حظوظ الجزائر في التأهل إلى الدور ثمن النهائي تبقى قائمة ما دام أن الفوز بمباراة اليوم يسمح ل “الخضر” بلعب مباراة ثمن النهائي في “بلون فونتاين” يوم الأحد القادم. وفي ظل توفر عدة إحتمالات لتأهل “الخضر” الى هذا الدور، هناك إحتمال كبير أن يواجه المنتخب الجزائري نظيره الألماني في حال تأهل المنتخب الجزائري كثاني منتخب في المجموعة الثالثة وألمانيا متصدّرة المجموعة الرابعة في حال فوزها سهرة اليوم على غانا وتعثر صربيا أمام أستراليا. مباراة ستُعيد الأذهان إلى 82 وفي حال تحقق هذه الفرضية وتابعنا مباراة ثانية بين الجزائروألمانيا فستكون ثأرية بالنسبة للمنتخبين، لأن الألمان لم يتجرّعوا بعد عدة عقود تلك الخسارة، والجزائريين لم ينسوا مؤامرة رفقاء رومينيغي مع النمسا وترتيب اللقاء الثالث لإقصاء الجزائر من المنافسة. والأكيد أن مواجهة مرتقبة بين المنتخبين ستُعيد التاريخ إلى ذات 16 جوان من عام 82. “الخضر” يُفضّلون المنتخبات الكبيرة والتجربة بيّنت أن المنتخب الجزائري يُفضّل مواجهة الكبار في مثل هذه المحافل الكروية، حيث غالبا ما يُحقق أكبر الإنجازات في مثل هذه المباريات الصعبة، بدليل أنه تفوّق على ألمانيا في 82، ولعب مباراة كبيرة أمام البرازيل في 86، وتعادل بشرف أمام إنجلترا في جنوب إفريقيا. واللعب مجدّدا أمام ألمانيا في حال التأهل سيُحفّز اللاعبين أكثر لأداء مباراة كبيرة ولكن ذلك لن يتأتى إلاّ بعد تحقيق فوز أمام الولاياتالمتحدة بثنائية. مواجهة غانا ممكنة كذلك وفي حال فوز المنتخب الغاني في مباراة اليوم أمام ألمانيا، ستتغيّر المعطيات وسيواجه “الخضر” منتخب غانا وستكون المباراة قمّة في الإثارة بالنظر إلى أن كلا المنتخبين يُمثلان القارة السمراء والتنافس سيكون شديدا في حال تأكد تنافس الجزائر وغانا على تذكرة الربع نهائي. التأهل بهدف واحد يُدخل التاريخ والملفت للإنتباه هو أن للجزائر حظ كبير لأجل التأهل إلى الدور القادم بمجرد تسجيل هدف واحد مقابل خسارة أو تعادل الإنجليز، وهو ما قد يُشكّل سابقة في هذه الدورة مقارنة بالمنتخب الألماني الذي رغم فوزه برباعية في أول مباراة فهو مُهدّد بالإقصاء، وقد يكون هدف الجزائر في مباراة اليوم وزنه من ذهب ويدخل مسجله التاريخ في حال تحقيق التأهل إلى الدور القادم.