لن تنتهي الأمور عند استقالة رئيس مولودية وهران قاسم ليمام من منصبه خلال الجمعية العامة التي ستعقد يوم الأحد المقبل بمقر النادي ، حيث أكدت مصادر مقربة من ليمام أنه ينوي تسليم مهمة رئاسة النادي ليوسف جباري الرئيس السابق ل “الحمراوة”، وهذا بعد أن تأكد أنه لن يواصل مهمته في الفريق بسبب حالته الصحية المتدهورة، حيث أنه لن يترك المولودية دون أن يطمئن على مستقبلها حسب ذات المصادر التي كشفت عن الخطوة القادمة التي سيقدمها ليمام لأعضاء الجمعية العامة. جماعته تدعم عودة جباري ومن بين العوامل التي ستجعل ليمام يقدم دعمه ليوسف جباري، هو أن جماعته التي كانت تؤيده في الموسمين الماضيين وانتخبته على رأس النادي تقف هذه المرة إلى جانب يوسف جباري الذي ترى فيه الشخص المناسب لقيادة مولودية وهران إلى بر الأمان، وهو ما دفع الرئيس الحالي ليقف هو الآخر في صف الرئيس السابق للمولودية. اتفقا حول عدة أمور وقد أضافت مصادرنا أن الرئيسين جلسا إلى طاولة المفاوضات واتفقا حول عدة نقاط هامة تتعلق بمستقبل النادي الموسم المقبل في عالم الاحتراف، كما أن جباري كسب مودة ليمام عندما قام بزيارته بمقر سكناه خلال الأيام الماضية بسبب معاناته من المرض، وقد استغل ليمام هذه الزيارة للحديث إلى المرشح لقيادة المولودية الموسم المقبل حيث أكد له أنه غير قادر على مواصلة المشوار ومستعد للتنازل عن المنصب لصالحه. جباري وافق على شروط ليمام ويكون يوسف جباري قد وافق على الشروط التي وضعها ليمام من أجل تسهيل مهمة عودته لمولودية وهران خلال الموسم المقبل، ومن بينها تسديد الديون المتبقية على عاتق الإدارة الحالية وأمور أخرى مادية بالدرجة الأولى، وهو ما لم يعارضه يوسف الذي ينوي العودة للرئاسة مهما كان الثمن لقيادة الفريق إلى بر الأمان وتكوين فريق قوي الموسم المقبل يحسب له ألف حساب. أطراف تريد إبقاء المولودية في الحمري تسعى أطراف فاعلة في الجمعية العامة لمولودية وهران إلى إبقاء الفريق في حي الحمري العتيق، وتريد من ليمام أن يسهل من مهمة عودة الرئيس يوسف جباري بما أنه قرر الانسحاب (ليمام)، ويجب أن تبقى المولودية بين أيدي “الحمراوة” حيث أن كلا من يوسف جباري وقاسم ليمام من هذا الحي وبعض أعضائه يرفضون أن يقود الفريق شخص ليس من الحمري، في إشارة إلى رفضهم للطيب محياوي الذين يقفون ضد ترؤسه للنادي. محياوي خرج عن الصف بعد أن كان الطيب محياوي يلقى الدعم اللازم من قاسم ليمام في الأيام الماضية وكان يرشح لرئاسة النادي وهو ما كشفه لنا في الندوة الصحفية التي عقدها في الأيام الماضية بمقر النادي عندما أكد لنا أن محياوي الرجل المناسب لقيادة “الحمراوة”، إلا أن الأمور انقلبت بين عشية وضحاها بسبب خروج محياوي عن الصف وعدم قبوله لشروط ليمام، وهو ما أغضب هذا الأخير الذي قرر التخلي عنه. قدامى اللاعبين سبب الخلاف كما أن من بين أسباب الخلاف الذي نشب بين محياوي وليمام في الفترة السابقة، هو وقوف بعض قدامى لاعبي مولودية وهران إلى جانب السيناتور وهو ما لم يعجب ليمام الذي لا يتفق مع هؤلاء، وطلب من محياوي أن لا يستعين بهم لكنه استعان بهم وهم من بين الأشخاص المقربين منه والذين يتحركون لتنصيبه كرئيس، لينشب الخلاف بين هذه الأطراف وتتواصل الصراعات الداخلية في الفريق في الوقت الذي كان فيه على الجميع أن يتحد من أجل مصلحة المولودية التي يجب أن توضع فوق كل اعتبار.