بات من شبه المؤكد رحيل المدرب بوعلي فؤاد من تلمسان بعد ثلاث سنوات قضاها على رأس العارضة الفنية للفريق، استطاع خلالها إعادة أبناء الزيانيين إلى السكة وعرف كيف يبني فريقا قويا قادرا على مزاحمة الفرق الكبيرة، بدليل ما حققه الموسم الماضي والمرتبة التي أنهى بها البطولة. ويمكن القول إنه وبعد رحيل بوعلي من تلمسان وفي حال ترسيم الانضمام للطاقم الفني للمنتخب الوطني، فإن منصب المدرب سيبقى شاغرا وهو ما يحتم على إدارة الرئيس رشيد بوراوي البحث عن مدرب يمكنه مواصلة العمل الذي قام به بوعلي منذ توليه العارضة الفنية للوداد قبل ثلاثة مواسم، خاصة إذا علمنا أن الوقت ليس في صالحها والتحضيرات على الأبواب. نحو تكرار سيناريو موسم 2006 مع مهداوي إذا كان القرار الأخير المتخذ من قبل سعدان بعد اتصاله ب بوعلي أسعد كثيرا هذا الأخير، فإنه بالمقابل وضع الإدارة التلمسانية في مأزق كبير قبل ثلاثة أيام من الشروع في التحضيرات، لكن تبقى أولوية المنتخب الوطني فوق كل اعتبار ويستحيل أن تقف إدارة الوداد في وجه ورغبة بوعلي بالالتحاق بالطاقم الفني للمنتخب الوطني. وهنا قد يتكرّر نفس السيناريو الذي حصل موسم 2006-2007 مع المدرب مهداوي عبد الرحمان الذي كان مدربا للمنتخب الوطني ووداد تلمسان في نفس الوقت، وحينها خسر الزيانيون أمام «العميد» ( 3-2) فوق أرضية مركب العقيد لطفي، في غياب مهداوي الذي سافر رفقة المنتخب الوطني إلى مالي. شارف، حنكوش، سليماني وبيرة مُقترحون والأكيد أنه بعد أن يتم ترسيم بوعلي نهائيا مساعدا للمدرب الوطني رابح سعدان الذي أصرّ عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيحتم على الإدارة الزيانية البحث عن مدرب أخر يعوّض رحيل بوعلي، وفي هذا الصدد علمت مصادرنا أن إدارة الرئيس رشيد بوراوي وضعت في مفكرتها عدة أسماء لخلافة بوعلي وفي مقدمتها حنكوش، سليماني وحتى بوعلام شارف الذي كان قبل أيام قليلة متواجدا بتلمسان وتناول وجبة العشاء مع مسيّري الوداد، خاصة أن شارف يعرف البيت جيدا بحكم إشرافه على الفريق موسم 2001-2002 ونال معه كأس الجمهورية وحقق المرتبة الثالثة في البطولة. الحوتي، خريس ويادل سيُشرفون على بداية التحضيرات قبل ثلاثة أيام عن مباشرة وداد تلمسان تحضيراته الفعلية تحسبا للموسم المقبل، من المنتظر أن يشرف المساعدون الحوتي، يادل والمخضرم خريس على التدريبات الأولية التي ستجري في مركب العقيد لطفي، وهذا إلى غاية إيجاد مدرب يخلف بوعلي قبل تنقل الفريق إلى تونس لإجراء التربص هناك. برملة يحاول إقناع براجة بالتوقيع للوداد علمت مصادرنا الخاصة أن المستقدم الجديد للوداد الطيب برملة يحاول جاهدا إقناع زميله السابق براجة الصديق بالإمضاء واللعب لتلمسان، وهو العرض الذي وافق عليه ابن الباهية، الذي ينتظر فقط الجلوس مع مسيّري الوداد لإعلان تنقله الرسمي إلى «الزرقاء» الموسم المقبل، خاصة إذا علمنا أن الإدارة كانت اتصلت ب براجة في وقت سابق وعرضت عليه اللعب للوداد ووضعته ضمن أجندتها رفقة لاعبين آخرين. الإدارة تتصل ب مشري وبلخير علمت «الهداف» من مصادرها الخاصة أن الإدارة التلمسانية اتصلت مؤخرا بالمهاجمين مشري اللاعب السابق لوفاق سطيف والوداد البيضاوي المغربي، إضافة إلى مهاجم مولودية الجزائر بلخير، وعرضت عليهما فكرة الانضمام للتشكيلة التلمسانية الموسم المقبل، وهو العرض الذي وافق عليه الثنائي في انتظار ترسيم ذلك خلال الأيام المقبلة. المسيّرون يريدون حسم القضية مبكرا وأمام رغبة مشري وبلخير في اللعب للوداد الموسم المقبل بعد أن منحا الموافقة المبدئية، تسعى إدارة الرئيس رشيد بوراوي إلى حسم الموقف نهائيا في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى لها غلق قائمة الاستقدامات نهائيا ومباشرة التحضيرات بتعداد شبه مكتمل بعد ضمان بوسحابة والثنائي المذكور، إضافة إلى اختيار واحد أو اثنين من المغتربين الذين سيخضعون للتجارب الفنية مع انطلاق التدريبات المقرّرة الأحد المقبل. ---------- بن ياسين: ‘'شفيت ورغبتي قوية لأداء موسم كبير'' كنت أول المجدّدين في تلمسان، ما الذي حفزك على ذلك؟ جدّدت رسميا في تلمسان وكنت ضمن الأوائل لعدة عوامل، أهمها الاستقرار الكبير والاستمرار في العمل الذي بدأناه منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى أني لن أجد أفضل من تلمسان في الوقت الحالي. ما رأيك في عملية الانتدابات التي قام بها الفريق؟ الإدارة قامت بانتدابات نوعية وفق حاجيات الفريق حيث جلبت لاعبين معروفين محليا لهم من الخبرة ما يسمح لهم بإعطاء الإضافة اللازمة للوداد التي يحتاجها الموسم المقبل. كيف ترى تعداد الوداد الموسم المقبل؟ تلمسان استطاعت الحفاظ على 60 إلى70 بالمئة من تعداد الموسم الماضي، رغم أننا كنا نتمنى بقاء الجميع لمواصلة المسيرة التي بدأناها مع بعض والاستمرار في حصد النتائج الإيجابية لمنافسة الفرق الأخرى، لكن ورغم كل هذا الوداد سيكون بخير وقادر على الظهور بوجه مشرف، بما أنه يملك تشكيلة شابة ممزوجة بالخبرة من شأنها إعطاء دفع آخر للفريق قصد الذهاب بعيدا في المنافسة. ألن يؤثر ذهاب سبعة لاعبين على روح المجموعة؟ بالطبع، فرغم أن الجميع كان يتمنى بقاء الجميع، إلا أني لا أظن أن ذهابهم لن يؤثر على روح المجموعة التي تبقى واعية بالمسؤولية، كما أن هناك لاعبين شبان لهم من الإمكانات ما يسمح لهم بتفجير طاقاتهم وقادرين على خلافتهم وتقديم ماهو منتظر منهم. ماذا عن إصابتك الماضية التي منعتك من اللعب لموسم كامل؟ الآن الحمد لله شفيت من الإصابة التي تعرّضت لها بداية الموسم الماضي والتي أجبرتني الخضوع لعملية جراحية أبعدتني عن الميادين لموسم كامل، لكن الآن استعدت كامل إمكاناتي البدنية والفنية بما أني لا أشعر بأيّ آلام وكل شيء على ما يرام . أكيد أنك تأثرت في الوقت الذي كانت كلّ الآمال معلقة عليك لشغل الجهة اليمنى؟ تأثرت كثيرا للإصابة التي تعرّضت لها والتي جاءت عكس طموحاتي الشخصية التي كنت أنوي تحقيقها ومنعتني من مشاركة زملائي في مباريات البطولة، لكن المكتوب والقدر منعاني من ذلك بما أنها لم تأت في وقتها، والحمد لله على كل شيء بما أن اللاعب معرّض للإصابة في أي وقت. الآن وبعد شفائك، ما هي طموحاتك للموسم المقبل؟ لدي طموحات كبيرة أريد تحقيقها الموسم المقبل، أنا مستعدّ لأداء موسم كبير ومن كافة الجوانب، خاصة أني استعدت كامل لياقاتي البدنية، أريد العودة للمنافسة وكسب مكانة أساسية ضمن التشكيلة وهذا بالمشاركة المستمرّة وفي أكبر عدد ممكن من المباريات. لكن ستجد منافسة قوية في منصبك بعد تألق زملائك؟ لن تكون المهمة سهلة بما أن هناك زملاء تألقوا بشكل لافت وقدّموا مباريات كبيرة واستطاعوا نيل مكانة أساسية، لكن هذا لا يعني أني سأبقى أتفرج بل سأسعى لمنافسة الجميع وهو ما سيعود بالفائدة على الفريق الذي يبقى الرابح الأكبر. ومن هنا ما عليّ سوى انتظار فرصتي التي تتاح لي لأبرهن عن إمكاناتي التي تسمح لي بضمان مكانة أساسية، وهو شيء ممكن في ظل رغبتي القوية.