يتدرب الثنائي الدولي الجزائري رفيق حليش- حسان يبدة بصفة منتظمة منذ وصولهما إلى لشبونة، حيث أجرى اللاعبان حصتهما التدريبية الثالثة صبيحة أمس في مركز التدريب التابع لنادي بنفيكا.. والذي يقع في مدينة سيشال. وقد أكد لنا الثنائي أن الحصص التدريبية التي يخوضانها ستكون في الصباح فقط، إذ يعملان بمعدل حصة واحدة في اليوم. يقومان بعمل خاص حتى يسترجعا لياقتهما البدنية ورغم أنهما يتدربان بمعدل حصة واحدة في اليوم إلاّ أن لاعبي “الخضر” يقومان بعمل خاص، وهذا من أجل استرجاع لياقتهما، خاصة أن هذا الثنائي لم يتدرب منذ مدة، ومن المؤكد أنه فقد شيئا من قدراته البدنية، ما يفسّر المدة الطويلة التي يقضيها حليش ويبدة في التدريبات، إذ قضيا أكثر من ساعتين ونصف صباح أمس في حصتهما الثالثة. يُفضّلان عدم التصريح من جهة أخرى، ورغم أن لاعبي بنفيكا اقتربا من مبعوث “الهدّاف“ في نهاية الحصة التدريبية صبيحة أمس وأخذ لهما بعض الصور خارج الميدان وداخل السيارة، قبل توديعه خاصة أنهما كانوا على علم بمغادرتنا البرتغال اليوم الجمعة، إلاّ أنهما مصرّان على عدم التصريح، وهذا خوفا من تبعات أي شيء سيقولانه قد يزعج إدارة ناديهما أو بعض الأطراف الأخرى، على اعتبار أنهما لم يمضيا أي صفقة مع أي ناد إلى حد الآن. يبدة: “أفضّل عدم التصريح حاليًا” وقد بدا لنا اللاعبان في ثقة تامة والإبتسامة لم تفارقهما وكأنهما يخفيان مفاجأة سارة في الساعات القليلة القادمة، خاصة وأن يبدة-حسب مصدر رسمي من النادي- يبدو قريبا من الإمضاء في أحد الأندية الإيطالية أو الإنجليزية من الدرجة الأولى. ورغم ذلك صرح لنا أنه لا يُوجد أي شيء جديد في الوقت الراهن ويُفضّل عدم التصريح، إذ أكد أن السكوت أفضل من قول أشياء في غير محلها، خاصة في الوقت الراهن: “أفضّل عدم التصريح لأنه لا يوجد أي شيء جديد والسكوت أفضل من قول أشياء قد يكون لها تأثير سيّء”. حليش: “لا يوجد أي شيء جديد... أنا أتدرب فقط” ونفس الشيء بالنسبة إلى حليش، حيث أكد أنه لا يوجد لديه أي جديد في الوقت الراهن، وهو يُركز على التدريب فقط، وقال: “أفضّل عدم القيام بأي تصريح لأنه لا توجد أشياء جديدة يُمكن أن أقولها، فأنا الآن أتدرب في بنفيكا فقط“. ------------- يبدة في طريقه إلى إنجلترا أو إيطاليا يبدو أن النجم الجزائري حسان يبدة لن يبقى مرة أخرى مع ناديه البرتغالي بنفيكا لشبونة، وهذا رغم عودته إلى التدريبات، ورغم الحدث الكبير الذي صنعه لدى الأنصار عندعودته إلى النادي، إلاّ أن ذلك لم يمنع اللاعب من التفكير في خوض تجربة إما في إيطاليا أو في إنجلترا، حيث وصلته العديد من العروض من أفضل بطولة في العالم، لكنه لم يفصل في وجهته بعد. اللاعب العائد من عطلته الصيفية مع المشاركة المشرّفة في مونديال جنوب إفريقيا، يبدو أنه لن يبقى في النادي البرتغالي من جديد، وإلى حد الآن لم يصل نادي العاصمة البرتغالية أي عرض رسمي، لكن كل المؤشرات توحي أنه لن يكون ضمن التشكيلة التي ستدخل الموسم الجديد. واثق من نفسه وغير قلق ويبقى الكثير من المتتبعين يبدون تخوّفهم من مستقبل الركيزة الأساسية ل “الخضر” كونه لم يستقر بعد، إلا أن اللاعب يبقى واثقا من نفسه ولم يبد أي ملامح القلق أو التخوف من عدم إيجاد نادٍ يلتحق به، ولا يرى أن هناك مشكلا حول مستقبله الإحترافي، خاصة بعد الموسم المتميز في البطولة الإنجليزية. اللاعب السابق ل بورتسموث الإنجليزي يوجد تحت أنظار العديد من الأندية الإيطالية والإنجليزية، وهناك بعض الأندية الأوروبية الأخرى تسير على نفس المنهاج، وهو ما يريح اللاعب، خاصة أن فترة التحويلات تبقى مفتوحة إلى غاية 31 من الشهر الداخل، وأكثر ما يطمئن اللاعب هو ما حدث له الموسم الماضي حين كانت وضعيته مبهمة ساعات قليلة قبل غلق باب التحويلات، حيث تمّت إعارته إلى بورتسموث في آخر يوم من فترة التحويلات. مُطالب بعمل مكثّف وبرنامج خاص وسيكون وسط ميدان المنتخب الوطني مطالبا بالعمل أكثر والخضوع إلى برنامج عمل مكثف، على غرار زميله رفيق حليش، فالتدريبات الشاقة والعمل الإضافي في انتظار الثنائي الدولي الجزائري يبدة وحليش طيلة فترة بقائهما مع بنفيكا إلى غاية إيجاد نادٍ يلتحقان به، وهذا من أجل الوصول إلى مستوى يؤهلهما إلى دخول الموسم مباشرة مع النادي الجديد. وتبقى شعبية اللاعب الجزائري حسان يبدة واسعة وسط أنصار نادي بنفيكا الذين لم ينسوه، رغم قضائه موسما كاملا في البطولة الإنجليزية رفقة نادي بورتسموث، ويعتبر اللاعب من العناصر المعشوقة من طرف جماهير نادي العاصمة البرتغالية، حيث وجد نفسه يتلقى التحية من طرف الأنصار ويهتفون باسمه مباشرة بعد دخوله الملعب، وهو دليل على أنهم لم ينسوه، كيف لا وهو الذي كان أساسيًا دون منازع قبل رحيله إلى البطولة الإنجليزية.