شاهدنا في صبيحة أمس، ونحن نتجوّل في حظيرة السيارات للفندق الكبير “غولف أند بالاس“، سيارة بلوحة ترقيم إيطالي في المكان الذي يوجد فيه وفد منتخبنا الوطني، وبعد دقائق فقط نزل ثلاثة أشخاص غير معروفين بالنسبة لنا، حيث اقتربوا من قاعة الإستقبال للفندق أين كانوا في إنتظار لاعبنا الدولي حسان يبدة.. وبعد محاولاتنا العديدة، استقينا بعض المعلومات التي تفيد أن إثنين من الأشخاص الثلاثة هما مناجرين لأندية إيطالية بحيث تنقلا خصيصا إلى كرانس مونتانا من أجل الحديث مع لاعب بورتسموث يبدة والوقوف على وضعيته عن قرب، حيث أكد لهما اللاعب أنه لا يزال مرتبطا بنادي بنفيكا البرتغالي وأنه موجود في النادي الإنجليزي على سبيل الإعارة لا غير. تحدّثا معه لساعتين من الزمن وما أثار انتباهنا أكثر فأكثر هي المدة الزمنية الطويلة التي بقي فيها يبدة يتحدّث مع المناجرين، حيث فاقت الساعتين من الزمن ما يعني أن الأمور كانت غاية في الجدية، والوسيط أو بالأحرى المترجم كان الشخص الثالث الذي يتحدّث اللغة الفرنسية التي يتقنها جيدا حسان يبدة حيث سهّل عليه الأمور كثيرا لوضع النقاط على الحروف في كل ما يتعلق بوضعيته وشروطه التي يضعها مقابل التنقل الى أي ناد،ٍ لأنه يصبو أولا لتسوية وضعيته مع ناديه البرتغالي الذي أفادت لنا مصادر عديدة بأنه يريد استعادته الموسم المقبل، وهو ما من شأنه أن يصعّب مهمة تنقل يبدة إلى فريق آخر خاصة من الجانب المادي، بحيث لن تكون القيمة متواضعة بطبيعة الحال. أرادا حسم الأمور مع يبدة قبل تنقله إلى جنوب إفريقيا ومن المعلومات القليلة التي استطعنا استقاءها من المترجم أن المناجرين يعملان لأندية إيطالية، فضّل عدم الإفصاح عن اسمها وترك ذلك إلى الوقت المحدد، ولكن الأهم في كل هذا أن قدومهما إلى غاية هنا يؤكد أن الأمور جادة، خاصة أنهما أرادا حسم الأمور مع موسط ميدان الخضر الذي قدّم مستويات كبيرة في كأس إفريقيا الأخيرة حين لفت الأنظار وكان أحسن عنصر في منتخبنا الوطني ومن بين مفاجآت الدورة. وقد أكد يبدة بأنه سينتظر بعض الوقت قبل اتخاذ قراره في حين أن المناجرين أرادا ضمان خدماته وأخذ موافقته المبدئية قبل تنقله مع منتخبنا الوطني إلى جنوب إفريقيا بداية الشهر المقبل. نادي روما وفريقان آخران يريدان خدماته على ما يبدو فإن المناجرين هما من نادي العاصمة روما بحيث سبق لهذا النادي أن طلب خدمات حسان يبدة رسميا في الصائفة الفارطة قبل أن ينضم إلى بورتسموث في فترة الميركاتو الأخيرة حيث ألّح مسيّرو النادي الإيطالي على استقدامه مهما كان الثمن، وكان اللاعب قد منح موافقته المطلقة حينها وطلب من مسيّري نادي روما التفاوض مباشرة مع مسيّري بنفيكا، ونظرًا لضيق الوقت لم يتمكّن يبدة من التنقل إلى الدوري الإيطالي وتركت بذلك الأمور إلى غاية نهاية الموسم الحالي لتسويتها كليا ويتنقل يبدة للعب في هذا النادي الإيطالي العريق. تجدر الإشارة إلى أن المناجرين يعملان لناديين آخرين غير روما وسننتظر الساعات القليلة المقبلة من أجل الوقوف على كامل المستجدات في هذا الصدد والتي سنوافيكم بها في وقتها المحدد. يبدة: “لكل حدث حديث وحدث الساعة هو المونديال“ وصرّح اللاعب يبدة أن تركيزه منحصر الآن على التحضير والاستعداد ل المونديال وقال إن الوقت الراهن لا يسمح له بالتحدث عن الاتصالات أو شيء من هذا القبيل، بل أكد أن المنتخب فوق كل اعتبار ويتطلّب التضحيات الكبار وأضاف: “أظن أن الوقت الراهن يحتّم عليّ التحضير والاستعداد للمباريات المقبلة في كأس العالم، وبعدها سيكون لنا حديث عن الاتصالات ووجهتي المستقبلية، بصراحة لا أريد أن أزيد فوق هذا لأنني أعرف جيدا أنه لكل حدث حديث، وحدث الساعة هو المونديال”. التدريبات مفتوحة أمام الجماهير يوم الأحد القادم كشف المدرب الوطني عن بشرى سارة لأنصار المنتخب الوطني في سويسرا ينهي بها معاناتهم من الابتعاد عن نجوم الخضر، حيث برمج حصة تدريبية مفتوحة للجالية الجزائرية بسويسرا عموما و”كرانس مونتانا” خصوصا، وذلك بالملعب الذي سيخوض فيه الحصة التدريبية. المدرب سعدان أراد بذلك أن يبعث برسالة إلى الجماهير بأنه لم يكن يريد فتح الأبواب في السابق لأن المجموعة لم تكن قد اكتملت وعليه فإن عشاق الخضر سيكون بإمكانهم التمتع بفنيات بوڤرة، زياني، يبدة والآخرين في حصة أمسية يوم الأحد 23 ماي، وهو الأمر الذي سيجعل الكثير من الأنصار يفرحون بهذه البشرى، خاصة أنهم تعوّدوا على التنقل بقوة إلى مكان التدريب أمام الفندق وكانوا يجدون في كل مرة الأبواب موصدة في وجوههم، لذا سيكونون جد مسرورين بفتح الأبواب في حرية مطلقة، وبطبيعة الحال سوف لن يفوّت أنصار المنتخب الفرصة لأنها الأولى والأخيرة في التربص الذي يقام في سويسرا، وبعد أيام قلائل سيتنقل الخضر إلى إيرلندا من أجل مواجهة المنتخب المحلي في مباراة ودية بالعاصمة دبلن. سعدان وشاوشي يصنعان الحدث في “موبرا” تميّزت الحصة التدريبية التي جرت أمس بحضور أفراد من الجالية الجزائرية (قرابة عشرين مناصرًا) إلا أنهم تابعوا الحصة التدريبية في هدوء إلى غاية نهايتها، ولكن بمجرد انتهاء الحصة التدريبية حتى اجتمع الأنصار وطلبوا أخذ صور وراء سياج الملعب ما دام أن الحصة كانت مغلقة في وجه الأنصار، وقد كان المدرب الوطني الأكثر طلبا رفقة الحارس شاوشي اللذين لبيا طلب أنصار الخضر وأمضيا أتوغرافات لفائدة الجالية الجزائرية التي تابعت الحصة التدريبية. حصة في كرة السلة و”التنس بال” في البرنامج برمج المدرب الوطني في حصة أمس مواجهة تطبيقية بين اللاعبين، ثم تنقل اللاعبون إلى ملعب كرة السلة أين قسم التعداد إلى فوجين، اللاعبون قاموا بحصة “تنس بال”، أما الحراس الأربعة فقد لعبوا مواجهة كرة السلة رفقة مدرب الحراس والمدرب لمين كبير وتميّزت بحماس كبير بين الحراس. شاوشي الهدّاف الجديد تميزت المواجهة التطبيقية لحصة أمس بإشراك الحراس الثلاثة كلاعبين في المباراة، وقد كشفت هذه المواجهة عن مهارات شاوشي كلاعب حيث سجل هدفا على طريقة الكبار بالرأس متفوّقا على المدافع بلحاج، وقد سجل حارس الوفاق عدة أهداف وكان هدّاف اللقاء التطبيقي. وردّد: “كواسر، كواسر..“ وقد تميزت المباراة باندفاع بدني كبير بين اللاعبين، وكان في كل مرة الحارس شاوشي يصطدم باللوحة الإشهارية لحافة الملعب، وفي إحدى اللقطات وبعد اصطدام عنيف بهذه اللوحة توجّه نحو مصوّر “الهدّاف“ سلحاني الذي يناصر الحراش وردّد له “كواسر، كواسر..“ الفريق الذي يحبّه ابن برج منايل. “الجزيرة” تحاور مبعوث “الهدّاف“ حضر مبعوث “الجزيرة الرياضية” الصحفي القدير محمد الوضاحي كما أشرنا إليه في عدد أمس، حيث قام بتغطية الحصة التدريبية في ملعب موبرا، كما قام بمحاورة بعض اللاعبين وأعضاء من الوفد الإعلامي بما في ذلك مبعوث “الهدّاف“ الذي أجاب عن سؤال يتعلق بحظوظ الخضر في مونديال جنوب إفريقيا. “الهدّاف” كانت الوحيدة التي استقبلته... غزال كان آخر الملتحقين والتعداد يكتمل اليوم وصل أمسية البارحة عبد القادر غزال، مهاجم نادي سيينا، قادما من مدينة ليون الفرنسية (مقر إقامته) إلى لوزان السويسرية، وقد كان رئيس الوفد السيد صادي في انتظاره في محطة القطار ب “لوزان” في حدود السادسة، وتنقل بعدها في سيارة خاصة بفندق “غولف أند بالاس” إلى مقر المنتخب ب “كرانس مونتانا” وكان ذلك في حدود الثامنة ليلا. الحراس “خطفوه” من المناصرين ولم يأخذوا الصور وقد وجد غزال في استقباله عددا من أنصار الخضر الذين حاولوا التقرب من مهاجم الخضر من أجل أخذ الصور مع مهاجم سيينا، ولكن الحراس منعوا أي مناصر من التقرب من الدولي الجزائري وتم نقله مباشرة الى داخل الفندق حيث لم يتمكن أي مناصر من أخذ توقيع أو صورة مع اللاعب القادم من ليون. علامات التعب كانت بادية عليه وقد بدا على اللاعب غزال علامات التعب والإرهاق بعد السفرية المرهقة من ليون إلى لوزان، ومن لوزان إلى كرانس مونتانا برًا، وهو ما جعل القائمين على المنتخب يصرّون على أن لا يتوقف اللاعب لأخذ الصور والحديث مع أنصار “الخضر”. سيتدرب اليوم مع لحسن وبحضور كل من لحسن وغزال، يكون التعداد قد إكتمل أمسية البارحة، وينتظر أن يلتحق الثنائي اليوم بالتدريبات، في انتظار انطلاق المرحلة الثالثة من التحضير يوم الخميس والتي ستخصّص للعمل الفني بالكرة. لحسن وصل أمس بقميص صيفي وصول لحسن إلى فندق “غولف أند بلاس” بكرانس مونتانا كان في صمت كبير بما أن الجميع كان في التدريبات بملعب موبرا، حيث لم يكن أحد تقريبا في استقباله، فحتى الأنصار الذين لم يتوقفوا عن النزوح الى أعالي كرانس مونتانا لم يكونوا موجودين بما أنهم كانوا يشاهدون الحصة التدريبية التي كانت تجري في ملعب موبرا، لعل وعسى يكون أحدهم محظوظا ويظفر بصورة مع أحد اللاعبين، فما عدا مبعوث “الهدّاف“ ومبعوثي التلفزيون إضافة إلى مناصرين كانا متواجدين هناك بالصدفة لا أحد كان موجودا لحظة وصول لحسن على الساعة 18:30، وفور دخوله الفندق التقى وجها لوجه مع رفيق حليش مدافع “الخضر” الذي يبقى يتابع حصصه العلاجية، والغريب في الأمر هو أن لحسن حين وصوله كان يرتدي قميصا صيفيا بكمين قصيرين رغم أن كرانس مونتانا تشهد موجة برد قارصة هذه الأيام. قام برحلة ماراطونية من سانتاندير إلى كرانس مونتانا مهدي لحسن لعب مباراته الأخيرة مع فريقه سانتاندير الإسباني يوم الأحد الماضي، وهي المباراة التي ضمن بها فريقه البقاء في بطولة القسم الأول الإسبانية، وهو ما جعله يتأخر في الالتحاق بتربص “الخضر” بسويسرا، حيث سافر في بادئ الأمر إلى “لافال” الفرنسية أين ترك عائلته الصغيرة عند أهل زوجته، وبعدها سافر إلى باريس من أجل مشاهدة والديه، ثم تنقّل يوم أمس من باريس الى لوزان عبر القطار حيث وصل على الساعة 16:15، وقد وجد في انتظاره سائق سيارة المرسيدس الذي كلّف بنقل لاعبي “الخضر” الى كرانس مونتانا، وقد تفاجأ لحسن بالبرد الشديد الذي يميّز سويسرا هذه الأيام، ليصل في المساء الى الفندق ويسمح لنا بإجراء هذا الحوار القصير معه. لحسن : “أنا سعيد بالإلتقاء مجدّدًا بالمجموعة” ما هي إنطباعاتك الأولية الآن على الساخن فور وصولك إلى كرانس مونتانا؟ يمكن اعتبارها إنطباعات على البارد وليس على الساخن، خاصة مع اللباس الذي ارتديته والذي لم أحسب حسابي من خلاله للبرد الشديد الذي يميّز المنطقة، وما عدا هذا فأنا جد سعيد بالالتقاء مع المجموعة مجددا. خاصة بعد أن ضمنت البقاء مع فريقك في الدرجة الأولى الإسبانية؟ لقد كانت الأمور صعبة للغاية، لكننا في الأخير تمكّنا من ضمان البقاء في الدرجة الأولى، وهذا الأمر سيسمح لي أخيرا بالتركيز بصفة كلية مع المنتخب والتحضير لكأس العالم القادمة. بعد مباراة صربيا هل تحدّثت مع لاعبي المنتخب عبر الهاتف؟ نعم، لقد تحدثت مع بعضهم، لكن ليس كثيرا، لأنهم هم الآخرون كانت لديهم حياتهم في فرقهم، وبالتالي أنا سعيد الآن للإتقاء بهم في هذا التربص. إذن أنت متشوّق للانطلاق في التدريبات؟ نعم بالطبع، لكن لن أبدأ اليوم، ومن المؤكد أني سأبدأ في التدريبات غدا لأنهم قالوا لي أن المجموعة بدأت التدريبات الآن، بالتالي سأستغل الفرصة من أجل أخذ قسط من الراحة، وتدفئة نفسي قليلا لأني أكاد أتجمد من البرد.