رغم أن الظروف مريحة في مركب أوسياف عمر بعين تموشنت والتدريبات تجري في أجواء جيدة، خاصة وأن اللاعبين الذين تخلفوا عن الحصص التدريبية الفارطة بدؤوا يلتحقون تباعا في صورة زواق، دوخة وڤريش... إلا أن الهاجس الوحيد الذي يؤرق مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف خلال التربص التحضيري الأول هو انعدام المباريات الودية التي تسمح له بالوقوف على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية وأخذ صورة عامة، حتى تتضح معالم التشكيلة الأساسية التي ستدافع عن اللونين الأصفر والأسود في الموسم الكروي الجديد، وقد أكد لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أن شارف سيسعى إلى إيجاد الحل في أقرب الآجال وبرمجة لقاء أو لقاءين وديين قبل نهاية التربص. سيصعب عليه انتقاء اللاعبين غياب المباريات الودية من شأنه أن يصعب على مدرب الحراش شارف عملية انتقاء أحسن اللاعبين الذين سيشكلون التعداد الأساسي خلال الموسم الجديد، خاصة وأن الاكتفاء بالتدريبات فقط لا يسمح بسير عملية الانتقاء جيدا مادام أن هناك لاعبين لا يمكن الوقوف على مؤهلاتهم إلا في المباريات سواء كانت ودية أو تطبيقية كأضعف الإيمان مادام أن العديد من اللاعبين كانوا يبهرون أثناء التدريبات “ونهار الصح ما يبان والو”، وفي حال ما إذا افتقد تربص عين تموشنت للمباريات الودية فإن على الطاقم الفني أن يسارع لإيجاد فرق يواجهها وديا خلال المعسكر الإعدادي الثاني الذي سينطلق يوم 24 جويلية المقبل. المباريات التطبيقية آخر حل وإذا بقيت الأمور على حالها وتواصلت التحضيرات هنا بعين تموشنت خالية من المواجهات الودية، فإن آخر ورقة سيستعملها مدرب الحراش شارف هي إدخال مباريات تطبيقية في البرنامج تكون بمثابة تعويض، خاصة وأن التعداد بدأ يكتمل مع مرور الأيام بعد الغيابات المتكررة للاعبين القدامى في صورة بوعلام وحنيتسار اللذين تأخرا بسبب عدم حصولهما على مستحقاتهم المالية، لأن ذلك سوف لن يصب في مصلحتهما وسيؤثر سلبا في لياقتهما البدنية مادام أن وقت العطلة قد انتهى بالنسبة للمدرب شارف الذي يخشى أن تختلط عليه الحسابات. تأخر الفرق في التحضيرات هو السبب ولعل السبب الرئيس الذي جعل تربص عين تموشنت خاليا من المواجهات الودية، هو تأخر معظم الأندية الجزائرية عن البدء في التحضيرات تحسبا للموسم الكروي الجديد، حيث أن بعضها غارق في المشاكل الإدارية في صورة مولودية وهران والبعض الآخر لا يزال يسعى وراء لملمة اللاعبين، بينما يحصل العكس في اتحاد الحراش الذي ينعم هذه الأيام بالاستقرار، لاسيما وأن معظم اللاعبين التحقوا بالتدريبات باستثناء عنصرين أو ثلاثة وهو أمر إيجابي يراه أعضاء الطاقمين الفني والإداري على أمل أن تبقى الأمور تسير في أحسن الظروف الممكنة. اليوم أو الخميس قد يبرمج لقاء وديا وقد جمعنا حديث ليلة أول أمس بمساعد مدرب اتحاد الحراش بن عمر وسألناه عما إذا بقيت التحضيرات هنا بتموشنت تجري بدون برمجة مباريات ودية، فأكد لنا أنه من الممكن أن يجدوا اليوم فريقا يقابلونه وديا أو يوم الخميس المقبل كأقصى تقدير، أو إذا تعذر الأمر فإن المواجهات التطبيقية بين اللاعبين هي الحل الأخير بالنسبة إليهم مادام أن الأمر يتعداهم في هذه الحالة، خاصة وأن العديد من الفرق تأخر انطلاقها في التحضيرات. ---------------------------- بن عبد الرحمان: “سنشكل أنا وڤريش ثنائيا دفاعيا من حديد” كيف تسير الأمور هنا في تموشنت بمركب أوسياف عمر؟ كل شيء يسير على ما يرام، حيث أننا نتدرب بانتظام وفقا للبرنامج الذي منحه لنا المدرب شارف، كما أن الأجواء العائلية تخيم على هذا المركب وهو شيء يبعث على التفاؤل. ربما أنت الوحيد الذي جدد في الحراش دون تردد. لا أعرف، المهم أنني وجدت ضالتي في الحراش وجددت لها عن قناعة، لأنه الفريق الذي استفدت منه كثيرا وهو ما يجعلني لا أفرط في التخلي عن اللونين الأصفر والأسود. هل سعدت بقدوم زميلك السابق ڤريش؟ أكيد كنت أول السعداء بقدوم المدافع ڤريش الذي قضيت معه أوقاتا رائعة عندما كان يلعب في الحراش خلال الموسم ما قبل الفارط لأنه شخص عزيز علي، وبالتالي فأنا فرحت كثيرا بعودته إلى الحراش. إذن ستشكلان محورا دفاعيا قويا، أليس كذلك؟ عودة ڤريش إلى اتحاد الحراش ستجعلني ألعب بارتياح لأنه مدافع صنديد، خاصة وأننا نتفاهم كثيرا نحن الاثنين، وعليه فإننا سنشكل محورا دفاعيا من حديد. ألا ترى أن غياب بعض الركائز قد يؤثر في الفريق؟ من الممكن أن يؤثر غياب بعض الركائز عن الحراش لكن لكل لاعب مشكلته ووجهته المفضلة، إذن فلا يمكنني أن أخوض كثيرا في هذا الموضوع. كيف تتوقع أن يكون هذا الموسم؟ أعتقد أننا سنقدم موسما رائعا، خاصة وأن الحراش عرفت تدعيمات نوعية خلال الفترة الصيفية وهو شيء قد يعود بالفائدة على الفريق، شريطة أن نتبع نصائح المدرب وننصاع لأوامره، وعليه فإننا نعد الأنصار بإحداث المفاجأة خلال الموسم الجديد. حنيشاد يلتحق بالمركب ويشعل المنافسة بين الحراس التحق محمد حنيشاد مدرب الحراس بمركب أوسياف عمر وأحضر معه برنامجا تدريبيا خاصا للحراس الثلاثة دوخة، ليمان ومحفوظ القادم مؤخرا من فريق مشعل سيدي الشحمي، حيث كانت أمس أول حصة تدريبية يشرف عليها حنيشاد بعد أن تأخر عن الحصص الفارطة، ومن الممكن أن تشتعل المنافسة بين الحراس خلال هذا التربص، خاصة وأن كل حارس يريد إثبات قدراته قبل بداية المنافسة الرسمية، رغم أن الحارس الأساسي الذي سيحرس عرين الحراش يبدو معروفا بالنسبة للجميع. دوخة مؤهل لكي يكون أساسيا رغم أنه تأخر عن التدريبات الماضية بسبب عقد قران شقيقته، إلا أن حارس الحراش عز الدين دوخة سجل عودة موفقة وهو ما ظهر جليا خلال التحضيرات التي يجريها مع فريقه بتموشنت، حيث يتدرب بجدية وهو عازم على تقديم الأفضل خلال الموسم الجديد مادام أنه أظهر قدرات فنية وبدنية رائعة جعلته يأخذ مكانة أساسية في التعداد الحراشي في الموسم المنقضي وأصبح بعدها بوطريق الحارس الثاني ليغادر “الصفراء” نحو العلمة تاركا، وبالتالي فإن كل المؤشرات تشير إلى ابن الشلف هو الذي سيكون الحارس رقم واحد في التشكيلة الحراشية. ليمان ومحفوظ تحت المجهر التحاق المدرب حنيشاد بتربص عين تموشنت سيكون من أجل الوقوف على مدى استعدادات حراسه الثلاثة لانتقاء أحسنهم، غير أنه بالدرجة سيضع الثنائي ليمان - محفوظ تحت المجهر، لاسيما هذا الأخير الذي لا يعرف المدرب إلا الشيء القليل عن إمكاناته الفنية والبدنية مادام أنه كان ينشط في قسم مابين الرابطات، ويبقى المهم في الشأن هو إخضاعه للمعاينة لأخذ فكرة واضحة عنه، حتى لا يتكرر سيناريو الحارس برڤيڤة الذي التحق بتربص نابلبتونس خلال الموسم ما قبل الفارط بعد أن أمضى لكنه سرعان ما تخلى عن خدماته في فترة التحويلات الشتوية. حنيشاد: “إمضاء محفوظ لا يدل على أننا سنحتفظ به” في هذا الصدد، قال لنا مدرب الحراس حنيشاد أن إمضاء حارس مشعل سيدي الشحمي لا يعني أنهم سيحتفظون به رسميا طوال المدة التي وقع من أجلها لاتحاد الحراش، وأكد لنا أنه يخشى تكرار سيناريو الحارس برڤيڤة الذي غادر بعد توقيعه بسبب تذبذب مستواه، ليضيف قائلا: “حضرت إلى عين تموشنت للوقوف على إمكانات الحراس الثلاثة، خاصة الحارس محفوظ الذي لا أعرفه جيدا لأنه ورغم توقيعه للحراش لموسمين فإن هذا لا يعني بأننا سنحتفظ به طوال كل هذه المدة، فنحن لا نريد تكرار نفس السيناريو الذي حصل في تونس بعدما وقعت الإدارة للحارس برڤيڤة ثم سرعان ما سرحته في فترة التحويلات الشتوية بسبب ضعف مستواه”. “نمنحه فرصة وبعدها سنقرّر” وأوضح حنيشاد أنه سيمنح الفرصة لحارس سيدي الشحمي محفوظ خلال مرحلة الأولى من البطولة الوطنية سواء كان ذلك في المواجهات الودية أو الرسمية (هذا أمر مستبعد) بعدما أشار إلى أن دوخة هو الذي سيكون الحارس رقم واحد في الحراش، وعلق قائلا: “على الحارس محفوظ أن يكشر عن أنيابه خلال تواجده معنا وسنمنح له الفرصة للبروز وإظهار ما يملكه من مؤهلات فنية وبدنية وبعدها سنحسم في مصيره سواء الاحتفاظ به أو التخلي عن خدماته”. “بوطريق ضيّع مكانته وكان يجب عليه الرحيل” وعاد المدرب حنيشاد إلى الحارس السابق للحراش عبد الرحمان بوطريق الذي غادر نحو العلمة، حيث أوضح أن الحارس فقد منصبه في التشكيلة الأساسية بسبب دوخة الذي ناله عن جدارة واستحقاق، مضيفا أنه (بوطريق) كان يجب عليه الرحيل واللعب لفريق آخر حتى يبعث مشواره من جديد، وأردف يقول: “بوطريق ضيع مكانته في الحراش بعد قدوم دوخة الذي تمكن من ظفر مكانة في التشكيلة الأساسية بعدما أظهر قدرات فنية وبدنية رائعة جعلتنا لا نستطيع إقعاده في الاحتياط، وعليه فإن بوطريق أحسن الاختيار عندما غادر والتحق بالعلمة لكي يعيد بعث مشواره من جديد ويلعب أساسيا مادام أنه حارس بارع”. “لا نستطيع الاحتفاظ بحارسين لهما المستوى نفسه” وختم حنيشاد حديثه معنا بالقول إنه لا يمكن الاحتفاظ بحارسين لهما نفس المستوى تقريبا وأعطى مثالا بفريق بلوزداد الذي وقعت له مشاكل بسبب وجود حارسين أساسيين في فريق واحد (يقصد فلاح وأوسرير) الأمر الذي يجعلهم يحتارون في اختيار الحارس الأساسي، وصرح في هذا الشأن: “يبدو أنه من الأحسن ألا نحتفظ بحارسين في فريق واحد لهما نفس المستوى لأن ذلك سيجعلنا محتارين في اختيار الحارس الأساسي مادام أن كل لاعب من حقه أن يلعب حتى لا يفقد قيمته ولياقته البدنية في آن واحد، ولهذا يمكنني أن أستشهد بما حصل في بلوزداد التي وجدت نفسها أمام مشكل بسبب وجود حارسين من الطراز نفسه والأمر يتعلق بأوسرير وفلاح”. غربي يجدّد عقده مع “الصفراء” وضع لاعب خط الوسط الحراشي مسعود غربي حدا لمسلسله حول تجديد عقده بعد خلافه مع إدارة العايب، وقام أمس رسميا بتجديد عقده مع الحراش لموسم واحد بعد توصله لأرضية اتفاق مع الإدارة التي تحركت للحفاظ على غربي بعد رحيل القائد نايلي إلى شبيبة القبائل. وتمكنت بذلك من ضمان بقاء أحد الركائز، وكان غربي قد رفض السفر مع التشكيلة إلى عين تموشنت بسبب عدم اتفاقه مع الرئيس العايب في وقت سابق ليحسم ذلك أمس بإعلان تجديد عقده. منتظر اليوم في عين تموشنت ومن المنتظر أن يسجل غربي التحاقه بالمعسكر التحضيري ل “الصفراء” نهار اليوم بعين تموشنت، ويبقى مطالبا بمضاعفة العمل لتعويض تأخره في التحضيرات بسبب مشكلته التي حلت نهائيا ولقيت ارتياح عدد كبير من أنصار الحراش الذين فرحوا لبقاء غربي والذي من جانبه فضل الاستقرار في الحراش رغم العروض التي وصلته. باي زار زملاءه في المركب وأخذهم إلى وهران رغم أن وسط الميدان الهجومي لاتحاد الحراش ياسين باي بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الفريق، إلا أنه تنقل إلى مركب عين تموشنت من أجل زيارة زملائه السابقين في الحراش، حيث أخذ معه اللاعب هندو والمغترب بلعطار على متن السيارة إلى مدينة وهران (مسقط رأسه)، لاكتشاف المنطقة التي تميزها أجواء حماسية رائعة خلال فصل الصيف، مادام أن المدرب شارف أعطى الضوء الأخضر للاعبين للخروج من المركب والتجول في أي مكان يريدون. الحراش تتدرب مرتين في اليوم تتواصل التحضيرات بعين تموشنت في اليوم الرابع على التوالي، حيث يبقى المدرب شارف يرفع وتيرة العمل من يوم لآخر ويبرمج حصتين في اليوم، مادام يستغل الفرصة للتركيز على الجانب البدني وبعدها سيخفف الضغط مع نهاية الاستعدادات، وكان من المقرر أن يتدرب اللاعبون في أحد الشواطئ خلال الفترة المسائية لكنها ألغيت في آخر لحظة. هندو وبلعطار لا يفترقان يبدو أن وسط ميدان اتحاد الحراش هندو قد وجد صديقا جديدا هذه الأيام وهو المغترب كريم بلعطار وهذا بعد أن غادر زميله بورقبة الفريق الحراشي خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، حيث أضحى لا يفترق الثنائي المذكور عن بعضه طوال اليوم. هندو: “افتقدت كثيرا صديقي بورڤبة” لم يخف اللاعب هندو شعوره بالفراغ الذي تركه له زميله بورڤبة، حيث قال لنا إنه افتقد كثيرا لرؤية زميله السابق الذي قضى معه أمتع اللحظات خلال الموسمين الماضيين، ومع ذلك أوضح لنا على أنه على اتصال دائم به. بن مولاي مرشد سياحي كما أن المدافع المحوري بن مولاي تأقلم بسرعة وأجواء الفريق الحراشي رغم أنه لا يوجد شيء رسمي يربطه بالحراش مادام أنه لا يزال يخضع للتجارب، ومع ذلك فإنه لم يفرط في ضيوفه وكان بمثابة المرشد السياحي الذي يعرف الناس بمدينة معينة، حيث أخذ كلا من بن عياش، مدال وعبابو إلى شاطئ وادي الحلوف، خاصة وأنه ابن مدينة عين تموشنت ويعرف جيدا خباياها. بن مولاي: “من واجبي أن أرحب بالضيوف” شأنه شأن الظهير الأيسر السابق للحراش سيد أحمد بريكي الذي لا يفرط في زملائه السابقين، فإن المدافع المحوري لشباب عين تموشنت مروان بن مولاي قال لنا إنه من واجبه أن يرحب بالضيوف في عين تموشنت رغم أنه لا يرتبط بشيء رسمي مع الحراش، وعلق قائلا: “أناس جاؤوا من العاصمة إلى عين تموشنت فيجب علي أن أرحب بهم لأنهم ضيوف عندي، حيث أخذت بعضهم إلى شاطئ وادي الحلوف وفي المرة القادمة سنذهب إلى بني صاف أو رشقون الخلابة”. شارف لا يؤمن بصديق الغرفة يبدو أن صرامة شارف تعدت الميدان ووصلت إلى مكان إقامة اللاعبين، حيث أنه لا يؤمن بفكرة صديق الغرفة أو شيء من هذا القبيل وهو ما جعله في كل ليلة يغير مكان كل لاعب حتى لا يقع الاحتكاك بينهم وقد يسبب بعض الانزلاقات على الرغم من أن الأجواء الأخوية تميز العلاقات بين اللاعبين، وهي المهمة التي يقوم بها مسؤول المركب محروز كل ليلة مادام أنه كان لاعبا سابقا في جمعية وهران وخاض تجربة في بلجيكا تعدت 13 سنة. زوبيري وصنهاجي يحلان بتموشنت حل أمس عضوا مجلس إدارة اتحاد الحراش زوبيري وصنهاجي بمركب عين تموشنت بعدما أقاما ليلة أول أمس بوهران، حيث التقيا باللاعب بومشرة وأحضرا معهما قيمة مالية قدرها 300 مليون ليكملا الجزء المتبقي من منحة الشطر الأول ما يعني أن بومشرة سيكون إحدى القطع الأساسية التي ستدافع عن اللونين الأصفر والأسود. بومشرة سيلتحق اليوم بالتربص ومن المتوقع أن يحل اليوم وسط الميدان بومشرة بتدريبات الفريق الجارية الحالية بمركب تموشنت ليبدأ التحضير مع الفريق الحراشي، خاصة وأن الكل هنا ينتظره بشغف كبير بمن فيهم اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني.