التحضيرات في تصاعد مستمر في “كهرماء” والتركيز على الإسماعيلي

بعد وصول شبيبة القبائل إلى مركز “كهرماء“ أول أمس السبت، برمج الطاقم الفني حصة تدريبية استرخائية للاسترجاع دامت ساعة،
لكن في اليوم الموالي ارتفعت وتيرة العمل حيث تولى المحضر البدني بوجمعة محمدي الإشراف على الحصة باعتبار أن الشبيبة جلبته لهذا الأمر، حيث كثف حجم العمل في حصة تدريبية دامت ساعة و40 دقيقة خصصها للجانب البدني.
ويتمتع اللاعبون بإرادة قوية، إذ يفكرون من الآن في المقابلة القادمة أمام نادي الإسماعيلي المصري، باعتبار أن هذه التحضيرات مبرمجة لها خصيصا.
محمدي قسّم الفريق إلى ثلاث مجموعات
قبل بداية الحصة تحدث المحضر البدني مع اللاعبين، وأكد لهم أنه استخلص بعض النتائج بعد الاختبار الأول الذي أجراه لهم في تيزي وزو والخاص باللياقة البدنية، كما حدد ثلاث مجموعات من اللاعبين مختلفة من هذا الجانب، فالمجموعة الأولى تضم العناصر التي تتمتع بلياقة جيدة ولا تعاني من الإرهاق على غرار دويشر لعمارة، وزيتي محمد، وتتكون المجموعة الثانية من العناصر التي تقل قوة من الناحية البدنية والمقاومة مقارنة بالأولى، على غرار أزوكا، بلكالام وقاصري.
المجموعة الثالثة الأضعف بدنيا
أما المجموعة الثالثة وتضم أضعف اللاعبين بدنيا والذين يجدون صعوبة في الإسترجاع مقارنة بزملائهم، فقد خضعوا إلى برنامج عمل بوتيرة أقوى حتى يلتحقوا بالمجموعتين الأوليين، بالتالي طلب منهم المحضر البدني أن يتدربوا على انفراد بعد أن خرج جميع اللاعبين وأنهوا حصتهم التدريبية الصباحية، وتضم هذه المجموعة ريال، برشيش، تجار، كوليبالي، شريف الوزاني، حميتي وغيرهم، إلا أنه حسب العمل الذي يخضعون له تحت إشراف المحضر بوجمعة، فإنهم سيستعيدون كامل لياقتهم البدنية في أقرب وقت وسيكونون أكثر جاهزية.
تمارين مختلفة خاصة بتحسين اللياقة البدنية
ركز بوجمعة محمدي خلال الحصة التدريبية الأولى من التربص على الجانب البدني وتحسين اللياقة البدنية، حيث برمج بعض التمارين الخاصة بذلك وقسم الفريق إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة حسب اللياقة التي يتمتع بها عناصرها، وأعجب جميع اللاعبين بهذه الطريقة حيث لم يشعروا بمرور الوقت خلال الحصة التدريبية رغم كثافتها، كما أكدوا بعد الحصة أنهم قاموا بعمل كبير.
الشبيبة برمجت مباراة ودية أمام فريق من القسم الثاني يوم 30 جوان
في إطار التحضيرات للمواجهة المرتقبة أمام النادي الإسماعيلي المصري الذي يدخل ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقيا، برمج الطاقم الإداري والفني للشبيبة مقابلتين وديتين في انتظار ترسيم الثالثة حتى يسترجع جميع اللاعبين أجواء المنافسة، ويقف الطاقم الفني على مستوى التعداد خاصة العناصر الجديدة التي لا يعرفها المدرب “ألان ڤيڤر“، حيث ستكون المباراة الأولى يوم 30 جوان الجاري أمام فريق من القسم الثاني من البطولة المغربية لم تكشف لنا هويته، وستجرى المباراة بمدينة المحمدية التي تبعد 30 كلم عن مركز “كهرماء“ التحضيري .
...وأمام الرجاء البيضاوي يوم 3 جويلية
أما المقابلة الودية الثانية فستكون بمستوى أعلى بكثير، حيث اتفق رئيس الفرع كريم دودان مع إدارة الرجاء البيضاوي الذي يعتبر أحد أكبر الأندية المغربية ومعروف إفريقيا، وستجرى المواجهة في حال عدم تغيير البرنامج يوم 3 جويلية المقبل بملعب بوسكورة الذي يبعد 30 كلم عن الدار البيضاء. وقد اختارت الشبيبة أن تواجه وديا أندية كبيرة حتى يتم الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين، بغض النظر عن نتائجها النهائية، ويبقى الهدف الأساسي من هذه اللقاءات الودية هو استرجاع اللياقة البدنية والعودة على أجواء المنافسة.
مباراة الرجاء أحسن إختبار قبل لقاء الاسماعيلي
بما أنها مقبلة على مباراة مهمة جدا في المنافسة الإفريقية أمام النادي الإسماعيلي المصري، فضلت الشبيبة أن تواجه ناديا مغربيا كبيرا ذي مستوى إفريقي، حيث تعد هذه المواجهة أفضل امتحان أمام الشبيبة قبل اللقاء الرسمي الذي سيجرى قريبا، كما يأمل اللاعبون من جهتهم أن يحققوا نتيجة إيجابية أمام منافس كبير مثل الرجاء البيضاوي حتى ترتفع معنوياتهم ويتنقلوا إلى مصر بثقة أكبر يمكن أن تزيل عنهم الضغط الذي سيشتد كلما اقترب موعد المباراة، خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة حساسة بين ناد جزائري وآخر مصري.
المغاربة مستاؤون من إقصاء الجزائر
أثناء تواجدنا بالدار البيضاء، جمعنا حديث جانبي مع بعض المغاربة، خاصة أولئك الذين يعشقون الكرة، وبعد أن عرفوا أننا من الجزائر، عبروا لنا عن استيائهم بعد إقصاء “الخضر” من المونديال، حيث أكدوا أن الجمهور المغربي كان ينتظر الكثير من المنتخب الجزائري، خاصة بعد الوجه الطيب الذي ظهر به أمام منتخب إنجلترا في الجولة الثانية من الدور الأول. كما علمنا أنهم كانوا يخصصون مساحات كبيرة لمتابعة مباريات المنتخب الوطني الجزائري في الشوارع وفي المقاهي.
يحبون عبدون وبودبوز ويلومون سعدان
وحسب الحديث الذي كان يدور وسط الشارع المغربي بخصوص المونديال والمنتخب الجزائري على وجه الخصوص، تأكدنا أنه حتى الشعب المغربي أصبح يلقي اللوم كله ويُحمّل مسؤولية إقصاء الجزائر إلى المدرب رابح سعدان الذي لم تكن تغييراته حسبهم في محلها، وكانوا ينتظرون مثلا الاعتماد على عبدون وبودبوز في المواجهة الثالثة أمام المنتخب الأمريكي في الجولة الثالثة.
الحصة الصباحية أمس إنطلقت على العاشرة
بعد الحصة الاسترخائية التي أجرتها الشبيبة أمسية أول أمس عقب الوصول إلى مركز كهرماء، انطلق العمل الجدي صبيحة أمس، حيث خاض اللاعبون أول حصة تدريبية تحت إشراف المحضر البدني بوجمعة محمدي الذي سطر برنامجا خاصا باللياقة البدنية، وقد انطلقت الحصة التدريبية الصباحية في حدود الساعة العاشرة، حيث ارتأى الطاقم الفني أن يسمح للاعبين بأن يأخذوا القسط الوفير من الراحة قبل مباشرة التدريبات، وقد كانت الحصة متعبة للغاية خاصة وأنها تعتبر أول حصة جادة في التربص.
إندمج أمس مع المجموعة...
عسلة يسترجع لياقته شيئا فشيئا
عرفت الحصة التدريبية يوم أمس اندماج الحارس الجديد للشبيبة مالك عسلة ببقية المجموعة، وتدرب بصفة عادية مع زميليه مراد برفان ونبيل مازاري تحت إشراف مدرب الحراس سيد أحمد محرز. وهذا بعد أن كان يخضع إلى برنامج خاص من تسطير مدلك الفريق رشيد عبد الجبار منذ بداية التحضيرات في الجزائر بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، والتي تعرض إليها عندما كان في صفوف نصر حسين داي. لكن على ما يبدو من خلال حصة أمس فإن الحارس الأول للشبيبة بدأ يسترجع لياقته البدنية شيئا فشيئا ويستعد لتأدية مشوار كبير مع الشبيبة وحافل بالألقاب والنتائج الإيجابية بداية من أول مباراة رسمية ستجمع الشبيبة بنادي الإسماعيلي المصري في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
لا يزال يُتابع العلاج عند ڤيو
رغم تحسن حالته الصحية واندماجه مع بقية المجموعة في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إلا أن الحارس مالك عسلة لا يزال يتابع العلاج عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار الذي يسطر له بعض الحصص العلاجية حتى يقوي عضلته المصابة ويكون أكثر جاهزية خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن الطاقم الفني سيكون مضطرا إلى الاعتماد عليه في المباريات الودية القادمة التي تنتظر الشبيبة حتى تكون لديه فكرة عن جميع اللاعبين، خاصة حارس المرمى الذي تغير بعد مغادرة الحارس سمير حجاوي.
عسلة: “إصابتي لا تدعو إلى القلق وسأكون جاهزا تحسبا لأول مباراة ودية”
وفي هذا السياق صرح الحارس عسلة قائلا: “صحيح أني أعاني من إلتهاب خفيف على مستوى العضلة المقربة، وهي إصابة ليست خطيرة، وهذا ما أكده لي طبيب الفريق، عموما أنا أخضع إلى برنامج خاص تحت إشراف هذا الأخير. ولما كنا في تيزي وزو أجريت بعض الحصص داخل قاعة تقوية العضلات بطلب منه أيضا، لكن اليوم (الحوار أجري أمس)، اندمجت مع المجموعة وتدربت بصفة عادية، هذه الإصابة ليس خطيرة وسأكون جاهزا ابتداء من أول مباراة ودية سنجريها خلال فترة التربص في المغرب”.
ڤيو: “عسلة في تحسّن مستمر ولم يبق له وقت طويل لكي يكون جاهزا”
وفي هذا السياق، أكد مدلك الفريق رشيد عبد الجبار المدعو ڤيو أن الحالة الصحية للاعب في تحسن مستمر، ولم يبق له وقت طويل ليكون جاهزا 100 بالمائة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “الحالة الصحية للاعب عسلة في تحسن مستمر، اليوم باشر تدريباته مع بقية المجموعة، بعد أن لاحظت أنه قادر على التدرب، لكن مع ذلك سيخضع إلى بعض الحصص العلاجية والتدليك حتى يستعيد لياقته البدنية كما ينبغي ويكون أكثر جاهزية في الأيام القليلة القادمة”.
دودان: “المباريات الودية ستكون مفيدة لإسترجاع أجواء المنافسة”
أكد رئيس الفرع كريم دودان أن المباريات الودية التي ستجريها الشبيبة خلال هذا التربص التحضيري ستكون في غاية الأهمية من جميع النواحي، خاصة وأنها ستساعد اللاعبين على استرجاع أجواء المنافسة، موضحا ذلك في قوله: “لا نخفي أن هذا التربص سيكون مخصصا لإجراء تحضيرات للمواجهة الرسمية التي تنتظرنا أمام نادي الإسماعيلي المصري، لهذا فقد ارتأينا برمجة بعض اللقاءات الودية التي ستساعد اللاعبين على استرجاع أجواء المنافسة ويكونون أكثر جاهزية لخوض اللقاءات الرسمية، كما ستعود هذه اللقاءات الودية بالفائدة على الطاقم الفني الذي ستكون لديه نظرة كافية عن اللاعبين الجدد بشكل خاص”.
“الرجاء البيضاوي أحسن إختبار قبل مواجهة الإسماعيلي”
وأضاف دودان في نفس السياق قائلا: “المقابلة الأولى التي ستجمعنا مع أحد أندية القسم الثاني المغربي الذي لا أتذكر اسمه لم تترسم بعد باعتبار أنه مقبل على لعب مباراة فاصلة في بطولتهم، لكن مباراة الرجاء البيضاوي التي ستجرى يوم 3 جويلية تعتبر في غاية الأهمية، وأحسن اختبار لنا قبل لقاء الإسماعيلي، أكيد أن النتيجة لا تهمنا، لكن على الأقل سنتعرف على مستوانا الحقيقي الذي نتمتع به أمام فريق كبير يلعب في القسم الأول من البطولة المغربية، وله تجربة في المنافسات القارية مثلنا”.
^^ “محمدي محترف ويقوم بعمل كبير”
أما بخصوص المحضر البدني محمدي بوجمعة، فقد أكد رئيس الفرع كريم دودان قائلا: “بصراحة، محمدي يعتبر محضرا بدنيا محترفا بأتم معنى الكلمة، إنه شخص يعرف عمله، وصارم جدا مع اللاعبين، لقد أثبت كفاءته مع المنتخب الوطني، وأنا واثق من أنه سيقوم بعمل جيد أيضا معنا في هذا التربص وفي التربص القادم في فرنسا، أرى أن العتاد الذي يملكه والذي أتى به إلى هنا خير دليل على أنهفعلا محترف”.
“الإستقبال رائع في مركز كهرماء”
في النهاية، كشف كريم دودان أن كل الظروف مهيأة لخدمة الوفد القبائلي في المركز الرياضي كهرماء الذي اعتاد عليه الفريق القبائلي، موضحا ذلك في قوله: “فعلا، كل الظروف مواتية هنا لإجراء عمل في المستوى، وتحضيرات بدنية جيدة، أنا متفائل بنجاح هذا التربص بداية من يومه الأول لأننا نعرف هذا المركز ونعرف الظروف التي نعمل فيها، من جهة أخرى، فإن اللاعبين تحدوهم إرادة قوية وهذا ما ينبئ بالخير لأنهم يريدون تحقيق نتائج إيجابية
هذا الموسم”.
ندي أغادير يُعاود الإتصال بالشبيبة بشأن أزوكا
لم تمر سوى ساعات قليلة على إلتحاق “الكناري“ بالأراضي المغربية، أول أمس السبت حتى شرع نادي حسنية أغادير في السعي بشتى الطرق إلى ربط الإتصال بمسؤولي الشبيبة وتحديدا برئيس فرع كرة القدم كريم دودان بخصوص إمكانية تسريح أزوكا إلى ناديهم، غير أن دودان فضّل أن يترك الأمور إلى ما بعد التحاق حناشي في الأيام القليلة المقبلة حتى يحسم الطرفان مسألة تحويل أزوكا إلى نادي الحسنية من عدمه. وتعد هذه المرة الثانية التي تتصل فيها إدارة أغادير بالإدارة القبائلية بخصوص أزوكا، حيث كانت المرة الأولى في الصائفة الماضية خلال تواجد الشبيبة بالمغرب أيضا لاجراء تربصها التحضيري.
أبو القاسم عبد اللّه (رئيس أغادير): “مهتمّون بأزوكا وسأنتظر حناشي لأحسم المسألة”
ومن أجل التأكد من صحة المعلومات التي تحصلنا عليها بخصوص رغبة إدارة حسنية أغادير في ضم المهاجم النيجيري إلى صفوف فريقها، اتصلنا برئيس النادي المغربي أبو القاسم عبد الله الذي أكد لنا الخبر مضيفا: “صحيح، لقد عاودت الإتصال برئيس فرع كرة القدم لشبيبة القبائل بخصوص أزوكا. بطبيعة الحال نحن مهتمون به كثيرا هذه المرة أيضا وإلاّ لماذا أتصل به، لكن دودان أخبرني أن الرئيس حناشي هو المخوّل للحسم هذه القضية. وحسب ما أكده لي أيضا سيحل حناشي هنا بالمغرب خلال يومين أو ثلاثة أيام، بعدها سنرى”.