تبقى “الفوفوزيلا“ السمة البارزة في كأس العالم الحالية، حيث أنه لا يخلو لقاء من هذا المزمار المزعج، والذي استغله الجزائريون هذه المرّة من أجل إمتاع أنفسهم وتأدية أغنيتهم المفضّلة “وان، تو، ثري.. فيفا لالجيري” التسخينات كانت في سا19:45 بمجرد وصول لاعبي “الخضر” إلى الملعب توجّهوا إلى غرف حفظ الملابس وبعدها إلى غرف أرضية الميدان في تمام الثامنة إلا ربع بالتوقيت المحلي (السابعة إلا ربع بتوقيت الجزائر)، ليشرعوا في التسخين تحت تشجيع أنصار “الخضر“ وتحت تعليمات سعدان الأخيرة. “بيكام” حاضر كالعادة بالرغم من أن الإصابة حرمته من “المونديال“، لكن “بيكام“ كان حاضرا بجانب زملائه كواحد من الطاقم الفني حتى يساند لاعبيه ويرفع معنوياتهم، حتى أنه لم يفارقهم قبل بداية المباراة وظلّ يعطيهم بالنصائح من كرسي الاحتياط رفقة “كابيلو“. الصحافة الجزائرية في المنصة العلوية أبدت البعثة الإعلامية الجزائرية امتعاضها الكبير من المنظمين الذين خصّصوا لها المنصة العلوية لمتابعة المباراة، وهو ما أثار استياء الصحافة الجزائرية على المنظمين، إلا أن هذا لم يثن من عزيمتها في تغطية الحدث. كابيلو يطلب من الاحتياطيين الاستعداد منذ الدقيقة 25 من الشوط الأول لم يفهم مدرب المنتخب الانجليزي “فابيو كابيلو” الظهور القوي للمنتخب الجزائري منذ انطلاقة المباراة، حيث لم يترك بوڤرة ورفقاؤه أية فرصة للنجوم الانجليز للإبداع وحرية التنقل فوق أرضية الميدان، بل وقفوا الند للند في وجوههم، الأمر الذي دفع “بكابيلو” إلى أن يطلب من اللاعبين الاحتياطيين القيام بعملية الإحماء منذ الدقيقة الخامسة والعشرين من زمن المرحلة الأولى حتى يثير الحماس في اللاعبين الموجودين فوق أرضية الميدان لبذل مجهودات إضافية. مناصر مقيم في أنغولا حضر لمشاهدة اللقاء حضر مناصر جزائري مقيم في أنغولا لمشاهدة منتخبنا الوطني أمام نظيره الإنجليزي، ومن المقرر أن يعود اليوم، وما علمناه أن هذا المناصر متعوّد على استقبال الفرق الجزائرية التي لعبت في أنغولا إلى حد الآن على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل ومعروف بتقديمه العديد من التسهيلات لها، وهو الأمر الذي يتذكره جيدا مسيرو الناديين سالفي الذكر على حد تعبيره بما أنه كان دائما سندا كبيرا لهم في هذا البلد الإفريقي. وسائل الإعلام الأجنبية تشيد بأداء “الخضر“ أمام إنجلترا ترك الأداء الرائع للعناصر الوطنية سهرة أمس أمام المنتخب الانجليزي في الجولة الثانية من مونديال جنوب إفريقيا انطباعا رائعا لدى مختلف وسائل الإعلام الأجنبية التي لم تتوقف عن الإشادة بقوة أداء الخضر في هذه المباراة، بدليل الصرخة القوية لمختلف المعلقين عن هذه المباراة على غرار “كنال +” و”الجزيرة الرياضية” بالإضافة إلى القنوات الأجنبية الأخرى التي أكدت أيضا أن أداء الخضر في هذه المباراة كان أحسن بكثير من أدائهم في المباراة الأولى أمام سلوفينيا. الشرطة أبعدت الأنصار من المدرجات السفلى ونصبت أعوان الملعب من أجل الحفاظ على الهدوء والسير الحسن للمباراة داخل الميدان وحتى فوق المدرجات بادر أفراد الشرطة الذين كانوا متواجدين فوق المدرجات من أجل حماية الأنصار بإبعاد المناصرين من المدرجات السفلى إلى المدرجات العلوية ونصبت في مكانهم أعوان الملعب. “أشلي كول” أحسن لاعب في المباراة تم اختيار الظهير الأيسر للمنتخب الإنجليزي “أشلي كول” كأحسن لاعب في المباراة نظرا للمردود الذي قدمه والتغطية الجيدة التي عرف بها كيف يغطي الرواق الأيسر.جيمس كان رياضيا تحلّى حارس المنتخب الإنجليزي “جيمس” بروح رياضية عالية رغم أن فريقه كان بحاجة ماسة إلى الفوز، ففي الدقيقة 89 نفذ بلحاج مخالفة وتدخل “جيمس” لإبعاد الكرة فسقط على بوڤرة الذي بقي ساقطا على الأرض، وكان بإمكان جيمس إطلاق هجمة معاكسة سريعة لكنه أخرج الكرة للركنية وهو تصرف يحسب له. لا وجود لأي مشكل بين “الهوليڤانز” وأنصار “الخضر“ في المدرجات ونحن نقف على ما جرى في لقاء أمس بين الجزائروإنجلترا سواء قبل إنطلاقته أو أثناءها أو بعده لم يشد إنتباهنا أي عراك في المدرجات، بل كانت الروح الرياضية حاضرة من الجانبين فلا “الهوليڤانز” كانوا عصبيين ولا أنصار “الخضر“ فقدوا تركيزهم ووعيهم الرياضي. مبولحي “تخلع” وبقي يصوّر الأجواء ولم يفوّت مبولحي الحارس الأساسي للمنتخب الجزائري أمس الفرصة لتصوير اللوحات التي كان يصنعها أنصار “الخضر” على المدرجات واعتبرها فرصة مناسبة للإحتفاظ بذكريات لا تُنسى، وهو ما يدلّ على أنه “تخلع تاع الصح” بما أنه أمسك آلة تصويره الرقمية وبقي يصوّر الأجواء من أرضية الميدان، والدليل على أن حارس سلافيا براغ أعجبته الأجواء كثيرا هو المباراة التي أداها وكانت مقبولة إلى حد بعيد ومنح ثقة كبيرة لزملائه على غرار الأنصار في الجزائر ومدرجات ملعب كاب تاون. ... ولم يدخل جيدا في اللقاء لكن ما يُعاب على مبولحي هو عدم دخوله في اللقاء جيدا بالرغم من الكرة الخطيرة التي أنقذها أمام لاعب ليفربول ستيفن جيرارد، حيث ضيّع أربع كرات حين سددها خارج الملعب وواحدة قدمها للمنافس وكادت أن تشكل خطورة على دفاع “الخضر” لولا عودة عنتر يحيى في الوقت المناسب، لكن حارسنا تدارك الموقف بعد ذلك خاصة في تسديدات لاعبي إنجلترا وأزال كل التخوفات لما تعامل بشكل جيد مع كرة “جابولاني” التي تسببت في كوارث للعديد من المنتخبات إلى حد الآن، خاصة حين صد تسديدة جيرارد في (د30) التي كانت بمثابة منعرج بالنسبة له حيث اكتسب ثقة كبيرة. بودبوز ومبولحي يشاركان لأول مرة في مباراة رسمية مع “الخضر“ شاءت المصادفة أن يكون أول ظهور رسمي بالنسبة للحارس رايس مبولحي ورياض بودبوز متزامنا مع واحدة من المباريات القوية التي يلعبها الخضر، ويتعلّق الأمر بالمنتخب الإنجليزي والمناسبة كانت كأس العالم أيضا، إلا أنهما كانا من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان بشهادة كل من شاهد المباراة. أنصار الإنجليز مذهولون ما بين الشوطين لم يتقبل أنصار المنتخب الانجليزي الذين تنقلوا بقوة إلى مدرجات ملعب “غرين بوينت” الظهور القوي للمنتخب الجزائري خلال المرحلة الأولى بالدرجة الأولى، بدليل السكوت التام مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول، كما أنهم عبّروا عن إعجابهم الكبير بالأداء الكبير الذي كان للحارس الجزائري مبولحي الذي كان في اعتقادهم رجل المباراة الذي أوقف كل حملات روني ورفقائه، كما أنهم استفسروا عن الحارس شاوشي. حكام أوزباكستان دخلوا الملعب ساعة ونصف قبل بداية اللقاء دخل الحكام الأوزباكستانيين الذين أداروا لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الانجليزي سهرة أمس أرضية ملعب “غيرن بوينت“ لمعاينة أرضية الميدان ساعة ونصف قبل بداية اللقاء، واستغلوا الفرصة من أجل أخذ صور تذكارية من الملعب الجميل. سعدان طالب لاعبيه بعدم الرجوع إلى الخلف شهد الشوط الثاني تراجعا طفيفا لعناصر منتخبنا الوطني، وهو الأمر الذي لم يعجب المدرب الوطني رابح سعدان الذي كان يريد أن يواصل أشباله اللعب بنفس الطريقة التي لعبوا بها في الشوط الأول، وهو ما جعله يطلب اللاعبين عدم الرجوع للخلف والضغط على الإنجليز، إيمانا منه أن تحمّل عبء المباراة قد يعصف ب “الخضر“، وقد ظل يلح عليهم في كل مرة أن يلعبوا الهجوم والتقدّم إلى الأمام. قادير لفت الانتباه رغم أنها ثاني مباراة رسمية بالنسبة له مع المنتخب الوطني، إلا أن فؤاد قادير تمكن من فرض نفسه في التشكيلة الجزائرية، ولعب مباراة قوية، إذ كان من بين أحسن العناصر فوق أرضية الميدان، رغم أنه لعب في غير منصبه، فهو لاعب وسط ميدان هجومي، إلا أنه لعب في الاسترجاع هذه المرّة، وعلى الرواق الأيمن. يدافع ويهاجم ولا يتعب أبدا أداء قادير القوي جاء بسبب رغبته القوية في تحقيق نتيجة إيجابية مع “الخضر“، إذ كان يصعد وينزل بين الدفاع والهجوم، حيث ساهم في الهجوم، استرجع كرات كثيرة، وساهم حتى في الدفاع، إضافة إلى كونه لا يتعب أبدا. رايات جزائرية وإنجليزية معا لفت انتباه الجميع وجود مناصرين جزائريين في المدرجات إلى جانب أنصار انجليز وتعليق العلم الجزائري بجانب الإنجليزي، وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون بعد المخاوف من وقوع مناوشات مع “الهوليڤانز“، ليتبيّن الأمر أنهم مغتربون اقتنوا تذاكر من إنجلترا وضعتهم مع الإنجليز. حداج وجاد في المدرّجات عرفت المباراة حضور المدير العام لمؤسسة “نجمة” الراعي الرسمي للفريق الوطني، جوزيف جاد، الذي أبى إلا أن يكون حاضرا في المدرجات الرسمية مثلما جرت العادة لمساندة “الخضر“، وجلس بجانبه الرئيس الأسبق ل “الفاف“ حميد حداج وتابعا معا المباراة. “هاري“ و “وليام“ جنبا لجنب مع روراوة حضر المباراة الأميران الإنجليزيان “وليام“ و“هاري“ لتشجيع المنتخب الإنجليزي لافتين كل الانتباه في ملعب جوهانسبورغ، وقد جلس في المدرجات الرسمية إلى جانب مجمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. الحافلة انطلقت من الفندق على الساعة (18:10) انطلقت الحافلة التي كانت تقلّ المنتخب الوطني من الفندق في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق صوب الملعب، وتم ذلك في هدوء تام وتركيز شديد من طرف العناصر الوطنية تحسبا للمباراة التي كانت حاسمة بالنسبة ل “الخضر“. “الخضر“ يغادرون اليوم “كاب تاون” على الساعة 12:00 بعد أن خاض مباراته أمام المنتخب الانجليزي سهرة أمس، سيغادر المنتخب الوطني الجزائري مدينة “كاب تاون” اليوم بداية من الساعة منتصف النهار متوجهين إلى مقر إقامتهم القديم بسان لامير جنوب دوربان، أين سيعود إلى أجواء التحضيرات تحسبا للمباراة التي تنتظره أمام المنتخب الأمريكي في المباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول. الأحد سيكون الموعد للعودة إلى بريتوريا أما بخصوص المواجهة الأخيرة التي تنتظر الخضر في الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا أمام المنتخب الأمريكي هذا الأربعاء فمن المنتظر أن يشد أشبال المدرب سعدان الرحال إلى بريتوريا هذا الأحد، تحسبا للقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية مرورًا بالعاصمة جوهانسبورغ. تمريرات زياني لم تكن دقيقة رغم أنه قدّم أداء رجوليا رفقة بقية زملائه، إلا أن نقطة قوة زياني كانت غائبة في مباراة إنجلترا، وهي التمريرات الدقيقة، حيث أن تمريراته كانت تقريبا كلها ضائعة، وهو ما أغضب سعدان قليلا، والذي صرخ في وجه لاعبه في إحدى اللقطات.