رغم أن حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش أكد في مختلف تصريحاته إلى وسائل الإعلام أنه توصل إلى أرضية إتفاق مع المسيّرين بخصوص منحة الإمضاء المتعقلة بالموسم الجديد، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك تماما... حيث علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة المقرّبة من “زيما” أن القبضة الحديدية بين هذا الأخير والمسيّر عمر غريب مازالت متواصلة، وكل ما حملته القضية من جديد هي أن زماموش اتصل بمسؤولي فريقه واشترط عليهم تجهيز مبلغ 900 مليون سنتيم تمثل قيمة الشطر الأول من منحة الإمضاء مقابل تجديد عقده، وهو ما تعتبره إدارة “العميد” مطلبا مبالغا فيه نوعا ما وترفض أن تمنحه أكثر من 650 مليون سنتيم. موجود في ميلة وسيعود غدا إلى العاصمة وعكس ما روّجت له بعض وسائل الإعلام التي تضاربت أخبارها حول المكان الحالي ل زماموش، حيث تكهن البعض برحيله إلى بلجيكا والبعض الآخر إلى فرنسا، إلا أن مصادر “الهدّاف” المقربة من الحارس زماموش والموثوق فيها، أكدت أن هذا الأخير موجود منذ قرابة عشرة أيام وسط عائلته بمدينة ميلة أين يتمتع بدفء العائلة الذي حرم منه طيلة الموسم الذي كان طويلا وشاقا. وقد فضّل زماموش أن يغلق هاتفه تفاديا للحوارات الصحفية وحتى يبتعد تماما عن أجواء كرة القدم. ولذلك فمن المنتظر أن يعود زماموش صبيحة الغد إلى العاصمة حتى يلتقي المسيرين مرة أخرى ويحسم مستقبله، خاصة أن كل الأخبار المتداولة بشأنه تؤكد أن هناك أكثر من فريق ينتظرون عدم اتفاق “زيما” مع مسؤولي “العميد” حتى يخطفونه ويحاولون إغراءه بمنح إمضاء خيالية. تراجع عن إجراء التجارب في “نيس” بسبب ضيق الوقت وكان الحارس محمد أمين زماموش مدعوا في فرنسا، وبالضبط في فريق “نيس”، الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى، لأجل إجراء التجارب بعدما لفت نظر مسؤولي هذا الفريق طيلة الموسم، ورغم أن دعوة الفرنسيين أسعدت كثيرا “زيما”، إلا أنه تراجع في آخر لحظة عن السفر وتجريب حظه وتحجّج بضيق الوقت، حيث قرّر أن يلعب لموسم آخر في الجزائر وبالضبط مع المولودية التي تنتظرها رهانات كبيرة، وفي مقدّمتها دوري رابطة أبطال إفريقيا وكأس شمال إفريقيا، وهو ما يسمح له بالظهور بمستوى أفضل وضمان عروض أحسن الموسم المقبل، خاصة أن صغر سنه يجعله غير قلق تماما. ------------------------------- سنوسي: “فهمت أنه خلاص المكتوب في المولودية وسأوقع قريبا في الشلف” كيف هي أحوالك، وما جديدك؟ الحمد لله، أنا حاليا وسط عائلتي بالعامرية أتمتع بدفء العائلة بعد موسم صعب وشاق تعبنا فيه كثيرا وقطفنا في النهاية ثمار ذلك بالفوز باللقب. أما الجديد فهو أنني نزعت من رأسي تماما أنني سوف أجدّد في المولودية، وفهمت أن المكتوب قد انتهى بيني وبينهم، وعليّ أن أبحث عن مستقبلي في فريق آخر. ما الذي جعلك تفهم أنه لم يعد مرغوبا فيك في مولودية الجزائر؟ صحيح أن هناك عدّة أخبار متداولة في مختلف وسائل الإعلام بخصوص نية المسيّرين في الاستغناء عني منذ نهاية البطولة، لكن صدقني أنني لم أتعامل معها بمنطلق الجدية مادام أنه لم يتصل بي أي مسيّر ليؤكد لي الخبر أو ينفيه. لكن الآن الأمور صارت واضحة بعد أن استدعت الإدارة اللاعبين الذين تريدهم ولم أكن معنيا، فهذا معناه أنه يجب عليّ ألا أنتظر أكثر وأدرس العروض التي وصلتني. تبدو متأثرا للطريقة التي خرجت بها من المولودية، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال تتأثر لمّا تغادر الفريق الذي قضيت فيه موسما رائعا وتتوّج معه بالبطولة، لكنني سعيد لشيء واحد فقط وهو أنني تركت مكاني نظيفا ولا أحد يتحدث عني الآن بسوء أو يقول إن سنوسي “فيه وفيه”. كما أودّ أن أضيف نقطة مهمة في هذا الجانب. تفضّل! أعترف أنني وجدت صعوبات كبيرة لأتأقلم داخل الفريق لمّا قدمت إليه في بداية الموسم من البليدة، وهذا أمر مفهوم للاعب جديد لا يعرف شيئا عن الفريق، لكن الحمد لله عدت بقوة في مرحلة العودة ولا أحد ينكر أنني ساهمت في اللقب، والدليل أن الأنصار أصبحوا يردّدون اسمي من المدرجات ويهتفون به في كل مباراة، وهذا ما سأتذكره دوما. ضمنت شيئا واحد يريحني وهو أنني إذا عدت الموسم القادم إلى ملعب 5 جويلية لأواجه المولودية فالأنصار لن يشتمونني وسيتذكرونني بالخير، وهذا أهم شيء بالنسبة للاعب. أما رحيلي فهو أمر بديهي لأن هذه هي مهنة لاعب وخبزته، اليوم هنا وغدا هناك. أين نشاهدك الموسم القادم؟ من هذه الناحية لست قلقا تماما، لأن العروض لا تنقصني ولو أنني أصارحك أنني قريب جدا من الشلف وقد أوقع معها قريبا لعدّة اعتبارات، أهمها عراقة هذا الفريق صاحب التاريخ الكبير، والكلام المقنع الذي سمعته من الرئيس مدوار الذي قيّمني جيدا وتنقل لأجلي إلى بيتي، أما العامل الثالث فهو الاستقدامات النوعية التي قام بها والتي جعلتني أتيقّن أن الجمعية سوف تلعب الأدوار الأولى الموسم القادم. رغم أنه منح غريب جواز سفره... “الحمراوة” لم يفقدوا الأمل في بوهدة وعاودوا الإتصال به أول أمس رغم أن حارس جمعية وهران صديق بوهدة توصل إلى أرضية اتفاق مع مسؤولي مولودية الجزائر منذ ثلاثة أيام ولم يبق إلا توقيعه على العقد صبيحة الغد في الموعد نفسه الذي ضربه له المسيّر عمر غريب، إلا أن مسيّري مولودية وهران ضربوا كل هذه الأمور عرض الحائط ومازالوا مصرّين على خطف هذا الحارس الذي قاد “لازمو” الموسم الفارط إلى تحقيق نتائج رائعة (ضيّع الصعود في آخر جولة أمام مولودية سعيدة). حيث علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن مسؤولي مولودية وهران انتظروا عودة بوهدة من العاصمة بعد تفاوضه مع غريب، وتنقلوا إلى بيته عشية أول أمس في محاولة أخيرة منهم لإقناعه بالعدول عن قراره الأول والإمضاء لمولودية وهران. طلبوا منه إستعادة جوازه ووعدوه بمنحة مغرية وكان الحارس بوهدة صريحا مع مسؤولي مولودية وهران وأكد لهم أن سفريته إلى العاصمة كانت مُثمرة وأنه توصل إلى أرضية اتفاق نهائي مع مسيّري “العميد” ومنحهم جواز سفره كعربون ثقة بين الطرفين، وهو ما جعل خيبة آمال مسؤولي “الحمراوة” كبيرة جدا، ومع ذلك فقد حاولوا التأثير في القرار النهائي الذي اتخذه بوهدة، حيث طلبوا منه العودة إلى العاصمة ومحاولة إقناع إدارة “العميد” حتى تُعيد له جواز سفره كما خططوا لذلك جيدا وطلبوا منه أن يتحجّج بالأسباب العائلية، والأكثر من ذلك فقد وعد مسيّرو “الحمراوة” بوهدة بمنحة مغرية وتلبية شروطه المادية شريطة أن يوافق على تقمص ألوان فريقهم فقط. بوهدة يرفض التراجع ويعتذر بلباقة ورغم أن الكلام الذي سمعه بوهدة فيه الكثير من لغة الإغراء وكان بإمكان لاعب آخر أن يسير في خطّهم ويطبّق خطتهم لاسترجاع جوزاه، إلا أن بوهدة قام بموقف نبيل سيبقى شاهدا عن حسن نواياه ويسبقه إلى العاصمة حتى قبل إمضائه، لمّا أكد لمسؤولي مولودية وهران أنه أعطى كلمة رجال لغريب وأنه لا يمكنه أن ينقلب عليه مهما كانت إغراءاتهم، وهذا الكلام جعل مسيّري “الحمراوة” يفهمون أن عقل وقلب بوهدة أصبح مع مولودية الجزائر الآن وأنه من الصعب إقناعه، لذلك غادروا بيت اللاعب في صمت وتمنّوا له حظا سعيدا، كما تمنى من جهته حظا سعيدا للفريق رقم 1 في “الباهية” وتمنى لهم أن يجدوا حارسا كبيرا. بوهدة: “قلت لمسؤولي الحمراوة خلاص راني في العميد” وفي اتصال هاتفي ب بوهدة صبيحة أمس، أكد لنا فعلا أن مسؤولي مولودية وهران عاودوا الاتصال وطالبوا منه أن يصبر عليهم قليلا إلى غاية اتضاح الأمور في البيت “الحمراوي”، لكنه اعتذر بلباقة - كما قال- وأكد لهم أنه حسم وجهته النهائية ولا يمكنه أن يتراجع. وقد صرّح بوهدة في هذا السياق قائلا: “لقد تحدثت فعلا مع مسؤولي مولودية وهران بعد عودتي من العاصمة حيث طلبوا مني أن أتريث قليلا ولا أمضي في مولودية الجزائر، لكنني كنت صريحا معهم وأكدت لهم أنني اتفقت مع الرجال ومنحتهم جواز سفري وأنني سأمضي على عقدي يوم الخميس ولا يمكنني أن أعود إلى الوراء، والحمد لله أن مسؤولي “الحمرواة” كانوا متف قد يُغادر الوفاق بسبب خلاف مع زكري.. المولودية تريد حماني كشفت مصادر مسؤولة في بيت المولودية أن عملية الإستقدامات التي توشك على نهايتها في الفريق قد تعرف الجديد في الساعات القليلة القادمة، وذلك بانتداب قلب هجوم وفاق سطيف نبيل حماني الذي عبّر عن رغبة شديدة في تغيير الأجواء، حيث لم يعد التيار يمرّ بينه وبين مدربه نور الدين زكري الذي وضعه ضمن قائمة المسرّحين، في حين أن إدارة حكيم سرار رفضت قرار زكري وطالبته بالتراجع عنه بحجة أن حماني عنصر أساسي ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عن خدماته، إلا أن زكري ظهر مصّمما على تسريح حماني رفقة جديات، بوعزة ويخلف. أحد المقرّبين من المولودية تحدّث معه وحسب المصادر نفسه، فإن مسيري “العميد” أرسلوا أحد المقربين من الفريق للحديث مع جماني وجسّ نبضه لمعرفة إن كان مستعدا للعب في المولودية أم لا، وقد علمنا في هذا الصدّد أن حماني كان واضحا في جوابه عندما أكد أنه يستحيل عليه البقاء في سطيف مادام زكري مدربا والعكس صحيح، بمعني أنه “يا هو يا زكري في سطيف”، كما يريد التريث بعض الوقت قبل تحديد وجهته نهائيا، على اعتبار أن سرار طلب منه مباشرة التدريبات ليرى فيما بعد مع زكري ويحاول إقناعه بعدم تسريحه. حرّ من كلّ الإلتزامات والقرار الأخير يعود إليه وما يسهّل مهمة إدارة “العميد” في جلب حماني هو أن اللاعب حرّ من كل الالتزامات وانتهت صلاحية عقده في الوفاق، كما أن رغبة المسيرين في تدعيم التشكيلة بقلب هجوم قد يأتي بتطوّرات في الساعات القليلة القادمة، طالما أن إدارة المولودية نجحت إلى حدّ الآن في الحفاظ على كل الركائز وقامت بانتدابات حسب الحاجيات، ولم يبق إلا استقدام قلب هجوم قناص للأهداف لغلق عملية الاستقدامات. لذا ينتظر المسيّرون القرار النهائي الذي سيتخذه حماني بالبقاء أو مغادرة الوفاق قبل الدخول معه في مفاوضات رسمية وجادّة. بولبدة ليس قلب هجوم حقيقي وتمسّك ميشال به يُثير الشكوك بأي معايير يبنى مسيرو مولودية الجزائر الاستقدامات تحسبا للموسم الجديد؟ وهل فعلا كل اللاعبين الذين يريدهم “ميشال“ سيمنحون الإضافة المرجوة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل؟ هذه الأسئلة وأخرى أصبحت تتبادر إلى ذهن المناصر البسيط الذي عاد ليتابع باهتمام مستجدات فريقه منذ إقصاء “الخضر“ في كأس العالم، ولم يعد يفهم ما يحدث بعدما خطف سرار العصافير النادرة التي كانوا يحلمون برؤيتها في “العميد“، كما أصبح فريقهم تحت رحمة المدرب ألان ميشال الذي يصر على جلب لاعبين ينشطون في مناصب لا تعاني من أي نقائص، مثلما يحدث مع المغترب علي بولبدة الذي ينتظر وصوله اليوم، حيث قدمه ميشال على أنه قلب هجوم قناص وأوهم المسيرين أنه سجل 16 هدفا، في حين أن الواقع يثبت أنه لا علاقة له بهذا المنصب ويجد راحته فقط لما يلعب وراء المهاجمين. لعب 27 مباراة مع “كريتاي“ وسجل 6 أهداف فقط وحتى نضع أنصار مولودية الجزائر في الصورة، بحثنا في سيرة اللاعب علي بولبدة الذي تراجع مستواه كثيرا في السنوات الأخيرة بفعل سنه المتقدم (30 سنة)، مقارنة بما كان عليه سنة 2003 لما وصلته أول دعوة رسمية للالتحاق بالمنتخب الوطني موسم 2002 /2003، وقد تأكدنا أن بولبدة ليس قلب هجوم حقيقي كما يدّعي ميشال وأنه نشط مع فريقه السابق “كريتاي“ لاعب رواق وراء المهاجمين، حيث لم يسجل هذا اللاعب سوى 6 أهداف في 27 مباراة رغم أنه تحصل على فرصته مع مدربه، هذه المعطيات وصلت مسامع بعض المسيرين الذين بدوا غير متحمسين لجلب بولبدة. المولودية تملك 6 لاعبين في منصبه وجلبه لغز حقيقي وإذا كان بولبدة قد سجل ستة أهداف مع “كريتاي“ في 27 مباراة، فإن المهاجم الشاب محمد عمرون سجل العدد نفسه في الدقائق القليلة التي لعبها رغم التهميش الذي عانى منه، ولم فهم بعض المقربين من بيت “العميد” لماذا يصر المدرب الفرنسي على جلب بولبدة رغم أن المولودية تملك ستة لاعبين بمواصفاته ويشغلون المنصب نفسه تقريبا: وهم بومشرة، مقداد، عطفان ، بالإضافة إلى الذين ضمنتهم المولودية هذه الصائفة بلخير (ش. بجاية)، داودي (ج.الخروب) وحروش لاعب نادي بارادو، هذا الأمر يدل على أن ميشال لديه مصلحة شخصية من التعاقد مع بولبدة، الذي لا يفوت أي فرصة ليثني عليه أو أنه غير مقتنع بالاستقدامات التي قامت بها الإدارة. غريب سيعرض عليه منحة زهيدة لكي يتخلّص منه وبعدما اقتنع مسيرو مولودية الجزائر أنه لا فائدة من التعاقد مع بولبدة، يحاول غريب أن يتخلص منه دون حدوث صدامات بينه وبين ميشال الذي يضع اللاعب ضمن أولوياته، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن غريب الذي لم يكن متحمسا لجلب بولبدة منذ أن علم أنه يبلغ 30 سنة من عمره، ويفكر في عرض منحة إمضاء زهيدة عليه ويدفعه ليرفض اللعب في المولودية ويعود من حيث أتى دون أن يحدث فتنة بين الطاقمين الإداري والفني، اللذين تصادما لحد الآن في عدة قضايا رغم أن ميشال لم يوقع على عقده إلى حد الساعة.