باشرت تشكيلة اتحاد بسكرة أمسية أمس تدريباتها بملحق مركّب 18 فبراير بالعالية تحسبا لبقية مشوار البطولة لاسيما أن الخضراء أظهرت نوعا من التراجع طيلة مرحلة الإياب، الأمر الذي انعكس بالسلب على معنويات زملاء حميدي بلال كما ظهر الكثير من التشاؤم لدى الأنصار في الوقت الذي يراهن الطاقم الفني بقيادة الثنائي حوحو – سويسي ويسعى جاهدا لاستغلال مرحلة توقف البطولة هذا الأسبوع لمراجعة العديد من النقائص وتجاوز الأخطاء ما دامت المهمة لن تكون سهلة خلال الجولات القادمة. بدنيا “ملاح” وتكتيكيا “يجيب ربي” ومن دون شك فإن العديد من الأنصار يجمعون على أن تشكيلة الإتحاد أبانت عن استعداد بدني كبير في ظل العمل الكبير الذي يقوم به المحضّر البدني بوقزولة نور الدين وهذا بشهادة اللاعبين الذين ينهون ال90 دقيقة بنفسية مريحة عكس الجانب التكتيكي أين وقفنا على نوع من النقص في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام تموشنت، رغم تواضع المنافس الذي لم يظهر الشيء الكثير مقارنة بالفرق التي استضافها الإتحاد. تلقي البطاقات الحمراء مشكل آخر من جانب آخر فقد سجلنا غياب الانضباط لدى بعض اللاعبين بسبب نقص التحضير النفسي من جهة ونقص الخبرة والتجربة من جهة أخرى مثلما حدث في لقاء القبة حين تعرض المدافع قرايري للطرد، وهو نفس السيناريو بالنسبة لجعيدر في لقاء تيموشنت، الأمر الذي أصبح بمثابة المشكل العويص للطاقم الفني في ظل غياب البدائل الحقيقية التي تمنح الإضافة اللازمة للفريق وتغطي النقائص لاسيما أن الثنائي المطرود يشغل منصب ظهير أيمن. ... والاحتجاج على الحكام “ماركة مسجلة” على صعيد آخر يكون الطاقم الفني قد سجل في مفكرته مشكلا آخر ويتمثل في احتجاجات بعض اللاعبين على قرارات الحكام بنوع من التعمد من أجل تغطية النقص والكشف “للفوارس” عن غيرتهم على ألوان النادي ما يكلف الفريق في كل مواجهة ثلاث إلى أربع بطاقات صفراء رغم أن حوحو ينفرد في كل حصة تدريبية بلاعب أو اثنين ويركز على هذا الجانب كثيرا لأنه يدرك بأن غياب إحدى ركائز التشكيلة الأساسية سيكلفه غاليا. استغلال مرحلة توقف البطولة ضروري وبعد مرور خمس جولات من مرحلة الإياب وتأكد المحيط العام للإتحاد بأن الفريق في تراجع رهيب ويمر بمرحلة فراغ رهيبة، فإن ذلك سيضع الطاقم الفني أمام حتمية استغلال مرحلة توقف البطولة أحسن استغلال وتوظيف كامل خبرته من أجل أن يكون رفاق هريات على أتم الاستعداد لبقية المشوار بداية من مواجهة إتحاد سطيف في الجولة القادمة لأن أي تعثر قد يزيد الوضع تعقيدا. الخضراء في حاجة إلى أنصارها الأوفياء ولا يختلف اثنان بعاصمة الزيبان على أن الخضراء بدون أنصارها لا تساوي شيئا خاصة أن “الفوارس” يعتبرهم اللاعبون بمثابة الزاد المعنوي الذي يزيد من طموحهم في إحراز الفوز، كما يخلقون أجواء جد مميزة بمدرجات ملعب العالية، وعلى هذا الأساس يبقى التفاف الأنصار حول فريقهم أكثر من ضروري في الوقت الحالي لتجاوز مرحلة الفراغ والصعاب في آن واحد.