بالأمس وقبل أن أعرف نتيجة مباراة الجزائر مع انجلترا كتبت الكلمات التالية “ إن قدم المنتخب الجزائري ما يُنسي محبيه ( وهم بمئات الملايين ) أداءه أمام سلوفينيا ولعب كما نشتهي أمام انجلترا وأمريكا فسيتم استقباله استقبال الأبطال لأن الشعب الجزائري سبق وفعلها يوم خرج المنتخب من نصف نهائي أمم أفريقيا وعاد بالمركز الرابع وهو يقف مع منتخبه ( ظالما أو مظلوما ) وللأمانة فلا يوجد عربي يُطالب المنتخب الجزائري بأن يفوز بكأس العالم ولا أن يصل للمراحل النهائية بل كل ما يتمناه العرب هو أن يكون ممثلهم الوحيد مقاتلا شرسا في الميدان وهو قادر على ذلك بكوكبة المحترفين التي يضمها“ . انتهى الاقتباس وقدم لاعبو المنتخب الجزائري مباراة تكتيكية بامتياز وأهم صفاتهم كانت القتالية العالية والانضباطية ولولا بعض الحظ العاثر وبعض القوة الهجومية المفقودة والخجولة بحيث رأينا تسديدة يتيمة بين الخشبات الثلاث من أصل 11 تجاه المرمى حسب إحصائيات موقع الفيفا لقنوا الإنجليز درسا لن ينساه رفاق جيرارد ولامبارد في حياتهم . الهجوم يجب أن يكون أكثر فاعلية أمام الأمريكان الصعبين الذين تأخروا أمام سلوفينيا بهدفين فسجلوا ثلاثة واحد منها لم يتم احتسابه بشكل غريب عجيب ... نعم أنهم نفس اللاعبين الذين انتقدناهم أمام سلوفينيا ليس من أجل النقد بل من أجل أن نرى ما رأيناه أمام الإنجليز ... كرة القدم ليس فيها كبير وهاهي ألمانيا تسقط أمام الصرب ومع هذا كادت أن تتعادل عشرة لاعبين بعد طرد ( كبيرها ) كلوزه ما يعني أن الكبار والصغار يمكن أن يتسببوا في إحراج منتخباتهم وبدون أدنى نقاش فهذه البطولة هي واحدة من البطولات الغرائبية بنتائجها وفوفزيلاتها وبرودة طقسها وبسقوط كبارها وهو ما يضفي متعة على متعها الكثيرة فهذا هو جوهر كرة القدم .. حبة فوق وحبة تحت وان شاء الله سيكون الفوز جزائريا على أمريكا وكما يقولون 1..2..3 viva l'Algerie