حديث أنصار “الخضر“ حول مباراة الجزائر أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاوز الإطار الرياضي وتحوّل الرهان إلى رهان سياسي في أول مواجهة بين المنتخبين الجزائري والأمريكي في كرة القدم.. وقد حمّل الجزائريون معهم إلى بلد مانديلا القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الجوهرية التي تجمع العرب ويُريد الأنصار إستغلال الصدى الإعلامي الموجود في هذه المنافسة الكروية لإسماع صوت الأطفال المحاصرين في غزة، باعتبار أن المنتخب الجزائري سيواجه المنتخب الأمريكي بقميص كل العرب لأنه ممثلهم الوحيد في هذه المنافسة وكل الأنظار موجهة له في مباراة هذه الأمسية. “سنرفع الرايات الفلسطينية ونلبس الكوفية لأننا كلنا غزة” وكان لنا حديث مع أنصار “الخضر“ الذين غزوا بريتوريا منذ يوم الأحد الفارط وارتفعت معنوياتهم كثيرا بعد التعادل المحقق أمام منتخب إنجلترا، حيث عبّروا لنا عن تفاؤلهم بقدرة “الخضر“ على تحقيق الإنجاز الذي ينتظره 300 مليون عربي وأكدوا أن الفوز أمام أمريكا سيكون له وزن معنوي وسياسي كبير من منتخب عربي يعود إلى المستوى العالي بعد 24 سنة من الغياب ليواجه منتخبا يمثل أول قوة في العالم، وأكد أنصار الجزائر أنهم سيتنقلون كالعادة إلى الملعب حاملين الرايات الفلسطينية والجزائرية وسيلبسون الكوفية الفلسطينية وكما قالوا “كلنا عرب وكلنا غزة أمام أمريكا”. “هذه المرة شاهدوا فيلم صلاح الدين الأيوبي” وفي محاولة لتحفيز اللاعبين أصرّ الأنصار الذين لم يسعفهم الحال للحديث والإقتراب من اللاعبين على نقل رسالتهم إلى رفقاء صايفي عبر “الهدّاف“ وهي الرسالة التي كان مضمونها: “عهدناكم محاربين تلعبون بالقلب وبرهنتم على ذلك في المواقف الصعبة كما كان الحال أمام مصر وكرّرتموه أمام كوت ديفوار ونجوم إنجلترا، وبما أن فيلم معركة الجزائر حفزكم من أجل تشريف الجزائر فما عليكم إلاّ مشاهدة فيلم صلاح الدين الأيوبي لتتحفزوا للإطاحة بأمريكا الدولة التي تساند الكيان الصهيوني”. حتى عائلات اللاعبين تضغط لأجل تحقيق الفوز وإن تعذّر على الأنصار المتواجدين في بريتوريا الوصول إلى اللاعبين وإسماع صوتهم بسبب منع الأنصار من التواجد في الفندق إلا أن عائلات اللاعبين سُمح لها بالالتقاء بهم في عدة مناسبات، حيث ظل شقيق صايفي وقريب بلحاج وأبناء عم مصباح يحثون على ضرورة تحقيق التأهل وتشريف العرب والفلسطينيين الذين سيرفعون الرايات الجزائرية لنصرة المنتخب الذي أفرحهم أمام إنجلترا وينتظرون منه إنجازا كبيرا بالتأهل أمام أمريكا. راية جزائرية- فلسطينية خصيصا من الجزائر كما كشف لنا أحد الأنصار الذين إلتقيناهم في وسط مدينة بريتوريا أن أحد الجزائريين قام بإرسال راية كبيرة تجمع بين العلمين الجزائري والفلسطيني من الجزائر نحو باريس ثم جوهانسبورغ صنعت خصيصا لهذه المباراة وذلك تعبيرا عن مساندة الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية. “ستحزن إسرائيل وسيفرح الفلسطينيون” هذا هو شعار الجزائريين المتواجدين في بريتوريا وفي الجزائر حيث لن تقتصر فرحة الفوز والتأهل في مباراة اليوم أمام أمريكا على35 مليون جزائري بل ستمتد لكل العرب وخاصة الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار والتجويع، وقال أنصارنا في بريتوريا في هذا الشأن: “الأكيد أن من سيحزن لخسارة أمريكا أمام الجزائر هم الصهاينة ”.