بداية، ما هي ملاحظاتك بخصوص مقابلة الجمعة ؟ لي معرفة جيدة باللاعبين، عشت معهم مدة طويلة، وأعرف عقليتهم، وكيف يتصرّفون في المواعيد الكبرى، حقيقة لم نفز ولكن انتصرنا بالآداء، ومن خلال نجاحنا في الحدّ من قوة وقدرة المنتخب الإنجليزي الذي يبقى قويا، لعبنا أمامه متحرّرين ودون أيّ عقدة، لم نخسر أي شيء لهذا أعطينا ما عندنا. في حين المنافس كان يلعب أمام فريق مجهول بالنسبة له، كان ينتظر صعوبة المقابلة دون شك لكنه لم يتوقع ربما كلّ هذه المقاومة والقوة، اللاعبون مشكورون لأنهم منحوا كلّ ما عندهم، ولا زال أمامهم اللقاء الثالث وعليهم بمنح كلّ شيء يملكونه لأجل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثاني، الذي صار هدفا أكثر من أيّ وقت مضى. هل كنت تنتظر ردّ الفعل هذا؟ كما قلت لك أنا أعرف جيدا اللاعبين وكيف يتصرّفون في مثل هذه المواقف، وقد أدليت بتصريح قبل اللقاء وقلت إذ لم نفز سنتعادل، وهذا ما حصل. ألا تعتقد أن التغييرات التي نادى بها الجمهور جلبت نتيجة؟ بالفعل، هذا شيء مؤكد، بعض التغييرات أو بين قوسين اللمسات التي قام بها المدرب تركت أثرا إيجابيا على الفريق، وكلّ اللاعبين منحوا الإضافة التي دخلوا لأجلها، وتأكد أن كل لاعب كان في الاحتياط، وربما من كانوا خارج قائمة ال 18 كانوا سيمنحون كل شيء على الملعب، لأن لقاء مثل هذا لا يتكرّر كل يوم، وكأس العالم لا تلعب كل 6 أشهر. كيف تنظر إلى أداء بودبوز؟ لديه إمكانات فنية جيدة، خاصة في المراوغة، قدّم بعض اللمحات في هذا اللقاء، لكن في رأيي يلزمه التركيز على اللعب الجماعي أكثر من الاحتفاظ بالكرة بطريقة فردية، لكنه على العموم كان موفقا بالنظر إلى صغر سنه وكونها أول مباراة رسمية بالنسبة إليه. ... ومبولحي؟ كان جيدا، ولم يخطئ رغم أنه اختبر في عدة مرّات، والفريق في رأيي ربح حارسين كبيرين، دون أن ننسى ڤاواوي صاحب الخبرة الكبيرة. ... وبالنسبة ل قادير؟ ظهر بمستوى جيد وكان متحرّرا بالنظر إلى أن المجموعة كانت متضامنة ومتلاحمة، أحسسنا فعلا أنهم رجل واحد، وكلمة واحدة على الميدان. في منصب تعرفه جيدا، كيف شاهدت مردود قادير؟ كما قلت لك كان موفقا، وعندما يكون الفريق كله “ينوض ويطيح” مثل شخص واحد من المؤكد أن المردود العام يأتي موفقا من طرف الجميع، لم نفرّق بين اللاعبين القدامى والجدد، وظهر أن الجميع يلعبون منذ سنوات في المنتخب، كما بدت روح جماعية قوية وسط الفريق رغم أن بعض اللاعبين أكثروا نوعا ما بالاحتفاظ بالكرة لكن ذلك لم يضر كثيرا. النقطة السوداء تبقى دون شك في خط الهجوم العقيم. فعلا، في الهجوم الأمور لا تسير كما يلزم، ماذا تريد أن نفعل؟ لا يوجد صاحب اللمسة الأخيرة، نتمنى أن تكون الحلول حاضرة في المباراة القادمة، وأشعر أن هذا ما قد يحصل فعلا. اللقاء الأخير كيف تنظر له؟ كلّ شيء ممكن في كرة القدم، خاصة في كأس العالم هذه، وقد رأينا أن ألمانيا التي فازت برباعية أمام استراليا تنهزم أمام صربيا، وإنجلترا كادت تخسر أمامنا. صحيح أن المطلوب هو الفوز بثنائية، لكن هناك ربما حلول أخرى إذا فازت إنجلترا بأكثر من هدفين أو تعثرت إنجلترا، وفي اعتقادي هدف سيجعل الأمور تعود إلى نصابها ويحفزنا لتحقيق الثاني رغم معرفتي بصعوبة المهمة.