يواصل مسيّرو مولودية الجزائر بالتنسيق مع المدرب القديم – الجديد “ألان ميشال” رسم معالم مولودية 2010 -2011 صبيحة اليوم لمّا تتعاقد الإدارة مع ثلاثة لاعبين جدد ينتظرون أن يقدّموا إضافة كبيرة للفريق الموسم الفارط، بعد أن تفاوضوا مع المسيّرين خلال الأيام القليلة الماضية وتوصلوا إلى أرضية اتفاق... والأكثر من ذلك هناك من منح جواز سفره للمسيّرين كعربون ثقة وتعبير منهم على استعدادهم للعب تحت ألوان بطل الجزائر الموسم الفارط. ومثلما ذكرته يومية “الهداف” في أعدادها السابقة في أكثر من مرّة، فإن اللاعبين المعنيين بالتوقيع هم: الحارس صديق بوهدة (ج. وهران)، حسين حروش (ن. بارادو) وتوفيق بوحافر الظهير الأيمن لمولودية العلمة. حيث يكون المسيّرون جمعوا المبلغ اللازم لهؤلاء اللاعبين، والنّسبة التي اتفقوا عليها في وقت سابق. بوحافر: “أنتظر هذا الخميس على أحرّ من الجمر لأحقق حلمي” ورغم أن المسيّر عمر غريب كان منشغلا خلال ال 48 ساعة الأخيرة بمراسيم جنازة زوج شقيقته الذي وافقته المنية صبيحة أول أمس بعد مرض عضال، إلا أن ذلك لم يمنعه من الالتفات إلى أمور النادي، حيث تحدّث أمس مع بوحافر وضرب له موعدا هذه الصبيحة حتى يوقع على عقده، وهو ما أكده لنا اللاعب بنفسه في اتصال هاتفي جمعنا به أمس. حيث صرّح قائلا: “اتفقت مع غريب على أن نلتقي مجددا صبيحة الخميس (يقصد اليوم) في “فيلا” الشراڤة، وذلك حتى أوقع على عقدي وأستلم أمانتي بعدما كنا توصلنا إلى أرضية اتفاق سابقا. بصراحة، أنا أنتظر وصول نهار الغد على أحرّ من الجمر حتى أوقع على عقدي وأرسّم عودتي إلى المولودية، التي لا أعتبر نفسي غريبا عنها وأعرف كلّ لاعبيها”. حروش: “أنا ابن باب جديد، شنوي من زمان.. وسعيد باللعب لفريق القلب” من جهته، كان لاعب نادي بارادو حسين حروش في قمة السعادة لمّا اتصلنا به هاتفيا عشية أول أمس، لأنه سمع أن زطشي سلم وثيقة إعارته إلى مسؤولي “العميد”، وصرّح في هذا السياق قائلا: “أظن أنني اقتربت من مولودية الجزائر أكثر من أي وقت مضى، بعدما تسلم مسيّرو الفريق وثيقة إعارتي من بارادو وتوصلت أنا إلى أرضية اتفاق مع غريب لمّا تفاوضت معه. أنا ابن باب جديد والكلّ يعرف أنني مناصر وفيّ للمولودية منذ صغري. كنت واثقا أنه سيأتي اليوم الذي سوف أحقق فيه حلمي والحمد لله. ولم يبقى سوى الإمضاء الرسمي يوم الخميس وأكون الموسم القادم مع فريق القلب”. بولبدة منتظر غدا ويمدّد“السوسبانس” عكس حروش، بوحافر وبوهدة الذين ينتظرون موعد إمضائهم على أحر من الجمر، فإن اللاعب المغترب علي بولبدة الذي كان ينتظر المسيّرون وصوله صبيحة أمس رفقة المدرب “ألان ميشال” على أقصى تقدير، ضرب الوعد الذي قدمه لهذا الأخير عرض الحائط وأجّل مجيئه إلى غاية صبيحة الغد كما أكده لمقرّبيه، ولو أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن بولبدة لم يعد متحمّسا إطلاقا للعب في المولودية بعد الصورة المشينة التي قدّمها له مجيد بوعبد الله زميله في “كريتاي” الفرنسي، والذي حذره كثيرا من مسؤولي الفريق. وما يثبت فعلا أن بولبدة (30 سنة) لا ينوي المجيء وسيواصل “التمسخير” بالمسيّرين، هو استئنافه لتدريباته مع فريق “كريتاي” منذ عدة أيام، وهو ما يؤكد أن اللاعب قد يبقى في فريقه بنسبة كبيرة. “ميشال” يصرّ على لعب ورقة المغتربين ورغم أن التجارب الفاشلة لمولودية الجزائر مع اللاعبين المغتربين في السابق جعلت إدارة الرئيس عمروس ومسيّريه لا يتحمسون لهذا النوع من الانتدابات كثيرا ويتحفظون كثيرا بشأن بولبدة، إلا أن المدرب “ميشال” الذي عاد إلى العارضة الفنية بصلاحيات أكبر، ما زال مصرّا على تدعيم التشكيلة بلاعبين مغتربين في قضية تثير العديد من الشكوك حول علاقته مع هذا النوع من اللاعبين. وحسب ما أكده “ميشال” لمقربيه، فإنه لن يكتفي بورقة بولبدة بعدما رفض المسيّرون التعاقد مع خماس والعربي كمال بسبب منصبهما وسنهما، ويحاول الآن إقناع غريب والبقية بتسريح بصغير وانتداب هشام مويسي الظهير الأيمن لفريق “بورني” البلجيكي، الذي انفردنا باسمه في وقت سابق. كما ينوي “ميشال” تدعيم التشكيلة بمدافع محوري صاحب قامة طويلة تحسبا للمنافسة الإفريقية، وقلب هجوم قناص ينافس دراڤ، بوڤش وعمرون في الخط الأمامي. أبيران يُضاف إلى قائمة المُعارين قرّر مسيّرو مولودية الجزائر بالتنسيق مع المدرب “ألان ميشال” إعارة المهاجم الشاب أبيران إلى أحد الفرق العاصمية التي تريده، وذلك حتى تستفيد من رخصة إضافية ويستفيد هو الآخر من الحصول على فرصة اللعب مادام أنه فرصته في العميد ضئيلة جدا، ورغم أن القرار لن يعجب اللاعب بالتأكيد الذي كان ينتظر الحصول على فرصته، إلا أنه قد يرضخ للأمر الواقع في النهاية كما حدث مع لزرڤ، السعيد ومومن، أو حتى حمرات الذي سرّح في النهاية. المولودية تقرّر السفر إلى بولونيا عبر روما علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن إدارة مولودية الجزائر أحدثت تغييرا طفيفا على مخطط السفر إلى بولونيا أين سيجرى فريقها تربصها الإعدادي، حيث سيكون السفر هذه المرّة عبر العاصمة الإيطالية روما عوض مدينة فرانكفورت الألمانية كما حدث الموسم الفارط، وذلك بعد العرض المغري الذي تقدّمت به شركة الخطوط الجوية الإيطالية “أليطاليا” التي قدّمت تخفيضات معتبرة على سعر التذاكر. لكن المشكلة التي سوف تواجه وفد “العميد” هي أن الرحلة ستكون من الجزائر ثم روما نحو العاصمة “فرصوفيا” وهي التي تبعد عن مدينة فيسوا (مكان إقامة التربص ) ب 450 كلم، عكس مدينة “كاتوفيتش” التي سافر إليها وفد الفريق الموسم المنقضي عبر فرانكفورت والتي لا تبعد عن مكان المعسكر إلا ب 80 كلم فقط