مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن شبيبة القبائل ستكون على موعد صبيحة اليوم مع أول إختبار لها، حيث ستعلب أول مباراة ودية في هذا التربص أمام نادي قصبة تادلة الصاعد إلى القسم الأول من البطولة المغربية بعد أن حقق إنجازا كبيرا في بطولة الموسم المنقضي بعدم تسجيل أية هزيمة... وستنطلق المواجهة في حدود الساعة ال11 صباحا بملعب المحمدية الذي يبعد عن الدارالبيضاء بحوالي 30 كلم. هذه المواجهة ستكون مفيدة بالنسبة للاعبين لاسترجاع أجواء المنافسة قبل وصول موعد المنافسة الإفريقية، كما ستكون مفيدة للمدرب “آلان ڤيڤر” ليتعرف على مدى جاهزية لاعبيه وعما إذا كان لا يزال ينتظرهم عمل كبير إلى غاية لقاء الإسماعيلي. ڤيڤر ستكون له أول نظرة على العناصر الجديدة من جهة أخرى فإن الهدف من برمجة مثل هذه اللقاءات بالنسبة للطاقم الفني هو اكتشاف المستوى الحقيقي لجميع اللاعبين في هذا الموسم الجديد، خاصة العناصر التي لم يسبق لها أن كانت في صفوف الشبيبة، حيث أن المدرب ڤيڤر قد يكتفي اليوم بمعاينة المستقدمين الستة الجدد الذين لا يعرفهم كثيرا، وهي فرصة بالنسبة لهذه العناصر لتخرج كل ما في جعبتها حتى تتمكن من كسب ثقة المدرب وتؤكد أن الشبيبة لم تخطئ في استقدامها لهم. ليست له فكرة عن التشكيلة الأساسية وسيُشرك جميع اللاعبين وبالنظر إلى الحصص التدريبية الأخيرة فإن ڤيڤر لازال لم يحدد التشكيلة الأساسية التي يمكنه الاعتماد عليها في هذا الامتحان الأول، حيث أن الوقت مبكر بالنسبة له لوضع التشكيلة النهائية وعليه فمن المرتقب أن يعتمد على جميع اللاعبين في هذه المباراة كما أنه قد يغيّر مناصب بعض اللاعبين حتى يرى إن كانت لديه عناصر متعددة المناصب مثل اللاعب سعيدي الذي قد يكون ظهيرا أيمن بدل أن يكون في وسط الميدان. الشبيبة كانت ستتدرب في الصبيحة قبل التحوّل إلى المحمدية رغم أن الشبيبة تنتظرها مباراة ودية صبيحة اليوم إلا أن المحضر البدني كان قد برمج حصة تدريبية في التوقيت نفسه ظانا أن المباراة ستجرى في المساء على الساعة 17 طالما أن الحصة المسائية مخصّصة إلى الجانبين الفني والتكتيكي ومباراة ودية أفضل تمرين لذلك، حيث أن محمدي سطّر برنامجا كاملا يجب أن يطبقه بحذافيره ولا يُغيّر أية نقطة فيه حتى لا تختلط عليه الأمور وليكون جميع اللاعبين جاهزين، لأن مثل هذه التحضيرات التي يبرمجها المحضر بوجمعة محمدي أتت بعد دراسة مكثفة، لكن في نهاية المطاف ألغيت الحصة التدريبية بسبب برمجة اللقاء في الصبيحة. ڤيڤر: “النتيجة لا تهم، لكن مثل هذه اللقاءات تعتبر إمتحانا جيّدا لأجل تقييم الأيام الأولى من التربص” وفي هذا السياق صرح المدرب ڤيڤر عقب نهاية الحصة التدريبية صبيحة أمس: “مثل هذه اللقاءات الودية ستكون مفيدة. فاللاعبون سيسترجعون بفضلها أجواء المنافسة التي فقدوها بعد توقفنا عن اللعب في الموسم المنقضي، كما أنها ستجعلنا نتعرف على مستوى بعض اللاعبين خاصة الجدد الذين لم يسبق لي أن شاهدتهم يلعبون، وبغض النظر عن النتيجة التي لا تعتبر غالبا مهمة جدا هذه المواجهة ستكون امتحانا جيدا لتقييم الأيام الأولى من التربص الذي نجريه خصيصا للتحضير للمواجهة الإفريقية”. ----------------------------------- مباراة الإسماعيلي تُعيق سير تحضيرات الموسم رغم أن كلّ الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل البيت القبائلي، والتحضيرات التي يقوم بها الفريق تسير على خطى ثابتة، إلا أننا لمسنا لدى الطاقم الفني نوع من التوتر وعدم الرضا، ولمّا حاولنا معرفة السبب تأكدنا أن الطاقم منزعج نوعا ما من عدم إمكانية القيام بتحضيرات طويلة المدى تحسبا لموسم كامل، وهذا لأن الشبيبة تنتظرها مباراة قوية ومهمة أمام نادي الإسماعيلي المصري ولا بد لها أن تحضّر لهذه المواجهة بشكل خاص ويمنعها من القيام بتحضيرات لموسم كامل، ولحسن الحظ أن الرئيس حناشي فكّر في هذه النقطة من قبل وقرّر إجراء تربص ثان بفرنسا بعد العودة من مصر، رغم أن هذا التربص سيكون مخصّصا للتحضير أيضا للمواجهة الثانية التي ستجمع الشبيبة أمام نادي “هارتلاند“ النيجيري. محمدي سطّر برنامجا قصيرا تفاديا لإرهاق اللاعبين ومن جهته، فإن المحضر البدني بوجمعة محمدي سطر برنامجا خاصا وقصير المدى للتحضير لمواجهة واحدة، وليس لموسم كامل، حيث لا يريد إرهاق اللاعبين كثيرا لأن ذلك سيجعلهم يعجزون على التحرّك في المواجهة القادمة أمام نادي الإسماعيلي، لكن مع ذلك فهو يركز حاليا على الجانب البدني، بينما المدرب “ڤيڤر” يركّز على الجانب الفني والتكتيكي حتى لا يضيّع الوقت طالما أن موعد المباراة سيكون بعد أقلّ من 20 يوما. ... ويصرّ على إبقاء برنامج حصتين في اليوم بالمقابل، فإن المحضر البدني بوجمعة محمدي يصرّ على الإبقاء على نفس البرنامج الذي يخضع له اللاعبون في هذه الآونة، والذي يتمحور على التدرب حصتين في اليوم، خاصة أنه لمس لدى بعض اللاعبين أنهم يعانون من الناحية البدنية ولن يغيّر البرنامج إلا إذا لاحظ أن هناك تطوّر ملحوظ لديهم، ومن المحتمل أن يرفع وتيرة العمل في الأسبوع الثاني من التحضيرات، ولو لبضعة أيام فقط، ويسطر ثلاث حصص تدريبية في اليوم، حتى يكون متأكدا من أن تحضيراته ستعود بالفائدة على جميع اللاعبين. محمدي: “نستعدّ ل الإسماعيلي واللاعبون يستجيبون إلى البرنامج” وفي هذا السياق، أكد المحضر البدني بوجمعة محمدي قائلا:”فعلا، نحن الآن بصدد برمجة تحضيرات خاصة بمباراة الإسماعيلي المصري، لا يمكننا تكثيف برنامج العمل أكثر، لأني أعلم أن ذلك سيؤثر على اللياقة البدنية لجميع اللاعبين، ويجعلهم لا يقوون على الصمود في هذه المباراة، ومع ذلك أرى أنه في كل يوم يكون هناك تطوّر من الناحية البدنية. من جهة أخرى، أؤكد أن برنامج حصتين في اليوم سيبقى قائما، مع احتمال إضافة حصة ثالثة في الأسبوع الثاني من التحضيرات، لكن إلى حدّ الآن الأمور تسير على أحسن ما يرام، والجميع يطبّق التعليمات الموجهة إليه دون غشّ”. ڤيڤر يركّز أكثر على الهجوم في انتظار الإسماعيلي مثلما جرت العادة، فقد ركز المدرب ألان ڤيڤر في الحصة المسائية أول أمس على الجانب الفني والتكتيكي، فرغم أن الحصة لم تدم طويلا إلا أنه برمج تمارين خاصة لتحقيق الانسجام بين اللاعبين وصنع الآليات خاصة على مستوى الخط الأمامي حتى يرى مدى تفاهم اللاعبين فيما بينهم فوق الميدان، وقد ساعده في ذلك المدرب المساعد كريم بوهلال، حيث كانت فئة من اللاعبين تتدرب تحت مراقبة ڤيڤر وأخرى تحت إشراف مساعده قبل أن تتم برمجة لقاء تطبيقي يسمح للاعبين باسترجاع أجواء المنافسة وتطبيق مختلف الخطط التي يمكن الاعتماد عليه في المباريات الرسمية القادمة. قسّم المجموعة إلى ثلاثة فرق في المباراة التطبيقية ارتأى المدرب ڤيڤر أن يقسم المجموعة إلى 3 فرق وأي فريق يتلقى هدفا واحدا يخرج ويترك مكانه للفريق الذي كان ينتظر خارج الميدان، كما أنه حتى إذا لم يتم تسجيل أي هدف في ظرف 3 دقائق، فإن المدرب يختار فريقا يخرج، وقد شهدت هذه المباريات التطبيقية الصغيرة أجواء حماسية رائعة خاصة أن كل لاعب يريد أن يتألق ويسجل حتى يواصل اللعب ويثبت أنه في أحسن مجموعة في الفريق، أما الهدف من هذا التمرين فيكمن في تحقيق الانسجام بين اللاعبين والتعوّد على السرعة في التنفيذ. فريق عودية وبرفان لا يُقهر في بداية المباريات التطبيقية ليوم أول أمس كان الفريق الذي يلعب فيه المهاجم أمين عودية والحارس مراد برفان أقوى فريق، حيث كان يضم معظم العناصر الأساسية على غرار تجار، شريف الوزاني، بلكالام ولعب أربع مواجهات مصغرة على التوالي دون أن يخرج، وهو ما يعني أن الفعالية كانت موجودة عند عودية الذي سجل العديد من الأهداف كما أن الحارس برفان كان في يومه وتصدى لكل تسديدات زملائه من الفرق الأخرى، وحتى خروج هذا الفريق كان بقرار من المدرب بعد انقضاء الدقائق الثلاث. الحصة التدريبية المسائية دون جمهور قرّر الطاقم الفني إجراء حصة أمسية أول أمس دون حضور جمهور حيث لم يتم السماح للفضوليين المنخرطين في مركز “كهرماء“ بأن يدخلوا الميدان لمشاهدة الحصة التدريبية وهذا حفاظا على التركيز في العمل وتفاديا لأي إزعاج، خاصة أن مرحلة التحضيرات تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للشبيبة، وقد تولى حارس العتاد سمير حراسة المكان وعدم السماح للجمهور بالدخول إلى غاية اقتراب نهاية الحصة. مناصر صغير تابع الحصة كان في مركز “كهرماء“ طفل صغير يبلغ من العمر 11 سنة إسمه أمين وهو من أصول جزائرية من منطقة” أسيف الحمام” ببجاية ويعتبر مناصرا وفيا لشبيبة القبائل التي يعرف أسماء لاعبيها، وقد سمح لهحارس العتاد بالبقاء في الملعب جانبا لمتابعة الحصة لأنه جزائري. ڤيو نجح في رفع وتيرة العمل وركض أربع دورات يبدو أن المدلك رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو“ يريد فعلا المشاركة في عملية التحضيرات للموسم الجديد رفقة الفريق وأبدى إرادة قوية في إنقاص بعض الكيلوغرامات من وزنه، فبعد أن تمكن في الحصة الأولى من الجري ثلاث دورات كاملة رفقة المحضر البدني الذي يشرف على تدريبه استطاع أمسية أول أمس الركض أربع دورات حول الملعب، وهو الأمر الذي جعل بوجمعة محمدي يفرح ويؤكد له أنه في الطريق الصحيح وسيضاعف له وتيرة العمل إلى أن يتمكن من الاندماج مع بقية المجموعة. الرجاء البيضاوي كان يتربّص ب “كهرماء” قبل الشبيبة يبدو أن العلاقة الموجودة بين شبيبة القبائل والرجاء البيضاوي المغربي وطيدة للغاية، وهذا ليس لأن هذا الأخير وافق على برمجة لقاء ودي يوم 3 جويلية القادم وإنما لأنه ترك مكان إجراء التربص التحضيري للشبيبة وغادر إلى مركز آخر، حيث علمنا من بعض المنخرطين في مركز “كهرماء“ أن الرجاء كان في تربص مغلق في هذا المركز قبل أن تلتحق الشبيبة التي فور وصولها انتقل الرجاء إلى مركز “بوسكورة“ الذي يبعد عنا بحوالي 30 كلم، وغادر “كهرماء“ يوم الجمعة المنصرم. تعداد الشبيبة اكتمل أول أمس... يحيى شريف يلتحق ب “كهر ماء” ويباشر التدريبات في أول يوم مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، إلتحق وسط ميدان الشبيبة سيد علي يحيى شريف ببقية اللاعبين هنا بمركز “كهر ماء” بالمغرب بعد أن سجّل غيابه في اليومين الأولين بسبب نهاية صلاحية جواز سفره، وبعد أن استخرجه إلتحق مباشرة بتربص الشبيبة حتى لا يُضيّع المزيد من الوقت، ويكون متأخرا من الناحية البدنية مقارنة ببقية زملائه، خاصة أنه يعاني من إصابة على مستوى الفخذ، بعد طعنة الخنجر التي تعرّض إليها في الجزائر قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وبعد وصوله، توجّه يحيى شريف مباشرة إلى الملعب أين وجد زملاءه يتدربون في الحصة المسائية التي انطلقت في حدود الساعة الخامسة، وحيّا الجميع وسلم على المحضر البدني محمدي الذي يعرفه جيدا في المنتخب الوطني المحلي. دودان كان في استقباله عند التحاقنا بمركز “كهر ماء” لتغطية الحصة التدريبية المسائية للشبيبة، وجدنا رئيس الفرع والوفد القبائلي كريم دودان أمام الباب الرئيسي للمركز، وهذا لأنه كان في انتظار يحيى شريف الذي جاء من المطار بسيارة أجرة، حيث تعذر على دودان أن يستقبله في مطار “محمد الخامس” بالدارالبيضاء المغربية نظرا لاهتمامه بمراقبة كل الأمور مع الفريق، وبعد وصول يحيى شريف توجّها سويا إلى مكتب الاستقبال لاستلام مفاتيح الغرفة التي سيقيم فيها خلال فترة التربص. تقاسم الغرفة مع تجار وعودية بالرغم من أنه كان من المقرّر أن يكون يحيى شريف في الغرفة نفسها التي يقيم فيها اللاعب نساخ، إلا أنه فضّل اختيار الغرفة التي يقيم فيها تجار وعودية، اللذان يعتبران أعزّ أصدقائه في الشبيبة، ويريد أن يكون إلى جانبهما دائما، كما أن ذلك لا يعني أن لديه مشكل مع نساخ ولا يريد الإقامة معه، إلا أنه يجد راحته مع عودية وخاصة تجار لأنهما يعرفان بعضهما البعض قبل التحاقهما بالشبيبة بكثير، لذلك فقد توجّه إلى الملعب وطلب مفاتيح الغرفة من تجار التي كانت في حقيبته الرياضية. باشر التدريبات فور وصوله وبعد أن استلم مفاتيح الغرفة، توجه يحيى شريف مباشرة إليها لتغيير ثيابه ولبس البذلة الرياضية حتى يباشر التدريبات في الملعب، حيث طلب منه المحضر البدني أن يسرع ولا يضيّع الوقت حتى يسطر له برنامجا خاصا بالاسترخاء باعتبار أنه قام بسفر مُتعب من الجزائر إلى المغرب. وقد اكتفى يحيى شريف بالركض بمفرده قبل أن يلتحق به رئيس الفرع كريم دودان الذي أراد التدرّب برفقته، قبل أن يخضع إلى بعض التمارين الخاصة بتقوية العضلات والتي سطرها له محمدي. وقد تدرب يحيى شريف لمدة 45 دقيقة. سيخضع إلى برنامج خاص مع “ڤيو” بالنظر إلى الإصابة التي يعاني منها يحيى شريف على مستوى الفخذ، فإنه لن يتمكّن من الاندماج في الوقت الحالي مع بقية المجموعة، ويخضع إلى البرنامج نفسه الذي يخضع إليه بقية اللاعبون، حيث سيتولى مدلك الفريق رشيد عبد الجبار تسطير له برنامج خاص حتى يستعيد نوعا ما لياقته البدنية، قبل أن يندمج مع بقية المجموعة. لن يُشارك في المقابلتين الوديتين ولسوء حظه، لن يتمكن يحيى شريف من المشاركة في اللقاءين التطبيقين اللذين ستلعبهما الشبيبة خلال هذا الأسبوع أمام نادي قصبة تادلة أمسية هذا الأربعاء بملعب المحمديةبالدارالبيضاء، كما لن يشارك أيضا بنسبة كبيرة في اللقاء الودي الثاني الذي سيجمع “الكناري” بنادي الرّجاء البيضاوي المبرمج يوم 3 جويلية المقبل. وهكذا سيضيع يحيى شريف فرصة ثمينة لاسترجاع أجواء المنافسة التي افتقدها شأنه شأن جميع اللاعبين، كما أنه من المحتمل أيضا أن يضيّع حتى المباراة الرسمية التي ستلعبها الشبيبة أمام نادي الإسماعيلي المصري في منتصف شهر جويلية، في حال ما إذا لم يستعد كامل لياقته، ولم يجهز بعد من الناحية البدنية. يحيى شريف: “لدينا تشكيلة قادرة على التغلّب على الأهلي والإسماعيلي، لكن يجب أن نُحضّر لهما كما ينبغي” في البداية، كيف هي حالتك الصحية؟ الحمد لله، يمكن القول إن أموري تسير على أحسن ما يرام، لا أريد التحدث كثيرا عن إصابتي الآن، لكن أعتقد أن الخطر قد زال، بدليل أني تدربت اليوم بشكل عادي. التحقت اليوم ببقية المجموعة (الحوار أجري أول أمس)، كيف وجدت الأجواء هنا بمركز كهرماء؟ أجل، بعد أن استخرجت جواز سفري التحقت ببقية الفريق بالمغرب حتى لا أضيع المزيد من الوقت، لقد ارتحت بما فيه الكفاية ورغما عني، وأنا بحاجة إلى عمل بدني حتى أسترجع كامل لياقتي البدنية. بصراحة لقد وجدت الأجواء في غاية الروعة، الفريق يعمل بجدية وحيوية كبيرة، كما أنه يظهر من خلال ملامح اللاعبين أنهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة. المهم ألا يكون هناك أي مشكل بين اللاعبين حتى ينتهي التربص بنجاح كامل. باشرت التدريبات مباشرة بعد وصولك، لكنك ستخضع إلى برنامج خاص من دون شك، أليس كذلك؟ نعم، لا يمكنني أن أخضع إلى نفس البرنامج الذي يخضع له بقية اللاعبين، فأنا لم أتدرب منذ مدة طويلة، أضف إلى ذلك تلك الإصابة التي لا تسمح لي برفع وتيرة العمل في الوقت الحالي. سأخضع إلى برنامج خاص في هذه الفترة تحت إشراف المحضر البدني، وبعد أن أكون جاهزا، سأندمج مع بقية المجموعة. هل يمكن القول إنك ستشارك أمام الإسماعيلي؟ لا أدري بعد، الحديث عن هذا الجانب يعتبر سابقا لأوانه، أرى أنه يجب علي أن أحضر نفسي من الناحية البدنية قبل الحديث عن المشاركة أمام نادي الإسماعيلي المصري. إذا سارت الأمور كما ينبغي قد أكون جاهزا للمشاركة ولو في الشوط الثاني من المباراة، لكن يبقى هذا الحديث سابقا لأوانه. لكنك تريد المشاركة في هذه المواجهة، أليس كذلك؟ أكيد، بالنسبة إليّ أريد أن أشارك في كل المواجهات، لكن الموعد يقترب يوما بعد يوم، وأخشى ألا أكون جاهزا، خاصة من الناحية البدنية طالما أني لم أباشر التدريبات الخاصة بالجانب البدني بعد مع بقية المجموعة. عموما إذا لاحظت أني قادر على اللعب، سأطلب من المدرب أن يعتمد عليّ، أما إذا كان العكس، فلن أغامر بحالتي الصحية، لأني أرى أن تضييع لقاء واحد أفضل من تضييع بداية موسم بأكملها. ما رأيك في التشكيلة الجديدة لشبيبة القبائل التي عرفت استقدام ستة لاعبين؟ أرى أن التشكيلة لم تتغير كثيرا، لقد حافظنا على استقرار المجموعة نسبيا، رغم مغادرة بعض العناصر، ثم أن أغلب العناصر الجديدة أعرفها في المنتخب الوطني للمحليين على غرار ريال وعسلة، أما المغتربون فلا أعرفهم كثيرا وأتمنى أن يكونوا في المستوى ويقدموا ما كان منتظرا منهم. أنت تعرف بعض اللاعبين الذين كانوا زملاءك في المنتخب المحلي، من منهم تراه قادرا على تقديم الإضافة للفريق؟ بما أن الإدارة وضعت فيهم الثقة، فهذا لأنها متأكدة من الإمكانات التي يتمتعون بها، وبحكم أني أعرف اللاعبين المحليين الذين تم استقدامهم فأرى أن الجميع قادر على تقديم الإضافة اللازمة للفريق، وهذا على غرار المدافع ريال الذي يتمتع بإمكانات عالية وخبرة يمكن أن تفيد اللاعبين، خاصة أن معظمهم شباب، إضافة إلى الحارس عسلة الذي يتمتع هو الآخر بإمكانات جيدة. وأريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل... كنت أود فعلا أن يلتحق ريال وخاصة عسلة بالشبيبة، سبق لي أن تحدثت معهما عندما كنا سويا في المنتخب المحلي، وأكدت لهما أن مكانتهما في الشبيبة، وقد اقتنعا بهذا الكلام في النهاية ووافقا على اللعب في صفوف “الكناري”. ومن مِن اللاعبين كنت تود أن يأتي إلى الشبيبة ولم يفعل؟ (دون تردد) مسعود، إنه لاعب ممتاز والشبيبة تحتاج إلى مهاجم مثله، لقد تحدثت معه أيضا في المنتخب المحلي، لكن للأسف لم يتمكن من مغادرة الشلف بسبب ارتباطه بعقد مع فريقه الحالي. فعلا كنت أود أن يكون معنا، لكن الوقت لن يكون متأخرا، ربما سيلتحق مستقبلا بعد انتهاء عقده مع الشلف. لنعد إلى الحديث عن المواجهات المصرية التي تنتظركم في المنافسة الإفريقية، كيف تراها؟ من المنتظر أن تكون مواجهاتنا أمام الأندية المصرية في غاية الصعوبة، فبغض النظر عن الحساسية الموجودة بين الجزائر ومصر، أرى أن الأندية التي سنواجهها (الإسماعيلي والأهلي) تتمتع بإمكانات عالية ومعروفة على المستوى الإفريقي وتحتاج إلى تحضير جيد ومناسب لمثل هذه المواجهات، خاصة من الجانب النفسي. لكن هذه المباريات ستعرف ضغطا شديدا، ما تعليقك؟ نحن على دراية تامة بذلك، فمثل هذه المواجهات لن تكون خاصة بناديين فقط، وإنما ببلدين كاملين، منذ أن تعرفنا على منافسينا في منافسة رابطة الأبطال والأنصار يحدثوننا عن المواجهات المصرية، سواء في الجزائر أو حتى هنا في المغرب. الحوادث التي وقعت للمنتخب الوطني لم تُنس بعد، وأنصارنا سيمارسون علينا ضغطا شديدا، لكن سنحاول تسيير أمورنا كما ينبغي حتى نتفادى الضغوط التي لا تفيدنا بالدرجة الأولى. البعض يرى أن التشكيلة التي تملكونها لا يمكنها أن تقف في وجه نادي الأهلي المصري، ما رأيك؟ أرى أن هذا الكلام خاطئ 100 بالمائة، لا أؤمن بقوة منافس سنواجهه في منافسة واحدة، لدينا تشكيلة قوية قادرة على هزم الأهلي، كما أنّ الجانب النفسي يعتبر في غاية الأهمية في مثل هذه المواجهات. المهم أن تكون لدينا إرادة قوية وكل شيء سيسير على أحسن ما يرام، كما أن برنامج المباريات سيكون في صالحنا طالما أن مباريات العودة أمام الأندية المصرية ستكون داخل ديارنا. هل ترى أنّ الإرادة وحدها كافية؟ لا، لم أقل إن الإرادة وحدها ستكون كافية لهزم الأهلي المصري، لكن يجب أن نكون مستعدين ومحضرين كما ينبغي لهذه المقابلة، سواء من الناحية البدنية أو النفسية التي مثلما سبق أن قلت إنها في غاية الأهمية. أين تريد أن تستقبلوا نادي الأهلي المصري؟ في ملعب تيزي وزو، وليس في العاصمة. لماذا في تيزي وزو وليس في 5 جويلية؟ أولا أرضية الميدان الاصطناعية ستكون في صالحنا لا في صالح المنافس الذي يعرف اللعب في العشب الطبيعي، أضف إلى ذلك أن المدرجات قريبة فيما بينها وهذا سيشكل ضغطا رهيبا على المنافس. كيف تريد أن نختم هذا الحوار؟ في الأخير أقول إنه في الوقت الحالي يجب أن نركز على عملنا وتحضيراتنا البدنية، وعندما يحن الوقت المناسب، سنبدأ التفكير في أول مواجهة رسمية من رابطة أبطال إفريقيا، ونأمل في تحقيق نتائج أفضل من التي حققناها في الموسم المنقضي. بعد الإصابة التي تعرّض إليها في العضلة المقرّبة... قاصري: “لا أريد تضييع مرحلة التحضيرات بسبب إصابة” أكد وسط ميدان الشبيبة الجديد جهيد قاصري أن حالته الصحية تتحسّن، خاصة وهو الذي عانى مع بداية هذا التربص من آلام على مستوى البطن، وبعد ذلك اكتشف أيضا أنه يعاني من إصابة خفيفة على مستوى العضلة المقربة، ومع ذلك فهو يتدرّب بانتظام مع بقية المجموعة، ويخضع إلى البرنامج التحضيري نفسه، وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “تعرّضت إلى إصابة خفيفة على مستوى العضلة المقربة، لكنها ليست خطيرة، ثم أني لا أريد الحديث عنها لأني لا أرغب في تضييع مرحلة التحضيرات منذ البداية، لأني مطالب بإثبات وجودي في الفريق لأني جئت إلى الشبيبة من أجل اللعب. لكن عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام بدليل أني أتدرّب بصفة عادية مع بقية المجموعة”. “سأنتهزّ فرصة المواجهات الودية لأفرض نفسي في التشكيلة” أما بخصوص المواجهتين الوديتين اللتين برمجتهما الإدارة القبائلية هذا الأسبوع، فقد أوضح اللاعب قاصري قائلا: “المواجهات الودية في مرحلة التحضيرات تعتبر شيئا مهما للغاية. ومن جهتي فستكون فرصة لأكشف الإمكانات التي أتمتع بها، وصراحة أنا أثق في الإمكانات التي أكتسبها وسأعمل على إقناع الطاقم الفني. بالنسبة إليّ مثل هذه المواجهات الودية ستكون فرصة لأثبت وجودي وأفرض نفسي في التشكيلة الأساسية، وهذا هو هدفي الرئيسي في الوقت الحالي”. حصة تقوية العضلات أمس مثلما كان مقررا، فإنّ المحضر البدني بوجمعة محمدي برمج صبيحة أمس حصة خاصة بتقوية العضلات داخل القاعة الخاصة المتواجدة في مركز “كهرماء”، فبعد عملية الإحماء توجّه اللاعبون مباشرة إلى القاعة وخضعوا إلى برنامج مكثف أرهقهم كثيرا خاصة أنهم لم يتعوّدوا كثيرا على العمل وفق مثل هذه البرامج الاحترافية. الحراس الثلاثة تدربوا في القاعة قبل أن يلتحقوا بالملعب أما فيما يخص حراس المرمى الثلاثة عسلة، برفان ومازاري، فقد سبقوا اللاعبين إلى قاعة تقوية العضلات، حيث تدرّبوا تحت إشراف مدرب الحراس سيد أحمد محرز قبل أن يلتحقوا بالملعب لمواصلة التدرب هناك، تاركين أمكنتهم لبقية زملائهم، خاصة أن حراس المرمى ليسوا معتادين على الخضوع إلى برامج خاصة بالتحضيرات البدنية المكثفة لأنهم يحتاجون أكثر إلى التمارين الخاصة بحراس المرمى.