ضمنت إدارة مولودية الجزائر وبصفة شبه رسمية خدمات حارس جمعية وهران بوهدة بعدما حلّ بالعاصمة صبيحة أمس وتنقل مباشرة إلى فيلا الشراڤة أين وجد المسيّر عمر غريب في انتظاره وحتى يؤكد بوهدة حسن نواياه تجاه مسؤولي المولودية، فقد علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن حارس “لازمو” منح جواز سفره إلى المسيّرين حتى يدفعوا له ملف الحصول على التأشيرة لدى قنصلية فرنسا في الجزائر ولا يُضيّع التربص التحضيري الذي سيجريه الفريق في بولونيا، وذلك على الرغم من أنه لم يوقع على عقده بعد بسبب غياب الأموال. وقد طلب منه غريب أن يعود إلى العاصمة هذا الخميس من أجل توقيع العقد واستلام الشطر الأول من منحة الإمضاء. محاولات عليق باءت بالفشل وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها الخاصة، فإن مسؤولي مولودية الجزائر كانوا على أحر من الجمر صبيحة أمس بعدما بلغ مسامعهم أن بوهدة سيتفاوض أيضا مع رئيس إتحاد العاصمة سعيد عليق الذي يريده هو الآخر حارسا ثانيا مع عبدوني بعد رحيل غول، ولذلك فقد ظل غريب يتصل به هاتفيا حتى وصوله إلى العاصمة وقدّم له عرضا مغريا جعل حارس الجمعية يوافق دون تردد ويمنح جواز سفره لمسؤولي “العميد”. وحسب المصدر نفسه، فإن عليق لم يفقد الأمل وعاود الاتصال ببوهدة حتى بعد خروجه من فيلا الشراڤة، لكن الحارس الوهراني إعتذر لمسؤولي الإتحاد وأكد لهم أنه سيلعب للفريق الجار الموسم القادم. بوهدة: “خلاص راني شنوي والمنافسة ستكون مفيدة لي وزماموش” وفي اتصال هاتفي ببوهدة مباشرة بعد خروجه من فيلا الشراڤة، أكد لنا أنه اتفق رسميا مع غريب ومنحه جواز سفره، وقد بدا من خلال نبرة حديثه أنه في قمة السعادة، كيف لا وهو الذي حقق حلمه باللعب لبطل الجزائر والذي لا يكون في متناول كل اللاعبين باعترافه هو شخصيا، وصرح بوهدة في هذا السياق: “يمكن القول إنني رسميا في العميد، لقد اتفقت على كل كبيرة وصغيرة مع غريب ومنحته حتى جواز سفري ونسخة من بطاقة التعريف، واتفقنا على أن أعود إلى العاصمة هذا الخميس بحول الله لأوقع على عقدي. في راسي أنا شنوي الآن، أعلم أن طريقي لن تكون مفروشة بالورد في ظل وجود حارس قوي اسمه زماموش. أنا أحب المنافسة كثيرا لأنها ستسمح لي بتطوير إمكاناتي وهي مفيدة لي ولزماموش فأنا أبحث عن التألق على المستوى الأعلى ولأفرض نفسي، أما زيما فله أهدافه أيضا ويسعى للعودة إلى المنتخب وربما الإحتراف أيضا. أهم شيء الآن هو أن نكون مثل عائلة واحدة ونخدم مصلحة المولودية أولا وقبل كل شيء”. عمروس يُعوّل على ملايير البطولة لإقناع درّاڤ، بوڤش، زماموش وبابوش بالتجديد يبدو أن مسيّري مولودية الجزائر قد كتب عليهم العيش على وقع الأزمات المالية حتى والفريق في أوجّ عطائه بعد أيام قليلة فقط من تتويجه بلقب البطولة الوطنية بعد عشر سنوات عجاف، وجاءت هذه الأزمة لتهدّد استقرار الفريق في الصميم لولا تفهم كوادر التشكيلة وضعية فريقهم ورفضهم تغيير الأجواء، رغم الإغراءات المادية التي وصلتهم من فرق أخرى، وخاصة من الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار. ورغم أن صبر هؤلاء اللاعبين في صورة زماموش، بابوش، دراڤ وبوڤش قد بدأ ينفد، إلا أن المسيّرين مازالوا يتخذون لأنفسهم موقف المتفرج وينتظرون فقط دخول أموال الإتحادية بعد التتويج بلقب البطولة والمقدرة بأربعة ملايير سنتيم، من أجل إقناع هؤلاء اللاعبين بالتجديد وضمان بقاء الركائز تماما كما اشترطه المدرب “ميشال“ قبل عودته لأجل لعب الأدوار الأولى مرة أخرى. بابوش ودرّاڤ إتفقا مع غريب لكنهما لم يُجدّدا بسبب الأموال وما يثبت فعلا أن المسيّرين وخاصة عمر غريب الذي أصبح الآمر والناهي في الفريق في ظل عدم وجود مسيّرين فعليين يوجدون في موقف حرج للغاية مع لاعبيهم القدامى الذين يرفضون الحصول على صكوك ويشترطون الأموال نقدا مقابل تجديد عقودهم، هو أن بابوش ودراڤ اللذين كان تنقلا إلى “فيلا“ الشراڤة في بحر الأسبوع الفارط وجلسا على طاولة المفاوضات مع غريب للتفاوض حول منحة الإمضاء الجديدة، مازالا لم يجددا بعد رغم توصلهما معه إلى أرضية اتفاق وطلب منهما غريب أن يتوجّها إلى قضاء عطلتهما السنوية بعد موسم شاق ومتعب على أن يستدعيهما مباشرة بعد دخول الأموال، حتى يجدّدا ويحصلا على الشطر الأول من منحة الإمضاء وفق النسبة التي اتفقا عليها في العقد. زماموش لم ينتقل إلى فرنسا وينتظر دعوة المسيّرين أيضا ورغم أن مسيّري مولودية الجزائر يروّجون لإشاعة مفادها أنهم اتفقوا بصفة رسمية مع زماموش الذي سيجدّد عقده لموسم واحد مقابل مليار و300 مليون سنتيم، إلا أن بعض المقربين من زماموش أكدوا ل “الهداف“ أنه عاد إلى مسقط رأسه أين يتمتع بدفء العائلة غادر العاصمة وهو في قمة التأثر وأقسم أنه لن يجدّد إلا مقابل منحة إمضاء لا تقلّ عن المليار ونصف المليار سنتيم، كما اقترح عليه مسؤولو الوفاق مؤخرا. وكان زماموش ينوي التنقل إلى فرنسا لأجراء التجارب مع فريق نيس بدعوة من مسؤولي هذا الفريق، إلا أنه أجّل ذلك ومازال ينتظر دعوة مسيّري “العميد“ لحسم الأمور نهائيا وإقناعه بالتجديد عند دخول الأموال، كما كان غريب قد وعده بذلك عندما التقاه في بحر الأسبوع الفارط. غريب يرفض التفاوض مع مناجير بوڤش ويشترط حضور اللاعب نفى مهاجم مولودية الجزائر الحاج بوڤش أن يكون تفاوض مع غريب في وهران عند تنقل هذا الأخير إلى هناك لأجل التفاوض مع بوهدة ودراڤ (كان يقضى عطلته الصيفية في شاطئ الأندلس)، أو أنه يكون اشترط منحة إمضاء قدرها مليار ونصف المليار سنتيم كما تروّج بعض الأطرف. وأكد بوڤش لمقرّبيه أنه تلقى اتصالا من غريب خلال ال 72 ساعة الأخيرة، حيث طلب منه هذا الأخير أن يتنقل إلى العاصمة قصد التفاوض معه تماما كما حدث مع زماموش، بابوش ودراڤ في وقت سابق، وهو ما اعتذر عنه بوڤش الذي أكد أن انشغالاته الكثيرة في أرزيو هذه الأيام لا تسمح له بالتنقل إلى العاصمة، وطلب اللاعب من مناجيره شهاب أن يحلّ محلّه ويتفاوض نيابة عنه، وهو ما رفضه غريب جملة وتفصيلا واشترط حضور اللاعب بنسفه، الأمر الذي جعل بوڤش يشعر أن المسيّرين يضعون أمامه العراقيل حتى يدفعونه إلى الرحيل كما حدث الصائفة الماضية لمّا كان قاب قوسين أو أدنى من تغيير الأجواء مقداد وبومشرة ينتظران دورهما أيضا وإذا كان غريب واثقا أن اللاعبين لن يخونوه وأن دراڤ، بابوش، زماموش وبوڤش لن يجدوا أفضل من المولودية بعدما ردّوا بالسلب على العرض المغري الذي تقدّم به لهم الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار، فإن ما لا يعلمه المسؤول الأول في فرع كرة القدم هو أن مبدأ التجاهل الذي يتعامل به مع بعض اللاعبين قد يكلفه الكثير، وهناك من بدأ يشعر أنه لم يعد مرغوبا فيه بعدما لم يكلف المسيّرين أنفسهم حتى عناء الاطمئنان عليهم. وقد علمنا أن بومشرة ومقداد اللذين يوجدان في نهاية عقدهما ينتظران هما كذلك إشارة المسيّرين قصد التنقل إلى “فيلا“ الشراڤة للتفاوض مع المسيّرين. ورغم كل هذا التماطل إلا أن اللاعبين غير قلقين تماما ومتأكدين أن غريب سيقيّمهما جيدا ويمنحهما أموالهما بمجرّد أن تأتي ساعة الفرج. المسيّرون ينتظرون عودة روراوة على أحرّ من الجمر أصبحت أنظار مسؤولي مولودية الجزائر مصوّبة الآن نحو رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رواورة، والذي ينتظرون عودته من جنوب إفريقيا بعد إقصاء “الخضر“ من “المونديال“ بفارغ الصبر، حتى يتلقونه ويمنحهم الصك بقيمة منحة الفوز بالبطولة والمقدرة بأربعة ملايير سنتيم. حيث يتمنون ألا يطول غياب رورواة ومعه الأموال أيضا خوفا من أن ينفد صبر الكوادر ويقرّرون التوقيع لفريق آخر خاصة أمام العروض الكثيرة التي تصلهم من هنا وهناك. لكن المفاجأة غير السارة التي قد يجدها مسؤولو “العميد“ في انتظارهم، هي أن دخول الأموال إلى الخزينة سيطول كثيرا بما أن الوفاق الذي توّج بلقب البطولة الموسم الفارط مازال ينتظر حتى اليوم دخول الأموال رغم مرور أكثر من 14 شهرا. لذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف سيكون ردّ فعل الإدارة مع لاعبيها إذا لم تدخل أموال الإتحادية باكرا وفي الموعد الذي يتمناه عمروس وحاشيته!؟ ------------------------- عمروس: “بلخير لاعب جيّد وسنستفيد من خبرته في المنافسة الإفريقية” أبدى رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس رضاه التام عن الصفقة التي أبرمتها إدارته خلال ال 24 ساعة الماضية لما تعاقدت مع مهاجم شبيبة بجاية محمد أمين بلخير، وأكد عمروس أن هذا اللاعب سيكون مفاجأة المولودية الموسم القادم وأنه يعوّل عليه كثيرا في المنافسة الإفريقية. وصرح الرجل الأول في بيت “العميد” في هذا السياق: “بلخير لاعب جيد، لديه إمكانات فنية وبدنية معتبرة، والإدارة البجاوية لم تكن لتفرط فيه لولا مشاكله مع المدرب مناد. أظن أننا قمنا بصفقة جيدة لما تعاقدنا معه، فهذا اللاعب صاحب أخلاق عالية بدليل نجاحه في كل الفرق التي لعب لها تقريبا، كما أنه ورغم صغر سنه إلا أنه اكتسب خبرة إفريقية واسعة بعدما شارك في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف مع شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية وهذا أمر مهم سنحاول أن نستفيد منه نحن أيضا في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم”. الخبير المالي يُقيّم ممتلكات المولودية ب 25 مليار سنتيم أكد الخبير القانوني والمالي الذي عيّنته محكمة عبان رمضان لتحديد القيمة الحقيقية لأملاك مولودية الجزائر أن القيمة المالية الحقيقية للفريق قدرت ب 25 مليار سنتيم وهذا من خلال وضع القيمة المعنوية الخاصة ل”العميد” أو ما تعرف بلغة المحاسبة بشهرة المحل بعشرة ملايير سنتيم، بالإضافة إلى فيلا الشراڤة التي تعد ملكية خاصة للفريق منذ عهدة الدكتور مسعودي حيث تم تقييمها ب 15 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي لم يرق إلى تطلعات الرئيس عمروس وبعض أعضاء الجمعية الذين كانوا يتوقعون أن تكون قيمة الفيلا أكثر من ذلك، ومن المنتظر أن ترسل المحكمة خبير قانوني آخر حتى يقيم الممتلكات مرة أخرى وتضع القيمة النهائية لرأس مال مولودية الجزائر الثابت قبل تأسيس الجمعية التجارية والرياضية للفريق وفق ما يمليه قانون الإحتراف. مومن، لزرڤ والسعيد قد يُعارون إلى الشراڤة علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن الطاقم الفني لمولودية الجزائر قرّر عدم الاحتفاظ ببعض اللاعبين الشبان الذين أصبح لا يسمح لهم سنهم اللعب مع فئة الأواسط وذلك في صورة الثلاثي مومن، لزرڤ والسعيد وذلك بطلب من المدرب ألان ميشال الذي أكد أنه لا يريد العمل إلا مع اللاعبين الذين يرى أنهم قادرون على فرض أنفسهم في الفريق الأول حتى يطبق برنامج عمله في أفضل الظروف. وحسب هذا المصدر، فإن الإدارة لا تريد التفريط نهائيا في خدمات هؤلاء اللاعبين الذين يملكون إمكانات عالية وقد تتم إعارتهم إلى فريق جمعية الشراڤة الصاعد إلى بطولة القسم الثاني والذي تربط مسيريه علاقات مميزة مع مسيري “العميد”. ميشال يصرّ على تسريح حمرات يبدو أن ما انفردت به يومية “الهدّاف” حول الفتنة التي أحدثتها قائمة المسرحين بين المسيرين والمدرب العائد “ألان ميشال” قد بدأت تتأكد من يوم لآخر. فبعد الانقسام الذي حدث بخصوص عطفان وبصغير اللذين احتفظ بهما غريب رغم أنف مدربه، جاء الدور الآن على المهاجم حمرات الذي قرّر المسيرون الاحتفاظ به ومنحه فرصة ثانية لإبراز إمكاناته، لكن ميشال عارض ذلك بشدة وأكد لأحد المسيرين في اتصال هاتفي أنه لا يريد “السوسيال” في الفريق وطلب وضع اسمه في قائمة المسرحين، ولذلك فقد تراجع غريب أمس وقرّر دمج حمرات في قائمة اللاعبين الذين استغنى عنهم خاصة أن الرابطة الوطنية منحت كل فريق 25 إجازة فقط، بالإضافة إلى 5 إجازات أخرى خاصة باللاعبين الشبان. قرعة كأس شمال إفريقيا في الجزائر أيام 22، 23 أو 24 جويلية ستجري عملية القرعة الخاصة بكأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على لقب البطولة والكأس في الجزائر أيام 23،22 أو24 جويلية القادم، حسبما علم من مصدر مؤكد. وستكون الجزائر ممثلة في هذه المنافسة الموسم القادم بفريقي مولودية الجزائر بطل الجزائر ووفاق سطيف المتوّج بالكأس، وسيتعرّفان على هامش عملية القرعة التي قد تقام في فندق “شيراطون” على منافسيهما في الدور نصف النهائي من هذه المنافسة التي بدأت تأخذ مكانا لها كمنافسة جديرة بالاهتمام. المولودية، الوداد البيضاوي، إتحاد طرابلس والترجي التونسي سيتنافسون على الكأس وستشارك أربعة فرق في منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطولة وهي: مولودية الجزائر، الوداد البيضاوي المغربي، الترجي التونسي واتحاد طرابلس الليبي. حيث ستلعب مبارتي الدور نصف النهائي ذهابا وإيابا على أن تقام المواجهة النهائية ذهابا وإيابا كذلك، وسيتحصل الفريق الفائز بهذه الكأس على مبلغ 200 ألف دولار(حوالي مليار و700 مليون سنتيم)، في منافسة تلعب في مبارتي نصف النهائي والنهائي فقط، الشيء الذي يحفز الأندية المغاربية على التتويج بها وتدعيم خزينتها بهذا المبلغ. ذهاب نصف النهائي في أكتوبر وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مباريات الدور نصف النهائي(ذهابا) ستلعب في شهر أكتوبر القادم والإياب في نوفمبر، على أن تجرى المباراة النهائية في ديسمبر (ذهابا وإيابا). كما ستستفيد المولودية من تجربة مفيدة في هذه المنافسة بما أنها تأتي بعد أسابيع قليلة من بداية الموسم في الجزائر، أين سيستفيد رفقاء دراڤ من منافسة إضافية في أرجلهم تساعدهم في مباريات البطولة، وقبل الدخول كذلك في المنافسة الأهم والأكبر دوري أبطال إفريقيا الذي سينطلق في شهر فيفري 2011.