انطلق التربص التحضيري الثاني لاتحاد الحراش بعين تموشنت وبدأت الجدية في العمل منذ الأيام الأولى، حيث برمج أمس المدرب بوعلام شارف ثلاث حصص تدريبية وهو ما يدل على أنه يريد تعويض ما فات خلال... التربص الأول الذي جرى بالمكان نفسه وغابت عنه أبرز العناصر في صورة بومشرة، حنيتسار وبوعلام الذي شارك في الحصتين الأخيرتين فقط، غير أن انضمام هؤلاء إلى المجموعة رفقة بعض الجدد جعل أعضاء الطاقم الفني يتنفسون الصعداء لاسيما أن كثرة الغيابات ستجعلهم يبذلون جهودا مضاعفة ويسطرون لكل عنصر برنامجه الخاص. الحصة الأولى انطلقت على السابعة ونصف صباحا كانت أول حصة تدريبية برمجها أمس مدرب الحراش شارف في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا وهي المرة الأولى التي يتدرب زملاء القائد ڤريش في هذا التوقيت المبكر نظرا لكثافة البرنامج (ثلاث حصص في اليوم)، حيث استنفر المدرب جميع القوى للتحضير البدني بالاعتماد على الركض خاصة أن من بعض اللاعبين يعانون من نقص فادح في الجانب البدني لأنهم كانوا دون فريق والبعض الآخر تأخر في التدريبات، وعليه يمكن القول إن تربص عين تموشنت الثاني هو فرصة لاستعادة اللياقة البدنية والتنويع في التمارين التطبيقية المتعلقة بالجانب البدني. التدرب بشاطئ “التارڤة” وبعد نهاية الحصة التدريبية الأولى توجه اللاعبون إلى غرف حفظ الملابس وأخذوا قسطا من الراحة خاصة أن آثار التعب كانت بادية على وجوههم بعد الرحلة الطويلة التي خاضوها برا من الجزائر إلى تموشنت (600 كلم)، حيث عادوا إلى أجواء التحضيرات بعدما شدوا الرحال إلى شاطئ “التارڤة” الذي يبعد عن المدينة بحوالي 30 كلم وتدربوا لمدة ساعة ونصف في الرمال، ليبقى شارف يمنح الأولوية للجانب البدني مستغلا فرصة انخفاض الحرارة بمدينة عين تموشنت التي تتراوح ما بين 29 و30 درجة. اللاعبون عادوا مرهقين انتهت حصة التدرب ب “التارڤة” في حدود منتصف النهار من يوم أمس حيث عادت التشكيلة الحراشية إلى مركب أوسياف عمر مرهقة نظرا لكثافة البرنامج التدريبي ليستسلم جميع اللاعبين للنوم قبل أن يتناولوا وجبة الغداء بمطعم المركب، وهو الأمر الذي يدل على أن الهدف من التربص الثاني رفع وتيرة العمل، لكن يبقى الأهم من ذلك الحفاظ على الأجواء العائلية التي تميز الفريق الحراشي. شارف يختمها بمباراة تطبيقية في المساء بعدما أخذ اللاعبون قيلولة والتقطوا أنفاسهم عادوا مباشرة إلى أجواء التدريبات حيث برمج المدرب شارف آخر حصة تدريبية في المساء بملعب مركب أوسياف عمر ركز فيها هذه المرة على الجانب التكتيكي بإجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين وإخضاعهم لطريقة عمله التي تعتمد على اللعب الجماعي الذي كان سر نجاح الحراش خلال الموسم المنقضي، في وقت لا يزال يبحث عن فريق يواجهه وديا ومن الممكن أن تلعب الحراش مقابلتها الودية الأولى هذا الأربعاء أمام شباب عين تموشنت مادام أن شارف لم يأخذ فكرة شاملة على اللاعبين خاصة الجدد الذين يفوق عددهم عشرة لاعبين. ياشير يعاني من نقص اللياقة وسيخضع لبرنامج خاص يعاني المستقدم لاتحاد الحراش علي سامي ياشير من نقص فادح في اللياقة البدنية وهو الآن يعود إلى أجواء التحضيرات مع فريقه الجديد بعد غياب طويل، فاللاعب الذي قيل عنه أنه سيكون خليفة صانع اللعب عبد المؤمن جابو ينتظره عمل كبير لاستعادة كامل إمكاناته الفنية والبدنية، حيث سيخضعه المدرب شارف لبرنامج تدريبي خاص يركز فيه على الجانب البدني لإنقاص الوزن قبل انطلاق المنافسة الرسمية خلال سبتمبر القادم مادامت كل الآمال معلّقة عليه من قبل الجمهور الحراشي الذي شاهده في المواجهتين الوديتين اللتين لعبهما الفريق أمام نادي بارادو وشباب بلوزداد. بقي موسما ونصف بدون منافسة ولعل أهم سبب جعل المغترب ياشير يفقد الكثير من قدراته هو غيابه عن المنافسة الرسمية، حيث كان يلعب في النادي الفرنسي “مونبولييه” قبل موسمين (الفريق الذي تكوّن فيه) ليوقع بعدها في فريق “ستراسبورغ” الذي عانى فيه الأمرّين بسبب التهميش حيث بقي خارج حسابات مدربه لموسم ونصف، وهي المدة التي أثرت عليه كثيرا بعدما جعلته يبتعد عن أجواء المنافسة. سيبعث مشواره في الحراش بقي صانع اللعب ياشير لمدة موسم ونصف دون منافسة وكان يكتفي فقط بالتدريبات ليحافظ على وزنه مادام مدربه لم يكن يعتمد عليه في اللقاءات الرسمية، وهو الأمر الذي جعله يختار العودة إلى أرض الوطن ويوقع للحراش بموافقة المدرب شارف حتى يتمكن من بعث مشواره من جديد عساه يستدرك ما فاته في البطولة الفرنسية التي غلقت أمامه كل أبواب التألق والبروز. الحراش بتعداد مكتمل لعل الأمر الإيجابي الذي يميز التربص التحضيري الثاني المقام حاليا بمركب أوسياف عمر بعين تموشنت هو انضمام جميع اللاعبين إلى المجموعة بعدما عرف المعسكر الأول غيابات بالجملة، إذ أن هذه المرة أضحى التعداد الحراشي مكتملا وهو أمر يبعث على الارتياح في ظل التحاق بعض الجدد الذين وقعوا خلال الأسبوع الفارط في الحراش على غرار قابلة وياشير اللذين وقعا لموسمين بعدما نالا إعجاب المدرب شارف، ومدافع المحمدية الذي بات مرتبطا بعقد مع “الصفراء” مدته ثلاثة مواسم في انتظار وسط الميدان علمي، بينما العنصر الوحيد الذي غاب عن الحصة الأولى هو وسط الميدان الهجومي المغترب كريم بلعطار. قابلة، ياشير وعلمي يكتشفون الأجواء الأمر الملاحظ على المعسكر الثاني هو التحاق لاعبين جدد بالتعداد الحراشي ويتعلق الأمر بوسط ميدان مولودية الجزائر قابلة والمغترب ياشير اللذين وقعا مؤخرا في الحراش، كما عرف التربص انضمام وسط الميدان علمي الذي قد يمضي اليوم، حيث اكتشفوا أجواء الفريق الحراشي التي لا تخلو من الحماس والمرح وهي ميزة أعجبت كثيرا الثلاثي المذكور الذي تأقلم بسرعة مع جغبالة وزملائه. كل الأمور توحي بنجاح التربص عكس ما كان عليه الحال خلال التربص الأول الذي ميزته عدة نقاط سلبية من بينها نقص التعداد وانعدام المباريات الودية باستثناء لقاء واحد أمام نخبة الغرب برمج في آخر يوم من التربص، فإن خلال هذه المرة كل الأمور توحي بنجاحه مادام المدرب شارف لم تصادفه عواقب لحد كتابة هذه الأسطر ويطبق الآن برنامجه التدريبي بحذافيره في ظل تواجد عدد معتبر من المقابلات الودية والتحاق كل العناصر، وهي أمور توحي بنجاح المعسكر الثاني الذي خصصه المدرب شارف للعمل والتحضير الجيد بينما اقتصر الأول على تجريب اللاعبين الجدد والوقوف على إمكاناتهم الفنية والبدنية. برنامج خاص لبعض اللاعبين من بين اللاعبين المتواجدين حاليا بمركب أوسياف عمر لاعبين التحقوا مؤخرا بالفريق الحراشي يعاني بعضهم من نقص في اللياقة البدنية على غرار المغترب ياشير الذي بدا وزنه زائدا بسبب غيابه عن المنافسة الرسمية لموسم ونصف، رغم أنه يملك مؤهلات فنية وبدنية هائلة تؤهله للعب أساسيا إلى جانب علمي وقابلة اللذين التحقا مؤخرا، وأمام هذه الوضعية فإنه على المدرب شارف أن يُخضع لاعبيه الجدد لبرنامج تدريبي خاص يستعيدون به لياقته البدنية مادام الوقت كافيا لذلك خاصة أن بطولة الموسم الجديد ستنطلق يوم 22 سبتمبر المقبل وهو ما يسمح لهم بالعودة بقوة إلى أجواء المنافسة الرسمية. استخراج الوثائق أخّر التحاق بلعطار وكما ذكرنا فإن التربص الثاني شهد حضور جميع العناصر الحراشية باستثناء المغترب بلعطار الذي تعذر عليه التنقل رفقة الوفد إلى عين تموشنت لأسباب إدارية، حيث بقي في العاصمة لاستخراج بعض الوثائق (شاهدتي الميلاد والإقامة) التي طالبته إدارة إتحاد الحراش بجلبها من أجل وضعها في ملفه الإداري ليكون تواجده في الفريق بصفة رسمية قبل إيداعه لدى الرابطة لتسجيل اسمه رفقة اللاعبين الذين سيدافعون عن اللونين الأصفر والأسود خلال الموسم الكروي الجديد. سفيان م. شارف مطالب بتسريح ثلاثة لاعبين يتكون حاليا تعداد الحراش من 28 لاعبا كلهم مرتبطون بعقود رسمية مع الفريق وهو العدد الذي لا يسمح القانون بتواجده، ما سيجعل المدرب شارف مطالبا بالتخلي عن خدمات ثلاثة لاعبين عليه أن يرسل للعايب أسماءهم في أقرب وقت قبل نهاية موعد التوقيع على العقود يوم 12 أوت القادم مادام أعلى هيئة كروية في البلاد تفرض على الأندية أن تكون بحوزتها 25 إجازة كأقصى تقدير. لم يُعجب بهم بعدما كان وراء جلبهم ولم يُعجب مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف بمؤهلات اللاعبين الثلاثة (سنكشف عن هويتهم في أعدادنا القادمة حفاظا على الاستقرار) بعدما كان قد منح موافقته النهائية بشأنهم وأعطى الضوء الأخضر للرئيس العايب للتوقيع لهم، لكن في نهاية الأمر تبيّن أن هؤلاء لم يقدموا ما كان منتظرا منهم وبدا مستواهم بعيدا كل البعد عن مستوى اللاعبين الذين سينشطون في البطولة الاحترافية، خاصة بعد أن وقف على إمكاناتهم الفنية والبدنية خلال المواجهات الودية الثلاث التي لعبتها الحراش أمام نصر حسين داي، نادي بارادو وشباب بلوزداد عقب نهاية التربص التحضيري الأول الذي كان يخلو من اللقاءات الودية. سيبحثون عن أندية تقبل بهم وبعد أن تأكدنا من أن شارف سيتخلى عن خدمات ثلاثة لاعبين استقدموا هذه الصائفة مادام القانون لا يسمح بتواجد 28 لاعبا في الفريق الواحد، فإن هؤلاء سيسعون للبحث عن أندية أخرى تقبل بإمكاناتهم خاصة أنهم لم يوفقوا في اختباراتهم مع شارف في وقت كانت الإدارة قد سارعت إلى التعاقد معهم قبل الوقوف على قدراتهم، وعليه يمكن القول إن القرار الذي سسيصل مسامعهم هذه الأيام سيزل كالصاعقة عليهم لأنهم كانوا يتمنون أن تكون الحراش مفتاح تألقهم ونجاحهم في مسيرتهم الكروية. الاحتفاظ بهم كلّف الخزينة بعض الأموال إذا كانت الإدارة الحراشية في كل مرة تشكو من الأزمة المالية ونقص مصادر السيولة فإن اللاعبين الثلاثة الذين سيغادرون الحراش نهائيا خلال هذه الأيام قد كلفوا خزينة الفريق بعض الأموال التي ذهبت في مهب الريح دون فائدة، حيث من بينهم من تحصل على جزء قليل من منحة الإمضاء إضافة إلى مصاريف الإيواء والأكل والتربص، فمن سيتحمل هذه المسؤولية؟ مدال لم يكمل الحصة الصباحية لم يكمل اللاعب مدال الحصة التدريبية التي جرت أمس صباحا بالمركب بسبب شعوره بآلام في الكاحل، وهو الأمر الذي استدعى ركونه للراحة وتلقيه الإسعافات الأولية من طرف طبيب الفريق أڤوار، على أن يعود إلى التحضيرات بعد زوال الآلام. بلعطار يكون قد التحق مساء أمس يكون المغترب بلعطار قد التحق مساء أمس ببعثة إتحاد الحراش التي تقيم حاليا تربصها التحضيري بمركب أوسياف عمر، حيث غاب عن حصة أول أمس لأسباب إدارية سبق أن ذكرناها آنفا، ومن الممكن أن ينتظم اليوم في التدريبات ويباشر تحضيراته مع الفريق. شريڤي أصبح تابعا لوفد الحراش اللافت للانتباه في هذا التربص أن أحد عمال مركب أوسياف يدعى شريڤي أصبح تابعا للوفد الحراشي، حيث بات يسهر على شؤون الفريق واللاعبين ويتنقل معهم في كل مكان إلى درجة إلى أن مدير المركب خصص له غرفة بمكان الإقامة نظرا للثقة الشديدة التي يضعها فيه لأنه يقوم بعمله بإخلاص. بن سمرة سيتنقل من أجل التوقيع ل علمي من المنتظر أن يحل اليوم عضو مجلس إدارة الحراش فيصل بن سمرة بعين تموشنت، حيث سيحضر معه وثيقة عقد اللاعب علمي من أجل التوقيع له ليصبح حراشيا بعدما حظي بإعجاب المدرب شارف الذي قرّر الاحتفاظ به وتنقله رفقة الوفد خير دليل على ذلك. ------------------- عوامر: “التربص سيكون ناجحا وسنسعد الكواسر هذا الموسم” كيف حالك؟ بخير وكل شيء يسير على ما يرام حيث أننا نتدرب بانتظام وفقا للبرنامج الذي منحه لنا المدرب شارف، كما أن الأجواء العائلية تخيّم على هذا المركب وهو أمر يبعث على التفاؤل. وماذا عن طريقة التحضير التي اعتمد عليها شارف خلال التربص؟ نحن نخضع لبرنامج تدريبي مكثف دون توقف حيث رفعنا وتيرة العمل وهو ما جعلنا نشعر بنوع من الإرهاق نوعا ما، لكن كثافة العمل ستفيدنا كثيرا في المستقبل، خاصة أن الصمود في المنافسة الرسمية يتطلب الإكثار من التدريبات. ما هو الأمر الجديد الذي لاحظته في هذا التربص مقارنة بالذي سبق؟ كما قلت لك المدرب شارف رفع وتيرة العمل بعد أن أجرينا ثلاث حصص في اليوم، كما أن هذا التربص عرف التحاق بعض اللاعبين الذين لم يكونوا حاضرين في التربص الأول، وعليه فإن التعداد اكتمل هذه المرة والكل أضحى مطالبا بمضاعفة جهوده مادامت المنافسة على المناصب الأساسية ستكون شديدة هذا الموسم. إذن كل الأمور توحي بأداء موسم كبير. وهو ما نأمل أن يتحقق هذا الموسم، حيث لدينا تشكيلة شابة تحدوها رغبة قوية في العمل، كما أن اللاعبين الجدد سيمنحون الإضافة اللازمة التي كانت تنقصنا خلال الموسم المنقضي وما علينا إلا أن نحضّر جيدا لتحسين مركزنا في الترتيب العام وسنضع اليد في اليد للذهاب إلى أبعد الحدود. كلمة أخيرة. اعتقد أننا سنقدم موسما رائعا خاصة أنّ الحراش عرفت تدعيمات نوعية خلال الفترة الصيفية وهو أمر قد يعود بالفائدة على الفريق، شريطة أن نتبع نصائح المدرب وننصاع لأوامر، وعليه فإننا نعد “الكواسر” بإحداث المفاجأة خلال الموسم الجديد.