لا يملك المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خيار أخر سوى الفوز على نظيره الأمريكي اليوم الأربعاء ببريتوريا و بنتيجة أكثر من هدف إن أمكن للتأهل مباشرة للدور ثمن النهائي من نهائيات كاس العالم لكرة القدم التي تجري بجنوب إفريقيا (11 جوان-11 جويلية). وسيكون أشبال المدرب رابح سعدان مطالبين خلال هذا اللقاء بتأكيد إستفاقتهم و عودتهم القوية والتي مكنتهم من فرض التعادل على المنتخب الإنجليزي (0-0) في الجولة الثانية من الدور الأول. وينوي اللاعبون الجزائريون إنهاء الدور الأول على وقع نتيجة إيجابية تأهلهم للدور ثمن النهائي بعدما إرتفعت معنوياتهم كثيرا عقب المقابلة التي جمعتهم يوم الجمعة أمام منافس إنجليزي كان مطالبا كذلك بالتعويض بعد تعثره في اللقاء الأول ضد الولاياتالمتحدة (1- 1). وأكد الناخب الوطني رابح سعدان في أخر ندوة صحفية عشية اللقاء المصيري انه " لدينا إرادة كبيرة و اعتقد بأننا مطالبون بلعب مقابلة كبيرة لتحقيق نتيجة جيدة تمكننا من التأهل إلى الدور ثمن النهائي" مضيفا ان فريقه مصمم "على بذل كل الجهود لتحقيق نتيجة ايجابية أمام الفريق الأمريكي الذي سيحاول هو أيضا تحقيق الفوز". من جهته، أكد قائد الفريق الوطني عنتر يحي "ان جميع اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم كما أن اللقاء سيكون صعبا إلا أن كل واحد منا يعرف بان الفوز ضروري و سنكون كلنا في الموعد من اجل إرضاء الشعب الجزائري". كما أوضح بدوره لاعب وسط الميدان مدحي لحسن "ان الفريق كله استعداد و سنبدل كل ما باستطاعتنا من اجل الفوز و دخول التاريخ". وليس ل"الخضر" ما يخسرونه أمام المنتخب الأمريكي لذا عليهم اللعب بكل قوة لتحقيق هدف هو بمثابة إنجاز في تاريخ الكرة الجزائرية من طرف لاعبين شباب يزخرون بإمكانيات فنية عالية ويفتقدون بالمقابل لخبرة المنافسات الدولية الكبرى. التأهل للدور الثاني من المونديال يمر حتما عبر تسجيل الأهداف وهو ما لم يتمكن المهاجمون الجزائريون من القيام به سوى في مرة واحدة وفي مباراة ودية أمام الإمارات العربية المتحدة (1-0) وذلك منذ لقاء الدور ربع النهائي لكاس إفريقيا للأمم بأنغولا عندما تغلب المنتخب الجزائري على كوت ديفوار بنتيجة (3-2). ومن الممكن أن يعتمد المدرب الوطني رابح سعدان اليوم الأربعاء على مهاجمين إثنين لإرباك الدفاع الأمريكي الذي تلقى 13 هدفا في تصفيات المونديال (منطقة الكونكاكاف) وثلاثة أخرى في مبارتي نهائيات مونديال 2010 (هدفين أمام سلوفينيا وهدف ضد إنجلترا). وتعود أخر مواجهة كروية "أمريكية-إفريقية" إلى سنة 2006 بمناسبة مونديال ألمانيا أين مني المنتخب الأمريكي بهزيمة أمام غانا (1-2). وإحتفظت كل فرق المجموعة الثالثة بخضوضها في المرور للدور الثاني للمونديال الذي يقام للمرة الأولى على ارض إفريقية. وسيتمكن المنتخب الجزائري من التأهل للدور ثمن النهائي في حالة فوزه على الولاياتالمتحدة بنتيجة (2-0). كما يكفي ل "الخضر" الفوز بفارق هدف إذ إنتهت مقابلة سلوفينيا-إنجلترا بالتعادل أو بتفوق الفريق السلوفيني من أجل المرور إلى الدور الثاني.