خاضت شبيبة القبائل ثاني مواجهة ودية لها خلال هذا التربص أمسية أول أمس أمام فريق من أحسن الأندية المغربية ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي، الذي تغلب عليها بهدفين مقابل هدف، وسجل هدف الشبيبة وسط الميدان ساعد تجار عن طريق ركلة جزاء. وكانت هذه المواجهة في غاية الأهمية بالنسبة ل “الكناري” الذي أراد أن يعرف مستواه الحقيقي بمنافسة فريق قوي استعدادا للمواجهة الرسمية التي تنتظر الشبيبة أمام نادي الإسماعيلي المصري، في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وقد ركز المدرب في هذه المواجهة على تمركز اللاعبين فوق الميدان، وحاول أن يخلق بينهم الانسجام بالاعتماد على خطة لعب مغايرة تماما عن الخطة التي عهدت الشبيبة اللعب بها في كلّ مبارياتها الموسم المنصرم. ورغم هزيمة الشبيبة، إلا أن المدرب يرى أن النتيجة غير مهمة بقدر ما يهمّه تطبيق اللاعبين تعليماته بالحرف الواحد، وعبّر عن رضاه عن مستوى الفريق بشكل عام. “ڤيڤر” لعب ب (3، 5، 2) ويعلاوي “سمّر بلاصتو” اعتمد المدرب “ڤيڤر” مثلما أشرنا إليه سابق على خطة مختلفة وجديدة بالنسبة للاعبي الشبيبة، حيث حدّد خطة (3، 5، 2) التي تعتمد على ثلاثة محوريين وتصبح (5، 3، 2 ) في حالة الدفاع، وهذا حتى يستفيد من خدمات اللاعب ريال، كوليبالي وبلكالام الذين أدّوا مباراة كبيرة خاصة في المرحلة الثانية، كما عرفت المباراة تألق يعلاوي الذي لعب مهاجما ثانيا خلف المهاجم أمين عودية، وهذا نظرا لغياب المهاجم حميتي، وقد أبلى يعلاوي بلاء حسنا في هذه المواجهة للمرة الثانية على التوالي بعد اللقاء الودي الأول أمام بني ملال، وكسب ثقة الطاقمين الفني والإداري، ومن المحتمل أن يبقى في التشكيلة الأساسية أمام الإسماعيلي، لأنه فهم طريقة اللعب كما ينبغي وأدى مباراة في المستوى. ريال وقاصري في المستوى ودويشر قائدا حقيقيا من جهة أخرى، وكالعادة، سجل الثنائي الجديد بالنسبة للشبيبة ريال - قاصري تألقه أيضا في هذه المباراة، حيث أن ريال يتفاهم كثيرا مع المدافعين المحوريين بلكالام وكوليبالي، وكان يلعب بكل ارتياح معهما، خاصة أن المدرب “ڤيڤر” اضطر إلى الاعتماد على ثلاثة مدافعين، حتى يرى مدى تفاهمهم فوق الميدان. أما قاصري فقد كان رائعا في وسط الميدان واسترجع عدة كرات وتمريراته كانت دقيقة، خاصة أنه يتفاهم كثيرا مع وسط الميدان دويشر لعمارة الذي أثبت أنه يستحق هذا الموسم أن يحمل شارة القائد مكان مفتاح بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. هذه هي التشكيلة أمام الإسماعيلي بنسبة 90 بالمئة وبالنظر إلى التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب “ألان ڤيڤر” أمام الرجاء البيضاوي، أصبح شبه مؤكد أنه سيعتمد على التشكيلة نفسها تقريبا في المباراة الرسمية أمام نادي الإسماعيلي، حيث أن الأداء كان رائعا رغم معاناة جل اللاعبين من الإرهاق بسبب البرنامج المكثف الذي خضعوا إليه صبيحة المباراة، كما أنه قد يجري بعض التعديلات حسب جاهزية اللاعبين لكنها لن تكون كثيرة، وفي مناصب معينة أيضا. فمثلا، سيكون بإمكانه استبدال اللاعب أميري باللاعب زيتي على الجهة اليمنى، لأن الأول يجد صعوبة في التأقلم مع جميع اللاعبين، كما أنه من المحتمل أن يعتمد “ڤيڤر” على المهاجم حميتي في الهجوم إلى جانب عودية. اللّمسات الأخيرة ستكون أمام الوداد البيضاوي لا تزال تنتظر الشبيبة مباراة ودية ثالثة أمام منافس لا يستهان به، ويتعلق الأمر بنادي الوداد البيضاوي هذا الأربعاء 8 جويلية، وهذه المواجهة ستكون مخصّصة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب “ڤيڤر” أمام الإسماعيلي يوم 18 جويلية، حيث أنه حدّد تقريبا كامل التشكيلة، في انتظار أن يتأكد أكثر من إمكانية بعض اللاعبين خاصة الجدد الذين لا يمكنه تقييم مستواهم خلال هذه الفترة التي يخضعون فيها إلى عمل مكثف، ويعانون كثيرا من الإرهاق، حتى أنه يؤكد أن التشكيلة الأساسية ستكون مكونة من عدد كبير من القدامى الذين يتفاهمون أكثر فيما بينهم. ---------- العرفي: “المناصب في الشبيبة غالية جدا، لكن سأفرض نفسي مع الأساسيين” “أثق في إمكاناتي وشهادة الرئيس حناشي تُشجّعني” لعبتم المواجهة الثانية لكم أمام نادي الرجاء البيضاوي، ما تعليقك على هذه المباراة؟ إنها مجرّد مباراة ودية هدفنا من خلالها إلى تقييم مستوى الفريق أمام منافس يتمتع تقريبا بنفس مستوى الشبيبة، إضافة إلى استرجاع أجواء المنافسة تحسبا للمنافسة الإفريقية. وبغض النظر عن النتيجة، أظن أنها كانت مباراة مفيدة بالنسبة إلينا في جميع الجوانب، خاصة أنه لا شيء يعوّض المباريات الودية في التربصات التحضيرية، لأنها هي التي تقيّم مستوى الفريق بالدرجة الأولى. ألا ترى أن المرحلة الجدية للاستعدادات بدأت بالنسبة إليكم؟ بطبيعة الحال، لكن بالنسبة إلينا المرحلة الجدية انطلقت منذ بداية هذا التربص، لكن بعد أن واجهنا فريق الرجاء البيضاوي، فإن موعد المباراة الرسمية يقترب كثيرا، ويجب أن نعمل المستحيل حتى نكون على أتم الاستعداد من جميع النواحي ولو أنه سيكون من الصعب القيام بتحضيرات كاملة، خاصة أنه لم يبق لنا وقت طويل في المغرب، وفي الجزائر ستنطلق التحضيرات الخاصة بمباراة الإسماعيلي التي نفكّر فيها كثيرا هذه الأيام. كيف تقيّم مردود الفريق في ثاني مباراة ودية لكم مقارنة بالمواجهة الأولى؟ من الطبيعي أن يكون مستوى الفريق في تطوّر كبير، صحيح أننا لعبنا المبارتين الأوليين أمام منافسين يتمتعان بمستويين مختلفين، لكن بالنسبة إلينا فقد تحسنا كثيرا، وإلا فلماذا نحن نعمل صباحا ومساء لنحضر أنفسنا؟ نحن راضون عن المستوى الذي نتمتع به، ولو أنه لا يزال ينتظرنا عمل آخر لخلق الانسجام أكثر بين اللاعبين . ماذا عن مردودك الشخصي؟ من الصعب على أيّ لاعب أن يقيّم مردوده الشخصي، أفضّل أن أكون مقيّما من طرف التقنيين. لكن أظن أني دائما أفعل المستحيل، لقد شعرت بتحسّن كبير مقارنة بالمواجهة الأولى، رغم أني لم ألعب كثيرا مرّة أخرى، إلا أن هناك تطوّرّا في المستوى وحتى في مسألة الإنسجام والتناسق بين اللاعبين فوق الميدان. لعبتم بخطة مغايرة عن التي عهدت الشبيبة الاعتماد عليها، وذلك بثلاثة محوريين، خمسة لاعبي وسط ومهاجمين، هل ساعدتكم هذه الخطة؟ أولا، أرى أن المدرب “ڤيڤر” هو المسؤول عن الفريق، التشكيلة والخطة التي يجب الإعتماد عليها، كما أنه الأدرى بالأسباب التي دفعته بالاعتماد على خطة مغايرة. صحيح أن الفريق وجد بعض الصعوبات في التأقلم والتعوّد على مثل هذه الخطة الجديدة بالنسبة للشبيبة، لكن بما أنه طبّقها اليوم في هذه المواجهة، فأعتقد أنه يريد تعويدنا عليها. كل شيء سهل بالتمرّن على شيء ما، ويبقى فقط خلق التناسق الذي سيكون ببرمجة العديد من التمارين وتجريبها في المباريات الودية. شبيبة القبائل أصبحت تضمّ في هذا الموسم تعدادا ثريا في وسط الميدان، أكيد أن المنافسة على المناصب ستكون مشتعلة، هل أنت جاهز؟ أعلم أن المناصب في الشبيبة ثمنها غالٍ جدا، لكن المنافسة لم تقلق أيّ لاعب، ما عليّ إلا أن أثبت وجودي وأبرهن على إمكاناتي، أثق كثيرا في القدرات التي أتمتع بها، وسأفعل المستحيل حتّى أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية. أثنى الرئيس حناشي عليك كثيرا بعد أن شاهدك لأول مرّة، ما تعليقك؟ شهادات مثل هذه تأتي من الرئيس حناشي الذي أحترمه كثيرا تعتبر مشرّفة للغاية وتشجعني على بذل مجهودات مضاعفة حتى أكون عند حسن ظنه. لقد وضع فيّ الثقة واستقدمني إلى الشبيبة، وهذا لأنه يعلم أني أملك مستوى يسمح لي باللعب في الشبيبة. سبق أن قلت إني أثق في الإمكانات التي أتمتع بها، وسأكون عند حسن ظنّ الجميع. المهم أن أبقي أرجلي على الأرض وأبتعد عن الغرور لأن هذا لن يكون في صالحي بالدرجة الأولى. تنتظركم ثالث مواجهة ودية هذا الأربعاء أمام الوداد البيضاوي؟ نعم، وهذه المواجهة ستكون في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، فهي التي سيتم تحديد فيها التشكيلة الأساسية التي سنلعب بها أمام الإسماعيلي المصري، كما أن لعب ثلاث مواجهات ودية في ظرف قصير سيساعدنا أكثر على استرجاع أجواء المنافسة، وهكذا سنكون على أتم الاستعداد لمواجهة الإسماعيلي من كل الجوانب النفسية، البدنية أو الفنية، خلق التناسق والتفاهم بين اللاعبين سيكون بالمشاركة في اللقاءات الودية. كيف تنظر إلى مواجهة الإسماعيلي المصري؟ بصراحة، في الوقت الحالي نفضّل الحديث عن التحضيرات والاستعدادات، وعندما يحين الوقت المناسب سنتكلم عن مواجهة الإسماعيلي. تركيزنا منحصر في الوقت الحالي على العمل الذي ينتظرنا إلى غاية عودتنا إلى الجزائر، والحديث عن الإسماعيلي من الآن يُمارس علينا الضغط، وسابق لأوانه. --------------------- اللاّعبون الستة أمضوا إجازاتهم الإفريقية في “كهر ماء“ بعد تناول وجبة العشاء في مركز “كهرماء“، وعقب نهاية مواجهة ربع النهائي بين المنتخب الإسباني والبارغواي، خرج جميع اللاعبين للتنزه والمشي قليلا في المركز، لكن بعد ذلك طلب الطاقم الفني والإداري لشبيبة القبائل من اللاعبين الستّة أن يحضروا واحدا واحدا، وهذا حتى يمضوا على الإجازات الإفريقية التي جلبها الرئيس حناشي معه أول أمس، لأنه جاء خصّيصا لينهي هذه الإجراءات ويدفع كامل الملفات لدى الرابطة الوطنية حتى يتم تأهيلهم للمشاركة في المنافسات الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من عسلة، ريال، العرفي، يعلاوي، قاصري، وأميري. حناشي يكون قد أودع الإجازات أمس وقد عاد الرئيس حناشي صبيحة أمس في حدود التاسعة إلى الجزائر بعد أن جاء لمتابعة مباراة الرجاء، حيث كان يريد العودة في أقرب الآجال حتى يودع ملفات الإجازات الإفريقية، خاصة أن أول مواجهة أمام الإسماعيلي لم يبق لها وقت طويل، ومن الضروري الحصول على تأهيل اللاعبين الجدد في أسرع وقت ممكن حتى يتمكنوا من المشاركة فيها. ويكون الرئيس حناشي قد أودع هذه الإجازات في مقرّ الرابطة الوطنية أمس بعد عودته إلى الجزائر، لكنه أكد أنه سيعود إلى المغرب يوم 6 جويلية حتّى يتابع المباراة الودية الأخيرة أمام الوداد البيضاوي ويقف على كل الإجراءات المتبقية، وينهي التربص مع فريقه. اللاعبون تحصلوا على مصاريف التربص من جهة أخرى، فإن الرئيس حناشي جاء أيضا إلى المغرب حتى يسوّي بعض الأمور الخاصة بالجانب المالي، حيث جاء ليسوّي وضعية الشبيبة تجاه إدارة مركز “كهرماء“، كما أنه قدّم مصروفا للاعبين حتى يشتروا ما يريدون عندما يحصلون على فترة راحة للخروج والتنزّه في شوارع الدارالبيضاء. -------------------------- ڤيڤر: “النتيجة لا تهمّنا بقدر ما يهمّنا تناسق اللاعبين” بعد نهاية المواجهة الودية أمام الرجاء البيضاوي، تقدّمنا من المدرب “ڤيڤر” حتى يحدثنا عن رأيه في طريقة لعب الفريق، وصرّح في هذا الشأن قائلا: “أولا، أرى أنه ليست لدينا نفس البرنامج مقارنة بالرجاء البيضاوي، لن نبدأ المنافسة في أوت أو سبتمبر، وإنما تنتظرنا مباراة صعبة يوم 18 جويلية، لذلك فإننا نحاول الإسراع في عملية التحضيرات حتى نكون أكثر جاهزية. إلا أنه حسب مباراة اليوم أظن أن الشبيبة في تحسّن مستمر. النتيجة لا تهمنا في هذه اللقاءات الودية، مثلما يهمّنا تناسق اللاعبين فوق الميدان، وكيفية تسييرهم للقاء ليصمدوا بنفس الوتيرة. أنا راض جدا عن المردود الذي قدّموه الآن بالرغم من أنهم تدرّبوا في الصبيحة وخضعوا إلى برنامج مكثف، ما يعني أنهم من الناحية البدنية لا خوف عليهم”. “اللاعبون كانوا حاضرين بدنيا وهذا ما يهمّنا” وأضاف في السياق نفسه قائلا: “عموما، نحن نحاول أن نعوّد اللاعبين على اللعب بطريقة سريعة ونشطة، لأننا نعلم أنه في مباراة 18 جويلية ستكون بوتيرة سريعة. وحسب ما رأيته فإن لاعبينا كانوا حاضرين من الناحية بالدنية، حيث كانوا يتمتعون بقوة الاندفاع البدني، وهذا ما جعلني أكون مرتاحا جدا من هذه الناحية، خاصة كما قلت أن مباراة الإسماعيلي هي التي تهمنا كثيرا، لا المواجهة الودية. صحيح أن الوقت يداهمنا، لكننا في تحسّن مستمر، وسنعمل على أن نكون جاهزين من كل الجوانب تحسبا للقاء الإسماعيلي”. “التشكيلة التي ستواجه الإسماعيلي ستكون 90 بالمئة من القدامى” أما بخصوص التشكيلة الأساسية التي يمكن أن يعتمد عليها، فقد أكد “ ڤيڤر” أنه وضع في رأسه التشكيلة بنسبة كبيرة، ويبقى له سوى إجراء بعض التعديلات قبل موعد مباراة المنافسة الإفريقية، وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “من الطبيعي أن تكون لدي التشكيلة الأساسية التي سأعتمد عليها أمام الإسماعيلي، من الطبيعي ألا أعتمد كثيرا على العناصر الجديدة، لأنها تجد صعوبة في التأقلم وخلق الانسجام مع بقية الزملاء، وليس من يوم لآخر نجعلهم يخلقون الانسجام. لكن بشكل عام أرى أن 90 بالمئة من التشكيلة الأساسية أمام الإسماعيلي ستكون مكوّنة من العناصر القديمة التي تعرف بعضها البعض”. “برنامج المباراة ليس في صالحنا، لكن علينا التعامل بالمعطيات المتوفرة” وفي النهاية، أكد “ ڤيڤر” أن الوقت ليس كافيا لإجراء تحضيرات في المستوى تحسبا لمواجهة الإسماعيلي، موضحا ذلك في قوله: “ماذا تريدون أن نفعل؟ “الكاف” برمجت هذه المواجهة في منتصف شهر جويلية، ولم تُراع كثيرا متى توقفت البطولة عندنا في الجزائر. فرغم أن البرنامج ليس في صالحنا، إلا أننا سنحاول التعامل مع هذه الوضعية بذكاء ونحضر أنفسنا كما ينبغي ونسطر برنامجنا التحضيري إلى غاية 18 جويلية بالمعطيات المتوفرة لدينا. أظن أننا سيكون هناك عدّة لاعبين جاهزين لخوض هذه المباراة، خاصة العناصر القديمة التي تعرف بعضها البعض”. ------------------ أميري يجد صعوبة في الإندماج والطاقم الفني قلق بشأنه اتضح من خلال المواجهة الودية الأخيرة التي لعبتها الشبيبة أمام الرجاء البيضاوي أمسية أول أمس، أن بعض العناصر الجديدة لم تتمكن من الدخول في المجموعة كما ينبغي، وهي نفس النظرة التي كانت لدى الطاقم الفني وحتى الرئيس حناشي، ويتعلق الأمر باللاعب يامين أميري الذي يجد صعوبة في التأقلم مع طريقة لعب زملائه، فرغم أنه في المواجهة الأخيرة لم يرتكب أخطاء دفاعية كثيرة، إلا أنه قادر على تقديم المزيد بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها. ڤيڤر يُريد دمجه في أسرع وقت ومن جهته، فإن المدرب ڤيڤر يصرّ على الاستفادة من خدمات أميري نظرا إلى اللياقة البدنية التي يتمتع بها، بالتالي فإنه يحاول قدر المستطاع أن يدمجه مع بقية المجموعة وفي التشكيلة الأساسية في أسرع وقت ممكن، حتى يكون اللاعب جاهزا لخوض مباراة الّإسماعيلي، بدليل أنه في المبارتين الأخيرتين اعتمد عليه أساسيا حتى يشعره بالمسؤولية. كان يُعاني من إصابة قبل شهر ونصف وقد أكد الرئيس حناشي خلال الحوار الذي أجريناه معه أن اللاعب أميري من الصعب الحكم على مستواه وتقييمه في المبارتين الوديتين الأخيرتين، وهذا لعدة أسباب من بينها أنه تغيرت عليه عدة أمور بعد أن كان يلعب في فرنسا، إضافة إلى ذلك فقد كان يعاني من إصابة خطيرة أوقفته عن اللعب لمدة شهر ونصف قبل نهاية الموسم، وبما أنه ارتاح في العطلة، فمن الطبيعي أن يجد صعوبة في استرجاع إمكاناته الحقيقية، لذلك فإن أميري يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم والاندماج ومن غير المعقول تقييمه الآن. أميري: “من الطبيعي أن أجد صعوبة، لكن لن يدوم طويلا” وفي هذا السياق، صرح اللاعب أميري قائلا: “أظن أنه من الصعب على أي لاعب أن يسجل اندماجه ويتأقلم مع بقية المجموعة في وقت قصير، بالنسبة إليّ كل الأمور جديدة، وأحتاج إلى وقت أطول لأتأقلم معها، لكن على المستوى الفني أو فوق الميدان، فأظن أني أقوم بدوري كما ينبغي، وأحضر نفسي على أكمل وجه لاستعادة كامل لياقتي البدنية في أقرب وقت قبل وصول موعد مباراة الإسماعيلي”. “أحاول دائما أن أقدم أفضل ما لدي وأنا راض عن مستواي” وأضاف الظهير الأيمن يامين أميري قائلا: “مباراة الرجاء كانت مفيدة كثيرا بالنسبة إلينا، مثل هذه المواجهات تسمح لنا باسترجاع أجواء المنافسة، والتعود على الطريقة التي يريد المدرب أن يعتمد عليها في المواجهة الرسمية، وبالنسبة إلي، فأظن أنني أحاول دائما تقديم أفضل ما لدي في هذه المواجهات، وعموما أنا راض عن المردود الذي قدمته إلى حد الآن، لكن أترك التقييم النهائي للمدرب الذي يعتبر أدرى بشؤونه مني”. -------------- راحة صبيحة أمس للاعبين الذين لعبوا مباراة الرجاء استفادت بعض عناصر الشبيبة صبيحة أمس من راحة، ويتعلق الأمر بالعناصر التي شاركت أطول وقت من مباراة أول أمس أمام الرجاء البيضاوي، حيث ارتأى الطاقم الفني بعد التشاور بين ڤيڤر ومحمدي أن يريح اللاعبين الذين شاركوا في المباراة، حتى يسترجعوا أنفاسهم لأنهم شعروا بإرهاق شديد أول أمس بعد أن خضعوا في الصبيحة إلى برنامج مكثف، وفي الأمسية لعبوا مباراة قوية رغم طابعها الودي. وعلى هذا الأساس فإن الطاقم الفني يأخذ بعين الاعتبار لياقة اللاعبين، خاصة أن التّحضيرات التي تقوم بها الشبيبة في هذا التربص تعتبر استعدادا لمواجهة الإسماعيلي المصري، وليس لموسم كامل، ما يعني أن إرهاق اللاعبين كثيرا لن يجدي نفعا وقد يؤثر على لياقة بعض اللاعبين البدنية. البقية تدربت تحت إشراف كل أعضاء الطاقم الفني أما بقية العناصر التي لم تشارك أول أمس في المباراة أمام الرجاء البيضاوي، فقد تدربت صبيحة أمس، وخضعت إلى حصة متنوعة في الجانب البدني والفني، وقد أشرف على هذه الحصة كل من ڤيڤر الذي تولى الجانب الفني بمساعدة بوهلال، إضافة إلى المحضر البدني بوجمعة الذي تولى الإشراف على التمارين البدنية، أما العناصر التي تدربت في الصبيحة، فقد كانت كل من برشيش، شريف الوزاني، نساخ، سعيدي، أزوكا، زيتي، لمهان، حميتي، العرفي، إضافة إلى الحارسين مازاري وبرفان اللذين تدربا تحت إشراف مدرب الحراس محرز في ظل غياب الحارس عسلة الذي استفاد هو الآخر من راحة رفقة العناصر المشاركة أمام الرجاء. حميتي يعود إلى التدريبات عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة المهاجم فارس حميتي إلى أجواء التدريبات بعد أن كان يكتفي بالتدرب داخل قاعة تقوية العضلات، حيث أن الجروح التي تعرض إليها بسبب تدربه بالحذاء الرياضي الجديد قد التأمت، وأصبح قادرا على التدرب بشكل عاد، وقد خضع حميتي إلى البرنامج نفسه الذي خضع له بقية اللاعبين، في انتظار أن يخضع أيضا إلى البرنامج البدني خاصة أنه ضيع بعض الحصص في الأيام القليلة الماضية. وللإشارة فإن حميتي لم يتنقل أول أمس إلى مركز بوسكورة ولم يشارك في لقاء الرجاء البيضاوي بسبب الإصابة. الشرڤي لم يندمج بعد مع المجموعة عكس ما كان منتظرا، فإن صانع ألعاب الشبيبة إدريس الشرڤي لم يندمج مع بقية المجموعة صبيحة أمس، حيث كان ينتظر أن يعود إلى التدريبات أمس الأحد مثلما سبق له أن صرّح به في حوار نشرناه أمس، لكن على ما يبدو فإنّ اللاعب الشرڤي لم يتعاف بعد من الإصابة التي يعاني منها، والتي تقلقه من يوم لآخر، لكنه لا يزال يخضع إلى برنامج خاص واكتفى بالتدرب داخل قاعة تقوية العضلات حتى لا يضيع الكثير من التحضيرات، في انتظار أن يسمح له طبيب الفريق ڤيو بالاندماج مع بقية المجموعة، إلا أنه إذا تواصلت الأمور على هذه الحالة بالنسبة للاعب، فمن المحتمل أن يضيّع المشاركة في المباراة الودية التي تنتظر الشبيبة أمام الوداد البيضاوي هذا الأربعاء، كما أنه قد يضيع مباراة الإسماعيلي. بوهلال يُصحّح أخطاء اللاعبين في الحصص التدريبية يبدو أنّ المدرب المساعد كمال بوهلال أصبح يتابع باهتمام شديد كيفية تدرّب اللاّعبين خلال الحصص التدريبية، حيث أنه في كل مرة يشاهد لاعبا لا يطبق التمرين بالشكل الصحيح يتوجه إليه ويصحح له الخطأ المرتكب على انفراد، مثلما فعل صبيحة أمس مع اللاعبين أزوكا ونساخ. هذه النقطة ارتاح إليها كثيرا المدرب ڤيڤر الذي يضع في بوهلال الثقة التامة، ويمنحه الضوء الأخضر في التعامل مع اللاعبين كما يريد لأن ذلك في صالح الفريق. ------------------- “الكاف” تُعيّن حكام مواجهتي الشبيبة في رابطة الأبطال الإفريقية تدخل شبيبة القبائل أجواء المنافسة الإفريقية من جديد بداية من 18 جويلية الحالي لخوض دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية، حيث أوقعتها القرعة في المجموعة الثانية رفقة كل من الإسماعيلي والأهلي المصريين، إضافة إلى نادي هيرتلاند النيجيري. وعينت أمس الإتحادية الإفريقية لكرة القدم حكام المبارتين الأولى والثانية لشبيبة القبائل أمام الإسماعيلي المصري وهيرتلاند النيجيري على التوالي، وتلعب الشبيبة مباراتها الأولى أمام الإسماعيلي يوم الأحد 18 جويلية على الساعة السادسة ونصف بتوقيت الجزائر بملعب الإسماعيلية، وسيقود هذه المباراة ثلاثي التحكيم من كوت ديفوار بقيادة الحكم “دووي نورمونديان”، أمّا مباراة الجولة الثانية التي ستلعبها شبيبة القبائل أمام هيرتلاند النيجيري بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو فستكون يوم السبت 31 جويلية وسيقودها ثلاثي تحكيم من أوغندا يترأسه الحكم “شيڤونڤا محمد“، وإليكم الطاقم التحكيمي لكل مباراة: طاقم تحكيم مباراة شبيبة القبائل أمام الإسماعيلي المصري حكم رئيسي: دووي نورمونديان (كوت ديفوار) حكم مساعد أول: أووي فانڤيفولو (كوت ديفوار) حكم مساعد ثان: باري موسى (كوت ديفوار) الحكم الرابع: كوفي آدير (كوت ديفوار) محافظ اللقاء: رشيد بن خديجة (تونس) منسق الكاف: نيكولا موسايني (كينيا) حكام مباراة شبيبة القبائل أمام هيرتلاند النيجيري حكم رئيسي: شيڤونڤا محمد (أوغندا) حكم مساعد أول: مڤانبي حسين (أوغندا) حكم مساعد ثان: كولابينڤو علي (أوغندا) محافظ اللقاء: نباي نداي (السنغال) منسق الكاف: آتاب (السنغال) ----------------------- الشبيبة ستواجه المصريين فقط في دوري الأبطال لا يزال الخطر يهدّد الكرة النيجيرية بمعاقبتها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب القرار الذي اتخذه الرئيس النيجيري بإيقاف المنتخب عن المشاركة الدولية لمدة عامين، وهو ما اعتبرته “الفيفا“ تدخلا سياسيا في شؤون كرة القدم لذا أرسلت إنذارا للسلطات النيجيرية من أجل التراجع عن القرار وإلا فإن هيئة بلاتير ستطبق القانون في هذه الحالة والقاضي بحرمان المنتخبات والأندية النيجيرية من المشاركة في كل المنافسات الدولية، والأكثر من كل هذا أن السلطات النيجيرية أقالت رئيس الاتحادية ونائبه وهو ما يعني أن العقوبة ستكون واردة لا محالة، لذا فإن نادي هارتلاند المشارك في رابطة الأبطال الإفريقية والمتواجد ضمن المجموعة الثانية التي تضم شبيبة القبائل إلى جانب ممثلي مصر النادي الأهلي والنادي الإسماعيلي لن يتمكن من المشاركة وعليه فإن المجموعة الثانية قد تصبح فيها ثلاثة أندية إذا تم تطبيق العقوبة. نادي هارتلاند سيعاقب مع المنتخب وكانت الرئاسة النيجيرية قد قررت إيقاف المنتخب بسبب النتائج الهزيلة التي سجلها في المونديال الأخير، وظن البعض أن الأمر يتعلق بالمنتخب وليس بالأندية لكن الأكيد أن قرار تجميد النشاطات من طرف “الفيفا“ يمس كل الأندية سواء رجالية أو نسوية، أكابر أو أصناف صغرى، وعليه فإن نادي هارتلاند لن يتمكن من مواجهة الشبيبة إلا في حالة واحدة وهي رفع العقوبة، لكن الأمور لا تبدو سهلة لأن الرئاسة النيجيرية ترفض التراجع تحت تهديدات “الفيفا“. ما حدث مع اتحاد العاصمة قد يتكرر مع الشبيبة وسبق أن عاشت الجزائر وضعية مشابهة وكان ذلك مع اتحاد العاصمة الذي تأهل في الكأس العربية على حساب نادي الكويت الكويتي الذي لعب لقاء الذهاب وفاز على اتحاد العاصمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن في فترة ما بين لقاءي الذهاب والإياب أصدرت “الفيفا“ عقوبة في حق الاتحاد الكويتي وهو ما جعل الاتحاد العربي يحرم نادي العاصمة الكويت من اللعب أمام اتحاد العاصمة في الإياب وبالتالي تأهل أصحاب الزي الأحمر والأسود بفضل عقوبة “الفيفا“ للكويت، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بنظام المجموعات وقد تلجأ “الكاف“ إلى مواصلة المنافسة بثلاثة أندية فقط وهذا ما لا يخدم الشبيبة. مواجهات مصرية- جزائرية خالصة وإذا تأكد خبر حرمان ممثل نيجيريا نادي هارتلاند من المشاركة فإن المجموعة الثانية ستقتصر على مواجهات مصرية- جزائرية بحتة، ومن هذا المنطلق سيلعب كل ناد أربع مباريت وليس ست، لذا فإن الشبيبة لن يكون لها خيار آخر غير العمل على تسجيل نتائج إيجابية خارج الديار لأن التدارك سيكون صعبا في حال تسجيل أي تعثر، إضف إلى ذلك أنها ستكون معفية في جولتين عندما يلعب الأهلي مع الإسماعيلي. الشبيبة الخاسر الأكبر لأن الأمر يتعلق بناديين من بلد واحد وستكون شبيبة القبائل الخاسر الأكبر من هذه العقوبة التي سيجد فيها ممثل نيجيريا نفسه خارج المنافسة، لأن الأمر يتعلق بناديين مصريين سيعملان معا على التأهل بطرق قد تكون ملتوية، فالمجموعة الثانية سيتأهل منها ناديان وهو ما يجعلهما يعملان بطرق مباشرة وغير مباشرة على الإطاحة بممثل الجزائر والتأهل معا إلى الدور نصف النهائي، وهو أمر بات عاديا في عالم الكرة، أضف إلى ذلك أن الأمر يتعلق بمنافسة جزائرية- مصرية. التلاعب بات أمرا عاديا في القارة السمراء وما يتخوّف منه أنصار الشبيبة أن التلاعب بنتائج المباريات بالطرق غير المشروعة بات عاديا في القارة السمراء على وجه الخصوص، لذا من الطبيعي أن يبحث كل من لم يستطع التأهل فوق الميدان عن طرق أخرى سواء بالعمل في الكواليس أو حتى بالتلاعب بنتائج المباريات حتى يخدم مصالح الناديين المنافسين للشبيبة. أي عمل في الكواليس سيجعل التوتر يعود من جديد وإذا كانت العلاقات الجزائرية – المصرية قد استعادت جزءا من بريقها خاصة منذ أمس حين قام الرئيس المصري بزيارة إلى الجزائر وهو ما يعني إذابة الجليد على أعلى مستوى مما قد ينعكس على الطبقة الشعبية، فإن أي تلاعب مثل الذي ذكرناه سيكون بمثابة صب للزيت على النار لإيقاد نار الفتنة من جديد، لذا فعلى كل الأطراف المعنية أن تعمل على تفادي كل أنواع إثارة الفتنة. حذار يا جماهير الأندية الثلاثة من فتنة كروية جديدة ولا يرغب عقلاء البلدين في أن تكون عقوبات “الفيفا“ على الاتحاد النيجيري سببا في إثارة مشاكل جديدة على مستوى الأندية وتكون تبعات لما حدث بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات كأس العالم وفي نهائيات كأس إفريقيا، لذا فمن غير المعقول أن تتوتر الأجواء من جديد وهي التي هدأت على أعلى مستوى، وهي المشاكل التي لا نتمناها لأن الأمر يتعلق بكرة القدم ولا نريد الدخول في متاهات جديدة لا مخرج منها، لذا فلإن الرسالة التي يجب أن تصل إلى جماهير الأندية الثلاثة هي ضرورة أن تهدأ الأجواء في مدرجات الملاعب قبل أن تصل إلى وسائل الإعلام .