حيويته وحرارته الكبيرة مطلوبتان في مثل هذه اللقاءات ورغم أن بعض المصادر أشارت إلى أن المدرب بن شوية سيُبقي علي حاجي في الاحتياط في لقاء اليوم، إلا أن اللاعب سيكون بصفة رسمية أساسيا في الجولة الثانية، لأن الحيوية التي تميزه وغيرته الكبيرة على ألوان النادي الشلفي، فضلا على الحرارة العالية التي تميز طريقة لعبه، تسمح له بالتألق ولعب مباراة كبيرة، كما أنه لاعب صاحب خبرة كبيرة بوسعه دعم الفريق كثيرا. ومن جانب آخر، يدرك بن شوية أن إقحام علي حاجي في منصبه الأصلي سيجعله يظهر بمردود أفضل أمام "الصفراء". حدوش قد يبدأ اللقاء أساسيا أما آخر تغيير سيحدثه المدرب في التشكيلة الأساسية سيكون على مستوى الخط الأمامي، حيث سيقحم حدوش أساسيا مكان فرحي أيوب الذي تحصل على فرصته أساسيا أمام شبيبة القبائل ولعب شوطا أولا كاملا، لكنه لم يكن في المستوى وضيع ما لا يضيّع من فرص. في حين أن عودة زكرياء حدوش من شأنها أن تدعم أكثر الهجوم وتمنح هذا الخط حيوية أكبر، خاصة أن حدوش برهن في العديد من المناسبات أنه قطعة هامّة في الفريق وبوسعه دعم التشكيلة هجوميا، وتبقى الآمال معلقة عليه هو الآخر من أجل تقديم مردود أفضل من سابقه - فرحي أيوب-، ولم لا الوصول إلى شباك المنافس. ... حتى طريقة اللعب ستتغيّر ولن يكتفي المدرب بن شوية بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية، وإنما حتى طريقة اللعب التي سينتهجها اليوم السبت ستتغيّر أيضا مقارنة بالتي انتهجها يوم السبت الفارط في تيزي وزو، حيث قرّر أن يلعب بطريقة (5-3-2) هذه المرة، وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها في عدّة مباريات، بدليل أن التشكيلة حققت أول انتصار بعودتها إلى هذه الخطة أمام وفاق سطيف في الذهاب، ولم تنهزم بهذا النهج التكتيكي إلا بصعوبات كبيرة، وهي الخطة التي يفضلها أغلب اللاعبين ويتأقلمون معها بسرعة، عكس الطريقة التي لعبت بها الشلف في وقت المدرب رشيد بلحوت. بن شوية يريد الفوز مهما كان أمام الحراش ويدرك المدرب بن شوية جيّدا أن التعداد الذي يملكه فريقه هذا الموسم يتمتع بالخبرة اللازمة التي تكفيه الحديث طويلا والتركيز على الجانب النفسي، طالما أن جلّ اللاعبين يملكون مؤهلات كبيرة ويدركون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم، لهذا السبب لم يركز كثيرا بن شوية على الجانب النفسي، بل كل تركيزه منصب حول دفع لاعبيه لمضاعفة عملهم، والتركيز أكثر مع اللقاءات التي يلعبونها لإنقاذ الفريق من الوضعية التي يوجد عليها النادي. اللاعبون يعدون بالانتفاضة من جهتهم، فإن اللاعبين عادوا إلى أجواء التدريبات بمعنويات عالية وكلهم عزم على طي صفحة الإخفاقات والمشوار الشاحب الذي كشف عنه الفريق في الجولات السابقة، مع التركيز كثيرا على مواجهة اليوم، التي وعدوا فيها أنصارهم بالانتفاضة وتسجيل فوز مقنع على وصيف رائد الترتيب، وبدا ذلك جليا من خلال مختلف التصريحات التي أدلى بها اللاعبون الأسبوع المنقضي، وحتى خلال الاجتماع الذي عقده معهم مدوار بعد لقاء القبائل، وعدوه بأن يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم يوم السبت وسيكون لقاء الحراش بمثابة الانطلاقة الحقيقية. بن شوية: "الانتصار يجلبه الأنصار.. وأمام الحراش مباراة حياة أو موت" وقال بن شوية إنه يعطي أهمية كبيرة لنتيجة مباراة فريقه مساء اليوم أمام الحراش، لإدراكه بالعواقب الوخيمة التي ستتركها خسارة خامسة على التوالي على نفسية اللاعبين وحتى في محيط الفريق ككل، حيث أكد أنه لا بد من تحقيق الفوز، وأكد أنها مباراة "حياة أو موت"، لاسيما أن التشكيلة ينتظرها تنقل خطير إلى البرج. وتمنى المدرب الشلفي حضورا كبيرا للأنصار، حتى يمنحوا السند المعنوي للاعبين في هذه الفترة الصعبة، مثلما تتلقى الفرق التي تواجهها الشلف في ملاعبها دعما كبيرا من أنصارها. =============================== الحراش ستلعب من أجل الفوز أيضا... لاعبو الجمعية مطالبون بغلق المنافذ والاستحواذ على وسط الميدان بعد الأداء الكبير والراقي الذي صارت تقدّمه تشكيلة المدرب بوعلام شارف هذا الموسم، والنتائج المميزة التي حققها الفريق بعد أن حصد "الأخضر واليابس" في طريقه، إلا أنه سيواجه اليوم فريقا جريحا لا سبيل له إلا الفوز، من أجل الخروج منطقة الخطر التي صارت تهدده بشكل جدّي وصار من المرشّحين للسقوط، وهو ما سيجعل الجمعية تلعب كلّ أوراقها التكتيكية لإيقاف تشكيلة المدرب بوعلام شارف. "الصفراء" أطاحت ب "الكاب" وتريد الفوز في الشلف والأكيد أن معنويات الفريقين لن تكون في المستوى ذاته أمسية اليوم، فالفريق الحراشي استطاع في الجولة الماضية الفوز في باتنة أمام الشباب المحلي وفي الوقت القاتل، ممّا مكنه من مواصلة التواجد في المركز الثاني، وهو ما يطمح إليه زملاء بونجاح عندما يواجهون جمعية الشلف، التي لم تعد بالقوة التي كانت عليها في المواسم السابقة، وصارت نتائجها غير مضمونة حتى على ملعبها. "سيناريو" الموسم الماضي في الأذهان ويتذكر الجميع كيف أن اتحاد الحراش تمكن الموسم الماضي من الإطاحة بالجمعية وقطع سلسلة قياسية للشلفاوة على ملعبهم دامت القرابة موسمين من دون هزيمة، ولذلك فإن الشلفاوة سيحاولون الثأر رياضيا من هذه الهزيمة التي أسقطت هيبة ملعب بومزراڨ في الماء. ولذلك فإن لاعبي الفريق سيعملون على إعادة هذه الهيبة من بوابة الفريق ذاته، والذي لن يأتي الشلف من أجل تخفيف الإضرار، بل أن لاعبيه رفعوا سقف التحدّي ويصرّون هم أيضا على الفوز. لاعبو الشلف مطالبون بالحذر.. "والغلطة بحقها" سعي الشلفاوة للفوز لا يجب أن ينسيهم أمرا مهما، وهو أنهم سيواجهون فريقا يملك من الإمكانات الفردية والجماعية ما يؤهّله لقلب الطاولة على أصحاب الدار في أيّ لحظة، وهي الرسالة التي أوصلها بن شوية للاعبيه، حيث أكد لهم خلال الحصص التدريبية الأخيرة أن الفوز على لقاء الفريق الحراشي يتطلب تركيزا عاليا من جهة وحرارة في اللعب، وأن "الغلطة رايحة تكون بحقها"، وهو يؤكد أن الطاقم الفني يضع ألف حساب لمقابلة اليوم. غلق المنافذ ضروري أمام مهاجمي الحراش وفي السياق ذات، فإن بن شوية أكد للاعبيه أنهم سيكونون مطالبين بغلق المنافذ أمام الفريق الحراشي ولاعبيه، حيث أكد أن كلّ اللاعبين مطالبون بالدفاع ابتداء من منطقة المنافس، كما حثّ لاعبي الأطراف على عدم ترك مناصبهم شاغرة حتى لا يستغلها زملاء الخطير العمالي وزملاؤه في الهجوم. الفوز على "الصفراء" يمرّ عبر السيطرة على خط الوسط من جهة أخرى، فإن بن شوية ركز على نقطة مهمة للغاية وهي ضرورة السيطرة على وسط الميدان وعدم ترك المساحات أمام هندو وزملائه، وهذا حتى لا يتحمل خط الدفاع عبء المباراة كاملا. والأكيد أن زاوش وكذا بن طوشة أو سلامة سيكونون في مهمة خاصة جدا لتعطيل الآلة الحراشية وضمان خط الوسط، لأن الإطاحة ب "الصفراء" يمرّ حتما عبر السيطرة على هذه المنطقة الاسترتيجية. =========================== اللقاء غير معني بالنقل التلفزي لن يكون لقاء القمّة الذي سيجمع سهرة اليوم وبداية من الساعة السادسة، اتحاد الحراش وصيف رائد ترتيب البطولة مع جمعية الشلف التي تتخبّط في جملة من المشاكل وشبح السقوط يهدّدها من جولة لأخرى، معنيا بالنقل التلفزي، حسب ما كشفه لنا مصادر مقرّب من إدارة القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري. الشلف تفرّح دائما في مواجهات السّهرات استبشر الكثيرون بعودة الجمعية للعب ليلا، طالما أنها كثيرا ما تنجح في تحقيق النتائج الإيجابية عندما تلعب في هذا التوقيت والأمثلة عديدة، أضف إلى ذلك أن برمجة مقابلة الحراش على السادسة يعتبر توقيتا يناسب العديد من الأنصار للتنقل إلى ملعب بومزراڨ لمتابعة اللقاء، على اعتبار أن اليوم السبت هو يوم راحة، كما أن المباراة لن تبث على المباشر، وهو ما يسمح بحضور جماهيري لا بأس به رغم خسارة "الكناري" السبت الماضي. الإدارة تتحفظ على عبيد شارف عيّنت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، الحكم عبيد شارف لإدارة مباراة القمة بين الجريح جمعية الشلف ووصيف رائد الترتيب اتحاد الحراش، فيما سيكون في مساعدته بولفلفل وتامن. وهو الثلاثي الذي تحفظت بشأنه كثيرا إدارة جمعية الشلف، خاصة للذكريات السيئة التي تجمعها بهذا الثلاثي، والخسارة التي مني بها الفريق العام الماضي في 20 أوت أمام شباب بلوزداد، مع الاتهامات الكبيرة التي وجهت له عقب إقصاء الشلف في كأس الجمهورية على يد الشباب. الفوز ضروري قبل التنقل إلى البرج إذا كانت جمعية الشلف أمام حتمية الفوز لتفادي الانفجار وإحداث المصالحة بين اللاعبين وأنصارهم، فإنه سيكون كذلك من أجل تهدئة الأوضاع داخل البيت، والتحضير للرحلة القادمة إلى "عاصمة البيبان" لمواجهة أهلي البرج. لذلك فإن خروج زملاء زاوي غانمين بنقاط مباراة الليلة أمام الحراش سيضمن المعنويات اللازمة، وسيعيد الثقة قبل مباراة البرج. مدوار وصبايحية عقدا أمس اجتماعا باللاعبين عقد رئيس مجلس الإدارة نور الدين صبايحية، والناطق الرسمي للفريق عبد الكريم مدوار، اجتماعا مصغرا باللاعبين، عشية أمس، وهذا من أجل تحفيزهم ورفع معنوياتهم. كما اغتنم عبد الكريم مدوار الفرصة ليطلب من جميع اللاعبين العمل بكل جدية والرمي بكلّ ثقلهم في المباراة، لإبقاء نقاط الفوز بالشلف، ومحاولة الخروج من منطقة الخطر التي تهدّد الفريق.