بعد أن لعبت شبيبة القبائل أول مواجهة ودية لها خلال هذا التربص أمام فريق مقبل على الصعود إلى القسم الثاني من البطولة المغربية ويتعلق الأمر بنادي بني ملال لا تزال تنتظر “الكناري“ مواجهة ودية أخرى هذا السبت 3 جويلية أمام الرجاء البيضاوي الذي ينشط في القسم الأول. لكن رئيس الفرع كريم دودان لم يهدأ له بال حتى يتمكن من برمجة لقاء ودي ثالث قبل العودة إلى الديار مثلما كان مقررا من قبل، وأخيرا تمكن من الحصول على موافقة ناد آخر ينشط في القسم الأول ويعتبر أيضا من أفضل الأندية في البطولة المغربية ويتعلّق الأمر بالوداد البيضاوي الذي أحرز لقب البطولة في الموسم المنقضي وسيلعب أمام الشبيبة يوم 7 جويلية في حدود الساعة الرابعة زوالا. الرجاء والوداد أفضل معيار لمعرفة مستوى “الكناري“ قبل الإسماعيلي برمجة لقاءات ودية في فترة التحضيرات استعدادا لمواجهة نادي الإسماعيلي المصري في إطار أول مواجهة من المنافسة الإفريقية لم تكن صدفة وإنما كانت بعد دراسة محكمة، حيث تريد الشبيبة أن تواجه أندية كبيرة حتى يتم التعرف على مستوى “الكناري“ قبل اللقاء الرسمي لأن المواجهة الأولى كانت أمام فريق ضعيف والهدف منها كان استرجاع المنافسة، أما أمام الرجاء والوداد فالأهداف تتغير لأنهما يعتبران أفضل معيار حسب كل أعضاء الطاقم الفني للتعرّف على مستوى الشبيبة قبل لقاء الإسماعيلي حتى يتم تحديد التشكيلة المناسبة وتجربة كل خطط اللعب، إضافة إلى اكتشاف الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها اللاعبون لتداركها في اللقاء الرسمي الأول الذي يعتبر مهما جدا. الفوز فيهما يرفع معنويات اللاعبين قبل المنافسة الإفريقية من جهة أخرى وحسب رأي العديد من اللاعبين فإن مواجهة أندية مثل الوداد البيضاوي والرجاء يمكن أن تفيدهم من الناحية النفسية أكثر من أي شيء آخر، حيث أنه في حالة تمكنهم من تحقيق الفوز مثلما فعلوا أول أمس أمام نادي بني ملال فإن معنوياتهم ستكون مرتفعة قبل التوجه إلى مصر للعب أول مباراة رسمية في الموسم. ومن جهة أخرى فإن الطاقم الفني كان يصر على إجراء مباراة ودية ثالثة حتى يكون التربص ناجحا على كل الجبهات لأن مثل هذه اللقاءات تسمح للاعبين باسترجاع أجواء المنافسة التي فقدوها بعد نهاية الموسم المنقضي. المنافسان لديهما تقاليد في المنافسات الإفريقية من جهة أخرى فإن برمجة لقاءات ودية أمام أندية مثل الوداد والرجاء البيضاوي جاءت لأن كلا الفريقين لهما مستوى إفريقي ويعتبران غنيان عن كل تعريف، خاصة أنّ الشبيبة كانت ستلعب أمام الرجاء لولا أن هذا الأخير أقصي من الدور التمهيدي الثالث أمام نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي الذي تأهلت الشبيبة على حسابه إلى دور المجموعات، كما أن الوداد البيضاوي سبق له أن واجه الشبيبة في عدة مناسبات كما لعب أمام عدة أندية جزائرية، وعليه فإن المستوى بين الشبيبة وهذه الفرق يكاد يتقارب وعليه فإن مواجهتهما وديا سيساعد الفريق القبائلي كثيرا في تحضيراته لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا. ڤيڤر سيجرّب كل طرق اللعب لاختيار الخطة الأنسب ومن جهته فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر ستكون له فرصة معاينة لاعبيه أمام منافسين أقوياء ويعتبران أفضل اختبار للشبيبة قبل المشاركة في المواجهات الرسمية، حيث أنه سيحاول تجريب العديد من طرق اللعب في كلا المواجهتين والاعتماد على مختلف اللاعبين الذين تضمهم الشبيبة حتى يختار التشكيلة والخطة المناسبة للإطاحة بالإسماعيلي المصري يوم 18 جويلية المقبل، خاصة أنه مع ثراء التعداد يمكن أن يجد ڤيڤر مشكلا في تحديد التشكيلة الأساسية التي تعتبر الأنسب للاعتماد عليها في هذه المواجهة. دودان: “برمجة ثلاثة لقاءات ودية في هذه الآونة لم تكن أمرا سهلا” أكد رئيس الفرع والوفد القبائلي في المغرب أنه وجد صعوبة في برمجة ثلاثة لقاءات ودية في هذا التربص، حيث صرّح قائلا: “منذ وصولنا إلى المغرب وأنا أتصل مع الأندية المغربية حتى أبرمج معهم لقاءات ودية، الأمر لم يكن سهلا باعتبار أن أغلبية الأندية دخلت في تحضيرات في مناطق جبلية وبعيدة، لكن في النهاية تمكنا من الحصول على موافقة الرجاء والوداد البيضاوي، هذه المواجهات ستكون فرصة لنا لاكتشاف المستوى الحقيقي للشبيبة قبل التوجه إلى الإسماعيلية لمواجهة النادي المحلي”. --------------------------------------------- في أول مواجهة ودية له ريّال يلفت الانتباه والطاقم الفني منبهر بإمكاناته لا يختلف اثنان على أن المدافع المحوري للشبيبة علي ريّال أظهر مستوى عاليا جدا في أول مشاركة له في لقاء ودي في صفوف شبيبة القبائل أول أمس، حيث كان حديث الطاقم الفني كله عن المردود الذي قدمه أمام بني ملال رغم أن هذا المنافس أقل مستوى مقارنة بالشبيبة لكنه كان أكثر تنافسا باعتبار أنه لا يزال يلعب في البطولة وتنتظره مواجهة فاصلة هذا السبت للصعود إلى القسم الثاني، وعلى هذا الأساس فإن ريّال تمكن من لفت انتباه الطاقم الفني ويمكن القول إنه كسب ثقة المدرب ڤيڤر الذي انبهر بمستواه أول أمس. سيزيد الخط الخلفي قوة من المعروف أن شبيبة القبائل كانت دوما تضم خط دفاع في المستوى خاصة في السنوات الأخيرة بوجود المدافعين إدريسا كوليبالي والسعيد بلكالام، لكن بالتحاق المدافع ريّال فإن الخط الخلفي سيكون أكثر قوة وصلابة خاصة أن هذا اللاعب يتفافهم فوق الميدان مع كلا اللاعبين ولم تسجل هناك في المباراة الودية أية هفوة في الخط الخلفي سواء عندما لعب ريّال إلى جانب بلكالام أو إلى جانب كوليبالي، وهذا ما يعني أن المدرب ڤيڤر لن يجد صعوبة في تحديد التشكيلة المناسبة أمام الإسماعيلي والحلول موجودة أمامه. ڤيڤر سيضطر إلى الاعتماد على ثلاثة محوريين أمام الاسماعيلي حسب الحديث الذي يدور حاليا في مركز “كهرماء” فإن المدرب ألان ڤيڤر قد يعتمد في مباراة الإسماعيلي على خطة مختلفة تماما عن التي كان يعتمد عليها في الموسم الفارط، حيث أن الشبيبة أصبحت تضم عناصر قوية لا يمكن أن تتم التضحية بها مثل الخط الخلفي الذي يمكن أن يكون مكوّنا من ثلاثة مدافعين محوريين ويتعلق الأمر بكل من كوليبالي، بلكالام وريّال، خاصة أن ڤيڤر سبق أن أكد أنه سيعتمد على خطة دفاعية في مواجهة الذهاب. ريّال: “أتفاهم كثيرا مع بلكالام وكوليبالي وسنطوّر مستوانا أكثر مستقبلا “ وصرّح اللاعب ريّال بخصوص مباراته الأولى مع الشبيبة قائلا: “هذه المباراة تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للجميع سواء اللاعبين أو حتى الطاقم الفني، أما بالنسبة لي فلا يمكنني أن أقيّم بنفسي المستوى الذي ظهرت به، لكن كل ما يمكنني قوله إنني لم أجد صعوبة في التأقلم مع كوليبالي وبلكالام حيث كنا متناسقين وكل لاعب كان يغطي منصب الآخر عندما نكون في حالة الهجوم، نتمنى أن نواصل على هذه الطريقة ونحسّن مردودنا أكثر استعدادا لمواجهة الاسماعيلي التي تنتظرنا بعد أيام”. ------------------------------------ يعلاوي: “جئت من تلمسان إلى تيزي وزو لفرض نفسي في التشكيلة واللعب” شاركت في أول مباراة ودية تحت ألوان الشبيبة، ما هي أولى انطباعاتك؟ أولا أرى أنه من الصعب وضع تقييم شامل لمردود الفريق في أول مباراة ودية، لكن أظن أن الهدف الرئيسي منها أن يتمكّن الطاقم الفني من تقييم اللاعبين من الناحية البدنية بعد حوالي أسبوع من العمل المكثف، أمّا بالنسبة لي فقد شعرت اليوم بإرهاق شديد (الحوار أجري أول أمس) ولم أقو في نهاية اللقاء على التحرك لأني فعلا تعبت. هل هذا الإرهاق راجع إلى البرنامج المكثّف الذي تخضعون إليه؟ أكيد أن ذلك راجع إلى العمل المكثف الذي نخضع إليه فالمحضر البدني بوجمعة محمدي الذي نشكره كثيرا يقوم بعمل كبير معنا وأنا شخصيا فرحت اليوم بهذا التعب الذي نال مني، ربما سيتفاجأ البعض من هذا الكلام لكن هذا الإرهاق يدل على أني عملت جيدا طيلة أسبوع ومن الطبيعي أن أتعب أما إذا لم أقم بعملي كما ينبغي ولم أتعب فهذا لن ينفعني في شيء مستقبلا، سأحاول أن أواصل على هذا المنوال لأكون أكثر جاهزية تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام نادي الإسماعيلي المصري. لعبت في منصبك الأصلي كوسط ميدان، هل وجدت راحتك فيه؟ أجل لقد أقحمني المدرب كوسط ميدان هجومي ودائما أجد راحتي في هذا المنصب، لكن اليوم لا أخفي أنه كان هناك نوع من نقص الانسجام بين اللاعبين فوق الميدان، لكن أرى أن هذا أمر طبيعي باعتبار أن هناك العديد من اللاعبين الجدد في مختلف المناصب، لكن سنعمل على القضاء على هذا المشكل البسيط في أقرب وقت ممكن وهذا بواسطة المواجهات الودية التي سنلعبها. لكن لا يمكن أن تقيّم مردودك في أول مباراة ودية، أليس كذلك؟ أكيد أنه من الصعب أن أقيّم مردودي بداية من أول مواجهة ودية، لقد سبق أن قلت إنه من النظرة الأولى شعرت بتعب شديد لكن شيئا فشيئا سأستعيد أجواء المنافسة بعد المشاركة في أربعة أو خمسة لقاءات، فالأهم في الأمر هو المشاركة المنتظمة في اللقاءات الرسمية بالدرجة الأولى. أنت اللاعب الوحيد الذي شارك في كامل المباراة مقارنة ببقية الزملاء الذين لعب كل واحد منهم 45 دقيقة، كيف تفسّر ذلك؟ لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، صحيح أني اللاعب الوحيد الذي شارك في المباراة كلها لكن أظن أن هذا القرار آت من طرف الطاقم الفني الذي ربما يكون قد اختارني ليرى مدى قدرتي على تحمّل لعب 90 دقيقة كاملة، أتمنى أن أكون عند حسن ظن المدرب في أول ظهور لي مع الشبيبة. في تعداد الشبيبة أصبح هناك العديد من لاعبي الوسط، فهل أنت جاهز للمنافسة؟ صحيح أن هناك العديد من لاعبي وسط الميدان ومن الضروري أن تكون المنافسة على المناصب مشتعلة كثيرا خاصة في الأيام الأولى للاعبين الجدد بال درجة الأولى، لكن بالنسبة لي فقد أتيت إلى الشبيبة من أجل اللعب لا لتضييع الوقت، لم أقطع كل المسافة من تلمسان إلى تيزي وزو لكي لا أعمل على فرض نفسي في التشكيلة، أعرف الإمكانات التي أتمتع بها وأثق في نفسي كثيرا لكن قبل ذلك يجب أن أحضّر نفسي كما ينبغي لأكون عند حسن ظن الطاقم الفني. الطاقم الفني لاحظ أنك وريّال قادران على تقديم الإضافة إلى الشبيبة بعد النظرة الأولى في هذه المباراة الودية، ما رأيك؟ لا أخفي أنّ هذه الشهادة تعتبر محفزة للغاية بالنسبة إلي خاصة بعد أول موجهة، هذا الكلام يشجعني على مضاعفة الجهود حتى أكون دائما عند حسن ظن المدرب وبقية أعضاء الطاقم الفني. ستلعبون مباراتين وديتين أمام منافسين من العيار الثقيل وهما الرجاء والوداد البيضاويين، هل ترى أن هاتين المواجهتين ستكونان أحسن تحضير لنادي الإسماعيلي المصري؟ فعلا، الرجاء والوداد البيضاوي يعتبران من أقوى الأندية المغربية ولهما ثقافة المشاركة في المنافسات الإفريقية التي نحن نستعد لها هذه الأيام، هذه المواجهات تعتبر حقا معيار يمكننا أن نقيس بها المستوى الحقيقي الذي نتمتع به، لذلك ورغم أنها ستكون مواجهات ودية إلا أننا سندخل بفكرة لعب مباراة رسمية ونسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية ستكون في غاية الأهمية بالنسبة إلينا من الناحية النفسية قبل أي شيء. ستشارك لأول مرة في المنافسة الإفريقية، كيف تنظر إلى هذه النقطة؟ بصراحة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا تعتبر سببا من الأسباب التي جعلتني أنضم إلى الشبيبة، أي لاعب يتمنّى المشاركة في المنافسات القارية واكتشاف بُعد آخر في مشواره الكروي، لدينا تشكيلة قوية قادرة إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة ولن نبالي بأي منافس رغم أننا ندرك أنّنا في مجموعة قوية. ------------------------------------------------ الشبيبة تُقنع في أول مباراة ودية وتستعد للأقوى تمكنت شبيبة القبائل من تحقيق الفوز في أول مباراة ودية لها في تربص المغرب أمام نادي بني ملال الذي تغلبت عليه بهدفين من إمضاء المهاجم محمد أمين عودية وبطريقة جيدة، هذه المباراة كانت مفيدة جدا بالنسبة لشبيبة القبائل التي كانت تهدف إلى التعرف على مدى تمكّن اللاعبين من الاستجابة للبرنامج المكثف الذي خضعوا إليه طيلة أسبوع من العمل، وبدا الطاقم الفني راضيا عن مستوى اللاعبين سواء من الناحية الفنية أو البدنية ولو أن أغلبية اللاعبين لم يلعبوا المواجهة كاملة ما عدا يعلاوي نبيل، كما أنّ المدرب ڤيڤر تحصل على فكرة عامة عن مستوى جميع اللاعبين خاصة الجدد. الفعالية عادت من جديد وڤيڤر يعبّر عن ارتياحه أهم ما ميز المباراة الودية أمام بني ملال هو أن الشبيبة كانت تلعب بطريقة جيدة وهذا بالرغم من نقص المنافسة أمام منافس لا يزال يتنافس على تحقيق الصعود إلى القسم الثاني، وهو ما يعني أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية جيدا رغم نقص الانسجام فيما بينهم خاصة أن ڤيڤر أشرك خمسة لاعبين جدد في المرحلة الأولى، كما أن عودة الفعالية في الخط الأمامي تريح كثيرا المسؤول الأول عن العارضة الفنية حيث كانت هناك فرص كثيرة سانحة للتهديف وجسد عودية اثنتين منهما وهذا يعتبر نقطة إيجابية في أول مواجهة. كل الأضواء كانت مسلّطة على العناصر الجديدة من جهة أخرى ومثلما كان منتظرا فإن الطاقم الفني كان يراقب تحركات العناصر الجديدة للشبيبة بشكل خاص، بدليل أن المدرب أشرك خمسة عناصر جديدة في المرحلة الأولى ويتعلق الأمر بالحارس مالك عسلة، المدافعين ريّال وأميري وفي وسط الميدان اعتمد على قاصري ويعلاوي، وهذا حتى يكتشف مستوى كل لاعب على حدة خاصة أن الهدف من هذه المباريات الودية هو اكتشاف العناصر الجديدة وتحقيق الانسجام بينها. ريّال كان أحسن لاعب وقاصري يُقنع الطاقم الفني تضاربت آراء الطاقم الفني بخصوص تقييم اللاعبين الجدد رغم أنه من الصعب تقييم مستوى أي لاعب في مباراة واحدة، إلا أنّ كل أعضاء الطاقم اتفقوا على أن اللاعب علي ريّال كان أحسن اللاعبين فوق الميدان حيث كان يدافع بطريقة جيدة ولعب بكل ارتياح حتى أنه لم يجد صعوبة في الانسجام مع المدافع بلكالام في الشوط الأول وكوليبالي في المرحلة الثانية، وهو ما يعني أنه جعل المدرب ڤيڤر يأخذ عنه نظرة جيدة في أول مشاركة له بألوان الشبيبة في انتظار ما ستسفر عنه المواجهات المقبلة. أمّا اللاعب قاصري فقد أدى دوره كما ينبغي في وسط الميدان واسترجع عدة كرات وأهم ما تميز به هو أنه يلعب دون ضغط رغم عدم تأقلمه بطريقة جيدة مع بقية اللاعبين فوق الميدان. يعلاوي كان في المستوى ولعب مباراة كاملة أما بخصوص اللاعب يعلاوي فقد عرف كيف يسير مباراته حتى النهاية رغم شعوره بالتعب الشديد الناجم عن العمل البدني الكبير الذي خضع إليه رفقة بقية زملائه منذ بداية مرحلة التحضيرات، حيث لعب دور صانع الألعاب وضيع فرصة تهديف محققة في الشوط الأول بتسديدة قوية، أبعدها حارس المنافس بصعوبة، وعليه فإنّ الطاقم الفني أدرك جيدا أنه لاعب يتمتع بمستوى جيد، لكن بإمكانه تقديم المزيد بعد أن يسترجع كامل لياقته البدنية في الأيام المقبلة، وإذا واصل بهذه الطريقة فسيفرض نفسه في التشكيلة الأساسية. أميري لعب باحتشام لكنه يتمتع بإمكانات عالية من جهته فإن الظهير الأيمن يامين كريم أميري الذي استقدمته الشبيبة لتعويض ربيع مفتاح ظهر بشكل عادي في مواجهته الأولى، حيث أنه لعب ب “الحشمة” ولم يُظهر كل ما يملكه خاصة أنه وجد صعوبة في التفاهم مع زملائه، لكنه يتمتع بلياقة وإمكانات جيدة كما يتمتع بالنزعة الهجومية التي يركّز عليها المدرب ڤيڤر كثيرا مثلما كان يفعل في الموسم المنصرم عندما كان يعتمد في طريقة لعبه على صعود مفتاح الذي كان يغطي الرواق الأيمن. أميري: “اللعب مكان القائد السابق يعتبر مسؤولية،لكن سألعب بطريقتي الخاصة دون ضغط”= وفي هذا السياق صرح اللاعب أميري بعد نهاية المواجهة قائلا: “من الصعب أن أقيّم مستواي في أول مواجهة، أترك الطاقم الفني يفعل ذلك لأنه كان يشاهد المباراة من بعيد لكن أظن أني قدمت مردودا طيبا في أول مواجهة لي. صحيح أنه كانت هناك بعض الأخطاء التي تنتج غالبا عن نقص الانسجام بين جميع اللاعبين لكن عموما أظن أني كنت في المستوى”، وأضاف أيضا: “سأحاول دائما أن ألعب بطريقتي الخاصة ولن أمارس الضغط على نفسي، صحيح أن مسؤولية اللعب في مكان قائد سابق للفريق ثقيلة لكن شيئا فشيئا سأحاول أن أقدم أفضل ما لدي، لدينا مباراتان وديتان في الأيام القليلة القادمة سأحاول الظهور فيهما بمستوى أفضل وأكسب ثقة الطاقم الفني لأني هنا لأفرض نفسي وأظفر بمكانة أساسية”. ---------------------------------------------------- قاصري يعاني من الحساسية تجاه الكلور لم يتمكن وسط ميدان الشبيبة جهيد قاصري من التدرب صبيحة أمس مع بقية المجموعة في الحصة التي برمجها المحضر البدني بوجمعة محمدي في مسبح مركز “كهرماء”، لأنه يعاني من الحساسية تجاه مادة الكلور التي يتم بها تطهير الماء في المسابح، وعليه فقد بقي قاصري بعيدا يشاهد الحصة التدريبية لزملائه جالسا على مقعده. حميتي لم يتدرب بسبب الزكام بالمقابل فإن المهاجم فارس حميتي لم يتدرب أيضا مع بقية المجموعة لأنه يعاني من زكام حاد منذ وصوله إلى المغرب وازدادت حالته سوءا بعد أن شارك في اللقاء الودي الأخير أول أمس، خاصة أن المواجهة جرت تحت درجة حرارة مرتفعة، لذلك طلب من طبيب الفريق أن يسمح له بالركون إلى الراحة حتى يستعيد عافيته قبل أن يعود إلى التحضيرات البدنية. الحراس تدرّبوا على التاسعة ونصف حراس المرمى عسلة، برفان ومازاري لم يكونوا معنيين بالتدرب في المسبح رفقة بقية زملائهم، حيث طلب مدرب الحراس سيد أحمد محرز منهم ألا يستيقظوا باكرا طالما أنه برمج لهم حصة في الميدان انطلقت في حدود الساعة التاسعة ونصف أي بعد نهاية الحصة الخاصة بالمسبح. ڤيڤر وبوهلال بقيا يتفرجان على الحصة بما أن الحصة التدريبية الصباحية كانت تحت إشراف المحضر البدني بوجمعة محمدي فإن بقية أعضاء الطاقم الفني كانوا في راحة، لذلك فضّل المدربان ڤيڤر وبوهلال أن يجلسا تحت مضلة كبيرة على المقاعد أمام المسبح يستمتعان برؤية المحضر بوجمعة يستعمل كل أدواته الإلكترونية الحديثة الخاصة بالتحضيرات البدنية وقياس مدى قوة تحمّل كل لاعب. تجار وزيتي “هبّلو” أزوكا في المسبح مثلما كان متوقعا فإن لاعبي الشبيبة كانوا ينتظرون قدوم موعد الحصة التدريبية الخاصة بالمسبح على أحر من الجمر ليس للاستمتاع والسباحة فحسب وإنما حتى يضايقوا اللاعبين الأجنبيين كوليبالي وأزوكا اللذين يبدو أنّ لديهما عقدة مع الماء لأنهما لا يجيدان السباحة، وقد تولى اللاعبان تجار وزيتي الاهتمام باللاعب أزوكا وكانا يجبرانه على الذهاب إلى المنطقة الأكثر عمقا في المسبح إلى أن طلب منهما محمدي أن يتركانه وشأنه ويهتمان أكثر بعملهما. ... وكوليبالي بدرجة أقل أزوكا ليس اللاعب الوحيد الذي تعرض إلى مضايقة تجار وزيتي، بل حتى كوليبالي الذي كان يتوعده الجميع عشية الحصة التدريبية لم يسلم من ذلك لكن بدرجة أقل لأن الجميع يحترمونه ولا يريدون إزعاجه كثيرا. ------------------------------------------------ حصة استرخائية أمسية أول أمس بعد أن خاضت شبيبة القبائل صبيحة أول أمس أول مواجهة ودية لها خلال فترة التربص التحضيري أمام نادي بني ملال المغربي، ارتأى الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب آلان ڤيڤر والمحضر البدني محمدي بوجمعة أن يخفض في أمسية اليوم نفسه حجم التدريبات تفاديا لإرهاقهم أو تعرضهم إلى بعض الإصابات الناجمة عن البرامج التدريبية المكثفة. حيث تم برمجة حصة استرخائية في الأمسية، وقد اكتفى جميع اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الودي بالركض حول الملعب بسرعة منخفضة جدا لمدة حوالي 20 دقيقة فقط، وهذا حتى يتمكنوا من استرجاع أنفاسهم خاصة أن معظمهم شعر بإرهاق شديد بسبب العمل المكثف الذي يخضعون إليه يوميا. يحيى شريف والشرڤي تدرّبا في المسبح من جهتهما، فإن سيد علي يحيى شريف وإدريس الشرڤي لم يتدربا مع بقية المجموعة بما أنهما يعانيان من إصابات خفيفة، فالأول يعاني من آلام في الركبة، بينما الثاني تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل، لكن بعد نهاية الحصة التدريبية طلب منهما المحضر البدني محمدي بوجمعة أن ينزلا إلى مسبح المركز ليسطر لهما برنامج تدريبي خاص بتحسين نبضات القلب وتقوية عضلاتهما داخل الماء. وكعادته، فقد استعمل عتاده الحديث الذي يساعده كثيرا في القيام بمهمته كما ينبغي وتكون النتائج دقيقة أكثر. الشرڤي سيخضع إلى برنامج خاص أكد اللاعب إدريس الشرڤي أنه لن يتمكن في الوقت الحالي من الاندماج بعد مع بقية المجموعة، لأنه لا يزال يعاني من إصابته على مستوى الكاحل والتي تعرض إليها خلال الحصة المسائية ليوم الثلاثاء المنصرم، حيث سيخضع إلى برنامج خاص من تسطير طبيب الفريق “ڤيو” والمحضر البدني بوجمعة محمدي، إلى أن يتمكن من استرجاع عافيته. لن يشارك أمام الرجاء البيضاوي هذا، ولن يتمكن الشرڤي رسميا من المشاركة في اللقاء الودي الثاني الذي ستلعبه الشبيبة أمام نادي الرجاء البيضاوي خشية أن تتضاعف إصابته في الكاحل، وعلى هذا الأساس من المحتمل أن يؤثر هذا الغياب في الشرڤي الذي سيكون اللاّعب الذي يفتقد إلى أجواء المنافسة مقارنة ببقية اللاعبين. كما أنه لن يستطيع إيجاد معالمه فوق الميدان والاندماج مع طريقة لعب العناصر الأخرى خاصة الجديدة منها، إلا إذا شارك في اللقاء الأخير الذي برمجته الشبيبة أمام نادي الوداد البيضاوي. الشبيبة ستستفيد من راحة عشية العودة إلى الديار مثلما جرت العادة، فإن الطاقمين الفني والإداري سيسمحان للاعبين الاستفادة من راحة حتى يتمكنوا من التجوّل في العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدارالبيضاء، لكن هذا لن يتم في الوقت الحالي وإنّما سيكون عشية العودة إلى الديار، وستكون الفرصة للاعبين لاشتراء هاديا للذكرى لعائلاتهم ومقربيهم. للإشارة، فإن جميع اللاعبين ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر للترفيه عن أنفسهم واكتشاف آخر ما أصدرته الشركات المعروفة بالألبسة الرياضية على غرار محلات أديداس التي حسبهم من الضروري أن يزوروها عندما يأتون إلى المغرب. حصة أمس صباحا كانت في المسبح سطّر المحضّر البدني بوجمعة محمدي صبيحة أمس برنامجا مغايرا عن الذي تعوّد عليه اللاعبون منذ بداية التربص، حيث طلب من جميع اللاعبين أن يستعدوا لإجراء حصة تدريبية في المسبح ويخضعون إلى البرنامج نفسه الذي خضع إليه زميليهما يحيى شريف والشرڤي لكن بوتيرة أكثر ارتفاعا، ويدخل هذا البرنامج في إطار التحضيرات البدنية، لكنه خاص بتطوير نبضات القلب. اللاعبون توعّدوا كوليبالي لما علم اللاعبون أنه في اليوم الموالي ستكون لهم حصة خاصة في الماء، توجهت أنظارهم مباشرة إلى اللاعب المالي إدريسا كوليبالي المعروف أنه أكثر اللاعبين خوفا من الماء لأنه لا يعرف أصلا السباحة، خاصة تجار والشرڤي اللذان توعّداه أنهما سيجعلانه يشرب ماء المسبح، لكن من جهته أكد كوليبالي أنه مستعد للمعركة، ولن يسلم كل من يقترب منه. -------------------------------------------- بوهلال: “المباراة الودية الأولى كانت مفيدة لتقييم أسبوع من العمل” بعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية أول أمس، اقتربنا من المدرب المساعد لشبيبة القبائل كمال بوهلال للحديث قليلا عن الأجواء التي اكتشفها في الشبيبة، باعتبار أن هذا التربص يعتبر الأول له منذ التحاقه. وفي نقطة أولى، تحدث بوهلال عن المباراة الودية التي جمعت الشبيبة بنادي بني ملال، حيث قال: “أظن أن هذه المباراة جاءت في وقتها المناسب، فبعد أسبوع من العمل كان من الضروري تقييم كل ما قمنا به خلال هذه الفترة، لقد كانت مفيدة للغاية لتقييم اللاعبين من الناحية البدنية وليس من الناحية الفنية. أظن أن هناك تطوّر ملحوظ لديهم بدنيا وعملنا كان إيجابيا، كما أن هذه المقابلة سمحت للمدرب بتكوين فكرة حول العناصر الجديدة التي لا يعرفها كثيرا”. “مبارتا الوداد والرجاء البيضاوي ستسمحان لنا الاحتكاك مع المستوى العالي” من جهة أخرى، تحدث كمال بوهلال عن اللقاءين الوديين اللذين ينتظران الشبيبة خلال هذا الأسبوع قبل العودة إلى الديار، حيث صرح: “لقد برمجنا لقاء وديا هذا السبت أمام الرجاء البيضاوي، كما أنه لدينا مباراة ودية أخرى يوم 8 جويلية أمام الوداد البيضاوي، إنهما فريقان يتمتعان بمستوى عال وبرمجة مثل هذه اللقاءات أمام منافسين من العيار الثقيل له فوائد عدة، حيث ستسمح لنا الاحتكاك مع المستوى العالي استعدادا لمواجهة نادي الإسماعيلي المصري، كما أنهما يعتبران معيارا جيدا للتعرف على المستوى الحقيقي للفريق قبل دخول المنافسة الرسمية”. “ريال قادر على تدعيم أكثر الخط الخلفي الذي كان قويا” بعد المباراة الودية الأولى، أكد كمال بوهلال أن المدافع علي ريال أبهر الطاقم الفني بالإمكانات التي يتمتع بها وكان “مايسترو” الخط الخلفي ولعب بكل ارتياح، حيث قال: “صحيح أنه من الصعب تقييم مستوى اللاعبين في أول مواجهة ودية، لكن أظن أن اللاعب ريال أكد أنه يستحق أن يكون في الشبيبة، لقد عرف كيف يدافع عن منطقته بشراسة وبكل ارتياح أيضا. أظن أنه لاعب بإمكانه تدعيم الخط الخلفي أكثر رغم أن الشبيبة كانت معروفة في الموسم المنصرم أنها تملك خط خلفي قوي، والتحاق ريال سيقوي أكثر هذا الخط”. “مشاركة يعلاوي في كامل المباراة اختبار للجانب البدني” أما بخصوص سبب مشاركة اللاعب يعلاوي في كامل المباراة عكس بقية زملائه الذين شاركوا في شوط واحد، فقد أكد بوهلال: “بصراحة لم نتعمّد إشراك اللاعب يعلاوي في كامل المباراة لاختباره من ناحية الإمكانات، لكن مشاركته في كامل المباراة كانت لسبب وحيد وهو أن نقيّم اللاعبين جميعا من الناحية البدنية، وقد اخترناه لأنه يمثل بقية زملائه طالما أنه بدأ التحضيرات معهم، يمكن أن يقع اختيارنا على لاعب آخر في المباراتين المقبلتين أيضا، لكن بما أنه تمكن من الصمود 90 دقيقة، فهذا يعني أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، لكن لا يزال عملا كبيرا ينتظرهم”. “لن أنسى بارادو، لكن كل المدربين يريدون خوض تجربة في الشبيبة” من جهة أخرى، تحدث بوهلال عن نفسه وهو في الشبيبة في أول تربص تحضيري، حيث قال: “في الواقع أنا مرتاح كثيرا في الشبيبة، فالأجواء وظروف العمل مواتية. صحيح أن نادي بارادو صنع لي اسما، وساعدني كثيرا، لكن بالمقابل أرى أن أي مدرب يرغب في خوض تجربة مع فريق قوي مثل شبيبة القبائل. منذ عدة سنوات وأنا أتمنى أن أعمل في فريق يشارك في المنافسات القارية التي تعد أمرا محفزا بالنسبة إليّ”. “ڤيڤر يعتمد كثيرا على المحاورة والتشاور والعمل معه يريحني كثيرا” أما عن طريقة تعامله مع المدرب الرئيسي آلان ڤيڤر، فقد أكد بوهلال: “بصراحة، لم أجد أي مشكل مع المدرب ڤيڤر. إنه مدرب محترف ويعرف عمله كثيرا، أنا مرتاح معه كثيرا حيث أنه يعتمد على الحوار واستشارة كل الطاقم الفني قبل أن يبرمج أي عمل. أضف إلى ذلك أننا نتقاسم المهام في الحصص المسائية المخصصة للجانب الفني، حيث أنه يعمل مع مجموعة وأنا أعمل مع مجموعة أخرى، وهذا ما يدل على أنّه يضع فيّ الثقة التامة... أتمنّى أن أكون عند حسن ظنه ونواصل العمل بهذه الطريقة التي تساعد كل طرف”.