تتسارع الأحداث داخل بيت مولودية وهران في الأيام الأخيرة. فبعد الجمعية العامة الاستثنائية التي انعقدت مساء أول أمس بمقر النادي والتي أعلن من خلالها محامي الفريق عن انسحاب الرئيس قاسم ليمام من منصبه.... بدأت التحركات داخل الفريق قصد تنصيب الخليفة المناسب لقيادة “الحمراوة” الموسم القادم، وإلى حد الآن هناك مترشحان بارزان لتولي منصب الرئاسة ويتعلق الأمر ب”السيناتور” الطيب محياوي والرئيس السابق يوسف جباري الذين يسعىان للعودة إلى قيادة المولودية بعد موسمين من الغياب بعد انتخاب ليمام سنة 2008 خلفا له. التنافس اشتعل بين الطرفين ومباشرة بعد أن أعلن ممثل مديرية الشبيبة عن الإجراءات المتبعة قبل التوجه لصناديق الاقتراع هذا الثلاثاء بداية من الساعة الخامسة مساء بمقر النادي بشارع عبان رمضان بوسط المدينة، بدأ التنافس بين الطرفين من أجل كسب أغلبية المصوتين من أعضاء الجمعية العامة للفريق، حيث يريد كل مترشح كسب ود أكبر عدد ممكن من ممثلي هذه الجمعية حتى ينصب رئيسا جديدا ل”الحمراوة” فكل طرف يؤكد أن لديه برنامجا ثريا سيعيد من خلاله مولودية وهران إلى الواجهة. “جماعة الحصيرة” أكدت دعمها لمحياوي أكدت “جماعة الحصيرة” المعروفة في محيط المولودية دعمها المطلق للمرشح الجديد لرئاسة “الحمراوة” الطيب محياوي وذلك عقب خروجها من أشغال الجمعية العامة، حيث أكد ممثلوها وأغلبهم من لاعبي سنوات الستينيات والسبعينيات أنهم سيصوتون للرئيس السابق لجمعية وهران حيث يرون أنه الرجل المناسب لقيادة الفريق خلال المواسم المقبلة وتتوفّر فيه شروط رئاسة النادي من إمكانات مالية وكفاءة في التسيير. فريحة يرى فيه الرجل المناسب وقد خرج اللاعب السابق لمولودية وهران عن صمته وكشف لرجال الإعلام أنه يرى في محياوي الرجل المناسب لقيادة سفينة “الحمراوة”، حيث قال: “أنا أدعم ملف ترشحه ولا يوجد أفضل منه، حيث يجب التجديد وضخ دم جديد في الفريق، وإذا لم يصوت الأعضاء على محياوي فستكون خسارة للفريق الذي يبقى بحاجة إلى مثل هذه الشخصيات، وفي حال انتخاب شخص آخر فلن أعود إلى محيط مولودية وهران ولن أتابعها، فقد سئمنا اللعب دائما على البقاء والصراع على تفادي السقوط فالحمراوة يستحقون رئيسا يجلب لهم الألقاب ويقودهم نحو الانتصارات وهذا الأمر متوفّر في محياوي“. قدامى اللاعبين كذلك ومن جهتهم، فإن قدامى لاعبي مولودية وهران خاصة من جيل الثمانينيات يساندون “السيناتور” محياوي منذ أن أعلن نيته في الترشح لقيادة المولودية حيث هناك عدة أطراف تقف إلى جانبه وتقوم بحملة للتصويت عليه في معاقل “الحمراوة” على غرار العضو الفاعل حفيظ بلعباس، الحبيب بن ميمون، قشرة وغيرهم وهي الشخصيات التي كانت في المواسم الماضية إلى جانب المترشح الثاني يوسف جباري لكنها هذه المرة فضلت محياوي لقيادة الفريق. جيل التسعينيات يريد جباري أما الرشح الثاني يوسف جباري الذي يعود من جديد ليتنافس حول رئاسة الفريق، لكن هذه المرة ليس أمام منافسه السابق قاسم ليمام وإنما أمام منافس جديد وهو الطيب محياوي، فيلقى الدعم من جيل التسعينيات وبداية الألفية الثالثة على غرار اللاعب الدولي السابق حدو مولاي وعناصر أخرى التي سبق لها وأن تعاملت مع جباري عندما كانت تحمل قميص المولودية وتراه الرجل الملائم لإعادة هيبة الفريق. جماعة ليمام تسانده ومن غرائب مولودية وهران أن الأعضاء الذين كانوا في فترات معيّنة ضد جباري الذي كان منافسهم الدائم تحولوا إلى مساندين له خلال هذه الإنتخابات التي ستجرى اليوم، وهم من جماعة ليمام الذين كانوا يؤيدون هذه الشخصية على حساب جباري، لكن مع انسحاب الرئيس السابق انضموا إلى تكتل هذا المترشح وحجتهم في ذلك أن مولودية وهران تبقى ملك لسكان حي الحمري العتيق بما أن كل من جباري وليمام من هذا الحي المعروف بوهران. الصندوق سيكون الفاصل ودون شك، فإن صندوق الاقتراع سيكون الفاصل في تحديد اسم خليفة الرئيس المستقيل قاسم ليمام سواء محياوي الطيب أو يوسف جباري وهما الأبرز لقيادة النادي حيث أعلنا عن نيتهما في الترشح في حين رفضت بعض الأطراف دخول معترك هذه الانتخابات بما أن الصراع سينحصر بين هذين الشخصيتين وعلى أعضاء الجمعية العامة أن يختاروا الرجل المناسب لقيادة مولودية وهران ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار ويجب مراعاة شعور محبي النادي وأنصاره الذين ينتظرون بشغف نتيجة عملية التصويت والشخصية التي ستقود مولودية وهران الموسم المقبل والتي يطالبون منها إعادة النادي إلى الطريق الصحيح، فقد ملّ الأنصار من لعب فريقهم في كل مرة على تجنب السقوط والإكتفاء فقط بضمان البقاء. اللاعبون يفضّلون الانتظار فضّلت العناصر التي كانت في اتصالات متقدمة مع المترشحين لقيادة مولودية وهران (جباري ومحياوي) الانتظار وعدم التسرع في اتخاذ القرار النهائي وهذا بعد أن تلقوا وعودا بإتمام صفقات انتقالهم مساء يوم الأحد إلا أن ذلك تأجّل بسبب الجمعية العامة الانتخابية التي ستفصل في تحديد اسم الرئيس القادم لمولودية وهران، وهو عذر مقنع - حسب تلك العناصر - للانتظار مزيد من الوقت من أجل حسم الأمور على غرار صديق براجة، عيساوي عباس وفلاح أحمد. والد عيساوي أغلق هاتفه النقال بعد أن تأجّلت مرة أخرى صفقة انتقال اللاعب عباس عيساوي لمولودية وهران، فقد اضطر والد اللاعب المكلف بأعمال ابنه إلى غلق هاتفه النقال حيث كشف لنا أنه وبعد الإتصالات العديدة التي وصلته بشأن مصير ابنه من أنصار ومحبي “الحمراوة” وكذا المقربين من محياوي وجباري يطالبونه فيها بالانتظار ليومين آخرين، تلقى اتصالات من مسيرين من أندية أخرى تطالبه من خلالها التفاوض مع هذا العنصر للظفر بخدماته، وفي ظل هذه المعطيات فضّلت غلق هاتفي النقال – يقول والد عيساوي- الذي كشف لنا أن ابنه سيضطر للانتظار إلى غاية هذا الثلاثاء مساء لحسم انتقاله ل”الحمراوة” من عدمه. بلعالية ثالث المترشحين دخل العضو الفاعل في الجمعية العامة لمولودية وهران عبد القادر بلعالية معترك انتخابات الرئيس الجديد ل “الحمراوة“، وقد تقدم بملف ترشحه مساء أمس للجنة جمع الترشيحات، ليصبح عدد المترشحين ثلاث شخصيات وهم محياوي، جباري وبلعالية الذي يعد الذراع الأيمن للرئيس السابق لمولودية وهران جباري الذي يكون قد أقحم هذه الشخصية تجنبا لأية مفاجأة غير سارة كسحب ملف ترشحه وعدم قبوله كما تقول بعض الجهات الفاعلة في الفريق. --------------------------- جباري: “سأتقدم للرئاسة وستكون هناك عدة تغييرات“ أكد لنا يوسف جباري مباشرة بعد انتهاء الجمعية العامة الاستثنائية لمولودية وهران أنه سيقدم ملف ترشحه لرئاسة النادي والعودة لبيت “الحمراوة“، وقال: “لن أتوانى في تقديم يد المساعدة لهذا النادي العريق وأنا هنا من أجل خدمته وتقديم كل ما أملك حتى يسترجع هيبته المفقودة و يعود للواجهة، وإذا كتبت لي العودة إلى رئاسة النادي فأعد الأنصار بأن تكون هناك تغييرات جذرية في الأفق ولن أعيد أخطاء الماضي، فقد استوعبت الدرس جيدا وسأعمل على عدم الوقوع في نفس الأمور التي وقعت فيها عند إشرافي على النادي في المواسم الماضية، حيث ستكون هناك عدة أمور جديدة ستطرأ على التشكيلة وسأعيد تهيئة عدة أمور تخدم مصلحة الفريق“. “سطرت برنامج عملي وأنا جاهز لهذه المهمة“ كما كشف لنا جباري أنه أخذ كل الاحتياطات الواجب اتخاذها في حال ما إذا عين على رأس الفريق من خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد هذا الثلاثاء، وقال “لقد سطرت برنامج عملي وكونت أعضاء المكتب الذين ستكتشفونهم في الساعات القادمة إذا سمحت لي الظروف بذلك، فأنا جاهز لهذه المهمة التي لن تكون تشريفا بل هي تكليف، وأعد الحمراوة بإعادة النادي إلى مكانته الحقيقية وذلك يتحقق بتظافر الجهود والعمل من أجل مصلحة النادي لاغير. “سأقوم بواجبي والباقي على المسؤولين “ وفي سؤال حول إمكانية رفض ملفه من قبل لجنة جمع ملفات المترشحين حسب الأخبار الواردة من بيت المولودية، قال جباري إنه سيقوم بواجبه الذي يحتم عليه التقدم لمساعدة مولودية وهران، وفي حال ما إذا تم رفض ملف ترشيحي -يقول جباري- فسيكون ذلك من مسؤولية المشرفين على هذه العملية وأنا قمت بواجبي وكانت نيتي صادقة تجاه فريقي الذي أريد أن أعمل لمصلحته وليس لشيء آخر، فسأتقدم بأموال والمولودية هي بحاجة لي ولست أنا الذي سأكون بحاجة إليها، حيث سأستثمر أموالي في الفريق. “مستعد للعمل مع محياوي“ وأوضح جباري أنه لن يعارض العمل مع المترشح الثاني الطيب محياوي، حيث لا يرى مانعا في أن يكون معه في طاقمه والمكتب المسير الذي يعمل إلى جانبه إذا تم انتخابه على رأس النادي، وقد نفى المتحدث من جديد وجود أي خلاف بينه وبين هذه الشخصية وأكد أن ما يقال هو مجرد إشاعات لا غير المراد من خلالها ضرب استقرار النادي وإشعال نار الفتنة في الوقت الذي تبقى المولودية بحاجة لكل أبنائها للعمل من أجل إعادتها للطريق الصحيح، وأضاف جباري: “محياوي بإمكانه مساعدة المولودية وأنا كذلك وهناك عدة أطراف تريد استثمار أموالها في الفريق ويجب أن نحمسها على العمل ولا ندفعها لتغيير موقفها حسب اعتقادي“. “كنت أرغب في تكوين لجنة من رجال الأعمال“ كشف لنا جباري أنه اقترح على بعض الأعضاء تكوين لجنة تضم بعض رجال الأعمال من محبي النادي ممن يعدون من أعضاء الجمعية العامة وشخصيات أخرى لمباشرة العمل والانطلاق في التحضير للموسم المقبل بما أننا متأخرين جدا -يقول محدثنا- الذي أضاف “حيث كان لزاما علينا أخذ الأمور يجدية وليس تأجيل الأمور من جديد فيما يخص تعيين الرئيس القادم لمولودية وهران، فالوقت ليس في صالحنا وعلينا أن نضع مصلحة المولودية في المقام الأول، حيث أني اقترحت تكوين مجلس إدارة على أن نقوم بإجراءات أخرى في الأيام المقبلة والمهم هو التعاقد مع اللاعبين قبل فوات الأوان، لكن لا حياة لمن تنادي والجميع أصر على التوجه لصندوق الاقتراع. ----------------------------- محياوي: “سأعيد المولودية إلى الطريق الصحيح“ كشف لنا الطيب محياوي عن نيته في الترشح لقيادة مولودية وهران، حيث أكد لنا أن هدفه من وراء ذلك هو السعي إلى إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح وإعادة الاعتبار لمولودية وهران التي تستحق اللعب من أجل الأدوار الأولى والتنافس على الألقاب وليس الاكتفاء بتجنب السقوط وضمان البقاء في حظيرة القسم الأول، لأن مولودية وهران -يقول محياوي- لها قاعدة جماهيرية عريضة تستحق أن يكون لها فريق في المستوى يدخل البهجة في نفوسها ويصنع أجواء الفرحة كما كان يحدث عندما كنت أشرف على النادي في الطاقم المسير وكنا دائما مع فرق المقدمة نلعب الأدوار الأولى ونمثل الجزائر في مختلف المنافسات. “سأكوّن فريق الأحلام“ ولم ينف الرئيس السابق لجمعية وهران نيته في تكوين فريق يكون في مستوى تطلعات الأنصار وكل محبي “الحمراوة“، وقال: “أنا في اتصالات متقدمة مع عدة عناصر بارزة لها مؤهلات عالية تسمح لها بالدفاع عن ألوان المولودية في مختلف المنافسات، حيث لدي نية في تكوين فريق الأحلام الذي يعيد الاعتبار للمولودية وهو ما سأحققه إذا وصلت لرئاسة النادي من خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد هذا الثلاثاء والتي ستحدد مستقبل الفريق، وعلى أعضاء الجمعية العامة أن يحسنوا اختيار الرجل المناسب لأن مصير هذا النادي سيكون بين أيديهم وعليهم أن يفكروا في مصلحته”. “أقنعت عدة عناصر وهي تنتظر انتخابي“ كما كشف لنا محياوي أنه تمكن من إقناع عدة عناصر لها إمكانات كبيرة، بتقمص ألوان الفريق، وقال عنها: “هي تنتظر انتخابي على رأس النادي حتى تمضي على عقود جديدة مع المولودية، فقد تفاوضت معها ووصلت إلى اتفاق نهائي معها ولم يبق سوى ترسيم الأمور، وقد طلبت منها الانتظار حتى نهاية الجمعية العامة حتى أمنحها مستحقاتها المالية التي اتفقنا عليها خلال المفاوضات، فأنا مستعد للاستثمار في الفريق وجلب لاعبين كبارا إضافة إلى العناصر التي اتفقت معها على غرار براجة، عيساوي و الحارس فلاح إضافة إلى الركائز الأساسية التي أقنعتها في وقت سابق بعدم التسرع لأنني سأمنحها مستحقاتها المالية“.