أثار إختيار لجنة “الفيفا” اللاعب الإنجليزي “آشلي كول” أحسن لاعب في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الإنجليزي موجة من الإنتقادات وسط المحللين والنقاد وحتى بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي رأت أن هذا الإختيار لم يكن منطقيا وغير صائب، حيث حصل الإجماع على أن “آشلي كول” لم يكن أحسن من كثير من لاعبي المنتخب الجزائري الذين أبلوا البلاء الحسن في هذا اللقاء وأبهروا كل العالم بأدائهم البطولي واستحق واحدا منهم أن يُكافأ بهذه الجائزة مقارنة ب”آشلي كول” الذي كان مردوده متوسطا على العموم. ينصحون اللجنة بمشاهدة المباراة ثانية لأجل التأكد من ظلمها تجاه الجزائريين وقد أجزم الإختصاصيون الذين تابعوا المباراة أن منح “آشلي كول” جائزة أفضل لاعب ظلم في حق بعض لاعبي “الخضر”، فقد كان يستحق المكافأة –على حد تعبيرهم- مبولحي أو بوڤرة وحليش اللذين لعبا مقابلة قوية وشلا كل تحركات روني وزملائه المهاجمين الذين عجزوا عن التسجيل، رغم مؤهلاتهم الكبيرة جدا المتفق عليهم دوليا. كما أن المستوى الرائع الذي كشف عنه يبدة كان يستحق الإشادة والإعتراف من هذه اللجنة التي نصحها النقاد إعادة مشاهدة المباراة ثانية لأجل التأكد أنها ظلمت اللاعبين الجزائريين وستتأكد كذلك من الأخطاء الفادحة في دفاع ووسط ميدان إنجلترا والكرات الضائعة الكثيرة. تجامل الأسماءوحتى رونالدو لم يكن يستحقها أمام “كوت ديفوار” عدد من الإختصاصيين ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما أجمعوا أن منح جائزة أفضل لاعب في أي مباراة لا يستند لأي منطق بقدر ما يعتبر مجاملة فقط من لجنة “الفيفا” لبعض اللاعبين، حيث أكدوا أنها تختار الأسماء الرنانة فقط لمجاملتها وليس بالضرورة الذي يكون الأحسن في الميدان هو الذي يكون من نصيبه شرف نيل هذه الجائزة. وقد برّروا ذلك بمباراة البرتغال وكوت ديفوار عندما اختارت اللجنة كريستيانو رونالدو أحسن لاعب في المقابلة في وقت أن كل من شاهد اللقاء اتفق على أن رونالدو كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود ولم يقم طيلة المباراة إلا بلقطة واحدة خطيرة في وقت أن بعض لاعبي كوت ديفوار كانوا أفضل منه من حيث المردود المقدّم في هذه المقابلة. جائزة أفضل لاعب بدأت تفقد مصداقيتها هذا، وقد افتقدت جائزة أفضل لاعب في المباراة مصداقيتها عند المتتبعين والاختصاصيين العالميين المتواجدين في قلب الحدث وهناك من المحللين من ذهب إلى حد الإشارة إلى أن هناك ميول إلى اللاعب الأوروبي. ففي ثلاث مقابلات كان منشطها منتخب إفريقي نال المكافأة لاعب أوروبي البداية برونالدو أمام كوت ديفوار ثم لاعبا سلوفينيا في مواجهة الجزائر بالرغم من أن لاعبي “الخضر” كانوا الأفضل بشهادة الجميع لينكشف المستور في مواجهة الجزائروإنجلترا ليبقى السؤال المطروح هو: هل ستتراجع لجنة “الفيفا” عن مجاملة الأسماء بعد كل هذه الانتقادات أم أنها ستواصل في تكريم اللاعبين الأضعف في المباريات!؟