ذكرت مصادر صحفية برتغالية أنّ إدارة بنفيكا البرتغالي استقبلت عديد العروض من أندية أوروبية بخصوص ثنائي المنتخب الوطني حسان يبدة رفيق حليش.. لكن نادي العاصمة البرتغالية لم يرُد على أيّ منها، بحجة أنّ أغلبية الفرق المهتمة بخدمات لاعبي المنتخب الوطني تريد الظفر بصفقتهما على شكل إعارة، وهو ما يرفضه بنفيكا جملة وتفصيلا، حيث يُريد بيع عقديهما نهائيا، وهذا ما يفسر تأخرهما في إيجاد فريق جديد، خصوصا أنّ أغلب لاعبينا الدوليين سيستأنفون تدريباتهم في غضون اليومين القادمين على أقصى تقدير. بنفيكا يُصرّ على بيعهما رغم ضغط الجماهير ورغم أنّ مجموعة من أنصار بنفيكا تطالب ببقاء هذا الثنائي، خصوصا بعد مردود حليش في “المونديال“ وكذا مستوى يبدة الذي أبان عنه خلال موسمه الوحيد مع النادي، إلا أنّ إدارة الفريق تصرّ كثيرا على التخلي عن خدماتهما، خاصة في الوقت الحالي مستغلة فرصة ارتفاع أسهمهما في سوق التحويلات، بعد مشاركتهما الموفقة في “مونديال“ جنوب إفريقيا. علما أنّ بنفيكا لا يعاني أزمات مالية، إذ يوجد في أحسن أحواله الاقتصادية، بعد أن جنا الكثير من صفقة انتقال الأرجنتيني “أنخيل دي ماريا” إلى ريال مدريد. النادي البرتغالي يُغالي في مطالبه والأندية تعزف عن فكرة التعاقد النهائي ويأتي عزوف الأندية عن تقديم عروض اشتراء عقدي اللاعبين بسبب مغالاة بنفيكا لشبونة في مطالبه المالية، خصوصا فيما يتعلق ب حسان يبدة. حيث ذكرت تقارير برتغالية أنّ إدارة “النسور” تُريد الحصول على ما لا يقلّ عن 5 ملايين أورو في سبيل التخلي عن وسط ميدانها، وهو مبلغ مبالغ فيه كثيرا حسب بعض الأطراف. علما أنّ النادي البرتغالي لم يدفع أيّ مقابل عندما تعاقد مع لاعب لومون السابق، بما أنه كان حرّا من أي التزام مع ناديه الفرنسي بعد انتهاء عقده. أما فيما يتعلق ب حليش فوضع بنفيكا قيمة تُقارب 2 مليون أورو للأندية الراغبة في التعاقد معه. مستقبل غامض في انتظا ثنائي “الخضر” ورغم أنّ نادي فيتوريا غيماريش أبدى جدية كبيرة في التعاقد مع حليش، إلا أنّ بنفيكا لم تُرد تسريع المفاوضات مع إدارة “ماتشيدو” رئيس الفريق، علما أنّ هذا الأخير جلس لأكثر من مرّة حول طاولة المفاوضات مع “روي كوستا” المدير الرياضي لنادي العاصمة البرتغالية، لكن دون أن يطرأ أيّ جديد في ظل تعنت مسؤولي الفريق “الأحمر”، مما يوحي أن مستقبل حليش وزميله في المنتخب الوطني يبدة يبقى غامضا، خاصة أنه لا يفصلنا سوى أيام معدودات على انطلاق البطولات الأوروبية، في حين لم يجد لاعبونا ناديا ينضمون إليه.