مع مرور الأيام بدت ملامح الملل تظهر على وجوه لاعبي اتحاد الحراش بعدما ألقت الرتابة بظلالها على مركب أوسياف عمر هنا بعين تموشنت... وهي حقيقة لا يجب المرور عليها مرور الكرام. إن “الهداف” هي الجريدة الوحيدة التي اقتحمت أسوار المركب ولم تترك مكانا إلا وعاينته وتمكنت من كشف خبايا لم تكن بادية للعيان، حيث ورشات البناء وأكياس القمامة تحيط بهذا المركب رغم أن مسؤولا في المركب أكد لنا أن جميع الوسائل متوفرة على غرار المسبح، الحمام... وهي وسائل أخرى يجب أن تكون موجودة، الأمر الذي جعل معظم اللاعبين يعبرون عن استيائهم العميق رافضين في الوقت نفسه العودة مرة أخرى إلى هذا المركب خلال المرحلة الثانية من التحضير التي ستنطلق يوم 24 جويلية المقبل بعدما كانوا يتمنون أجراء التربص الثاني خارج أرض الوطن. بعضهم فكر في الفرار ليلة أول أمس وأكد لنا مصدر مقرب من اللاعبين أن بعضهم كان يفكر في الفرار من هذا المركب الذي بات هاجسهم، خاصة بعد سماعهم أنهم سيعودون يوم 24 جويلية إلى عين تموشنت في وقت كانوا ينتظرون أن يقام التربص الثاني خارج الوطن مادام أن هذا سيخدمهم من الناحية المعنوية لأن وسائل الترويح ستكون متوفرة لا محالة، حيث أصبحت “الدامة” و”الدومين” مادة روتينية لا تشبع رغباتهم كما ينبغي وقال لنا أحدهم: “لم نزر عين تموشنت من قبل، وأحد الأصدقاء قال لي إنها مدينة ساحلية وسكانها أهل كرم وجود، لكن المشكل هنا أن شارف فرض علينا سيطرته الدكتاتورية ويمنعنا من الخروج ليلا، إلا في حالات استثنائية وهو الأمر الذي جعلنا نحن اللاعبون نأمل في برمجة التربص التحضيري الثاني خارج الوطن لأن ذلك يخدمنا من الناحية المعنوية”. لم يعجبهم البرنامج الغذائي ويبقى الملل دائما يخيم على أجواء التربص بعدما سئموا من “الروتين”، حيث راح أحد اللاعبين يقول إن “الدامة” و”الدومين” لم تعد تشبع رغباتهم إضافة إلى البرنامج الذي لم يعجبهم تماما هنا بالمركب، الأمر الذي قد يعرضهم للإسهال مادام أن عمال المطبخ يعتمدون كثيرا على الدهون أثناء طهيهم، وهو ما يجب تفاديه حسب ما ينصح به أخصائيون في تحضير الوجبات الرياضية، وقد أكد لنا أحد اللاعبين في هذا الصدد: “علاوة على الروتين الذي أصبح يميز أجواء التربص بعين تموشنت فإن البرنامج الغذائي لم يعجبنا مادام أن عمال المطبخ يعتمدون على المواد الدسمة أثناء طهيهم للأكل وهو ما قد يسبب لنا مشاكل في المعدة كالإسهال مثلا ”. وسائل الاسترجاع كالحمام والمسبح منعدمة علاوة على البرنامج الغذائي الذي لم يعجب لاعبي اتحاد الحراش، فإن وسائل الاسترجاع تكاد تنعدم بمركب أسياف عمر على غرار الحمام و”الصونة” رغم أن مسؤولا في المركب أكد لنا أن هذه الوسائل متوفرة عندهم، لكن بعد ولوجنا لم نجد شيئا من هذا القبيل، وهي الآن في طور الإنجاز، كما أنه لا يوجد مسبح في هذا المركب الذي اختاره المدرب شارف بمحض إرادته دون سماع قرار الرئيس العايب الذي خضع لسلطته وراح يسارع إلى الاتصال بوكالة السفر “الفداء” ويطالبها بإلغاء تربص برج السدرية بعدما منحها الكلمة منذ عدة أسابيع، في وقت أن بعض أندية القسم الثاني تجري تربصاتها التحضيرية خارج أرض الوطن كالذهاب مثلا إلى برج السدرية، عين الدراهم وحمام بورقيبة. صخب شاحنات الورشة سبب صداعا للاعبين بالقرب من مركب أوسياف عمر الذي تقيم فيه البعثة الحراشية منذ ستة أيام، توجد ورشات بناء، حيث أن صخب الشاحنات والضجيج دائما ما يسبب صداعا للاعبين أثناء “القيلولة”، كما أن غبار الإسمنت شكل سحابة بعين المكان، الأمر الذي قد يسبب الحساسية للبعض، فاللاعب عبابو مثلا يعاني من الحساسية في إحدى عينيه التي يضع فيها كل ليلة “السيروم” بسبب الغبار الذي يتناثر في كل مكان مادام أن ورشات العمل قريبة من مكان إقامة التربص، وفي هذا الشأن قال لنا أحد اللاعبين:” نحن نحضر في “شونطي”، “الغبّار هلكنا“ حتى ضجيج الشاحنات وورشات البناء سبب لنا صداعا، الأمر الذي سيؤثر فينا سلبا خلال هذا التربص الذي أصبحنا نعيش فيها حياة الملل”. أكياس “القمامة” في كل مكان إضافة إلى صخب الشاحنات الذي تصدر من ورشة البناء المتواجدة بجنب مركب أوسياف عمر، فإن أكياس القمامة منتشرة في كل مكان والرائحة الكريهة تنبعث منها، فهذا الأمر اكتشفناه بعد معاينتنا الدقيقة لهذا المركب الذي لم يعد يقبل إلا بالغرباء، الشيء الذي قد يجلب كل أصناف الحشرات الضارة ويسبب بعض الأمراض للاعبين، خاصة أن “الناموس” أصبح لا يغادر الغرف التي ينام بها أشبال المدرب شارف. الغرباء يتجولون أحرارا في المركب رغم السيطرة التي يفرضها المدرب شارف وعمال مركب أوسايف عمر بعين تموشنت لعدم السماح للذين لاعلاقة لهم بالفريق بالدخول، إلا أننا لاحظنا العديد من الغرباء يتجولون أحرارا داخل المركب، إلى درجة أنك تجد أحدهم ينام بالفندق الذي يقيم فيه اللاعبون وكأنه في مخيم صيفي، كما أن أحد الأشخاص المقربين من المدرب شارف تحصل على الدواء وكأن مدينة عين تموشنت لا يوجد فيها صيدلي، حيث أن القانون لا يسمح بدخول الغرباء عن الفريق إلا الذي لديه مهمة عمل يقوم بها ك”الصحافيين” مثلا أو وكلاء اللاعبين كأقصى تقدير. وشارف يمنع الصحافيين من الدخول حكاية شارف مع الإعلاميين تبقى دائما متواصلة، وهي عقدة لم تغادره منذ مدة ليست بالقصيرة، فعلاوة على عدم إدلائه بالتصريحات ورفضه إجراء الحوارات، فإنه لم يسمح بدخول الصحافيين من أجل تأدية مهامهم (الهداف أجرت العديد من الحوارت وستنشرها كل يوم)، حيث طالب عمال المركب بعدم السماح لأي وسيلة إعلامية بالدخول رغم أن ذلك ليس من صلاحياته والقانون لا يمنع الصحافيين من تأدية مهامهم على أحسن حال. والجميع يعلم أن مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو رفض إجراء مقابلة صحافية في جنوب إفريقيا فكاد يتعرض لعقوبة قاسية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن القانون لا يسمح للمدربين برفض الحديث مع الصحافيين. البوابات غلّقت بالسلاسل و”الكادنات” عند الاقتراب من المركب يخيل الجميع وكأنهم أمام ثكنة عسكرية أو أمام إحدى القلعات الرومانية القديمة، حيث أن البوابات غلّقت بالسلاسل و”الكادنات”، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر منذ إنجاز مركب أوسياف عمر –حسب أحد عمال المركب -، غير أن الغرباء يتجلون أحرارا أمام أعين المدرب شارف الذي يسمح لهم بحضور الحصص التدريبية ومشاهدة كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتربص التحضيري الصيفي، في وقت يمنع الصحافيون من تأدية مهامهم رغم أن القانون لا يمنعهم من ذلك. أعوان الأمن أمام كل باب والجدير بالذكر أن دكتاتورية المدرب شارف تعدت الحدود وامتدت إلى أعوان مركب أوسياف عمر الذين تراهم واقفين أمام كل باب وهم على أتم الاستعداد لحرمان الصحافيين من الدخول، رغم أن بعضهم أراد أن يقدم لنا يد المساعدة للدخول خلسة، لكنه قال لنا إن الأمر يتعداه وقد يعرضه لفقدان منصبه متحججا بقوانين لم نسمع بها من قبل، خاصة أن ما يحدث بالمركب هو مجرد إقامة تربص تحضيري فقط وليس مقابلة رسمية تتطلب توفير الأمن إلى هذه الدرجة. شارف يفرض سيطرته على العايب ومدير المركب ورغم المساعي الحثيثة التي يقوم بها الصحافيين لأجل السماح لهم بالدخول والقيام بمهمتهم، إلا أن صوت شارف يعلو كل الأصوات هنا داخل المركب بما فيها صوت رئيس اتحاد الحراش، العايب الذي طلب منه تسهيل المهمة للصحافيين، كما أن مدير المركب لم يتمكن من إقناع ذات المدرب وانصاع لأوامره شأنه شأن العايب، وكأن شارف هو رئيس اتحاد الحراش وليس العايب. على “الديجياس” أن تتدخل وأمام هذه الوضعية، فإن على مديرية الشباب والرياضة أن تتدخل عاجلا لتضع حدا لتصرفات المدرب شارف، مادام أن مركب أوسياف عمر تابع للدولة وليس ملكا لشارف أو لجهة معينة أخرى تتحكم فيه كما تشاء، ولأنه لا يوجد قانون يمنع الصحفيين من تأدية مهامهم. --------------------------- جغبالة: “ذهاب نايلي خسارة كبيرة للحراش” كيف الأحوال بعين تموشنت ؟ بخير والحمد لله نحن نتدرب بانتظام ونحضر بجدية للموسم الكروي المقبل من خلال احترام تعليمات المدرب شارف، خاصة أن حجز مكانة في التشكيلة الأساسية يتطلب بدل جهود مضاعفة في التدريبات والانصياع لأوامر المدرب. هل سيكون ذهاب نايلي مؤثرا على الفريق؟ بطبيعة الحال، ذهاب نايلي سيكون خسارة كبيرة للفريق خلال الموسم المقبل، خاصة أنه كان قائدا للمجموعة ويساهم بشكل كبير في لم شمل اللاعبين في الأوقات الصعبة، وهو ما سيفتقده اتحاد الحراش، لكن مسيرة أي لاعب تقضي باختياره النادي الذي يلبي رغباته ويفتح له آفاقا أخرى. ماذا عن إصابتك التي أثرت فيك كثيرا الموسم الماضي وجعلتك ملازما لدكة الاحتياط بعد أن كنت أساسيا في وقت مضى؟ أؤكد للجمهور الحراشي أنني شفيت تماما من الإصابة وأركز جديا في الموسم المقبل للعودة من جديد إلى مكانتي الأساسية التي فقدتها بسبب الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الأصبع، حيث أشعر بلياقة بدنية حسنة وأنا قادر على العودة من جديد إلى مستواي الحقيقي ومساعدة المجموعة الشابة لتحقيق الأهداف المسطرة. هل اتفقت مع الإدارة على التجديد؟ التجديد في الحراش ليس بمشكلة، ومن المنتظر أن أسوي أموري مع الإدارة فور عودتي إلى العاصمة، كما أنه لدي ثقة كبيرة في المكتب المسير الحالي الذي وعدني بتسوية وضعيتي في الأيام القليلة القادمة، وهو ما جعلني أصب جام تركيزي على التدريبات. حدثنا عن أجواء التربص العمل يسير بطريقة منتظمة رغم افتقار المعسكر إلى بعض وسائل الاسترجاع على غرار المسبح وبعض وسائل الترفيه بعد العمل الجاد، ومع ذلك فإننا نركز كثيرا على العمل مادام أن الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية يتطلب مجهودات مضنية في التدريبات والجميع عازم على مواصلة العمل والجدية في التمارين للظهور بوجه حسن خلال الموسم المقبل وتحسين مركزنا في الترتيب العام في البطولة الاحترافية، ولم لا الظفر بأحد الألقاب. كلمة أخيرة أدعو جمهور الحراش للالتفاف حول فريقه ومساعدة اللاعبين الجدد في الفريق عن التأقلم مع أجواء الحراش، خاصة أن من بين العناصر الجديدة هناك لاعبون سيفاجئونهم بمردود طيب خلال الموسم المقبل. -------------------------- دمو حضر ليلة أول أمس وتفاوض مع شارف في غرفته حضر ليلة أول أمس المدافع المحوري لسريع المحمدية عبد الغني دمو إلى مركب عين تموشنت رفقة وكيل أعماله قصد التفاوض، بعد أن كان الاتفاق قد حصل بين اللاعب والمدرب شارف الذي يرحب بقدومه، حيث أخذه شارف إلى غرفته وتفاوض معه حول الأمور التي تخص مدة العقد فقط مادام أن القيمة المالية هي مهمة رئيس اتحاد الحراش العايب الذي ستفاوض هو الآخر مع رئيس “باريقو” بن فطة خلال هذه الأيام. اللاعب مرتبط بموسمين مع المحمدية وبعد الاتفاق الذي حصل بين المدرب شارف ولاعب سريع المحمدية دمو حول المدة التي تسمح له بحمل اللونين الأصفر والأسود، فإن المشكل الوحيد في هذه المعادلة هو أن المدافع لا يزال مرتبطا بعقد مع فريقه الحالي لمدة موسمين، وهو الأمر الذي يتطلب جلوس العايب وبن فطة إلى طاولة المفاوضات، غير أن مصادرنا أكدت أن رئيس المحمدية مستعد لبيع ورقة تسريح لاعبه في حالة ما إذا كان المبلغ المالي محفزا. شارف يريد التعاقد معه لسنتين وخلال تواجد اللاعب دمو بغرفة المدرب شارف، فإن هذا الأخير وأثناء المفاوضات التي حصلت بينهما قد طلب منه التوقيع على عقد لموسمين شأنه شأن بوراوي، بعوش، لقرع، بكارة، لطرش، بلعطار والحارس محفوظ، وقد وافق دمو على طلب شارف في انتظار المفاوضات بين الإدارة الحراشية ونظيرتها من المحمدية حول القيمة المالية للتحويل، وقد تنقل دمو أمس إلى مسقط رأسه ب”باريقو” لتجهيز أغراضه والعودة من جديد إلى مركب أوسياف عمر للشروع في التحضيرات مع الفريق الحراشي. حسم الأمور سيكون في العاصمة وعقب اتفاق المدرب شارف مع اللاعب دمو على مدة العقد بعدما أعجب بسيرته الذاتية، فإن حسم الأمور سيكون في العاصمة نهاية الأسبوع المقبل بعد العودة إلى الديار، وذلك من أجل حديث حول القيمة المالية للعقد وورقة تسريح اللاعب الذي لا يزال مرتبطا مع سريع المحمدية لموسمين آخرين، وبالتالي فإنه لحد كتابة هذه الأسطر لا يوجد شيء رسمي يسمح له بحمل ألوان “الصفراء” خلال الموسم الكروي الجديد. “الهداف“ تمكنت من الدخول وتحصلت على الصور رغم الإجراءات الصارمة المتخذة هنا بمركب أوسياف عمر لمنع الصحافيين من الدخول لأجل تأدية مهامهم على أحسن وجه، إلا أن “الهداف” تمكنت من دخول المركب لإجراء الحوارات وأخذ صور اللاعبين خفية عن أعين المدرب شارف الذي فرض نظاما عسكريا بعدما أعطى أوار صارمة للمدير المركب وعماله بعدم تمكين أي واحد من الغرباء والصحافيين من الولوج إلى المعسكر. اللاعبون مدمنون على “الهداف” أصبحت جريدة “الهداف” المتنفس الوحيد للاعبي اتحاد الحراش للترويح عن أنفسهم وكسر “الروتين” خاصة أن المركب الذي يقيمون فيه يفتقر لوسائل الترفيه لاسيما أن لعبة “الدامة” و”الدومين” أضحت لا تشبع رغباتهم. مدال أصيب في قدمه اليمنى تعرض الجناح الأيسر لاتحاد الحراش رسيم مدال لإصابة على مستوى أحد أصابع قدمه اليمنى بعد ارتطامه ليلة أول أمس بالسرير، حيث تنقل على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الأولية، وقد غاب مدال عن حصة أمس كما سيغيب عن حصة اليوم، خاصة أنه يعاني من آلام حادة جعلته لا يقوى على التدرب. شارف يرفع وتيرة العمل بشاطئ التارقة رفع مدرب اتحاد الحراش، بوعلام شارف وتيرة العمل، حيث برمج يوم أمس ثلاث حصص تدريبية، وجرت الأولى بالمركب في حدود الساعة التاسعة صباحا، اعتمد فيها على الجانب التكتيكي والجري بالكرة، والثانية في شاطئ التارقة على الرمال، قبل العودة من جديد إلى المركب لإجراء حصة تدريبية ثالثة على الساعة الثامنة ليلا تحت الأضواء الكاشفة. طواهري قلق من وضعيته أبدى مهاجم اتحاد الحراش أمين طواهري قلقه من وضعيته الحالية، لاسيما أنه لم يتفاوض لحد كتابة هذه الأسطر مع إدارة العايب على التجديد والحصول على أمواله بالرغم من تمنيات الإدارة أن تتم العملية بعد العودة إلى العاصمة يوم 17 جويلية المقبل، وهو اليوم ينتهي فيه التربص الإعدادي الأول. ينضم اليوم إلى المجموعة بعد البرنامج التدريبي الذي منحه مدرب الحراش شارف للاعب طواهري المدعو”زينقا” والمتمثل في الاكتفاء بالركض حول جنبات الملعب لمدة خمسة أيام، خاصة أنه كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، إلا أن اللاعب سينضم اليوم إلى تدريبات باقي الزملاء مادام أنه تماثل للشفاء، حيث أكد لنا أنه مستعد لتقديم موسم كبير في حالة ما إذا أتيحت له الفرصة. شارف سيتخلى عن خدمات المدافع بن مولاي كشفت لنا مصادر مقربة من محيط الفريق أن مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف سيتخلى عن خدمات المدافع المحوري لشباب عين تموشنت، مروان مولاي، خاصة بعد قدوم مدافع سريع المحمدية دمو الذي من المرتقب أن يمضي في الحراش خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما دفع بالمدرب إلى التفكير مليا بتسريحه مادام أن اللاعب رفض فكرة الإمضاء على عقد طويل المدى مدته خمس سنوات. وما يؤكد نية شارف المبيتة لتسريح لاعب عين تموشنت بن مولاي، طلبه من أحد اللاعبين عدم تمرير الكرة له وإنما تمريرها للاعب آخر الذي يكون شارف قد وضعه ضمن التعداد الأساسي الذي سيدافع عن اللونين الأصفر والأسود الموسم الجديد(حدث هذا في المباراة التطبيقية التي جرت أول أمس داخل المركب). --------------- العايب: “تفاوضنا مع نايلي ومطالبه كانت فوق طاقتنا” تحدّث رئيس اتحاد الحراش محمد العايب عن أمور الفريق في الفترة الأخيرة، وقد فضّل تجنّب التطرّق إلى قضية رحيل بعض اللاعبين وعملية الاستقدامات، مشيرا إلى أن هذه النقطة من صلاحيات الطاقم الفني المخوّل الوحيد بالحديث عن الأمور التقنية المتعلقة بالاستقدامات والمسرّحين. “اقترحنا على نايلي نفس منحة إمضاء الموسم الماضي” وفيما يخصّ قضية قائد “الصفراء” السابق بلال نايلي الذي أمضى في شبيبة القبائل، كشف العايب أن الإدارة اتصلت باللاعب وتفاوضت معه وقدّمت له عرضا بنفس منحة إمضاء الموسم الماضي وهو 550 مليون سنتيم حسب العايب، لكن نايلي بدا غير مقتنع بهذا العرض وقرّر المغادرة. “الحراش تسير وفق طاقاتها في الاستقدامات” وفي السياق نفسه، أشار العايب أن إدارته لم تكن مستعدة لتقديم عرض أفضل ل نايلي، وهذا لكون الفريق يسير وفق طاقة محدودة من في عملية الاستقدامات وقدّمت ما يمكنها تقديمه ل نايلي، لكن اللاعب - حسب العايب- رأى أن ذلك لا يناسبه فقرّر تغيير الأجواء. “بومشرة أمضى رسميا في الحراش” أما بخصوص صانع لعب مولودية الجزائر بومشرة، فقد أكد محمد العايب أنه أمضى رسميا في الحراش وسيحمل ألوان “الصفراء” الموسم المقبل إلى جانب عودة قريش، وأكد العايب أن بومشرة صار حراشيا بصفة رسمية. “ملف الاحتراف جاهز وسنودعه قريبا” وحول ملف “الصفراء” المتعلق بالتحوّل نحو الاحتراف، كشف العايب أنه صار جاهزا وسيقوم بإيداعه خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكد أن الإدارة أنهت الأمور القانونية وهي بصدد استخراج السجل التجاري للشركة، وبعدها إيداع الملف بشكل رسمي. “متفائل بقول كلمتنا الموسم المقبل” وفي نهاية حديثه، قال الرئيس الحراشي في رسالة موجّهة للأنصار إنه متفائل بمشوار الحراش الموسم المقبل، وأشار العايب أنه لو لم يكن متفائلا لما واصل مهامه على رأس الفريق، مطالبا الأنصار بالوقوف إلى جانب فريقهم. ------------------------- عائلة شارف حاضرة بالمركب كان مدرب اتحاد الحراش قد أكد للعايب ولمدير مركب أوسياف عمر أنه لا يسمح بدخول الغرباء والصحافيين أيضا حفاظا على تركيز المجموعة وللإعداد الجيد للموسم الكروي الجديد، إلا أننا تفاجأنا بجلب عائلته معه إلى المركب، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام حول الأهداف الحقيقية المرجوة من هذا التربص التحضيري الأول، وعليه يمكن القول إن شارف يفرض سيطرته على الإدارة ويحرم الصحافيين من أداء واجبهم في نقل صورة حية عن أخبار الفريق الذي يعسكر بعيدا عن العاصمة بحوالي 600 كلم، وكأنه لا يريد أن تصل أخبار الحراش إلى أنصار “الصفراء”. فضل تموشنت للذهاب إلى تلمسان ويبدو أن اختيار المدرب شارف مركب عين تموشنت المعزول كان للاقتراب أكثر من عائلته التي تقضي عطلتها الصيفية بتلمسان التي لا تبعد عن تموشنت إلا بحوالي 60 كلم، حيث أنه كل عشية يتنقل إلى عاصمة “الزيانيين” للبقاء مع عائلته تاركا مهمة إكمال الحصص التدريبية لبشوش وبن عمر. أقام ليلة واحدة منذ مجيئه وكانت المرة الوحيدة التي فضل فيها المدرب شارف المكوث بمعسكر تموشنت، ليلة أول أمس، حيث كان لديه موعد مسبق مع أحد وكلاء اللاعبين للتفاوض معه، وهو ما أجبره على البقاء وعدم التنقل إلى تلمسان التي يكون قد عاد إليها. مثلما انفردت به “الهداف” بومشرة حراشي مثلنا انفردت “الهداف” في أعدادها السابقة فقد تأكد أن المهاجم السابق لمولودية الجزائر سليم بومشرة أصبح حراشيا وسيدافع عن اللونين الأصفر والأسود خلال الموسم الكروي الجديد لمدة موسم واحد، رغم أن البعض أكد على أن ابن “الباهية” لا يزال مرتبطا بعقد مع “العميد” والبعض الآخر راح يقول بأنه سيلعب لصالح “الحمراوة” بعدما اتفق مع محياوي الموجود في صراع حاد على الرئاسة. بومشرة يلتحق بالتربص عشية أمس رفقة بوعلام حل عشية أمس المهاجم السابق لمولودية الجزائر سليم بومشرة رفقة صانع اللعب حمية بوعلام بمركب أوسياف عمر لبماشرة التحضيرات مع الفريق الحراشي بعد أن رسما اللاعبان انضمامهما إلى “الصفراء” مادام أن “الكواسر” يعولون كثيرا على خدماتهما خلال الموسم الكروي الجديد. وكان الثنائي قد تغيب عن الحصص التدريبية الفارطة وهو ما أقلق أنصار الحراش وأعضاء الطاقمين الفني والإداري. حنيتسار يواصل غيابه لا يزال قلب هجوم اتحاد الحراش سفيان حنتيسار يواصل مقاطعة الفريق، فلحد هذه الساعة لم يلتحق بتدريبات الفريق منذ بداية التربص التحضيري الصيفي المقام حاليا بعين تموشنت، ولعل السبب الذي جعل “حاني” يعزف عن التدرب هو عدم حصوله على مستحقاته المالية المتعلقة بالشطر الأول من منحة الإمضاء وبعض الأموال العالقة. ---------------------- نزيف حاد يضرب تشكيلة “الصفراء” وشارف أمام تحد جديد لم يكن أحد في الحراش ينتظر السيناريو الذي يعيشه الفريق هذه الأيام برحيل أغلب ركائز “الصفراء” المنتهية عقودهم وعدم قدرة إدارة الرئيس العايب الاحتفاظ بهم وآخرهم القائد بلال نايلي الذي لم يكن أحد يشكك في إمكانية تقمص ألوان فريق آخر بدل الحراش، لكن إمضائه في شبيبة القبائل جعل حالة من الذهول تسود أنصار “الصفراء” الذين أعلنوا حالة الطوارئ والسعي لمعرفة ما الذي يحدث في فريقهم بعدما علقوا آمالا كبيرة في لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل بعد موسم سابق استثنائي باحتلال المركز الخامس، لكن كل المؤشرات أصبحت توحي بأن الموسم المقبل لن يكون سهلا على تشكيلة حراشية شابة تفتقد للخبرة ورحل عنها أبرز كوادرها. الإدارة ضمنت استقرارا وضيعت آخر والغريب في الموضوع أن مسيري “الصفراء” كانوا يتحدثون قبل نهاية الموسم على ضرورة الاستقرار لأنه عامل من أهم عوامل نجاح أي فريق ورموا بكل ثقلهم من أجل بقاء المدرب شارف على رأس العارضة الفنية للفريق كأحد عوامل الاستقرار، لكن ما سطرته الإدارة يمكن القول إنه ذهب أدراج الرياح حيث وبعد بقاء شارف رحل أغلب اللاعبون ممن كانوا يشكلون العمود الفقري ل “الصفراء” في موضوع يطرح أكثر من تساؤلات حول من يقف وراء هذا النزيف الحاد الذي ضرب التشكيلة الحراشية. تعويض أربعة لاعبين أساسيين ليس سهلا وإذا ألقينا نظرة على اللاعبين المغادرين فإن أهم ما يلفت نظر الملاحظين رحيل أربعة عناصر أساسية كانت تلعب باستمرار، ويتعلق الأمر بجابو، نايلي، عيساوي وكذا ميباراكو، فهم لاعبون أساسيون بأتم معنى الكلمة ورحيلهم عن الفريق سيكون مضرا حتى لو أن البعض يحاول نفي ذلك لكن الأكيد أن مهمة المدرب شارف لن تكون سهلة لتعويض هذا الرباعي ويجعله يقوم بعمل جديد من نقطة الصفر. حتى بقية المغادرين كانوا قطعا مهمة في التشكيلة والغريب في ذلك أن بقية العناصر التي رحلت أيضا من خلاف الرباعي المذكور سالفا كانت تلعب أيضا في التشكيلة الحراشية على غرار بورقبة، بريكي، بوشمال، الحارس بوطريڤ وكذا عبدات، إذ أن المدرب شارف كان يعتمد على هذه العناصر إذا اقتضت الضرورة ذلك وهو ما يجعل الحديث عن النزيف في الفريق الكلمة الأصح لتبرير ما حصل وضرورة قيام إدارة العايب البحث عن أسباب ما حدث لتفادي ذلك مستقبلا باعتبار أن أي فريق يغادره تسعة لاعبين لن تكون مهمة خلافتهم سهلة من طرف أي مدرب في وقت كان يضرب المثل بالاستقرار في الحراش. شارف أمام تحد جديد والأنصار قلقون وفي ظل هذه الوضعية، سيزيد ثقل المسؤولية على عاتق مدرب “الصفراء” بوعلام شارف الذي حتى وإن كان لا يملك عصا سحرية إلا أنه سيكون أمام رفع تحد جديد من خلال السياسة التي قرر اعتمادها بجلب لاعبين شبان من الأقسام السفلى وبالتالي سيعيد عمل موسمين كاملين من الصفر وهو الأمر الذي بات يقلق أنصار الحراش الذين بات القلق يسود أغلبهم حول الصعوبة التي تنتظر فريقهم الموسم المقبل.